بوابة الوفد:
2025-12-14@04:05:26 GMT

للمرة الثالثة.. التعليم الأساسى

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

نستكمل الحديث الذى تم تناوله على مدار الأسبوعين الماضيين، حول انحدار اللغة العربية وضياعها خلال  السنوات الأخيرة فى البلاد وعن أسبابها، وكيف أصبح أبناؤنا فى وادٍ واللغة العربية فى واد آخر. واكتشفنا أن السواد الأعظم من الأبناء لا يستطيع القراءة والكتابة جيدا بسبب المنظومة التعليمية الخاطئة التى يتم التدريس بها خلال المراحل التعليمية الأساسية، بداية من الصف الأول الابتدائى الذى هو أهم وأخطر مرحلة تعليمية، كما تناولنا السبب الثانى فى ضياع اللغة العربية وهو تركيز الأهالى فى تعليم الأبناء اللغة الأجنبية، والاستهتار باللغة العربية.

والسبب الثالث الشباب والأطفال أنفسهم الذين صنعوا لأنفسهم لغة جديدة يتحدثون بها مع بعض من خلال الشات على مواقع التواصل الاجتماعى، وهى لغة الفرانكو التى من خلالها تم استبدال حروف اللغة العربية بحروف وأرقام إنجليزية.

واليوم نتحدث عن سبب تركيز الأهالى مع أبنائهم للتفوق فى اللغات الأجنبية دون العربية، ويرجع هذا السبب لعدة أمور منها إما التباهى بأن الأبناء لا يعرفون التحدث إلا باللغة الأجنبية، أو الهروب للعمل خارج البلاد لتقاضى الراتب بالدولار، والسبب الآخر الأكثر شيوعًا هو الحصول على وظيفة براتب مميز. ونجد أننا بالفعل أمام مشكلة كبيرة هى أن أغلب مؤسسات العمل تشترط إجادة اللغة الأجنبية، وكذلك فارق الراتب الذى يتقاضاه الشاب الذى يجيد اللغة الأجنبية حتى وإن كان ضعيفًا فى اللغة العربية، وما يتقاضاه الشاب الذي  درس بالعربية، وقد يكون الجهد المبذول عند الشخصين أثناء الدراسة متساويًا أو يكون الشاب الذى تعلم فى مدارس عربية أكثر جهدا، ولكن فى سوق العمل تكون فرصة اللغات أكثر والراتب أعلى بكثير عن نظيره فى اللغة العربية؛ ولذلك نرى بعض الأهالى تضغط على نفسها فى مصروف البيت، وقد تقترض فى بعض الأحيان حتى تتمكن من تعليم أبنائها بمدارس لغات. وتكون فى النهاية النتيجة واحدة، وهى ضياع اللغة العربية وانحدارها.

لا بد من التفكير جيدا فى هذه المشكلة والبحث عن حلول لها، وأرى من وجهة نظرى أن البداية تأتى من وزارة التربية والتعليم بتأسيس الأطفال جيدا فى اللغة العربية، وإلزام المدارس الخاصة للغات بالاهتمام باللغة العربية بنفس الاهتمام باللغة الأجنبية، وكذلك الأمر إلزام المدارس الحكومية العربية بأن تهتم باللغة الإنجليزية لتخريج أجيالاً تجيد اللغتين العربية والإنجليزية، ولابد من طرح فرص عمل لمن يجيد اللغة العربية برواتب مناسبة ويكون من شروط التقديم بها  تقييم الشاب فى اللغة العربية لحصوله على الوظيفة.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: للمرة الثالثة التعليم الأساسي إطلالة السنوات الاخيرة اللغة العربية المنظومة التعليمية اللغة الأجنبیة

إقرأ أيضاً:

انطلاق «مبادرة بالعربي 13» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية

دبي (وام) أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة فعاليات الدورة الثالثة عشرة من «مبادرة بالعربي»، في برنامج موسع من الأنشطة المجتمعية والتعليمية والترفيهية، التي تهدف إلى تعزيز استخدام اللغة العربية وترسيخ حضورها في الحياة اليومية، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر كل عام، ما يعكس التزام المؤسسة المستمر بنشر المعرفة وإبراز القيمة الحضارية والثقافية للغة الضاد.
وتشهد نسخة هذا العام انتشاراً كبيراً للفعاليات عبر تسعة مراكز تجارية في مختلف إمارات الدولة، إلى جانب تنظيم فعاليات موازية في كل من البحرين والكويت، بما يعزز من أثر المبادرة الإقليمي ويؤكد نجاحها في الوصول إلى جمهور واسع من مختلف الأعمار. وتعمل المبادرة على تقديم محتوى مبتكر يجمع بين المتعة والفائدة من خلال أنشطة تفاعلية ومسابقات إلكترونية وورش تعليمية تقام في مراكز التسوق، أو عبر منصات المبادرة الرقمية، بما يتيح مشاركة أكبر من الأسر والطلاب والمهتمين باللغة العربية. وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إن «مبادرة بالعربي» تعد أحد أهم المشاريع المعرفية التي أرستها المؤسسة خلال أكثر من عقد لتعزيز مكانة اللغة العربية بين الأجيال الشابة، وربطهم بجماليات لغتهم وهويتهم الثقافية. مؤكداً أن المبادرة تواصل تأثيرها الإيجابي عاماً بعد عام من خلال فعاليات مبتكرة تتيح للجمهور التفاعل مع العربية بطرق جذابة وملهمة. وأضاف أن المؤسسة تحرص في كل دورة على توسيع نطاق الفعاليات داخل الدولة وخارجها، بما يعكس دور الإمارات في دعم المبادرات الفكرية والمعرفية، وتعزيز الحضور العالمي للغة العربية في فضاءات التواصل الرقمي والاجتماعي. وتحظى مبادرة بالعربي بدعم وتعاون واسع من جهات حكومية خاصة داخل الدولة وخارجها، ما يعكس أثرها المتنامي في تعزيز الهوية العربية وترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة حضارية وثقافية. وتواصل المبادرة تطوير برامج نوعية ومحتوى متجدد يسهم في دعم رؤية دولة الإمارات في تعزيز المبادرات الثقافية والمعرفية، وتشجيع استخدام اللغة العربية في مختلف الفضاءات الرقمية والاجتماعية، بما يضمن استدامة حضورها وتأثيرها في المجتمعات العربية والعالمية.
 

أخبار ذات صلة مجلس إدارة «غرفة عجمان» يناقش مشاريع 2026 «جونا عربي».. شعار «أيام العربية» ينبض بالحياة ببرنامج حافل

مقالات مشابهة

  • أسعار العملات العربية الأجنبية في مصر اليوم.. الأحد 14-12-2025
  • سياسات اللغة العربية وآفاقها
  • «سلمان العالمي» يفتح باب التسجيل ببرنامج «تأهيل خبراء العربية في العالم»
  • العربية لغة الحياة
  • الاتحاد الدولي للكانوي يقيم أول دورة للبارا كانوي باللغة العربية في مصر
  • التنظيم والإدارة: الاستعلام عن نتيجة التظلمات في مسابقة شغل 25217 وظيفة معلم اللغة العربية
  • نتيجة فحص التظلمات في مسابقة وظائف معلم مساعد اللغة العربية
  • انطلاق «مبادرة بالعربي 13» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية
  • للمرة الثالثة في 2025.. الفيدرالي الأمريكي يخفّض «سعر الفائدة»
  • مصرف المركزي القطري يخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 2025