قالت صحيفة عبرية إن الضربات التي تنهال على اسرائيل من وقت لآخر من اليمن والعراق أصبحت "قاتلة" وشديدة الخطورة، وتحديداً تلك التي يتم شنها بواسطة الطائرات بدون طيار.

 

وأضافت صحيفة "جيروزاليم بوست" في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن الخسائر الأخيرة في صفوف جيش الدفاع الإسرائيلي تظهر تزايد التهديد القاتل للطائرات بدون طيار من العراق واليمن، وأصبحت برامج الطائرات بدون طيار المدعومة من إيران والتي انتشرت في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة قاتلة بشكل متزايد.

 

وذكرت أن جنديين إسرائيليين قُتلا في هجوم بطائرة بدون طيار من العراق. قُتل الجنديان، وهما عضوان في الكتيبة 13 من لواء جولاني، بطائرة بدون طيار أُطلقت من العراق في 3 تشرين الأول (أكتوبر)، وتم الإعلان عن وفاتهما يوم الجمعة. وشمل الهجوم طائرتين بدون طيار، أسقطت إسرائيل إحداهما. كما أصيب جنود في الهجوم.

 

التهديد يتزايد بصفة مستمرة

 

وتطرق التقرير إلى عدة ضحايا مدنيين وقال "هذه واحدة من سلسلة هجمات بطائرات بدون طيار ضد إسرائيل في الآونة الأخيرة. وقد اعترض جيش الدفاع الإسرائيلي طائرات بدون طيار قبالة سواحل إسرائيل في الأيام الأخيرة وتهديدات بطائرات بدون طيار بالقرب من بيت شان.

 

وأكد التقرير تزايد التهديد الذي تشكله الطائرات بدون طيار ضد إسرائيل على مدى سنوات. مشيرا إلى أن حزب الله ثد خزن ما يقدر بنحو 2000 طائرة بدون طيار في ترسانته، بعضها طائرات صغيرة مثل أنواع الطائرات الرباعية المراوح المتوفرة تجارياً، وبعضها طائرات انتحارية أكبر حجماً تعتمد تكنولوجيتها على النجاح الإيراني في تطوير طائرات بدون طيار مماثلة.

 

الحوثيون يستخدمونها منذ عقد

 

وأكد أن جماعة الحوثي في اليمن تستخدم الطائرات بدون طيار منذ ما يقرب من عقد من الزمان. في عام 2020، وصلت طائرة شاهد 136 الإيرانية إلى اليمن ليستخدمها الحوثيون.

 

وقال إن "هذه الطائرة بدون طيار ذات التصميم على شكل حرف V هي الدعامة الأساسية لصادرات الطائرات بدون طيار الإيرانية هذه الأيام. تحمل رأسًا حربيًا ولها مدى طويل يبلغ حوالي 2000 ميل. قامت إيران بتصديرها إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا".

 

وتابع "حصلت الميليشيات العراقية على طائرات بدون طيار. وقد استخدمت هذه الطائرات في البداية لاستهداف القوات الأميركية المتمركزة في إقليم كردستان العراق".

 

وفي كانون الثاني (يناير)، قتلت جماعة كتائب حزب الله المدعومة من إيران ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركية في هجوم بطائرة بدون طيار على الأردن.

 

ابحث عن إيران

 

تشير الصحيفة العبرية إلى أن برامج الطائرات بدون طيار المدعومة من إيران والتي انتشرت في الشرق الأوسط أصبحت في السنوات الأخيرة قاتلة بشكل متزايد. فقد تعرضت ناقلة النفط التجارية ميرسر ستريت لضربة بطائرة بدون طيار في تموز (يوليو) 2021، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم. كما ضربت طائرة بدون طيار أطلقت من تشابهار الإيرانية سفينة باسيفيك زيركون في نوفمبر 2022.

 

تواصل صحيفة "جيروزاليم بوست" تقريرها بالقول "الآن وجهت إيران ووكلاؤها جيوشهم من الطائرات بدون طيار نحو إسرائيل. فقد استخدمت إيران الطائرات بدون طيار في هجومها على إسرائيل في نيسان (ابريل) الماضي. كما استهدف الحوثيون إسرائيل عدة مرات بطائرات بدون طيار".

 

وأردفت "في تموز (يوليو) الماضي، قتلت طائرة بدون طيار أطلقت من اليمن إسرائيليا في تل أبيب. وردت إسرائيل بضرب الحديدة في اليمن، ولكنهم واصلوا تهديد إسرائيل بالطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية بعيدة المدى".

 

وقالت لقد استخدم حزب الله طائرات بدون طيار انتحارية في كثير من الأحيان خلال أحد عشر شهرًا من الحرب على إسرائيل. وتشير التقديرات إلى أن حزب الله أطلق عدة مئات من الطائرات بدون طيار. كما يستخدمون الطائرات بدون طيار للمراقبة.

 

وأردفت "في آب (أغسطس)، قُتل جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي في هجوم لحزب الله بطائرات بدون طيار. وفي أواخر أيلول (سبتمبر)، قام جيش الدفاع الإسرائيلي بتصفية رئيس وحدة الطائرات بدون طيار التابعة لحزب الله".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اسرائيل اليمن ايران الحوثي طائرات مسيرة جیش الدفاع الإسرائیلی الطائرات بدون طیار بطائرات بدون طیار بطائرة بدون طیار طائرات بدون طیار طائرة بدون طیار حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي “يعلق مؤقتاً” غاراته على جنوب لبنان

بيروت (زمان التركية)ــ أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيُعلّق “مؤقتًا” غارة جوية كانت مقررة يوم السبت، تستهدف ما وصفه بالبنية التحتية العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان. وكان اتفاق

سعى وقف إطلاق النار، المُبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إلى إنهاء أكثر من عام من القتال بين إسرائيل وحزب الله، والذي اندلع عقب بدء حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إلا أن إسرائيل قصفت لبنان مرارًا وتكرارًا رغم الهدنة، مُعلنةً في الغالب أنها تستهدف عناصر حزب الله وبنيته التحتية لمنعه من إعادة التسلح. وكان

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيرًا في وقت سابق من يوم السبت، مُعلنًا عن غارة وشيكة، ومُحذرًا سكان منطقة يانوح في جنوب لبنان بضرورة الإخلاء الفوري.

لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي درعائي، صرّح لاحقًا بأن “الغارة قد عُلّقت مؤقتًا”، مُضيفًا أن الجيش “يُواصل مراقبة الهدف”.

وجاء هذا التعليق بعد أن “طلب الجيش اللبناني الوصول مجددًا إلى الموقع المُحدد… ولمعالجة خرق الاتفاق”، على حد قوله.

وأضاف درعائي أن الجيش “لن يسمح” لحزب الله “بإعادة الانتشار أو إعادة التسلح”.

تضم آلية مراقبة وقف إطلاق النار، التي مضى عليها عام، الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا.

وقال مصدر أمني لبناني إن الجيش حاول سابقاً تفتيش المبنى الذي أراد الجيش الإسرائيلي استهدافه، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب اعتراضات السكان.

إلا أن المصدر نفسه صرح لوكالة فرانس برس بأن الجيش اللبناني تمكن من دخول المبنى وتفتيشه بعد عودته للمرة الثانية، لأن السكان “شعروا بالتهديد”، مضيفاً أنه تم إجلاؤهم خشية وقوع غارة جوية.

 

Tags: الغارات الاسرائيليةجنوب لبنانلبنان

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحذر لبنان من أي تنسيق بين الجيش وحزب الله
  • الجيش الإسرائيلي “يعلق مؤقتاً” غاراته على جنوب لبنان
  • ألمانيا تعتزم إرسال جنود إلى بولندا وسط تزايد التهديد الروسي
  • على الرغم من التهديد الإسرائيليّ... ماذا فعل الجيش في بلدة يانوح؟
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • صحيفة عبرية: مليشيات عراقية تهدد بالوصول إلى إسرائيل عبر الأردن
  • نحن نعمل للسلام ولكن مستعدون للحرب.. عمرو أديب: الطائرات المسيرة تغيّر معادلة الردع
  • بعد سلسلة من الغارات على جنوب لبنان.. تعليق من الجيش الإسرائيلي
  • طائرة صينية بدون طيار تعمل بالهيدروجين تسجل أطول مسافة طيران في العالم
  • واشنطن: خدمة الأمن الدبلوماسي تتعاون مع الفيدراليين لتطوير تكنولوجيا الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار