عبدالله آل حامد يبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي مع دي إن إي جي
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
بحث معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، خلال زيارته لجمهورية الهند، مع "دي إن إي جي" الشركة العالمية الرائدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة وقطاع الترفيه، التعاون في مجال الترفيه البصري وتوظيف التقنيات المتقدمة وعلى رأسها تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي والسينمائي والترفيهي.
واجتمع معاليه أثناء زيارته مواقع تصوير الفيلم الملحمي "رامايانا" مع مخرجه ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ"دي إن إي جي" ناميت مالهوترا، في مومباي، ورئيس مجلس إدارة شركة براهما، برابهو نارسيمهان، الذي سينتقل إلى أبوظبي لتأسيس المقر الرئيسي لشركة براهما للذكاء الاصطناعي، حيث ناقش معاليه سبل توسيع أفق الاستثمارات المشتركة، وتبادل الخبرات وتدريب كفاءات إماراتية في مجال صناعة الترفيه البصري وإنتاج الأفلام الطويلة والأعمال التلفزيونية والمحتوى التفاعلي متعدد المنصات، من أجل تمكينهم من ترجمة أفكارهم وتحويلها إلى محتوى بصري مبتكر.وتأتي الزيارة في إطار رؤية دولة الإمارات لزيادة الاستثمارات في قطاع تكنولوجيا الترفيه المرئي والأفلام السينمائية والتليفزيونية والمحتوى متعدد المنصات، وبما يعزز من مكانتها مركزاً إقليمياً ودولياً للابتكار والإبداع في قطاع الإعلام والترفيه.
وقال معالي عبد الله آل حامد: "منفتحون على إبرام المزيد من الشراكات والتعاون مع مختلف الدول الرائدة في قطاع الترفيه البصري، بهدف ترسيخ أسس منظومة إعلامية وترفيهية متكاملة، حيث يجسد هذا التعاون الطموح والشامل بين الإمارات والهند في مجالي الإعلام والثقافة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة، التزام دولة الإمارات بتسريع وتيرة التطور التكنولوجي في القطاعات الإعلامية والترفيهية، بما يساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والإبداع".
وأوضح معاليه أن الإمارات أخذت في تعزيز استثماراتها في قطاع الذكاء الاصطناعي التي من المتوقع أن ترتفع في العام الجاري إلى 5.22 مليار دولار من 3.47 مليار دولار في العام الماضي، الأمر الذي ساهم في تبوئها المرتبة الثالثة عالمياً، في استقطاب الكوادر والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف ضمان مستقبل مشرق يتوافق مع رؤيتها التنموية التي تضع الاستثمار في تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة على رأس أولوياتها.وأكد معاليه أهمية تبادل التجارب والخبرات بين الإمارات والهند في ظل تسارع تطور الذكاء الاصطناعي واستخداماته في مجالات متعددة، في مقدمتها الإعلام والثقافة والفن والسينما، مشيراً إلى أن صناعة الإعلام تعتبر واحدة من الصناعات المستفيدة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي تسهم على سبيل المثال في تحسين جودة المحتوى وأتمتة العمليات كتحليل البيانات وفهم تفضيلات الجمهور، الأمر الذي يساعد على تقديم محتوى يتناسب مع احتياجات الجمهور المستهدف.
وقال رئيس المكتب الوطني للإعلام: "نسعى إلى استثمار خبرة وطموحات وقدرات الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وخبرة وتاريخ الجانب الهندي في المجال الفني وخصوصاً السينمائي، في تطوير قطاع الإبداع بصفة عامة بهدف زيادة مساهمة قطاع الصناعات الإبداعية في الناتج المحلي الكلي للدولة".
وتترجم الزيارة، الإستراتيجية الإماراتية الطموحة الرامية إلى زيادة الاستثمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجالات المختلفة بهدف ترسيخ مكانة الإمارات وجهة مبتكرة في عالم التكنولوجيات المتقدمة، من خلال دعم المشروعات الابتكارية والبحثية وتبني التقنيات الناشئة إلى جانب تعزيز مكانة الدولة التنافسية على المستوى الإقليمي والعالمي، وتطوير منظومة خصبة للذكاء الاصطناعي، بما يسهم في خلق فرص لتأسيس شراكات جديدة قادرة على تطوير منتجات وخدمات رائدة عالمياً.يذكر أن شركة "دي إن إي جي" تعتبر واحدة من كبريات الشركات العالمية العاملة في قطاع الترفيه البصري، حيث حازت أعمالها على جوائز أوسكار وتكريمات دولية وتمتلك الشركة مكاتب واستوديوهات في أمريكا الشمالية، وأوروبا، وآسيا، وأستراليا.
