مكافحة السرطان: 10% من السرطانات في الكويت وراثية وهي متوافقة مع النسبة العالمية
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
قال استشاري الوراثة السريرية العامة وأمراض السرطان في مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتور شاكر بهزاد اليوم السبت إن نسبة السرطان الوراثي في الكويت تقدر بنحو 10 بالمئة وهي متوافقة مع النسبة العالمية.
وأضاف الدكتور بهزاد في تصريح صحفي عقب افتتاح مؤتمر (اليوم الجينومي) أن المؤتمر الذي اقيم بمشاركة عدد كبير من الأطباء في القطاعين الحكومي والخاص ناقش عدة مواضيع تتعلق بكيفية التعامل مع مرضى السرطان بعد تحديد نوع المرض.
وأوضح أن معظم حالات السرطان لا علاقة لها بالوراثة مبينا أن الوراثة تعني أن الشخص ورث جينا معينا من أحد الوالدين يجعله أكثر عرضة للاصابة بهذا النوع من السرطان.
ولفت إلى أن اكتشاف هذه الجينات مكنهم من التشخيص المبكر وبالتالي الوقاية والعلاج قبل ظهور السرطان في هؤلاء الأشخاص إضافة إلى متابعة هذه الحالات سنويا وإذا حدثت أي تطورات يتم التدخل على الفور.
وقال في السابق كانت الأدوية موجهة لنوع معين من السرطان بشكل عام أما اليوم فنأخذ الورم ونقوم بتحليل جيناته لتحديد الأدوية التي يستجيب لها هذا النوع من السرطان بدقة أكبر الأمر الذي يرفع من نسبة استجابة المرضى للعلاج مبينا أن إعطاء جميع مريضات سرطان الثدي نفس العلاج أصبح من الماضي.
وأشار بهزاد إلى أن السرطانات الأكثر انتشارا تشمل سرطان الثدي والقولون والمبيض والرحم إضافة إلى أنواع أخرى مثل سرطان الكلى.
ونوه بوجود أنواع أقل انتشارا لكنها ترتبط بالوراثة مثل سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدماغ مبينا أن الأدوية متوفرة لجميع هذه الأنواع في الكويت.
وأضاف أن فحص ما قبل الزواج مكن من معرفة الأشخاص الحاملين لأمراض وراثية معينة ما يتيح تجنب هذه الأمراض قبل حدوثها موضحا أن هناك أبحاثا مستمرة وأن الطب يتطور يوميا وأن موضوع الخلايا الجذعية لا يزال في طور البحث.
من جهته قال رئيس قسم الفحوصات الوراثية في مركز غنيمة الغانم الدكتور محمد العلي إن المؤتمر ناقش آخر المستجدات في مجال الطب الوراثي مشيرا إلى أن الوراثة الطبية تطورت في الكويت بشكل ملحوظ بدءا من الفحوصات إلى التشخيص ثم إدخال الدواء المناسب للوقاية من الأمراض الوراثية.
وأشار العلي إلى أنه مع بدء استخدام فحص الأجنة قبل الانغراس تمكن من خفض نسبة الأمراض الوراثية في الكويت كما تمكن من رفع نسبة نجاح علاجات أطفال الأنابيب من 32 بالمئة إلى 76 بالمئة.
وأوضح أن نسبة مرض الوهن العضلي الشوكي الذي يعتبر علاجه الأغلى في العالم انخفضت في الكويت من 6 حالات سنويا إلى حالة أو اثنتين وهو في طريقه إلى الاندثار.
وبين العلي أن هذا يعتبر إنجازا كبيرا للدولة نظرا لأن تكلفة علاج الأمراض الوراثية باهظة جدا مؤكدا أن الكويت نجحت في تطوير المنظومة الصحية مما جعلها في مصاف الدول المتقدمة في مجال الطب الوراثي وأصبحت مقصدا للأطباء من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات والمعرفة.
يذكر أنه نظم المؤتمر شركتا بدر سلطان وثيرمو فيشر ساينتيفيك بالتعاون مع مركز الكويت لمكافحة السرطان ومركز غنيمة الغانم للأمراض الوراثية.
