بوابة الوفد:
2025-07-30@17:00:42 GMT

روح أكتوبر المجيد.. أين أنتى؟

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

بالرغم من مرور  «٥١» عاما على نصر أكتوبر المجيد فما زال في ذكراها حضور يتحدى الزمن، وكل زمن وكل العهود، فهي المعجزة العسكرية التى ما زال العالم فى السلم قبل الحرب يستمد منها روح العبقرية والصمود والثقة بالله.. دروس وعبر لكل الأجيال، إنشودة الحب والسلام لتلاحم الشعب العظيم وجيشه، وتتجدد هذه الذكرى لتأكد أن الجيش المصري هو رمانة الميزان لقوة الدولة.

. وأنه روح مصر على مدى الثورات العظيمة التي قام بها الشعب عبر تاريخه.. معلنة عظمة هذا الشعب وقواته المسلحة، لحظة العبور كانت القفزة الأولى في طريق بلا نهاية ونقطة النهاية لتحديات كثيرة كادت أن تنذر بسقوط الأمه.. ورغم مرور كل هذه الأعوام على نصر أكتوبر إلا أن ما حققه فيها الجيش المصري مازال موضع تقدير وتدريس في الأكاديميات العسكرية العالمية.. وعزف الجيش والشعب سيمفونية وطنية تدرس حتى الآن في جامعات العالم ومحل اهتمام وتقدير الجنرالات والجيوش وكل ألوان الأنظمة العسكرية، رحم الله الرئيس الراحل أنور السادات «الاسطورة» العسكرية الفذة والقيادة السياسية المحنكة التي امتلكت خبرة قراءة الموقف المحيط وملابسات تكتيك الحرب عن بعد وكافة الأطراف الأخرى بكل دقة وذكاء ودهاء الساسة.

ومازال الجيش المصري يسير على خطى الانتصارات، فخر الجيوش العربية يفيض عزة وشموخ وبالتزامن مع العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة لدحر الإرهاب في سيناء، لا زال يقدم التضحيات الجليلة لينعم المصريون فى ربوع البلاد بحياة آمنة ومستقرة، وبالتوازي معها تأتى مشروعات التنمية الضخمة التى تعتبر بوابة العبور الجديد نحو مستقبل مشرق، كأحد المشروعات القومية التي تتبناها الدولة عقب ثورة ٣٠ يونيو التى انتصر فيها الشعب وحدد مصيره بالقضاء على خفافيش الظلام «الإخوان المتأسلمين».. فبدأت الدولة في ظل قيادة سياسية حكيمة بمرحلة جديدة جادة من البناء والتنمية ومشروعات عملاقة.. تحظى  بعناية كبيرة من القيادة السياسية لتكون «الجمهورية الجديدة» مرحلة فارقة في تاريخ مصر على خريطة التطور الحضاري، حفظ الله مصر وجيشها الباسل وسدد خطاه على طريق الحق والثبات.

روائع انتصارات أكتوبر في قلب كل مصري عبر كل الأجيال، مخزون من الرجولة والعزة والشرف والكرامة، دروس وعبر ومفاهيم أصابتها للأسف «الشيخوخة» مع مرور الايام والسنين، قيم ومبادئ راسخة لكنها مهدرة.. تعلمنا من ذكرى حرب 73 أن الرجولة وصف يمس الروح والنفس والخلق.. أكثر مما يمس البدن والظاهر، فرب إنسان أوتى بسطة فى الجسم وصحة في البدن يطيش عقله فيغدو كالهباء.. ورب عبد معاق الجسد قعيد البدن لكنه حاضر الروح وهو مع ذلك يعيش بهمة الرجال.. فالرجولة مضمون وعقيدة ونخوة قبل أن تكون مظهرًا.. فأين أنتى يا روووح أكتوبر؟.. عاش أبطال الكرامة.. عاش الجيش المصري.. تحية لرجال أكتوبر العظماء.. تحية «للأسطورة» بطل الحرب والسلام.. رحم الله «السادات» الذي حافظ على كرامة الأمم عبر أجيال وقرون، وحفظ الله مصر وشعبها وجيشها ورئيسها، وعاشت مصر حرة قوية، عاشت أم الدنيا.

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

‏[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح روح أكتوبر المجيد نصر أكتوبر المجيد العهود الجيش المصرى روح مصر الجیش المصری

إقرأ أيضاً:

أمريكا تغازل القاهرة بصفقة مليارية.. هل تمنع صعود التنين الصيني في الجيش المصري

 

في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أقرت الولايات المتحدة صفقة تسليح ضخمة لمصر بقيمة تقارب 4.67 مليار دولار، لتزويدها بأحد أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في العالم، وسط تساؤلات عن الدوافع السياسية والعسكرية الكامنة وراء هذه الخطوة، وما إذا كانت محاولة واضحة لقطع الطريق أمام التوغل الصيني والروسي في مجال تسليح الجيش المصري.