وعززت الشركة قدراتها التكنولوجية من خلال منصة "براهما" للذكاء الاصطناعي والبيانات المنظمة من خلال النماذج التوليدية والرقمية والمحاكاة، حيث تعمل المنصة على تطوير نظام قائم على الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور واقعية باستخدام الحاسوب (CGI) هو الأكثر شمولاً على مستوى القطاع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المحتوى الإعلامي عبدالله آل حامد الذكاء الاصطناعي الهند الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی فی مجال فی قطاع
إقرأ أيضاً:
كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
قُدّمت تقنيات الذكاء الاصطناعي هذا العام كعنصر رئيسي في إدارة موسم الحج في السعودية، لا سيما في مراقبة حركة الحجاج.
وقالت وكالة "فرانس برس"، إن المسؤولين السعوديين وظفوا تقنيات الذكاء الاصطناع لمراقبة حركة الحجاج على مدار الساعة، باستخدام بيانات ضخمة وصور حية من آلاف الكاميرات المنتشرة في مكة والمشاعر المقدسة.
وتقوم أكثر من 15 ألف كاميرا بمراقبة حية للحشود، فيما تعمل برمجيات ذكية على تحليل المشاهد المرصودة، للتنبؤ بنقاط الازدحام ورصد أي خلل في حركة السير. وتشمل هذه المنظومة أيضًا تتبّع أكثر من 20 ألف حافلة تنقل الحجاج بين المواقع المقدسة.
ويُعد هذا النظام جزءًا من منظومة تقنية شاملة تعتمدها السعودية لإدارة واحد من أكبر التجمعات البشرية في العالم، حيث استقبلت مكة نحو 1.4 مليون حاج هذا الأسبوع من مختلف الدول.
وأوضح محمد نذير، المدير التنفيذي للمركز العام للنقل في الهيئة الملكية لمدينة مكة، أن "غرفة التحكم المروري" تستخدم كاميرات متخصصة مدعومة بطبقات من الذكاء الاصطناعي لتحليل الحركة، تحديد المناطق المزدحمة، والتنبؤ بأنماط المرور. وتعمل الغرفة على مدار الساعة، وتستعين بشاشات وخرائط وأنظمة رصد متقدمة.
وأضاف نذير أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليل الحوادث، خاصة وأن الحجاج يتنقلون في الغالب سيرًا على الأقدام، بالإضافة إلى تخفيف المشقة الناتجة عن التنقل لمسافات طويلة في ظل درجات حرارة مرتفعة. وذكر أن نحو 17 ألف حافلة تتحرك في وقت واحد خلال ذروة الحج.
من جانبه، قال محمد القرني، مدير عام الحج والعمرة في المركز ذاته، إن غرفة العمليات تُعد "العين الرقيبة" على كافة الخطط التشغيلية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكّن من تتبّع الأعداد ومراقبة الطرق والمسارات، إلى جانب استشعار الحالات الطارئة قبل وقوعها.
وأضاف أن النظام يسمح برصد الطاقة الاستيعابية للمواقع المقدسة، مما يُمكّن الجهات المعنية من توجيه الحشود عند الضرورة. وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان الماضي، ساعدت هذه التقنية في وقف دخول المصلين عند بلوغ المسجد الحرام طاقته القصوى.
ولا يقتصر استخدام التكنولوجيا المتقدمة على الجوانب التنظيمية فقط، بل يشمل أيضًا الرقابة الأمنية.
فبعد وفاة 1301 حاج في العام الماضي – معظمهم دون تصاريح رسمية – شددت السلطات هذا العام على تطبيق القوانين، خاصة مع التوقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية.
وأوضحت السلطات أن 83% من الوفيات المسجّلة العام الماضي كانت لأشخاص لا يحملون تصاريح حج. وأكّد وزير الحج، توفيق الربيعة، في تصريحات سابقة أن الأجهزة المختصة تستخدم مستشعرات لرصد حركة الحجاج، مما يتيح التدخل السريع عند وجود مخاطر.
كما أُعلن عن استخدام طائرات مسيّرة لرصد مداخل مكة، والكشف عن الحجاج غير النظاميين. وقال الفريق محمد بن عبدالله البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، إن "التقنية أصبحت أداة يومية"، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، والكاميرات الحرارية أسهمت في ضبط المخالفين عبر مركز عمليات متقدّم.
وفي مقاطع نشرتها القوات الخاصة لأمن الطرق، تم توثيق استخدام هذه التقنيات الحديثة، بما في ذلك الكاميرات الذكية والحرارية، لمراقبة المحيط الخارجي لمكة والمشاعر.
???? باستخدام طائرة "الدرون" .. قوات أمن الحج تضبط (38) وافدًا من حاملي تأشيرات الزيارة لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج.#لا_حج_بلا_تصريح pic.twitter.com/o8WVJnpo7m — أمن الطرق (@SA_HWY_SECURITY) June 4, 2025
وتُوزع تصاريح الحج وفق نظام حصص للدول، وتُمنح للأفراد غالبًا عبر قرعة. إلا أن ارتفاع تكاليف الحج النظامي يدفع البعض إلى اللجوء إلى طرق غير نظامية منخفضة التكلفة، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر.