البلع..سر حب بعض الأطعمة اللذيذة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
رغم أن الرائحة الجذابة والمذاق اللذيذ للطعام قد يحفزان الرغبة في تناوله، فقد اتضح أن الإحساس الممتع بالبلع هو ما يدفع إلى طلب المزيد.
وكشفت دراسة جديدة لباحثين في جامعة بون وجامعة كامبريدج، دائرة تحكم في الجسم تلعب دوراً حاسماً في حب العديد الأكل. وحسب "ستادي فايندز"، فإن اللاعب الرئيسي في ذلك هو السيروتونين، والذي يطلق عليه "هرمون الشعور بالسعادة".وعند أكل شيئ لذيذ، يفرز الدماغ السيروتونين، ما يخلق شعوراً بالمتعة والمكافأة يشجع على الاستمرار في الأكل. ولكن كيف يعرف الدماغن متى يطلق هذه المادة الكيميائية المشجعة؟
هنا يأتي الاكتشاف الجديد، فقد وجد الباحثون أجهزة استشعار خاصة في المريء، الأنبوب الذي ينقل الطعام من الفم إلى المعدة، وتعمل بمثابة ناقد للأطعمة.
رسائل إلى الدماغوتشغل هذه الأجهزة الاستشعارية بمجرد ابتلاع الطعام، فترسل رسالة إلى الدماغ عنه، ووجدت الدراسة أن السيروتونين يساعد في التحكم في البلع بتنشيط الخلايا العصبية الحركية التي تجعل المريء يحرك الطعام إلى الجهاز الهضمي.
واكتشف البحث أنه عند بلع الطعام، ترسل الخلايا العصبية الحسية الميكانيكية في المريء إشارات إلى الخلايا العصبية السيروتونينية في الدماغ، والتي تستجيب بناءً على مدى قيمة الطعام، مثل مذاقه، أو قيمته الغذائية، وتساعد الجسم على تحديد إذا كانت هناك حاجة إلى المزيد من البلع. ثم يعزز السيروتونين نشاط الخلايا العصبية الحركية، ما يتسبب في تحرك المريء بكفاءة أكبر، لنزول الطعام بسلاسة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السيروتونين الخلایا العصبیة
إقرأ أيضاً:
دراسة: مشاهدة التلفاز قبل النوم تضعف الذاكرة قصيرة المدى
كشفت دراسة حديثة أعدتها جامعة هارفارد أن التعرض لشاشات الهواتف الذكية أو الحواسيب أو التلفاز قبل النوم مباشرة يمكن أن يؤثر سلبًا على الذاكرة قصيرة المدى، ما ينعكس على القدرة على التركيز والاستيعاب في اليوم التالي، والدراسة ركزت على تأثير الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات على نمط النوم ووظائف الدماغ المرتبطة بتخزين المعلومات.
وشملت الدراسة أكثر من 300 مشارك تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى استخدمت الشاشات لمدة ساعة قبل النوم، والثانية لم تستخدم أي أجهزة إلكترونية خلال نفس الفترة. وأظهرت النتائج أن المجموعة الأولى سجلت انخفاضًا ملحوظًا في قدرة الدماغ على الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة، مقارنة بالمجموعة الثانية التي حافظت على نوم طبيعي وعميق.
وأوضحت الدراسة أن الضوء الأزرق الصادر من الشاشات يثبط إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو المسؤول عن تنظيم النوم، ما يؤدي إلى تقليل جودة النوم العميق الذي يلعب دورًا رئيسيًا في معالجة المعلومات وتثبيتها في الذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، أشارت النتائج إلى أن الاستعمال المكثف للأجهزة قبل النوم يزيد من معدل الاستيقاظ الليلي ويؤثر على دورة النوم الطبيعي، ما يضعف وظائف الإدراك في اليوم التالي.
ونوه الباحثون إلى أن هذه المشكلة ليست مقتصرة على البالغين فقط، بل تمتد لتشمل الأطفال والمراهقين، الذين يقضون ساعات طويلة أمام الهواتف أو الحواسيب، خاصة قبل أداء الواجبات المدرسية أو النوم. وأكدوا أن هذه العادة قد تؤدي على المدى الطويل إلى صعوبات في التعلم والتركيز، ما يستدعي تدخل الأهل والمعلمين لوضع حدود واضحة لاستخدام الأجهزة قبل النوم.
وأوصى الخبراء باتباع بعض الاستراتيجيات البسيطة لتقليل الأثر السلبي للشاشات، مثل إيقاف الأجهزة قبل ساعة على الأقل من النوم، استخدام خاصية الوضع الليلي لتقليل انبعاث الضوء الأزرق، وممارسة أنشطة هادئة مثل القراءة الورقية أو التأمل قبل النوم. كما شددوا على أهمية الحفاظ على روتين ثابت للنوم لضمان استرخاء الدماغ وتعزيز وظائف الذاكرة.
ويؤكد العلماء أن ضبط استخدام الشاشات قبل النوم لا يحمي الذاكرة فحسب، بل يحسن أيضًا المزاج، ويقلل من الشعور بالتعب، ويساهم في تعزيز الأداء الذهني بشكل عام. ويعتبر هذا البحث خطوة مهمة لفهم العلاقة بين التكنولوجيا الحديثة وجودة النوم وصحة الدماغ، مع تقديم حلول عملية سهلة التطبيق.