عربي21:
2025-05-14@21:44:29 GMT

كيميائي وخطيب وقارئ في ظل الرمز (بورتريه)

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

كيميائي وخطيب وقارئ في ظل الرمز (بورتريه)

تمرس على الخطابة وتحضير دروس الدين في مرحلة مبكرة من حياته.

يوصف بأنه مجتهد وصارم ومتشدد، ومقاتل رغم أنه يرتدي العمامة والجبة.

شغل منصب نائب رئيس حزب الله تحت قيادة عباس الموسوي الذي اغتيل في بيروت  عام 1992، ثم لاحقا تحت قيادة حسن نصر الله الذي اغتيل أيضا.

عرف الشيخ نعيم قاسم المولود في عام 1953 في منطقة البسطا التحتا في مدينة بيروت، بأنه قارئ نهم قرأ الكثير من الكتب الإسلامية، وعرف كخطيب في مراحل مبكرة من عمره، ثم أقام دروسا في المسجد للأطفال ضمن حلقات أسبوعية وهو لم يتجاوز عمر الثمانية عشرة من العمر.



ساهم في تأسيس "الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين" مع مجموعة من الشباب وهو في صفوف الجامعة، بهدف إيصال الأفكار الإسلامية داخل الجامعات وفي المدارس.

درس حتى المراحل العليا في الدراسة الحوزية التي تتلمذ فيها على يد كبار علماء الشيعة في لبنان بالتزامن مع الدراسة الأكاديمية في الجامعة اللبنانية عام 1971، التي حصل منها على الليسانس في الكيمياء باللغة الفرنسية من كلية التربية بالجامعة.

ولاحقا حصل على شهادة الماجستير في الكيمياء من الجامعة اللبنانية عام 1977، ثم امتهن التدريس وعمل معلما للصفوف الثانوية الرسمية لسنوات خلت.

انضم إلى حركة المحرومين، أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) عند تأسيسها على يد الإمام موسى الصدر عام 1974، وحضر الاجتماعات الأولى لإطلاق الحركة في مناطق مختلفة من لبنان.

ترقى في السلم التنظيمي لحركة أمل حيث كان أحد الأمناء في مجلس قيادة الحركة بعد اختفاء الإمام الصدر في ليبيا، وتسلم حسين الحسيني رئاسة الحركة عام 1978.

استقال من الحركة عقب الثورة الإسلامية الإيرانية التي قامت على يد الخميني في عام 1979، ليتابع دراسته الحوزية ونشاطه الإسلامي في التبليغ في إعطاء الدروس والمحاضرات في عدد من المساجد والحسينيات في بيروت والضاحية الجنوبية.


انصب اهتمام قاسم على التبليغ بشكل مكثف وواسع على امتداد لبنان، مركزا على الدروس الأسبوعية والإرشاد وتأسيس المدارس الدينية.

وفي تلك الفترة بدأت تتبلور فكرة إنشاء حركة مقاومة على أسس جديدة، وبعد لقاءات بين اللجان الإسلامية ومن خلفها حزب الدعوة الإسلامية فرع لبنان، مع علماء البقاع، وحركة أمل في عام 1982، تأسس حزب الله، وكان نعيم قاسم من المشاركين المؤسسين لهذه اللقاءات التي ساهمت في تأسيس الحزب.

دخل قاسم في عضوية مجلس شورى الحزب، وتسلم منصب نائب الأمين العام لحزب الله مع تسلم عباس الموسوي منصب الأمين العام للحزب عام 1991 خلفا للشيخ صبحي الطفيلي، واستمر في المنصب بعد مقتل الموسوي، الذي خلفه حسن نصر الله عام 1992.

وترأس قاسم مجلس العمل النيابي في حزب الله، الذي يتابع كتلة الوفاء للمقاومة وعمل النواب التشريعي وحركتهم السياسية.

ويرأس أيضا هيئة العمل الحكومي المعنية بمتابعة الوزارات المختلفة ودراسة هيكلياتها وقراراتها، وكذلك متابعة وزراء حزب الله في الحكومة. وهو المنسق العام للانتخابات النيابية في حزب الله منذ أول انتخابات نيابية عام 1992 حتى الآن.

له أكثر من 28 مؤلفا غالبيتها في الفقه والشريعة، من بينها كتاب "حزب الله" الذي يعرض لأهداف الحزب وتاريخه ورؤيته السياسية في مختلف الأمور.

ونظرا لكونه من المؤمنين الأشداء بولاية الفقيه، فقد ألف كتاب "الإمام الخميني بين الأصالة والتجديد"، وكتاب "الولي المجدِد".

عاش قاسم جميع مواجهات حزب الله مع دولة الاحتلال من موقع مسؤوليته كنائب للأمين العام للحزب وعضوية مجلس الشورى، وذلك في حرب حصار بيروت، عام 1982 ثم في مواجهات عامي 1993 و1996، وحرب التحرير عام 2000، وحرب عامي   2006 و2017.

وعلى وقع اغتيال أمين عام حزب الله ظهر قاسم متحدثا عن الحزب في ظل غياب قائده الذي كان يتمتع بكاريزما وقدرة هائلة على الخطابة التي تمتد لساعات.


وبحسب اللائحة الداخلية لحزب الله، ينوب نائب الأمين العام للحزب، عن الأمين العام في حال حدث أي طارئ سياسي أو أمني له. وفي حال وفاة الأمين العام، يخول نائبه بتأدية مهامه إلى حين عقد اجتماع شورى عاجل تُنتخب فيه شخصية جديدة لتشغل منصب الأمين العام للحزب.

وظهر قاسم برباطة جأش يقرأ بلغة تقريرية وهو يتحدث أن "الحزب يتابع القيادة والسيطرة وفق هيكليته"، مؤكدا أن ثمة بدائل لكل "قائد حين يصاب"، موضحا بأن الحزب سيختار أمينا عاما بـ"أقرب فرصة"، وأوضح أنهم يتابعون الخطط البديلة التي وضعها نصر الله للأفراد والقادة البدلاء و"الجميع حاضر في الميدان، بحسب قاسم الذي شدد في كلمة مسجلة على أن الحزب سيواصل " قتال إسرائيل ومساندته لغزة وفلسطين".

وبدا وكان قاسم الأكثر تأثرا برحيل نصر الله  فهو كان على علاقة مباشرة معه لأكثر من 35 عاما، من خلال الموقع العملي المشترك في شورى حزب الله، واللقاءات الدائمة، والتشاور، ومواكبة التطورات.

كان قاسم الذي يبلغ من العمر71 عاما حين يسأل عن دخول الحزب حرب الإسناد لغزة يقول لمستمعيه بان الهدف هو الضغط على دولة الاحتلال للتخلي عن حملتها في غزة والتي تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني.

نعيم قاسم ليس حسن نصر الله بالتأكيد، هناك فارق كبير في اللغة وفي القدرة على الارتجال وفي الكاريزما، فحسن نصر الله سيبقى علامة فارقة في تاريخ الحزب وتاريخ لبنان وتاريخ المنطقة، كان قائدا ورمزا رحل كقائد لكنه سيبقى رمزا، وسيكون خليفته مهما كانت قدراته في ظل الشهيد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه بورتريه حزب الله نصر الله نعيم قاسم اللبناني لبنان حزب الله نصر الله نعيم قاسم بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمین العام العام للحزب حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3000 مرة

اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3,000 مرة، مؤكدًا أنها لم تلتزم بالاتفاق ولم توقف عدوانها على لبنان.

وفي تصريحاته التي ألقاها أمس الاثنين، شدد الشيخ قاسم على أن “المقاومة التزمت بوقف إطلاق النار في جنوب نهر الليطاني، مما سمح للجيش اللبناني بنشر قواته لتكون القوة الوحيدة المسؤولة عن حفظ الأمن هناك”.

كما أكد أن “المقاومة منعت إسرائيل منذ عام 1982 من تقسيم لبنان أو فرض اتفاق مذل عليه”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل بقيت محصورة في مناطق محدودة ولم تتمكن من التوسع داخل لبنان بفضل المقاومة”.

وأضاف الشيخ قاسم أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة كانت السبب في انتصار لبنان أمام الاحتلال الإسرائيلي.

وفي وقت لاحق، شدد على ضرورة أن تتحرك الدولة اللبنانية بشكل أكثر فاعلية لمواجهة الخروقات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن “إسرائيل كانت ستتمكن من ضم أراضٍ لبنانية تدريجيًا لولا المقاومة”.

كما أضاف أن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، لم يتمكن من القضاء على المقاومة في غزة رغم مرور أكثر من عام على الحرب، مؤكدًا أن “من المستحيل أن يسلب نتنياهو الفلسطينيين أرضهم حتى إن استمر في منصبه حتى نهاية ولايته”.

تجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام من فتح “حزب الله” لجبهة دعم قطاع غزة.

هذا ومنذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” في نوفمبر 2024، استمرت الهجمات الجوية الإسرائيلية على لبنان، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا. وفقاً للتقارير، لقي أكثر من 200 مدني لبناني مصرعهم جراء القصف الإسرائيلي، بينما أصيب مئات آخرون بجروح.

وتركزت الهجمات بشكل خاص على المناطق الجنوبية وشرق لبنان، ما أدى إلى تدمير العديد من المنازل والمرافق الحيوية، كما شهدت المناطق المتضررة تزايداً في عدد المهجرين داخلياً بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لوزارة الخارجية يجتمع مع سفير البوسنة والهرسك
  • الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جاسم بن محمد البديوي خلال القمة الخليجية الأمريكية في الرياض: نشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراره رفع العقوبات عن سوريا وننوه بجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في هذا القرار الذي سينعكس إيجا
  • نعيم قاسم: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3000 مرة
  • حزب الله بعد حرب 2024.. تحوّلات القيادة وتحديات الدور الإقليمي وسؤال المصير
  • تصعيد محسوب ورسائل مزدوجة: خطاب نعيم قاسم تحت المجهر
  • فتنة إسرائيلية تطالُ لبنان.. الجيش أول المستهدفين!
  • أمين عام حزب الله: اهنئ اليمن بانتصاره على أمريكا
  • ترقبوا.. كلمة لأمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في الـ8:30 مساءً
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية ضيف لميس الحديدي الليلة
  • الدور آت على البوليساريو.. حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية يحلّ نفسه ويلقي السلاح