بغداد اليوم- بغداد

كشف مصدر مقرب من "المقاومة"، اليوم الاثنين (30 أيلول 2024)، عن تعقيدات تواجه مراسم تشييع ودفن جثمان زعيم حزب الله، الشهيد حسن نصر الله. 

وأوضح المصدر لـ"بغداد اليوم"، أن "عملية تنظيم تشييع كبير يحضره عشرات الآلاف يعد صعبًا جدًا في ظل الأجواء الأمنية الحالية، خاصة مع استمرار العدوان على مختلف المدن اللبنانية والقصف المستمر الذي يؤدي إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى".

وأشار المصدر إلى أن "إقامة أي تشييع في ظل هذه الظروف تعد مجازفة، وقد يستغلها العدو لاستهداف المزيد من قيادات الحزب، لذا، هناك حديث عن خطة بديلة تتضمن دفن جثمان الشهيد في مكان ما ضمن نطاق ضيق في لبنان لحين انتهاء الحرب".

وأكد، أن "كل المؤشرات تدل على أن نصر الله سيدفن في لبنان وليس خارجها، نظرًا لأهميته الرمزية الكبيرة وثقله في محور المقاومة".

وأضاف أن "الظروف الراهنة تجعل من المستبعد إقامة تشييع كبير، لكن دفن الجثمان في مكان محدد قد لا يكون معلومًا في الوقت الراهن هو أمر وارد جدًا".

وأشار إلى أن "قيادات الحزب في حالة استنفار تام، خاصة مع الحاجة إلى ملء الفراغ الذي شكله سقوط عدد من الشهداء من قيادات الخط الأول والثاني"، مؤكدا أن "الأولوية الآن هي لمواجهة أي اجتياح محتمل لبعض المناطق اللبنانية، خاصة الجنوب، مما يستدعي تكثيف الجهود والتركيز على هذا الموضوع الاستراتيجي والخطير".

ونقلت وسائل إعلام محلية في لبنان عن إعلام حزب الله بيانًا يشير إلى تفاصيل مراسم تشييع الأمين العام السيد حسن نصر الله، إذ ورد في البيان أن "القيادة تجري مشاورات واتصالات مكثفة مع العراق وإيران لتنظيم تشييع تاريخي في بيروت، يتبعه إقامة صلاة الغائب في إيران".

وذكر البيان المزعوم، أن "الجثمان سيُنقَل على متن طائرة رئاسية إلى كربلاء ليدفن بجوار الإمام الحسين عليه السلام".

ومع انتشار هذا الخبر، تبين بعد التحقق أنه لم يصدر عن المكتب الإعلامي لحزب الله، وإنما نُشر عبر صحيفة "إيران إنترناشونال"، ومنها نقلته وسائل إعلام محلية وإقليمية.

وحتى الآن، لم يصدر حزب الله أي بيان رسمي بشأن تفاصيل مراسم التشييع، وسط أنباء متضاربة حول موعد الدفن وتأجيله لإشعار آخر.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من اغتيال حسن نصرالله في غارة إسرائيلية استهدفت مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو ما أثار ردود فعل واسعة في المنطقة.

وقد تصاعدت التوترات بين حزب الله وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة، وسط توقعات بتداعيات هذه العملية على المشهدين السياسي والأمني في لبنان والمنطقة.

بالأثناء، يتابع العديد من المراقبين كيف سيتعامل حزب الله مع هذه المرحلة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة. 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

طرح أفكار جديدة لتعديل المقترح الأمريكي بشأن إنهاء الحرب في غزة

قدم الوسيط الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح مقترحًا معدلاً لمبادرة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، يتضمن ضمانات أكثر وضوحًا - وإن لم تكن حاسمة - لإنهاء الحرب في غزة، وذلك في محاولة جديدة لإحياء المفاوضات المتعثرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وفق ما أوردته القناة 12 العبرية.

وينص المقترح الجديد، الذي يعد نسخة محدثة من خطة ويتكوف، على إطلاق نصف الأسرى – الأحياء منهم والأموات – كمرحلة أولى، تتبعها هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، وتعقد خلال هذه الهدنة مفاوضات مكثفة تهدف إلى التوصل لاتفاق دائم ينهي الحرب، وفي حال الفشل، يملك الاحتلال الإسرائيلي حرية استئناف العمليات أو تمديد المفاوضات مقابل إطلاق دفعات جديدة من الأسري.

لكن الخطة تواجه عراقيل، ليس فقط من قبل الأطراف، بل أيضًا بين المبعوثين نفسيهما، إذ ذكرت القناة العبرية أن خلافًا بين بحبح وويتكوف يعطل تقدم المقترح، ما يضعف من احتمالات تحقيق اختراق قريب، وفقًا لتقديرات إسرائيلية رسمية.


وحسب القناة فإن حركة حماس ترفض عدة بنود رئيسية في الخطة، أبرزها الإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين خلال أسبوع، وتطالب الحركة بتمديد عملية الإفراج لتتم على مدار 70 يومًا، بالإضافة إلى ضمانات أمريكية مكتوبة لإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي من مناطق لا تعتزم تل أبيب الخروج منها.

كما تطالب بالإفراج عن 20 أسيرًا كحد أدنى في المرحلة الأولى، وتؤكد أن مطلبها الأساسي لم يتغير: وقف دائم لإطلاق النار.

وفي المقابل، تتزايد الضغوط الداخلية في إسرائيل، حيث صرح مسؤول كبير لعائلات الرهائن بأن "عربة التفاوض عالقة في الوحل"، بينما قال المبعوث الأمريكي للعائلات: "لن أستسلم، لن أتوقف عن المحاولة".


وتنص الخطة المعدلة على إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن 125 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى 1111 معتقلًا من غزة تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر، وتسليم جثامين 180 فلسطينيًا على مرحلتين. كما ستقدم حماس تقارير طبية مفصلة عن جميع الرهائن في اليوم العاشر من الاتفاق.

كما يتضمن المقترح استئناف المساعدات الإنسانية بإشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى قطاع غزة، كمكوّن أساسي لدعم الاستقرار الإنساني خلال الهدنة.

مقالات مشابهة

  • من بينها لبنان... الاتحاد الأوروبي يضيف هذه الدول إلى قائمة المخاطر المالية!
  • قرار نهائي بشأن ملف الانترنت غير الشرعي.. هذا ما كُشف
  • اليوم تشييع جنازة ضحية عاصفة الإسكندرية إثر سقوط شرفة عقار عليه
  • عاجل | وسائل إعلام تابعة لأنصار الله: العدو الإسرائيلي يشن غارات على مدينة الحديدة
  • طرح أفكار جديدة لتعديل المقترح الأمريكي بشأن إنهاء الحرب في غزة
  • وسائل إعلام إسرائيلية: الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا إنهاء عمل اليونيفل في جنوب لبنان
  • تشييع الشهيد فضل عباس عيسى في حومين التحتا
  • مظاهر العيد في الثمانينيات.. إرث الماضي وامتداد للحاضر وتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة
  • السلطات السورية تصدر توضيحا هاما بشأن معلومات متداولة حول الرسوم الجمركية على السيارات
  • لبنان.. فرار 20 سجينًا ليلًا من مخفر غزير والسلطات تفتح تحقيقا