النصر يستعيد التوازن بـ «ثلاثية» أمام عجمان
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
معتصم عبدالله (دبي)
استعاد النصر توازنه على حساب ضيفه عجمان 3-1، في المباراة التي جمعت الفريقين، على استاد آل مكتوم، في انطلاق «الجولة الخامسة»، من «دوري أدنوك للمحترفين»، وافتتح وليد أزارو التسجيل لـ «البرتقالي» في الدقيقة 29، قبل أن ينجح «العميد» في «قلب الطاولة» بفضل أهداف عبدالله توري في الدقيقة 47، وعلي مبخوت «هدفين» في الدقيقتين 62 و73.
ورفع «العميد» العائد إلى الانتصارات، بعد التعثر بالخسارة 1-3، في جولتين على التوالي أمام الوصل والجزيرة، رصيده إلى 9 نقاط، مقابل بقاء «البرتقالي» برصيد 3 نقاط، بعد الخسارة الثالثة.
واستثمر عجمان هجمة مرتدة، لتصل الكرة إلى ليذييري سيلفا، ليهدي تمريرة متقنة تجاه المغربي وليد آزاروا، لم يتوان الأخير في إسكانها الشباك، لحظة خروج الحارس عبدالله التميمي، مسجلاً الهدف الأول في الدقيقة 29، وهو الهدف الثالث لأزارو، في صدارة قائمة هدافي «البرتقالي»، بالتساوي مع الجامايكي جونيور فليمنجز.
وأدرك عبدالله توري التعادل لأصحاب الأرض، قبل نهاية الشوط الأول، بعد مجهود فردي رائع، وتوغل ناجح من الجهة اليسرى، قبل أن يرسل كرة أرضية في مرمى على الحوسني في الدقيقة 47.
ونجح علي مبخوت في منح «العميد» التقدم، مع بداية الشوط الثاني، بهدف من كرة رأسية في الدقيقة 62، مترجماً العرضية المتقنة للبلجيكي عثمان بوسعيد من الجهة اليسرى، قبل أن يعود مبخوت، ويعزز تقدم فريقه بالهدف الثالث، من كرة هيأها موسى ندياي، وعالجها مبخوت مباشرة داخل المرمى، ويحتفل بـ «الثنائية» الأولى مع «الأزرق»، ويرفع رصيده إلى 221 هدفاً في الدوري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين النصر عجمان
إقرأ أيضاً:
الصفعة الختامية في الحروب.. كيف تكتب سردية الانتصار في الدقيقة التسعين؟
لا تقاس النتائج العسكرية، في الحروب، فقط بحجم الدمار أو عدد القتلى والأهداف التي ضربت، بل غالبا تختزل في النهاية التي كتبت بها، أو ما يعرف بالضربة الختامية، والتي يوجه عبرها أحد أطراف الحرب، ضربة حاسمة تحمل طابعا رمزيا وعسكريا في آن واحد.
وتكتسب هذه الضربة أهمية كبيرة لإثبات التفوق الميداني، وفرض واقع قبل الدخول في أي ترتيبات سياسية، بعد وقف إطلاق النار.
وتعد الضربة الختامية أداة استراتيجية ذات طابع نفسي وإعلامي لترسيخ صورة المنتصر، وتعزيز موقفه التفاوضي والحصول على مكاسب في اللحظات الختامية من عمر الحرب، قبل سريان وقف إطلاق النار، مثل اغتيال شخصية هامة أو تدمير هدف عال القيمة.
وخلال الحرب التي وقعت بين الاحتلال وإيران، حرصت الختامية على تسجيل لمستها في اللحظة الختامية من الحرب، وأعلنت عن ذلك مرارا منذ اندلاعها، ونجحت في ذلك في الضربة الختامية قبل دقيقتين من بدء سريان وقف إطلاق النار، عبر تدمير مجمع في بئر السبع وقصف أهداف عسكرية وإلحاق قتلى بالاحتلال.
