النسخة الأولى من منتدى الرعاية الاجتماعية تنطلق هذا الأربعاء في أبوظبي
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
بتنظيم من دائرة تنمية المجتمع، وبالتعاون مع شركة ديلويت الشرق الأوسط، تُعقد يوم الأربعاء الواقع في 2 أكتوبر 2024 النسخة الأولى من منتدى الرعاية الاجتماعية، تحت شعار “تعزيز الابتكار والتعاون في مجال الرعاية الاجتماعية”، وعلى مدار يومين. ويٌتوقع للمنتدى أن يشهد حضور أكثر من 700 شخص من داخل وخارج دولة الإمارات.
وسيناقش المٌنتدى التحديات والفرص القائمة في قطاع الرعاية الاجتماعية، بما يتضمن أهم التوجهات الراهنة في مجال الرعاية الاجتماعية، وتأثير التطورات العالمية على مستقبل الخدمات، وإستراتيجيات جذب ورعاية المواهب واستدامتها في القطاع الاجتماعي، والخدمات الاجتماعية الناشئة، وغيرها من المواضيع. وسيٌقام المنتدى بمشاركة ما يزيد عن 40 متحدثاً من قادة الفكر وكبار المسؤولين والخبراء وصناع السياسات من مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، صرّح مبارك العامري، المدير التنفيذي لقطاع الترخيص والرقابة الاجتماعية في دائرة تنمية المجتمع، أن منتدى الرعاية الاجتماعية 2024، في نسخته الأولى، سيستكشف مستقبل الرعاية الاجتماعية من خلال جمع نخبة من الشخصيات والمؤسسات الرائدة في هذا المجال. وأكد أن المنتدى يعزز من مكانة أبوظبي الرائدة في قطاع الرعاية الاجتماعية، وسيساهم في صياغة السياسات والممارسات المستقبلية على الصعيدين المحلي والدولي.
وأضاف العامري أن مجال الرعاية الاجتماعية يشهد تطوراً مستمراً، حيث أصبح هناك توجهاً قوياً نحو التركيز على الأُسر وشمولية الخدمات، لافتاً إلى أن المنتدى سيوفر فرصة للمشاركين للتعرف على نماذج الرعاية الجديدة التي تُركّز على الأسرة، مما يعزز بناء مجتمعات أقوى وأكثر ترابطاً.
وأشار العامري إلى أن المنتدى سيشكل فرصة ثمينة لتكوين شراكات جديدة، وتوسيع نطاق التعاون بين المؤسسات المختلفة، مُشيراً إلى أنه سيتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم على هامش الفعالية. وأضاف: “نحن نعيش في عصر يشهد تحولات رقمية وتغيرات اجتماعية متزايدة، مما يتطلب تبني نهج تعاوني وشامل يضمن تقديم خدمات اجتماعية مبتكرة وفعالة. من خلال بناء شراكات قوية وتفعيل التعاون بين القطاعين العام والخاص، يمكننا تحسين جودة الحياة للأفراد وتعزيز قدرة المجتمعات على التكيف مع المتغيرات المستقبلية.”
وقال العامري إن منتدى الرعاية الاجتماعية 2024 يُعد حدثاً رائداً يهدف إلى تعزيز الرعاية الاجتماعية داخل الإمارات وخارجها. وسيُعقد خلال الفترة 2 و3 أكتوبر 2024 في أبوظبي، وسيتضمن 10 ورش عمل وجلسات تفاعلية وتعليمية، وستشارك أكثر من 10 جهات في المعارض الخاصة بالمنتدى، منها جهات حكومية وخاصة وجهات القطاع الثالث.
الجدير ذكره، أن دائرة تنمية المجتمع حققت العديد من الإنجازات في مجال الرعاية الاجتماعية، من خلال وضع إطار قانوني شامل يتضمن معايير ترخيص مهنيي الرعاية الاجتماعية، والذي نتج عنه إصدار أكثر من 300
رخصة حتى الآن، إلى جانب تطوير الشراكات لإطلاق برنامج لتعزيز خبرات وكفاءة المهنيين بالتعاون مع جامعة الإمارات، كما تم توقيع مذكرات تفاهم مع ثلاث من الشركاء الرئيسيين بهدف تنظيم الخدمات الاجتماعية وضمان امتثالها للأطر التشريعية السارية، ومنهم دائرة التعليم والمعرفة، مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، ووزارة تنمية المجتمع.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
العاهل المغربي يدعو إلى مصالحة تاريخية مع الجزائر.. ويؤكد: لا حل للصحراء خارج مبادرة الحكم الذاتي
شدد العاهل المغربي الملك محمد السادس على أن إعادة إحياء الاتحاد المغاربي تمر بالضرورة عبر تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر، مجددًا الدعوة لفتح صفحة جديدة بين البلدين الجارين، ومؤكدًا استعداده الدائم لحوار صريح ومسؤول.
