أعلن المرصد السوري  أن الدفاعات الأميركية المتمركزة في التنف ودير الزور بسوريا تصدّت لصواريخ إيرانية، تزامنًا مع الهجوم الصاروخي الذي استهدف إسرائيل مساء الثلاثاء. وذكرت التقارير أن الصواريخ كانت موجهة نحو مواقع عسكرية أميركية في المنطقة، لكن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية نجحت في اعتراض بعضها، مما قلل من حجم الأضرار المحتملة.

يأتي هذا التصعيد في إطار التوترات المتزايدة بين إيران والولايات المتحدة، خاصة في ظل تنامي النشاط العسكري الإيراني في الشرق الأوسط. وتعتبر هذه الهجمات تصعيدًا جديدًا من قبل إيران، حيث تأتي كجزء من الرد الإيراني على مقتل قياداتها البارزة، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من العمليات العسكرية في المنطقة.

وكان أصدر الحرس الثوري الإيراني مساء الثلاثاء بيانًا رسميًا عقب إطلاق عدد كبير من الصواريخ على إسرائيل. وجاء في البيان أن الحرس الثوري أطلق عشرات الصواريخ على إسرائيل ردًا على اغتيال القيادات الإيرانية والفلسطينية البارزة، هنية ونصر الله ونيلفوروشان. كما أكد البيان أن إيران ستواصل استهداف إسرائيل إذا ردت على هذا الهجوم.

في سياق متصل، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أكد تعرض البلاد لوابل من الصواريخ الإيرانية، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة استنفار أمني في مختلف أنحاء إسرائيل. ونتيجة للهجوم، دوت صفارات الإنذار في معظم المدن الإسرائيلية، مما أجبر السكان على التوجه إلى الملاجئ تحسبًا لأي تطور عسكري.

التصعيد بين إيران وإسرائيل جاء وسط أجواء متوترة للغاية، إذ نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادرها أن الحكومة الإسرائيلية تستعد للرد على الهجوم الصاروخي. ولم تقدم الحكومة تفاصيل دقيقة حول طبيعة الرد المرتقب، لكنها أشارت إلى أن الوضع الحالي يعزز احتمالية تصاعد العمليات العسكرية بين البلدين.

من جانب آخر، أشارت تقارير إعلامية إلى أن هناك اشتباكات جوية قد اندلعت بين الصواريخ الإيرانية ونظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، حيث تصدت منظومة القبة الحديدية لبعض الصواريخ التي أطلقت من إيران. وتعمل السلطات الإسرائيلية على تقييم حجم الأضرار المادية والبشرية نتيجة الهجوم.

يأتي هذا الهجوم الصاروخي في وقت حساس للغاية، مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل على مدى الأسابيع الماضية، مما ينذر بتطورات أكثر خطورة في المنطقة إذا لم تتمكن الأطراف الدولية من التدخل لتخفيف حدة الصراع.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اغتيال القيادات الدفاعات الأميركية التنف دير الزور

إقرأ أيضاً:

عاجل. بعد اتهامات غربية بالتحضير لمحاولة قتل واختطاف معارضين.. إيران ترد: اتهامات لا أساس لها

اتهمت الولايات المتحدة وعدة دول أخرى حليفة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالإضافة إلى النمسا، أجهزة الاستخبارات الإيرانية بمحاولة قتل واختطاف ومضايقة أشخاص في أوروبا وأمريكا الشمالية، واصفةً ذلك بأنه انتهاك لسيادة هذه الدول. اعلان

رفضت إيران الجمعة الاتهامات التي وجهتها إليها الولايات المتحدة ودول حليفة لها باعتماد سياسة "اغتيالات وعمليات خطف" في الخارج تستهدف معارضين وصحافيين ومسؤولين، معتبرة أنها "لا أساس لها".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في بيان إن هذه الاتهامات هي "محاولة لتحويل انتباه الرأي العام عن القضية الأساسية المطروح حاليا، وهي الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة"، في إشارة إلى الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

واتهمت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها في حلف شمال الأطلسي، إلى جانب النمسا، إيران بتكثيف أنشطتها الاستخباراتية وبتصاعد محاولات الخطف والاغتيال داخل أوروبا وأمريكا الشمالية.

وجاء في بيان مشترك صدر يوم الخميس: "نحن موحدون في معارضتنا لمحاولات أجهزة الاستخبارات الإيرانية تنفيذ عمليات قتل وخطف ومضايقة على أراضينا، في انتهاك صارخ لسيادتنا".

وأضاف البيان أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية "تتعاون بشكل متزايد مع منظمات إجرامية دولية لاستهداف صحفيين ومعارضين ومواطنين يهود، بالإضافة إلى مسؤولين حاليين وسابقين في دول أوروبا وأمريكا الشمالية".

ووقّع على البيان كل من الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، و11 دولة عضو أخرى في الناتو، منها ألبانيا، بلجيكا، كندا، جمهورية التشيك، الدنمارك، فنلندا، ألمانيا، هولندا، إسبانيا والسويد. كما شاركت في التوقيع النمسا، رغم أنها ليست عضوًا في الحلف، وهي الدولة التي تستضيف مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

Related الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ "حرب الأيام الـ12"إيران تستنكر العقوبات الأميركية الجديدة على "أسطول شمخاني" وتعتبرها "جريمة ضد الإنسانية"

ورغم أن البيان لم يورد تفاصيل عن حوادث بعينها، إلا أن الدول الموقعة دعت طهران إلى "وقف فوري" لجميع الأنشطة التي وصفتها بـ"غير القانونية" على أراضيها.

وتأتي هذه الاتهامات في سياق تحذيرات سابقة أطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن مخططات إيرانية لتنفيذ عمليات على أراضيهما. وكانت لجنة الاستخبارات البريطانية قد كشفت الشهر الماضي عن تسجيل 15 محاولة اغتيال أو اختطاف ضد مواطنين ومقيمين داخل المملكة المتحدة بين يناير 2022 وأغسطس 2023.

من جهتها، رفضت السفارة الإيرانية في لندن هذه الاتهامات، ووصفتها في بيان بأنها "عارية تمامًا عن الصحة ومبنية على دوافع سياسية وعدائية". وأكدت أن "مثل هذه المزاعم ليست فقط تشهيرية، بل تشكل خطرًا من خلال تأجيج التوترات وتقويض المبادئ الدبلوماسية".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • "الأورومتوسطي": "إسرائيل" دمّرت 97% من ثروة غزة الحيوانية
  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل
  • عاجل | يسرائيل هيوم: بعض المواقع الإسرائيلية توقفت إثر الهجوم السيبراني وأخرى نشرت فيها رسائل سياسية
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي في أعقاب إطلاق الصاروخ من اليمن
  • عاجل. بعد اتهامات غربية بالتحضير لمحاولة قتل واختطاف معارضين.. إيران ترد: اتهامات لا أساس لها
  • باكستان تكرّم قائد الهجوم الأمريكي على إيران بالتزامن مع زيارة بزشكيان
  • خبير عسكري: سحب الفرقة 98 من غزة يؤكد تحول إسرائيل من الهجوم إلى الدفاع
  • إيران تستنكر العقوبات الأميركية الجديدة على أسطول شمخاني وتعتبرها جريمة ضد الإنسانية
  • عاجل. وزير الخارجية السوري عقب لقائه نظيره الروسي في موسكو: لا نية عدوانية لدينا تجاه إسرائيل
  • بعد الاختراقات الإسرائيلية .. تغييرات وشكية في مؤسسات أمنية إيرانية عليا