ما هي الضربة الختامية؟
الضربة الختامية في الحروب، هي العملية العسكرية الختامية والحاسمة، والتي ينفذها أحد الأطراف المتحاربة، بقصد فرض نهاية أو وضع حد للحرب بشروطه، أو إحداث صدمة في صفوف خصمه، وربما تسجيل صورة انتصار لا يمكن محوها من الذاكرة.
والضربات الختامية ليست مجرد إجراء عسكري، وربما تتسم بطابع رمزي، أو مجرد التهديد لحظة وقف إطلاق النار، لحرمان الخصم من الإقدام على عمل عسكري يكسب فيه الصورة الختامية ويضع له حدا.
لماذا تحرص عليها أطراف الحرب؟
تحرص أطراف الحرب على الضربة الختامية، لترسيخ صورة النصر، وتمنحه فرصة تسويق نفسه على أنه حقق الإنجاز الأكبر والانتصار للتغطية على صورة الخسائر والانتكاسات التي تكبدها خلال الحرب.
كما تمنح منفذها فرصة لفرض الشروط السياسية، وإعطاء نفسه صورة مالك اليد العليا في نهاية القتال، ومنحه إمكانية فرض شروطه في الاتفاقيات اللاحقة للحرب أو الهدنة.
ويترك الأثر المدوي في اللحظة الختامية للحرب، سواء عن طريق تدمير منشأة استراتيجية أو اغتيال قائد كبير، رسالة قوة وردع للخصم.
وغالبا ما يتحكم صاحب الضربة الختامية في رواية الحرب وسرديتها التاريخية، باعتباره صاحب البصمة الختامية فيها.
كيف انتهت الحروب؟
خلال اللحظات الختامية للحرب العالمية الاولى، وقبل توقيع اتفاق إنهاء الحرب، داخل عربة قطار في غابة كومبيين شمال فرنسا بين ممثلي الحلفاء وألمانيا، والذي سيسري في الساعة 11 بتوقيت باريس، تواصل القصف العنيف على مدار الوقت، وسقط آلاف الجنود في الساعات الختامية دون جدوى عسكرية.
وبرز اسم الجندي الكندي جورج برايس، الذي قتل قبل دقيقتين من سريان وقف إطلاق النار، واعتبر آخر قتيل في الحرب المدمرة.
وكانت القيادات العسكرية، خاصة الامريكان والفرنسيون، تسعى لتحسين الوضع على الأرض، وتعزيز أوراق التفاوض لاحقا.
وفي الحرب العالمية الثانية، ومع انهيار خطوط دفاع الألمان وتفرق القوات، سارعت القوات السوفيتية للتقدم بصورة انتحارية إلى مقر الرايخ الثالث، مقر إقامة هتلر في برلين، والسيطرة عليه رغم المخاطرة الكبيرة بتكبد الخسائر، من أجل اقتناص صورة الانتصار كضربة أخيرة في الحرب لتسجيلها لصالحها.
وبالفعل نجح السوفييت في اقتناص الصورة، وسجلت صورة المقاتل السوفيتي وهو يرفع العلم الأحمر على سطح مقر الرايخ في برلين، وحوله مشهد الدمار الكبير في العاصمة الألمانية، وانتزعت هذه الصورة من الامريكان الذين تأخروا في التقدم.
أما الضربة الختامية التي سجلتها الولايات المتحدة في العالمية الثانية ضد اليابان، فكانت عبر قصف مدينتي ناغازاكي وهيروشيما، بقنبلتين ذريتين، ما تسبب في مقتل مئات الآلاف من اليابانيين وتدمير المدينتين.
ودفعت هذه الضربة اليابان إلى رفع الراية البيضاء، وإعلان الإمبراطور هيروهيتو عبر الإذاعة بعدها بأيام الاستسلام رسميا وخروج بلاده من الحرب، وقبولها الاستسلام المشروط والخضوع الكامل للحلفاء.