الملك قال بصريح العبارة في خطاب سياسي رفيع بمناسبة عيد العرش، إن “الاتحاد المغاربي لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة”، مبرزًا إيمانه الراسخ بوحدة شعوب المنطقة، وقدرتها على تجاوز “الوضع المؤسف” الراهن، عبر التعاون وتغليب المصالح الاستراتيجية على الخلافات الظرفية.
مد اليد للجزائر.. والتزام بالحوار
أكد الملك، في خطابه الذي ألقاه مساء الثلاثاء 29 يوليوز 2025، أن موقفه تجاه الجزائر لم يتغير، قائلًا: “الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك”.
وأضاف: “حرصت دوماً على مد اليد لأشقائي في الجزائر، ومستعدون لحوار صريح ومسؤول، أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين”.
قضية الصحراء.. دعم دولي متزايد لمبادرة الحكم الذاتي
وفي الشق المرتبط بنزاع الصحراء، أعرب الملك عن اعتزازه بما وصفه بـ”الدعم الدولي المتزايد” لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، مشيدًا على وجه الخصوص بموقفي المملكة المتحدة والبرتغال، اللذين اعتبر أنهما يكرّسان مواقف داعمة لـ”سيادة المغرب على صحرائه”.
وأشار الملك إلى أن المغرب، رغم ذلك، لا يزال حريصًا على إيجاد “حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف”.
في تفاعل مباشر مع الخطاب الملكي، أصدر المنتدى المغاربي للحوار بيانًا ثمّن فيه مضامين خطاب العرش، معتبرًا أنه يحمل “روحًا واقعية وانفتاحًا مسؤولًا”، ويدشّن فرصة تاريخية لترميم العلاقة بين المغرب والجزائر، وبعث مشروع الاتحاد المغاربي من جديد.
وقال البيان، الذي أرسل نسخة منه ل- "عربي٢١" إن المنتدى تابع “باهتمام بالغ” ما جاء في خطاب العاهل المغربي، وخاصة دعوته إلى “فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الجزائر”، مشيدًا بتجديد مد اليد و”تغليب منطق الحكمة والتكامل”، وفق تعبيره.
وأكد المنتدى أن وحدة شعوب المغرب الكبير لم تعد مجرد خيار سياسي، بل “ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات التنموية والأمنية”، داعيًا إلى استثمار هذه اللحظة السياسية.
وأعلن المنتدى في بيانه: دعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى التجاوب الإيجابي مع المبادرة الملكية، وبناء مستقبل مشترك على أسس الثقة والاحترام المتبادل. ومناشدة النخب المغاربية، من سياسيين ومثقفين ومجتمع مدني، إلى الانخراط الفاعل في دينامية التقارب والمصالحة، بما يخدم تطلعات شعوب المنطقة نحو الاستقرار والازدهار، وتجديد التزام المنتدى بدعم المبادرات الرامية إلى بعث الاتحاد المغاربي، باعتباره مشروعًا للسلم والتنمية والتكامل.
وختم المنتدى بيانه برسالة رمزية قوية، مفادها أن “القطيعة والانغلاق لا يمكن أن يكونا قدَر شعوبنا”، وأن “الزمن المغاربي قد حان”، وأن “المصالحة التاريخية هي السبيل إلى مستقبل أكثر إشراقًا وكرامة لجميع مواطني المنطقة”.
كرونولوجيا القطيعة بين المغرب والجزائر
رغم الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمع المغرب والجزائر، فإن العلاقات بين البلدين ظلت متوترة لعقود، وشهدت محطات مفصلية عمّقت الانقسام، وصولًا إلى القطيعة الرسمية عام 2021:
1975 بداية الشرخ: مع انسحاب إسبانيا من الصحراء الغربية، دعم الجزائر لجبهة البوليساريو مقابل المسيرة الخضراء المغربية، فجّر أولى بوادر النزاع الحاد.
- 1994 إغلاق الحدود: عقب تفجيرات مراكش التي اتهم المغرب فيها عناصر جزائرية، فرض تأشيرات فردّت الجزائر بإغلاق الحدود البرية، في قرار لا يزال قائمًا حتى اليوم.
- 2004–2011 محاولات تطبيع خجولة، لكنها لم تثمر إعادة بناء الثقة، وبقيت العلاقات في وضع هشّ.
2014–2020 تصعيد إعلامي واستخباراتي متبادل، وسط اتهامات بالتدخل ودعم الانفصال.
أواخر 2020 – المغرب يحصل على اعتراف أمريكي بسيادته على الصحراء، ويطبع العلاقات مع إسرائيل، ما فاقم التوتر مع الجزائر.
24 أغسطس 2021 الجزائر تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، متهمة الرباط بـ”أعمال عدائية”، بينما اكتفى المغرب بالتعبير عن “الأسف”، داعيًا إلى تغليب منطق الحوار.
منذ ذلك الحين، بقي الوضع على حاله، وسط مبادرات متفرقة من الرباط لمد الجسور، دون استجابة رسمية من الجزائر حتى الآن.