الصفقة، التي وافق عليها البنتاغون وتم إخطار الكونغرس بها، تشمل تزويد مصر بمنظومة الدفاع الجوي "NASAMS" وصواريخ "AIM-120 AMRAAM"، وهي أسلحة طالما كانت واشنطن ترفض تسليمها للقاهرة بدعوى الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي.

اللافت أن هذه الموافقة جاءت دون اعتراض من تل أبيب، ما يطرح تساؤلات عديدة حول التحولات في الحسابات الإقليمية.

صفقة بمكونات استراتيجية تشمل الصفقة: 4 رادارات من طراز AN/MPQ-64F1، و100 صاروخ AIM-120C-8، ومئات من الصواريخ الاعتراضية والتدريبية، إلى جانب أنظمة اتصالات ومراكز قيادة وتحكم، وتدريب وتجهيزات دعم فني ولوجستي. وستتولى تنفيذها شركة RTX الأمريكية، عبر إرسال عشرات الفنيين والمستشارين إلى مصر.

أهداف الصفقة بين الأمن والمناورة الجيوسياسية يرى مراقبون أن الصفقة لا تهدف فقط إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي المصري، بل تحمل أبعادًا أوسع، في ظل تنامي القلق الأمريكي والإسرائيلي من تقارب القاهرة مع بكين وموسكو.

وتأتي هذه الصفقة في أعقاب تقارير عن سعي مصر للحصول على المقاتلة الصينية المتقدمة J-35، إلى جانب منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى HQ-9B.

رسائل للداخل والخارج وبالرغم من ما تحمله الصفقة من تعزيز لقدرات الدفاع المصري ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ الجوالة، إلا أن خبراء عسكريين يرون أنها لا تشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، ولا تُمكن مصر من مجابهة المقاتلات الشبحية مثل F-35، ما يجعلها أقرب إلى خدمة أجندة واشنطن الأمنية بالمنطقة، وليس انقلابًا نوعيًا في موازين القوى.

توقيت لافت.. في ظل أزمة اقتصادية خانقة ما يزيد من جدلية الصفقة هو توقيتها، حيث تعاني مصر من أزمة اقتصادية حادة، مع تراجع إيرادات قناة السويس والسياحة، وتفاقم الدين الخارجي الذي يتطلب سداد أكثر من 30 مليار دولار خلال عام 2025 فقط، بحسب البنك الدولي.

هل تنجح واشنطن في كبح التوجه المصري نحو الشرق؟ العديد من المحللين يرون أن هذه الصفقة تمثل محاولة أمريكية استباقية لقطع الطريق أمام مصر في حال فكرت بإتمام صفقات سلاح متقدمة مع الصين أو روسيا، قد تغيّر قواعد الاشتباك في المنطقة، خاصة مع محاولات القاهرة تنويع مصادر السلاح منذ عام 2015، عبر شراء مقاتلات "رافال" الفرنسية و"ميج-29" و"سو-35" الروسية.

في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل تنجح أمريكا في الحفاظ على ولاء القاهرة الاستراتيجي؟

أم أن الجيش المصري سيواصل السير في درب التعددية العسكرية، مهما كانت الإغراءات الغربية؟ 

مقالات مشابهة

  • ذكرى عيد العرش المجيد في المغرب.. ملاحم متجددة من التنمية والتحديث والبناء
  •  الإرهابيان “التوجي أحمد” و ” ملوكي حيب الله”  يسلمان نفسيهما للسلطات العسكرية
  • أمريكا تغازل القاهرة بصفقة مليارية.. هل تمنع صعود التنين الصيني في الجيش المصري
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
  • 35 ألف متطوع.. الهلال الأحمر المصري يلعب دورًا محوريًا في تنظيم مرور الشاحنات
  • ضياء رشوان: مظاهرات 20 أكتوبر وقفة وطنية وامتداد لتاريخ من التضحيات قدمها المصريون
  • مطار أكتوبر يستضيف النسخة الـ 9 لمسابقة الكلية الفنية العسكرية الدولية
  • في المركزي المصري.. الريال السعودي تحت 13 جنيها لأول مرة منذ أكتوبر 2024
  • وسيم السيسي: المصري يظل عظيما.. وعبقريته ظهرت في 6 أكتوبر و30 يونيو
  • وسيم السيسي: المصري يظل عظيمًا.. وعبقريته ظهرت في 6 أكتوبر و30 يونيو