#سواليف
ودعت جامعة مؤتة رئيس قسم اللغة العربية الدكتور أحمد الزعبي بكلمات مؤثرة، بعد أن قضى المرحوم طعنا على يد احد طلابه وهو يهم بالخروج من المسجد بعد أدائه صلاة الفجر أمس الجمعة.
الجامعة وعبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي كتبت:
جامعة مؤتة تودع ابنها احمد الوداع الاخير
لقد كان الدكتور الزعبي مثالاً للعطاء والإخلاص في عمله، حيث أثرى بعلمه الغزير مسيرة التعليم في جامعة مؤتة، وكان نموذجاً يُحتذى به في التفاني في خدمة طلبته ومحبيه.
تميّز الدكتور الزعبي بشخصيته الفريدة وعطائه اللا محدود، فقد كان صاحب قلب كبير ووجه بشوش، لا يتوانى عن مساعدة الجميع، سواءً من الطلبة أو الزملاء. كان معروفاً بسعة صدره وقدرته على الاستماع والتوجيه بحكمة ورفق، مما جعله محبوباً من الجميع.
كان الراحل الكريم منارةً للعلم، حيث ساهم بشكل فعّال في تطوير المناهج الدراسية ورفع مستوى التعليم الأكاديمي في الجامعة. لم يكن فقط أستاذاً متميزاً بل كان أيضاً باحثاً مجداً، قدم العديد من الدراسات والأبحاث في مجاله، مما ساهم في إثراء المكتبة الأكاديمية العربية.
إننا في جامعة مؤتة نفتقد اليوم ليس فقط أستاذاً بارعاً، بل إنساناً نبيلاً وأخاً عزيزاً. نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جامعة مؤتة
إقرأ أيضاً:
من وحي ” علم النفس “
من وحي ” #علم_النفس “
#محمد_طمليه
أراجع طبيبا نفسيا : ” أنا مريض يا دكتور ، فمنذ أيام لم أضحك ولم تفتر شفتاي عن ابتسامة ، ولم أقوى على المساهمة في لهو الرفاق .
أنا #مكتئب… #حزين…. عاجز عن الانهماك في #الحياة_العامة … وحيد معزول .. امشي في الطريق فأخال ان المارة يراقبون خطواتي العاثرة … أنا أكره الناس ، ويتجلى كرهي لهم في موقفي من المرأة ، اذ أنني لا أحب هذا النوع من الكائنات ، ما جدوى النساء ؟ لا أحد يدري !! أنا سوداوي … لا أرى طريقا سالكا ، كل الابواب موصدة انها مهزلة ، اعني ان الحياة مهزلة . وانا فيها وحيد … لشد ما أشعر أنني مبصوق ..منبوذ…متروك على قارعة الكآبة . عبثا تحاول امي تقديم المساعدة . أنا في الواقع لا أحبها …نعم … لا أحب امي .. انك لا تستطيع ،ان تحب شخصا لمجرد أن الصدفة شاءت أن يحملك في رحمه ! هراء … مشاعرنا هراء … وعشقنا هراء … وكل ما يمكن أن نقوم به هو هراء في هراء في هراء . لماذا اكون مضطرا للعيش مع الآخرين ؟ ان الآخرين ما ينفكون يوترون أعصابي ، ويدفعونني دفعا الى الجنون . هل أنا مجنون يا دكتور ؟.
مقالات ذات صلةويقول الطبيب : ” أنت لست مجنونا ، ولكنك لست شخصا سويا ايضا . لنقل أنك مريض ، واستطيع القول ، مبدئيا ان امكانية العلاج واردة ، اذا استطعنا أن نحدد معا ابرز العوامل التي اثرت في حياتك عندما كنت طفلا . فالداء والدواء مطموران في وعي تلك المرحلة واستخراجهما يتطلب عدة جلسات هادئة ” .
وأقاطع الدكتور : ” هل نقصد أن الطفولة هي منبع معاناتي حاليا ، علما بأنني في الأربعين “؟ .
يجيب الدكتور : ” ان الطفولة هي منبع المتاعب ، حتى لو بلغ المرء عمرا عتيا ، فما من سلوك شاذ ، الا وله ما يسوغه في مرحلة الطفولة ومن أجل ذلك ، نجد العالم المتمدن ، يولي أهمية خاصة لأطفاله.
وأهذي :” الطفولة اذن … تلك المرحلة “النظيفة” التي أحن اليها ، تلك المرحلة الطازجة ، التي ابادل رأسي بكيس من البصل ، لقاء أن يعود لي يوم واحد منها … وتعود لي براءتها … وعفويتها…
الطفولة … هل يمكن أن يكون دائي مطمورا فيها . في حين حسبت أنها مصدر وهجي ؟! وقلت :” اذا صح ما يقوله علم النفس ، وعلى ضوء واقع الاطفال في بلادنا … فنحن موشكون على كارثة..