معاريف: خطة تدمير إسرائيل تلقت ضربة قوية
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن قرار الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، بالانضمام إلى الحرب ضد إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 كلفه حياته، والآن سيتعين على إيران "إعادة اختراع" حزب الله، واستعادة البنية التحتية العسكرية، وتعزيز القيادة والسيطرة على التنظيم، ولكن على الجانب الآخر، مهمة إسرائيل هي منع كل ذلك.
بعد اغتيال #نصرالله.. هل انتهى #حزب_الله؟https://t.co/X5aBi30HFN pic.twitter.com/0cuijOFrcQ
— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024 دور حزب اللهوشددت الصحيفة على ضرورة تذكر الأدوار المهمة التي يلعبها حزب الله في المفهوم الأمني الإيراني، حيث إن التنظيم يشكل قوة ردع أولاً ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، اللتين تزايدت أهميتهما بالنسبة للأمن القومي الإيراني في ضوء التهديدات الإسرائيلية، وفي السنوات السابقة أيضاً الولايات المتحدة الأمريكية عندما هددت أيضاً بمهاجمة البرنامج النووي الإيراني.
بالإضافة إلى ذلك، يمثل حزب الله ذراعاً استراتيجياً على الساحة الإقليمية، ويلعب دوراً مهماً في تغذية العناصر المسلحة الأخرى بمحور المقاومة في عموم المنطقة.
خطة تدمير إسرائيل
وتقول الصحيفة، إن الجانب الأقل شهرة لمهمة حزب الله في نظر إيران هو الدور الكبير الذي كان من المفترض أن يلعبه في خطة تدمير إسرائيل، مشيرة إلى أن المرشد علي خامنئي حدد للمرة الأولى في سبتمبر (أيلول 2015) موعد نهاية إسرائيل والذي كان عام 2040، وبناءً على ذلك، علقت ساعة في طهران لتحديد وقت تدمير إسرائيل.
وفي فبراير (شباط) 2018، اعترف أحد كبار المسؤولين الإيرانيين للمرة الأولى بأن طهران كانت تطور خطة فعلية لتدمير إسرائيل، وفي مؤتمر عقد في طهران تحت عنوان "الساعة الرملية"، وتناول تدمير إسرائيل، صرح وزير الخارجية الايراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان، أن إيران ملتزمة بتصريح خامنئي، وأن إيران "لديها بلا شك خطة للقضاء على إسرائيل خلال الـ25 سنة المقبلة، وهي خطة يقول إنه لا يستطيع تقديم تفاصيلها إلى وسائل الإعلام.
وانسجاماً مع التشجيع الذي تلقته طهران من تسليح حزب الله بشكل مبالغ فيه، قال قائد الحرس الثوري حسين سلامي في سبتمبر (أيلول) 2019، إن رؤية تدمير إسرائيل تحولت من حلم إلى واقع يمكن تحقيقه.
لم يفهم رسالة تفجير البيجر.. #إسرائيل: #نصرالله ارتكب خطأين فادحين https://t.co/BencfjsqWL pic.twitter.com/FaV5uznI9i
— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024 تحرير القدسوفي مايو (أيار) 2020، نشر الموقع الرسمي لخامنئي رسماً توضيحياً تحت عنوان "الحل النهائي"، يظهر عناصر حزب الله وحماس والميليشيات في العراق يحتفلون بـ"تحرير القدس" وأسلحتهم على أكتافهم في المسجد الأقصى، وقالت الصحيفة إن ذلك يكشف دور حزب الله في المشروع الإيراني.
وتقول الصحيفة إن نصر الله نفسه تحدث مرات عديدة عن حلمه بالصلاة في "المسجد الأقصى المحرر"، مشيرة إلى أنه في ديسمبر (كانون الأول) 2023، صرح قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، أن الوقت المتبقي لتدمير إسرائيل قصير.
وفي خطابه في 6 أغسطس (آب)، ألمح نصر الله إلى خططه المستقبلية، عندما ذكر أنه "في الوقت الحاضر، هدف الحرب التي يشنها حزب الله ضد إسرائيل ليس القضاء على إسرائيل، بل منعها من القضاء على الشعب الفلسطيني.
وتابعت الصحيفة: "لكن نصر الله تصرف بغطرسة عندما انضم إلى الحرب، وهذا الخطأ كلفه حياته"، مستطردة أن انضمامه إلى الحرب هو الخطأ الأكثر فتكاً الذي ارتكبه في حياته المهنية، مما أدى إلى كارثة لحزب الله ووضعه في أصعب نقطة عرفها التنظيم على الإطلاق.
استعادة التنظيم
وشددت الصحيفة على أنه سيكون لزاماً على إيران الآن "إعادة اختراع حزب الله" واستعادة بنيته التحتية العسكرية، وتعزيز القيادة والسيطرة فيه، فيما يتعين على إسرائيل أن تُبذل أقصى الجهود لمنع إيران من القيام بذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إسرائيل وحزب الله الهجوم الإيراني على إسرائيل حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
إيران تهدد بتقليص التعاون مع الوكالة الذرية إذا صدر قرار ضدها
لوّحت إيران مجددًا بتقليص مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال أقرت الوكالة قرارًا مناهضًا لها خلال الاجتماع المرتقب لمجلس المحافظين الأسبوع المقبل، وذلك في ظل توتر متصاعد مع الدول الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في تصريحات نقلتها وكالة "إرنا" الرسمية، إن طهران أبلغت الوكالة أنها أعدّت قائمة من الأسئلة، بعضها فني والآخر يتعلق بصيغة التعاون، محذرًا من أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا ينبغي لها أن تتوقع استمرار هذا النوع من التعاون الواسع والصريح مع إيران كما كان حتى الآن".
اجتماع حاسم وتلويح باتهام غير مسبوق منذ عقدينوكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت في وقت سابق أن الدول الغربية تتأهب لطرح مشروع قرار يدين إيران بانتهاك التزاماتها في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو الاتهام الأول من نوعه منذ نحو عشرين عامًا. ومن المتوقع مناقشة القرار خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل.
وفي مذكرة رسمية أرسلتها طهران بعد صدور تقرير المدير العام للوكالة، حذرت إيران من أنها "ستتخذ القرارات المناسبة إذا استمرت الدول الغربية في مسارها الخاطئ باستغلال صبر إيران"، محمّلة هذه الدول مسؤولية "النتائج والعواقب".
وأوضحت المذكرة الإيرانية أن وثائق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تنص على وجود حدّ لمستوى تخصيب اليورانيوم، طالما لم يتم تحويل المواد إلى أغراض عسكرية، ما يُعدّ ردًا مباشرًا على الاتهامات المتزايدة بشأن رفع طهران لنسب التخصيب.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية بيانًا مشتركًا أعربتا فيه عن أسفهما لنشر التقرير الأخير للوكالة، واصفتين إياه بـ"المسيس"، وأكدتا أن إيران لم تُخفِ أي مواقع أو أنشطة نووية غير معلنة، حسب تعبير البيان.
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني جمودًا سياسيًا منذ انهيار محادثات إحياء الاتفاق النووي عام 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وعودة طهران تدريجيا إلى رفع مستويات التخصيب خارج سقوف الاتفاق.
وترى دول غربية أن سلوك إيران الحالي يزيد من تعقيد فرص التوصل إلى تسوية دبلوماسية، بينما تردّ طهران باتهام تلك الدول بانتهاج سياسات مزدوجة وتسييس ملف الوكالة الذرية.