أكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن العاصمة حظيت خلال السنوات العشر الماضية باهتمام بالغ من القيادة السياسية، حيث يمكننا أن نطلق على هذا العقد «عقد التنمية للإنسان والمكان على أرض القاهرة».

وأشار «صابر» في بيان، إلى أن مسيرة التنمية في القاهرة بدأت بمخطط ضخم للقضاء على العشوائيات وبناء مجتمعات سكنية حضارية تليق بمواطن العاصمة، وتحمل في طياتها استراتيجية قومية متكاملة تستهدف بناء وتنمية الإنسان.

مبادرة متكاملة 

وأضاف محافظ القاهرة أن تلك الجهود التي استمرت لمدة عشر سنوات تكللت بمبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»، والتي تكمن أهميتها في كونها مبادرة متكاملة تستهدف كافة قطاعات بناء الإنسان المصري صحيًا وثقافيًا وتعليميًا، بالإضافة إلى الجانب التوعوي لكافة فئات المجتمع، مثل المرأة والنشء وطلاب المدارس والجامعات.

وثمن المحافظ جهود الأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة منذ انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية، مؤكدًا أن أحياء النزهة وطره وحدائق القبة شهدت نشاطًا مكثفًا بالتعاون مع الجهات المعنية، حيث تم اصطفاف سيارات وزارات العدل والصحة والتضامن الاجتماعي لتقديم خدمات التوثيق والتأمينات الاجتماعية، بالإضافة إلى خدمات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة.

وفيما يتعلق بالجانب التوعوي، أكد محافظ القاهرة أن حي الساحل شهد اليوم ندوة توعوية بعنوان «التمكين الاقتصادي للمرأة المعيلة»، حيث تم مناقشة الدور الفعال للمرأة المعيلة في رعاية الأسرة والدعم الذي تقدمه أجهزة الدولة المصرية للمرأة المعيلة، كما تم مناقشة مفهوم التمكين الاقتصادي للمرأة وعرض برامج تتعلق ببناء القدرات في الأعمال التجارية الصغيرة والتدريب المهني، والدعم الذي توفره الدولة للمرأة لتمكينها من إقامة مشاريع ذات عائد اقتصادي.

كما شهد حي النزهة ندوة بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة تناولت جهود الدولة لحماية حقوق المرأة، واستعرضت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات، والتي تستهدف توفير مساحات وطرق آمنة للفتيات لسرد قصصهن وتجاربهن الحياتية.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أجهزة الدولة إبراهيم صابر إستراتيجية قومية الأعمال التجارية الأمراض المزمنة الاجهزة التنفيذية التأمينات الاجتماعية التدريب المهني التضامن الاجتماعى الجهات المعنية محافظ القاهرة

إقرأ أيضاً:

من دون تكييف ولا دعم.. لاعبات عراقيات على الكراسي المتحركة إلى العالمية

30 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تمضي نور الهدى سرمد على عجلتها كأنما تسابق الريح، لا تستسلم لكسر منضدة ولا لانقطاع تيار، ولا لسخرية مركونة في زاوية من زوايا المجتمع. ففي صالة غير مهيّأة، دون تكييف أو دعم مؤسسي، تولد بطولات نسوية عراقية صامتة، على يد نساء اختصرن طريق التغيير بالشجاعة وحدها، لا بانتظار الإنصاف.

وتأتي هذه الطفرات الفردية في سياق معقّد تُثقل كاهله الإعاقةُ البنيوية للدولة قبل الأجساد. فالدولة التي أغرقتها الموازنات التقشفية، والنزيف الإداري، والمحسوبيات، لا تلتفت لبطولات نساء جئن من خلف جدران العزلة الاجتماعية إلى منابر الذهب، لتقول إحداهن: “لا شيء مستحيل”. فعبارة مثل هذه ليست خطاب تحفيز، بل نتيجة يومية لنضال شخصي مكلف، تدفع فيه اللاعبة من مالها وصحتها ووقتها لتشتري مضرباً بمئتين وعشرين دولاراً، مقابل بدل نقل لا يتجاوز خمسة وسبعين.

وتكمن المفارقة هنا أن الإنجاز الأولمبي العراقي في تنس الطاولة لم يأتِ من ملاعب الدولة، بل من رياضية مثل نجلة عماد التي احتضنتها الرعاية الخاصة حين غابت يد الحكومة. وهي مفارقة تكرّس ما بات يعرف في الخطاب السياسي بـ”غياب الدولة التنموية”، حين تُهمل أدوات البناء البشري، ويُختزل مفهوم الرياضة الوطنية في متابعة كرة القدم، كأنما باقي الألعاب لا تُنتج شرفاً ولا علماً ولا تاريخاً.

وتفتح تجربة فريق الديوانية للنساء من ذوي الإعاقة نافذة على خطاب التمكين الحقيقي، لا ذلك المشغول بالشعارات، بل ذاك الذي يخترق قيود النقل والصورة النمطية المجتمعية، ويروّض نظرة عشائرية ترى في خروج المرأة للرياضة تحدياً لمفهوم الشرف، لا تعبيراً عن حقّ مكتسب.

وتتزامن هذه التحركات الرياضية النسوية مع سياق إقليمي أوسع يعيد النقاش حول المساحة المتاحة للمرأة في المجال العام، خصوصاً بعد إلغاء مشاركة النساء في ماراثون البصرة العام الماضي لأسباب “اجتماعية”، وهي سابقة أعادت إنتاج الصراع القديم بين القيم المحافظة وحق النساء في التمثيل والمنافسة.

وتبدو الرياضة هنا، في أعمق مستوياتها، مرآة لحال العقد الاجتماعي العراقي. ففي ظل غياب سياسات الإدماج الفاعلة، وضعف البنية التحتية، وتآكل الثقة بالمؤسسات، تنبثق حكايات البطولة من تحت الأنقاض. وهي بذلك ليست مجرد صراع في حلبة، بل فعل مقاومة ناعم، يراكم شرعية جديدة للمرأة، ولمفهوم مختلف للوطن.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • قومي المرأة بكفر الشيخ ينظم ندوة توعوية بكنيسة مارمينا والبابا كيرلس
  • محاضرة للدكتور إبراهيم دراجي حول المشاركة السياسية للمرأة السورية
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال بالغ الخطورة
  • أوقاف الإسماعيلية تشارك في البرنامج الرئاسي المرأة تقود في المحافظات
  • افتتاح المعرض الأول للأسر المنتجة والحرف اليدوية بـ طور سيناء
  • مدير الأمانة العامة للشؤون السياسية يلتقي عدداً من الناشطات في دمشق وريفها
  • أمير منطقة الجوف: القيادة تولي اهتمامًا بالغًا بحقوق الإنسان
  • من دون تكييف ولا دعم.. لاعبات عراقيات على الكراسي المتحركة إلى العالمية
  • وفق أفضل الممارسات الدولية.. رئيس هيئة حقوق الإنسان: السعودية عززت منظومة متكاملة لمكافحة جرائم الإتجار بالأشخاص
  • قومي المرأة يهنئ أمينة عرفي لتتويجها ببطولة العالم للإسكواش للناشئين للمرة الرابعة