إسرائيلي يعتدي على مراسل تلفزيون تركي.. أنقرة تصف اعتقال الشرطة الإسرائيلية للفريق بـ"الجنون التام"
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تعرض فريق عمل صحفي يتبع لقناة TRT التركية لاعتداء في تل أبيب عندما اقترب مواطن إسرائيلي منهما ووقف أمام الكاميرا وأساء إلى الصحفي. كان المراسل يرد على الإسرائيلي الذي كان يوجه اتهامات له، واستمرت القناة بالبث المباشر إلى أن وصلت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان وأقفت البث واعتقلت المصور والمراسل.
وحاول سائق دراجة في تل أبيب منع مراسل هيئة البث التركية الإخبارية (TRT) مجاهد أيديمير والمصور عمر عواد من التصوير المباشر في تل أبيب.
ووجه الرجل كلاما لمراسل TRT وطالبه بـ"الذهاب إلى تركيا". ووقف الرجل أمام الكاميرا وأهان فريق القناة واتهمهم بالتجسس. وبعد فترة انقطع البث المباشر بوصول الشرطة الإسرائيلية.
وأفادت مؤسسة TRT World بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت صحفيي قناة TRT بدلا من الرجل الإسرائيلي، معتبرة أن "قيام الشرطة الإسرائيلية بتجاهل الرجل المحرض واحتجاز موظفي TRT بدلا من ذلك، وفتح تحقيق معهم.. يظهر أن إسرائيل تمر بجنون تام".
وعلى البث المباشر، قال المراسل للرجل الإسرائيلي صاحب الدراجة: "نحن نقوم هنا بوظائفنا، تمامًا كما يفعل الصحفيون الآخرون. وكما أخبرتك من قبل، فإن هنا مباني حساسة، لكننا لم نصورها".
وأكد المراسل التركي أنه يتبع القوانين المعمول بها في إسرائيل لتصوير الأماكن الحساسة، وأنه يحمل بطاقة صحافة دولية، ويعمل في إسرائيل منذ 3 أعوام.
Relatedتلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجائزة صورة الصحافة العالمية لهذا العام اليوم العالمي لحرية الصحافة: غزة المكان الأكثر دموية وخطورة على الصحفيين في التاريخ الحديثالمؤشر العالمي لحرية الصحافة 2024.. سقوط حر للدول العربية وموريتانيا على رأس القائمةوأدان رئيس مدير الاتصالات التركية في تركيا فخر الدين ألتون، المضايقات التي تعرض لها صحفيو TRT خلال بث مباشر في تل أبيب.
وشدد على أن السلطات الإسرائيلية والمستوطنين "يستهدفون المراسلين الذين يفضحون الاضطرابات التي تشهدها المنطقة".
وقال ألتون في بيان على موقع X عقب الحادث: "إن الصحفيين الذين ينقلون إلى العالم المجازر في غزة ولبنان لا يتم استهدافهم فقط من قبل قوات الإسرائيلية، بل من قبل المحتلين الإسرائيليين المتنكرين في زي مدنيين كذلك".
وكان الرجل الذي يمتطي دراجة، قد اقترب بشدة من الصحفي ولاحقه طوال الفترة التي كان فيها يؤدي عمله في بث مباشر، كما وقف الرجل الإسرائيلي أمام الكاميرا ليمنع المصور من أداء عمله أيضا. واستمر الصحفي والمصور يعملان حتى وصلت الشرطة الإسرائيلية التي طلبت إيقاف البث.
وشدد ألتون على أن هذا لم يكن حدثا معزولا، وقال: إن "القوات الإسرائيلية والمدنيين على حد سواء يستهدفون الصحفيين الذين يكشفون عن أعمال العنف المستمرة".
ووجه المدير العام لقناة TRT محمد زاهد سوباسي، رسالة تدين لحادث، جاء فيها: "إلى أولئك الذين يعتقدون أنهم يستطيعون إخفاء الحقيقة من خلال محاولة منع الصحفيين من نقل ما يحدث في العالم: لن تنجحوا".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية محكمة هونغ كونغ تدين صحفيين بتهمة التحريض ومخاوف من تقييد حرية الصحافة بعد أن رفض طلبها.. صحافية مغربية تعيش بباريس تطالب بإلغاء حظر الحجاب على بطاقة هوية الصحافة في اليوم العالمي للصحافة.. الجزيرة ممنوعة في إسرائيل بأمر من نتنياهو والقناة ترد: افتراء وتضليل حرية الصحافة تركيا إسرائيل غزة إعلام الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية جنوب لبنان حزب الله إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية جنوب لبنان حرية الصحافة تركيا إسرائيل غزة إعلام الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية جنوب لبنان الصين ألمانيا قطاع غزة غزة لبنان هجمات عسكرية السياسة الأوروبية الشرطة الإسرائیلیة یعرض الآن Next فی تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. احتجاجات عارمة ضد العدوان على غزة تتحول إلى أعمال عنف واعتقالات
اندلعت مساء أمس الأربعاء أعمال شغب عنيفة في مدينة تل أبيب خلال مظاهرات نظّمها مئات المحتجين بمناسبة مرور 600 يوم على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وسط تصعيد غير مسبوق في وتيرة الاحتجاجات المناهضة للحرب.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن المتظاهرين أغلقوا شوارع رئيسية وأحرقوا الإطارات، وتجمهروا أمام عدد من المؤسسات الحكومية، خصوصًا في شارع بوغراشوف، بينما عملت قوات الشرطة على تفريقهم بالقوة، ومصادرة مكبرات الصوت، وإغلاق طريق نمير بعد انسداده إثر موجة احتجاجات أخرى في المنطقة ذاتها.
في تطور لافت، اقتحم عدد من المتظاهرين مقر حزب الليكود المعروف بـ"قلعة زئيف" والذي يضم أيضًا مكتب رئيس الوزراء، حيث ربط المحتجون أنفسهم بسلالم المبنى الداخلية في محاولة لبدء احتجاج رمزي يمتد لـ600 دقيقة، تعبيرًا عن طول أمد الحرب، فيما نظّم آخرون مظاهرة موازية في الساحة الخارجية تخللتها محاولات لعرقلة دخول الموظفين والضيوف.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت عشرات المتظاهرين بتهم "الإخلال بالنظام العام، والتخريب، واقتحام مؤسسة حزبية"، مؤكدة إصابة أحد أفرادها خلال المواجهات. وأضافت في بيان: "نُجري الآن حملة اعتقالات واسعة ونستخدم القوة في ظل مقاومة المتظاهرين والعنف الموجّه ضد رجال الشرطة".
في الأثناء، وصلت عضو الكنيست نعمة لازمي إلى موقع الاحتجاج بهدف، بحسب قولها، "حماية المتظاهرين من عنف الشرطة"، في مشهد يعكس انقسامًا سياسيًا داخليًا بشأن أساليب التعامل مع المحتجين.
من جهته، أدان وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار ما وصفه بـ"الاقتحام العنيف"، قائلاً:
"اقتحام قلعة زئيف تجاوز خط أحمر. إنه عنف سياسي خطير يهدد أمن الدولة، ويعيد إلى الأذهان إمكانية تكرار مأساة سياسية كبرى".
وأضاف زوهار: "على جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة التدخل الفوري وضمان تقديم كل من يقف خلف هذا التحريض للعدالة".
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه إسرائيل حالة من الانقسام الداخلي المتزايد، على وقع استمرار الحرب وتفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، وسط انتقادات داخلية وخارجية متصاعدة لطول أمد العدوان على قطاع غزة وسقوط آلاف الضحايا المدنيين.