الجيش يقصف مواقع الدعم السريع بالخرطوم ويخوض معارك بالجنينة والفاشر
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تصاعدت اليوم الثلاثاء حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وفي مناطق أخرى في البلاد.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن الجيش السوداني قصف بصورة متتالية فجر اليوم الثلاثاء مواقع قوات الدعم السريع بمنطقة شرق النيل شرقي العاصمة.
كما أفادت المصادر بسماع دوي انفجارات قوية، رافقته أصوات أسلحة متوسطة وخفيفة بالأحياء القريبة من سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني، جنوب العاصمة.
وفي دارفور أفاد مراسل الجزيرة نت محمد زكريا بوقوع اشتباكات عنيفة قرب الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بين القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المساندة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة الأخيرة على المنطقة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى للجزيرة نت إن القوة المشتركة قطاع غرب دارفور تمكنت من قطع الطريق أمام رتل تابع لقوات الدعم السريع يتكون من 70 سيارة قتالية، كانت متجهة إلى محلية كلبس قرب مدينة الجنينة.
وأكد أن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة في المعدات والأفراد، وأن الجيش استولى على عدد من المركبات القتالية.
اشتباكات بالفاشر
وفي الأثناء، تتواصل الاشتباكات المسلحة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الجيش والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، في المحورين الجنوبي والشرقي من المدينة.
كما شهدت المدينة نشاطا جويا، إذ قصفت الطائرات الحربية مواقع تمركز قوات الدعم السريع في شرق المدينة صباح اليوم.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة، للجزيرة نت، أن مجموعة من قوات الدعم السريع تسللت إلى الفاشر مساء الاثنين بعدد من المركبات القتالية، لكن القوات المسلحة والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح تمكنت من التصدي لها وألحقت بها خسائر كبيرة، وفق المتحدث.
وأكد أن قوات الدعم السريع التي تقدمت من المحورين الشرقي والجنوبي، تكبدت خسائر فادحة، مما أجبرها على التراجع إلى خارج المدينة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع القوة المشترکة
إقرأ أيضاً:
وسط تصاعد العمليات العسكرية.. الجيش السوداني ينفي تورطه في مذبحة “الحمادي”
البلاد – الخرطوم
تواصل الأزمة المسلحة في جنوب كردفان بالسودان تأجيج التوترات، وسط تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن الأحداث التي شهدتها قرية الحمادي، حيث نفى الجيش السوداني بشدة الاتهامات الموجهة إليه بقتل مدنيين، واصفاً تلك الادعاءات بأنها “باطلة” و”سخيفة”، بينما أكدت مجموعات حقوقية وتوثيقات محلية وقوع مذبحة أسفرت عن مقتل 18 مدنياً وإصابة العشرات، في ظل استمرار العمليات العسكرية المكثفة في المنطقة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد الركن نبيل عبد الله، في بيان صحفي، أن القوات المسلحة ظلت على مدار فترة الحرب تحمي المدنيين وتتصدى لانتهاكات “مليشيا الدعم السريع” التابعة لعائلة دقلو، مشدداً على أن الحديث عن استهداف الجيش للمدنيين في منطقة الحمادي مجرد محاولات ترويج كاذبة من قبل “مليشيا آل دقلو” وجناحهم السياسي.
وقال العميد نبيل: “القوات المسلحة دائماً موضع ترحيب من المواطنين في كل مكان يتم تحريره من هذه المليشيا، وهي التي تقدم الحماية للأهالي من بطش وانتهاكات هذه الجماعات المسلحة”.
في سياق متصل، تواصل القوات المسلحة السودانية وقواتها المساندة تنفيذ عمليات برية واسعة في ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان ودارفور، بهدف فك الحصار عن المدن والقرى المحاصرة. وأعلنت مصادر عسكرية تمكن متحرك “الصياد” من فك الحصار جزئياً عن مدينة الدلنج من الجهة الجنوبية، تمهيداً لفتح الطريق الذي يربطها بالعاصمة الإقليمية كادوقلي.
وأشاد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، بالانتصارات المحققة في محاور كردفان، مؤكداً أن الجيش يقترب من فتح طريق الدبيبات – الدلنج المؤدي إلى كادوقلي، مما سيمكن من إيصال الإغاثة الإنسانية إلى السكان المحاصرين.
كما كشفت تنسيقية لجان مقاومة كرري عن تقدم قوات العمل الخاص بالفرقة 22 التابعة للجيش في مناطق شمال غرب كردفان، ونجاحها في كسر الحصار عن مدينة بابنوسة والسيطرة على الأحياء المحيطة بها، مع تنفيذ عمليات تهدف إلى تأمين خطوط الإمداد وقطع مسارات الميليشيات، وربط مناطق جنوب كردفان بشمال وغرب الإقليم.
في المقابل، كشف مستشار قائد “الدعم السريع” الباشا طبيق عن نزوح آلاف المدنيين من مناطق الصراع في جنوب كردفان نحو المناطق التي تسيطر عليها قواته، في ظل حملات انتقامية نفذها الجيش وقواته المساندة. وناشد المنظمات الدولية لتقديم مساعدات عاجلة خاصة مع اقتراب موسم الأمطار الذي سيزيد من معاناة النازحين.
وفي تطور متصل، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالكوليرا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت 2700 حالة إصابة و172 وفاة، 90% منها في ولاية الخرطوم التي تعاني من انقطاع مستمر في الكهرباء والمياه بسبب الضربات المتكررة التي تستهدف محطات الطاقة والمياه والتي نسبت إلى قوات الدعم السريع.
ويأتي تفشي وباء الكوليرا في سياق تدهور البنية التحتية للمياه والصحة والصرف الصحي في البلاد، مع توقف محطات معالجة المياه عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء، مما اضطر السكان إلى الاعتماد على مصادر مياه غير آمنة، ما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية في البلاد.
وتظل الأوضاع في جنوب كردفان وعموم السودان متوترة، مع تصاعد العمليات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتبادل الاتهامات بشأن الانتهاكات ضد المدنيين، في ظل نزوح واسع وتدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار الأمراض الوبائية، مما يعكس الحاجة الملحة لتدخل دولي فعال لوقف التصعيد وتأمين حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.