الجزيرة:
2025-06-26@21:30:57 GMT

كيف تتعامل مع الشخصية المهيمنة؟

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

كيف تتعامل مع الشخصية المهيمنة؟

ينظر إلى الشخصية المهيمنة غالبا أنها قيادية وواثقة، إلا أن لها خصائص أخرى، إذ يمكن أن تصبح، أيضا، عنيدة وعدوانية ومباشرة بشكل مفرط.

وتعرف الشخصية المهيمنة بأنها شخصية تقود الآخرين وقد تفرض وجهة نظرها عليهم، وتنفرد باتخاذ القرارات ولا تقبل الرأي الآخر والنقد.

وقد تتساءل عن سبب أفعال "المهيمنين" سواء في المنزل أو العمل، وكيفية التعامل معهم، والأهم هنا أنك لست مضطرا للتخلي عن شخصيتك ومزاجك الطبيعي، ولكن إذا كنت تريد أن تكون ناجحا في الحياة، فمن الضروري أن تتعلم كيفية التعامل مع شخصيات مختلفة عن شخصيتك، بما في ذلك الشخصية المهيمنة.

التعامل مع الشخصية المهيمنة بحاجة إلى قدر كبير من الحكمة (بيكسلز) الشخصية المهيمنة داخل الأسرة

يقول المستشار الأسري الاجتماعي مفيد سرحان إنه في بعض الأسر تهيمن شخصية أحد الزوجين على الجميع، ولا تسمح للآخرين بإبداء الرأي، و"هو سلوك سلبي ينعكس أثره على الجميع، وقد يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة تؤثر على الأسرة ومستقبلها".

وتختلف دوافع حب الهيمنة والسيطرة من شخص لآخر، بحسب سرحان، "فالبعض يتمتع بشخصية قوية وحجة بليغة ويتعامل مع أشخاص ضعاف الشخصية أو ضعاف الحجة وليس لديهم قدرة على شرح وجهة نظرهم أو إقناع الآخرين".

وقد يكون دافع الهيمنة ضعف الثقة بقدرة الآخرين على اتخاذ القرارات، أو امتلاك المال الذي يجعل الآخرين بحاجة إلى الشخص، وتحمل تصرفاته، وأحيانا الحرص الزائد على الآخرين وعدم الثقة بقدرتهم على تحمل المسؤولية بسبب صغر السن أو قلة الخبرة في الحياة.

مفيد سرحان: الشخصية المهيمنة داخل الأسرة بحاجة إلى التعامل معها بهدوء (الجزيرة) حب الزعامة والظهور

ويقول المستشار سرحان إن الهيمنة على القرارات ليست مقتصرة على الرجال فقط، بل هنالك من النساء من تتصف بهذه الصفة سواء في تعاملها مع الزوج والأسرة أو مع زميلاتها وصديقاتها. وأحيانا يمارس الأخ الأكبر الهيمنة على إخوته، خصوصا عند غياب الأب عن الأسرة.

حب الزعامة والظهور يؤدي في كثير من الأحيان إلى التفرد وإبعاد الآخرين، وهو سلوك له أثره السلبي على تربية الأبناء وعلى مستقبلهم. وفق سرحان، فممارسة الأبناء دورهم في الأسرة لها بعد تربوي، وإفساح المجال لهم لإبداء الرأي والمساهمة في اتخاذ القرارات يؤدي إلى بناء الشخصية القوية الأكثر انتماء إلى أسرتها ومجتمعها.

ويضيف أن التعامل مع الشخصية المهيمنة داخل الأسرة "بحاجة إلى قدر كبير من الحكمة والتعامل بهدوء، ومعرفة سبب حب الهيمنة والسيطرة لديها. فقد يكون عن غير قصد أو جهلا منها بحاجات الآخرين وحقهم في التعبير والرأي".

ويقول "لا بد من اختيار الكلمات المناسبة في التعامل مع الشخصية المهيمنة والحديث معها في الوقت المناسب دون صدام أو إساءة، خصوصا في حالة التعامل مع الأب والأم. وأن يحرص الجميع على الدفاع عن وجهة نظرهم ضمن حدود الأدب بالإقناع والحجة".

وفي بعض العائلات يكون كبير السن هو الشخصية المهيمنة على الجميع، ولا بد من التفريق بين احترام الكبير وتوقيره، وبين أن يمتلك الآخرون حق إبداء الرأي والتصرف في الأمور التي تنعكس نتائجها عليهم.

الثقة الزائدة في النفس قد تجعل الشخص مهيمنا (بيكسلز) الشخصية المهيمنة في العمل

وبدوره يقول المستشار بالموارد البشرية والمدرب في إدارة الأعمال محمد تملي إن الشخصية المهيمنة في بيئة العمل هي تلك التي تسعى للسيطرة والتحكم في الآخرين.

من واقع خبرة عملية طويلة في إدارة الموارد البشرية والتعامل المباشر مع الشخصيات المهيمنة، يقدم تملي بعض التوجيهات التي من شأنها أن تساعد في التعامل المناسب مع هذا النوع من الشخصية:

ضع حدا بينك وبين الشخصية المهيمنة، فلا تشاركها شؤونك الشخصية أبدا. كن واضحا معها في كل شيء وبشكل مباشر وتحلّ بالجرأة مع الاحترام. تحلّ بالثقة في نفسك، ولا تسمح للشخصية المهيمنة أن تؤثر عليك وعلى ثقتك بقدراتك ومعارفك ومهاراتك. لا تسمح للشخصية المهيمنة أن تغضبك، ففي بعض الأحيان تصبح الشخصية المهيمنة عدائية.
محمد تملي يوصي بوضع حد في العلاقة مع الشخصية المهيمنة (الجزيرة) ما الأسباب التي تجعل الشخص مهيمناً؟