المصدر كونا الوسوممكافحة السرطان وراثةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: مكافحة السرطان وراثة من السرطان فی الکویت إلى أن
إقرأ أيضاً:
تضاعف حالات سرطان الزائدة الدودية أربع مرات في الولايات المتحدة
أظهرت دراسة أميركية جديدة زيادة ملحوظة في حالات سرطان الزائدة الدودية لدى الأميركيين المولودين بعد عام 1945، ووجدت الدراسة أن تشخيصات سرطان الزائدة الدودية تضاعفت بأكثر من ثلاثة أضعاف لدى المولودين حوالي عام 1980، وتضاعفت أربع مرات لدى المولودين حوالي عام 1985.
ويعد سرطان الزائدة الدودية نادرا جدا، إذ يصيب حوالي شخص أو شخصين فقط من كل مليون نسمة سنويا. وفي حين أن جيل الألفية (المولودون بين عامي 1981 و1996) الأكبر سنا كانوا الأكثر إصابة يعتقد الباحثون أنه من المرجح أن ترتفع معدلات الإصابة بسرطان الزائدة الدودية في المستقبل.
أجرى الدراسة باحثون في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل بولاية تينيسي في الولايات المتحدة ونشرت نتائجها في مجلة حوليات الطب الباطني (Annals of Internal Medicine) في 10 يونيو/ حزيران الجاري وكتبت عنها مجلة نيوزويك الأميركية.
ينمو سرطان الزائدة الدودية من الخلايا التي تكوّن الزائدة الدودية، والزائدة الدودية هي كيس صغير من الأنسجة في البطن يبلغ متوسط طولها 9 سم، وهي جزء من الأمعاء والقولون التي تمتص العناصر الغذائية وتزيل الفضلات من الجسم. من غير الواضح تماما ما هي وظيفة الزائدة الدودية، ولكنها قد تساعد الجهاز المناعي. وقد ظهرت نظرية مفادها أن الزائدة الدودية هي "مأوى آمن" للميكروبات المعوية.
استندت الدراسة إلى بيانات من برنامج المعهد الوطني للسرطان للمراقبة والوبائيات والنتائج النهائية SEER (Surveillance, Epidemiology, and End Results)، حيث حلل الباحثون معدل الإصابة بسرطان الزائدة الدودية لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 20 عاما فأكثر من عام 1975 إلى عام 2019. وفي المجمل، فحصوا 4858 حالة مؤكدة.
إعلانووفقا لكليفلاند كلينك، يعد الجنس والعمر من عوامل خطر الإصابة بسرطان الزائدة الدودية؛ فالنساء أكثر عرضة للإصابة به، بمن فيهن من تبلغ أعمارهن 50 عاما فأكثر.
وتشمل العوامل الأخرى التدخين، والتاريخ العائلي للإصابة بالسرطان، والحالات الصحية مثل التهاب المعدة الضموري (حيث تصاب بطانة المعدة بالتهاب مزمن)، وفقر الدم الخبيث (حالة مناعية ذاتية تنخفض فيها خلايا الدم الحمراء لأن الأمعاء لا تستطيع امتصاص فيتامين ب12 بشكل صحيح)، ومتلازمة زولينجر إليسون (حيث تسبب الأورام قرحا في المعدة والأمعاء الدقيقة العلوية)، والتي ارتبطت جميعها بزيادة خطر الإصابة.
تختلف أعراض سرطان الزائدة الدودية من شخص لآخر، وقد تكون أحيانا بدون أعراض، وتشمل الأعراض عادة عند ظهورها التهاب الزائدة الدودية، والانتفاخ، وتراكم السوائل في البطن، وزيادة حجم الخصر، وألما في البطن أو الحوض، وتغيرات في عادات التبرز، والغثيان، والتقيؤ، والميل إلى الشعور بالشبع.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، تشمل عوامل خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام شرب الخمر، وفيروس الورم الحليمي البشري وهو فيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، والسمنة التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بـ 13 نوعا من السرطان، وتشمل هذه الأنواع سرطان المريء، والثدي، والقولون والمستقيم، والرحم، والمرارة، والجزء العلوي من المعدة، والكلى، والكبد، والمبيضين، والبنكرياس، والغدة الدرقية، والورم السحائي.