أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن بلاده تستخدم كافة أدواتها فيما يخص ملف سد النهضة، لمنع الشر المحتمل.
وقال خلال حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط أكاديمية الشرطة، الأحد، إن مصر تحاول بقدر الإمكان التشاور في جلسات وحوار مختلف واستخدام الأدوات السياسية والدبلوماسية في مناقشات سد النهضة.
وأوضح أنه في السنوات العشر الأخيرة جرى إنفاق مخصصات مالية ضخمة جدا وصلت إلى 400 مليار جنيه لتحسين ومعالجة المياه على مستوى الجمهورية، موضحا أن الحكومة دشنت محطات معالجة ثلاثية متطورة مثل المحسمة وبحر البقر والدلتا الجديدة لزيادة كميات المياه.


وتابع السيسي مستعرضا الحلول التي اتخذتها مصر لمواجهة تداعيات سد النهضة: “مصر لديها خطة للزراعات الحديثة، وتعمل على أن تكون الدولة الأولى أو الثانية في العالم بعد سنوات قليلة في معالجة المياه”.

ويثير سد النهضة أزمة كبيرة بين مصر وإثيوبيا بسبب تعنت أديس أبابا في المفاوضات وتجاهل رغبة مصر والسودان في التوصل لحل أو التوقيع على اتفاق قانوني ملزم فيما يخص الملء والتشغيل ما أدى لتجمد المفاوضات.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء السبت، قال الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري إن المفاوضات بشأن السد انتهت في ديسمبر 2023.

وأضاف أن هذا الأمر جاء بعد 13 عامًا من التفاوض دون جدوى وفي ظل استمرار الإجراءات الإثيوبية الأحادية في انتهاك صارخ للقانون الدولي وبخاصة اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015 والبيان الرئاسي لمجلس الأمن لعام 2022.

وأوضح أن مصر ستستمر في مراقبة تطورات عملية ملء وتشغيل السد الإثيوبي عن كثب، محتفظة بكل حقوقها المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة لاتخاذ التدابير اللازمة دفاعًا عن مصالح وبقاء الشعب المصري.
وأضاف: “مخطئ من يتوهم أن مصر ستغض الطرف أو تتسامح مع تهديد وجودي لبقائها”.
و أكّد عبدالعاطي أنه على الرغم من المساعي المصرية صادقة النوايا، أصرّت إثيوبيا على تبني سياسة التسويف والتعنت ولي الحقائق ومحاولة فرض أمر واقع بإنشاء وتشغيل السد الإثيوبي بالمخالفة لقواعد القانون الدولي.
ولفت إلى أن إثيوبيا لم تكترث بأثر هذا السد على حياة الملايين في دولتي المصب “مصر والسودان”.
وقبل شهور أعلن الدكتور هاني سويلم، وزير الري المصري، أنه ليس هناك أي تطور جديد في المفاوضات ولا عودة لها بالشكل المطروح.
وقال إن أي سد يتم إنشاؤه على مجرى النيل يؤثر على مصر، وهناك تأثيرات يمكن مواجهتها وأخرى لا يمكن، مشيرا إلى أن أي تأثير سيحدث على مصر سيدفع الجانب الإثيوبي ثمنه في يوم من الأيام.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: سد النهضة

إقرأ أيضاً:

أدولف آيخمان.. موظف “عادي” خطط لإبادة الملايين ما القصة؟

في كواليس أكثر الجرائم فظاعة في القرن العشرين، لم يكن أدولف آيخمان يرتدي الزي العسكري ولا يحمل سلاحًا في الميدان، بل جلس خلف المكاتب، وأدار بعقله البيروقراطي أكبر عمليات التهجير القسري والقتل المنظم في التاريخ الحديث.

 لم يكن قائدًا كاريزميًا ولا منظرًا سياسيًا، بل موظفًا «ملتزمًا» يرى عمله واجبًا إداريًا، حتى وإن كان هذا العمل هو تنظيم إبادة ملايين البشر.

من موظف إلى مهندس للموت

ولد أدولف آيخمان عام 1906، وعمل بعد انضمامه للحزب النازي في وحدات الـ SS، حيث لمع اسمه في قسم “شؤون اليهود”، ليتحول بسرعة إلى أحد المسؤولين الرئيسيين عن تنفيذ الحل النهائي، أي الخطة النازية لإبادة يهود أوروبا.

كان آيخمان مسؤولًا عن تنظيم قطارات الترحيل التي نقلت مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال إلى معسكرات الموت، وعلى رأسها أوشفيتز. 

لم يشارك في القتل المباشر، لكنه كان المنسق البارد والدقيق لكل ما يجعله ممكنًا.

 “الشر العادي”

بعد انتهاء الحرب، هرب آيخمان إلى الأرجنتين، لكن في عام 1960 تم القبض عليه سرًا من قبل الموساد الإسرائيلي، ونُقل إلى القدس لمحاكمته. 

أثناء محاكمته، كانت الفيلسوفة الألمانية اليهودية حنة آرندت حاضرة، وكتبت سلسلة تقارير شهيرة نشرتها لاحقًا في كتابها “آيخمان في القدس: تقرير عن تفاهة الشر”.

آرندت صُدمت من الرجل لم يكن وحشًا دمويًا، بل بيروقراطيًا تقليديًا، يتحدث بهدوء، يدافع عن نفسه بأنه “كان ينفذ الأوامر فقط”. 

ومن هنا أطلقت آرندت مصطلح “تفاهة الشر”، لتشير إلى أن الشر لا يأتي دائمًا في صورة درامية، بل أحيانًا يظهر على هيئة موظف منضبط يقتل بالأوامر، لا بالقناعة.

 هل كان مجرد منفذ؟

محامي آيخمان في المحاكمة حاول تصويره كحلقة ضعيفة، مجرد ترس صغير في آلة ضخمة. 

لكن الوثائق والشهادات أثبتت أنه كان أكثر من ذلك بكثير فكان يبتكر حلولًا لوجستية لتسريع الإبادة، ويعقد اجتماعات، ويقترح أساليب أكثر فاعلية لترحيل اليهود، بل وأظهر حماسًا واضحًا في أداء دوره.

آيخمان لم يكن مجرد منفذ، بل موظف مثالي في نظام غير إنساني، ينفذ دون تفكير في العواقب، ويجد مبررات لكل فعل.

طباعة شارك أدولف آيخمان إبادة ملايين البشر شؤون اليهود يهود أوروبا ألمانيا النازية

مقالات مشابهة

  • الإطار الإيراني:نستخدم كل وسائل “التقية بما فيها نزع ملابسنا من أجل البقاء في السلطة”
  • ماذا قال ترامب عن إمكانية السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم؟
  • لماذا تحظى زيارة مدير المخابرات الإثيوبي للسودان باهتمام كبير؟
  • الرئيس المصري يؤكد ضرورة وقف التصعيد بالمنطقة لمنع اندلاع حرب إقليمية
  • السيدة انتصار السيسي تشيد بالهلال الأحمر المصري في مواجهة عاصفة الإسكندرية
  • الرئيس السيسي يتابع خطوات تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وزيادة الاستثمارات الأجنبية
  • السيدة انتصار السيسي تشيد باستجابة الهلال الأحمر المصري السريعة خلال عاصفة الإسكندرية
  • السيدة انتصار السيسي تشيد بالهلال الأحمر المصري لجهوده الإنسانية خلال عاصفة الإسكندرية
  • شرط وحيد يعرقل مفاوضات المصري مع معين الشعباني
  • أدولف آيخمان.. موظف “عادي” خطط لإبادة الملايين ما القصة؟