ويوضح تملي، أن هناك أسبابا تجعل الشخص مهيمنًا، ويلخصها في ما يلي:

الثقة الزائدة في النفس. الخوف من المفاجآت. الرغبة في الظهور والشهرة. طرق فعالة للتعامل مع "المهيمن"

ونشر موقع "سيكولوجي تودي" عدة طرق فعالة للتعامل مع الشخصية المهيمنة في العمل، ومنها:

ركز على "ماذا" وليس "كيف" وعلى الحقائق الملموسة، فالشخصية المهيمنة موجهة نحو المهام، وتهتم بالنتائج وليس العمليات. الشخصية المهيمنة يجب أن تتخطى معها المجاملات وتصل مباشرة إلى صلب الموضوع. لا تأخذ أفعال الشخصية المهيمنة على محمل شخصي. فظاظة الشخصية المهيمنة لا تعني أنها غاضبة أو مستاءة، لذا لا تبالغ في ردة فعلك، واعلم أن هذا جزء من السلوك الطبيعي لهذا النوع من الشخصية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التعامل مع

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط مهنئًا إيران: الانتصار كسر مخطط الهيمنة وأربك حسابات العدو الصهيوني والأمريكي

يمانيون |
بارك رئيس المجلس السياسي الأعلى، القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، المشير الركن مهدي محمد المشاط، للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعبًا وجيشًا، على الانتصار الكبير الذي حققته في مواجهة العدوّ الصهيوني والعدوان الأمريكي الغاشم، مؤكداً أن هذا الانتصار مثّل محطة فاصلة في كسر مشروع الهيمنة واستباحة المنطقة.

جاء ذلك في برقية رسمية بعث بها الرئيس المشاط إلى الرئيس الإيراني المنتخب الدكتور مسعود بزشكيان، عبّر فيها عن تقدير الشعب اليمني لهذا الانتصار الذي اعتبره امتدادًا لمعركة الأمة الإسلامية في مواجهة قوى الشر، وعلى رأسها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الرئيس المشاط:”لقد لقّنت الجمهورية الإسلامية العدو الصهيوني درسًا تاريخيًا غير مسبوق منذ زرعه العدواني في قلب المنطقة، وأفشلت محاولاته لإخضاع إيران من خلال القتل والتدمير والحصار والابتزاز النووي والعسكري، وكرّست حقها السيادي في تطوير برامجها الدفاعية، بما فيها القدرات الصاروخية والنووية السلمية.”

وأشار إلى أن ما تحقق لم يكن نصرًا عسكريًا فحسب، بل كان أيضًا انتصارًا سياسيًا وشعبيًا، قائلاً:”نبارك للجمهورية الإسلامية وحدتها الوطنية وتماسك شعبها الذي شكل سدًا منيعًا تحطمت عليه مؤامرات الأعداء، وكان العامل الحاسم في إفشال مخططاتهم التخريبية داخل إيران، وأكد أن مشروع الهيمنة لا مكان له في وعي الشعوب الحرة.”

وأوضح الرئيس المشاط أن هذا الانتصار الإيراني أسقط ما وصفه بـ”المحاولة الأمريكية الصهيونية البائسة” لإعادة صياغة موازين القوى في المنطقة، قائلاً:”لقد حاول الأعداء تحييد إيران كقوة إقليمية مؤثرة لمنح الكيان الصهيوني تفوقًا استراتيجيًا يمكّنه من استباحة المنطقة والسيطرة عليها بالكامل ضمن مشروعهم المسمّى تغيير وجه الشرق الأوسط.”

وأضاف أن المعادلة انقلبت رأسًا على عقب، حيث اضطرت واشنطن – بعد فشل المخطط وهزيمة حلفائها – إلى طلب وساطة إقليمية لإنهاء التصعيد، بعد أن أدركت أن استمرار المعركة يعني تهديدًا مباشرًا لبقاء الكيان الصهيوني نفسه.

وفي ختام برقيته، أكّد الرئيس المشاط أن هذا الانتصار “لا يخص إيران وحدها، بل هو نصر للأمة الإسلامية ولجميع أحرار العالم، ويشكّل رادعًا لقوى الاستكبار التي أرادت خنق المواقف المشرفة الداعمة لفلسطين، فارتدت مخططاتهم إلى نحورهم.”

وجدد التهنئة لإيران قيادةً وشعبًا بهذا الانتصار الذي أعاد التوازن إلى معادلة الردع في المنطقة، ورسّخ موقع طهران في طليعة المواجهة مع الكيان الصهيوني والهيمنة الغربية.

مقالات مشابهة

  • الهجرة النبوية.. محطة وعي وبناء في وجه الهيمنة
  • "حزب الله" يهنئ إيران على النصر: بداية مرحلة جديدة لمواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية
  • القوات المسلحة تتعامل مع 156 مسيرة و107 رؤوس حربية و132 صاروخا خلال التوتر الإقليمي الأخير
  • إيران تتعامل بحذر شديد مع إعلان وقف إطلاق النار
  • مع ارتفاع درجات الحرارة.. كيف تتعامل مع لدغات الناموس وتتفادى مضاعفاتها؟
  • مفكر سياسي: الرد الإيراني أهان الهيمنة الإسرائيلية رغم عشوائيته
  • الرئيس المشاط مهنئًا إيران: الانتصار كسر مخطط الهيمنة وأربك حسابات العدو الصهيوني والأمريكي
  • شواغر وظيفية ومدعوون لاجراء المقابلات الشخصية / تفاصيل
  • تعلن محكمة استئناف الامانة الشعبة الشخصية الثانية بأن على أحمد وياسر محمد البعداني حضور الجلسة
  • الرسائل وصلت إلى لبنان لا تتورّطوا بحروب الآخرين