رحلة إنتاج «كوب اللبن» تواجه التحديات الصعبة (4)
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
«كوب اللبن» الذى يلعب دوراً كبيراً فى غذاء المصريين وبناء أطفالهم، واعتبرته الحكومة ضمن «السلع الاستراتيجية»، وراءه حكاية أكبر بكثير من حجم الكوب الصغير.. حكاية كان لا بد، للتعرف على بدايتها، من العودة للفلاح الذى لا يزال، وفقاً لخبراء، المسئول الأول عن إنتاج اللبن، بنسبة لا تقل عن 80% من الكمية المنتجة، والمقدرة بنحو 7.
ومن «الفلاح» أخذتنا الحكاية لـ«مزارع الأبقار»، التى لا تزيد مساهمتها على 20% من إجمالى إنتاجية الألبان، وسط مطالبات أخرى من القائمين عليها بتذليل الصعاب أمامها، ومن بينها ما يتعلق بالأعلاف، والتحصينات، والتراخيص، وإعادة النظر فى أسعار بيع إنتاجهم للمصانع الكبرى، والتى يرونها مسئولة عن تعثرهم.
ومن المنتجين ذهبنا لـ«مراكز تجميع الألبان المطورة» التى دعت الدولة لإنشائها ضمن مشروع قومى لتحسين جودة الألبان، وشملت حتى الآن نحو 300 مركز، وتنتظر تطوير وإنشاء المزيد منها ونشرها بين القرى ومناطق إنتاج الألبان، لتعظيم الاستفادة من كميات الإنتاج الحالية.
وعند مرحلة التصنيع تظهر مشكلة أخرى تتمثل فى شكاوى المنتجين ومراكز التجميع من إحجام المصانع الكبرى عن شراء ألبانهم خلال موسم الإنتاج الغزير، بحجة أن القوة الشرائية لا تستوعب زيادة معدلات الإنتاج، وهو ما يترتب عليه إهدار هذه الألبان.
وفى كل محطات الرحلة كان هناك إجماع على ضرورة تدخل الحكومة لضبط منظومة إنتاج وتصنيع الألبان، بداية من ضمان توافر الأعلاف بأسعار معقولة، وإنشاء هيئة موحدة للتسعير العادل، وتشجيع إنشاء مصانع جديدة، فى مقدمتها «مصنع لبن بودرة».
هكذا حاولت «الوطن» تتبع رحلة إنتاج كوب اللبن، فى محاولة للتعرف على المشكلات التى تعرقل هذه الرحلة، وحلولها، وسد الفجوة الحالية بين الإنتاج والاحتياجات، والتى يقدرها خبراء بنحو 2.5 مليون طن سنوياً، ليظل «كوب اللبن» دوماً فى متناول المصريين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الألبان السلع الاستراتيجية کوب اللبن
إقرأ أيضاً:
الأرصاد: درجات الحرارة الحالية أعلى من المعدلات الطبيعية
قالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، إننا نمر هذه الأيام بموجة شديدة الحرارة تؤثر على معظم محافظات الجمهورية .
وأضافت غانم، خلال تصريحاتها لبرنامج "الحياة اليوم"، على قناة "الحياة"، أن درجات الحرارة الحالية أعلى من المعدلات الطبيعية، مشيرة إلى أن أعلى درجة حرارة على مدار العام كله تسجل خلال هذه الفترة، وهي نهايات مايو وبدايات يونيو، وهي الأيام الأخيرة في الربيع، مشيرة إلى أننا نسجل أحيانًا درجات حرارة تصل إلى 44 درجة مئوية لتأثرنا بكتل هوائية صحراوية ونسب الرطوبة فيها تكون أقل من القادمة من البحر المتوسط، ومشيرة إلى أن درجة الحرارة تكون 40 محسوسة مع أشعة الشمس .
وتابعت قائلة : أن غدًا الإثنين هو ذروة موجة الحر الشديدة، ومن المتوقع أن تسجل درجة الحرارة العظمى في القاهرة الكبرى 41 درجة مئوية .