صحيفة عبرية: تركيا تشتري 40 طائرة تايفون وإسرائيل قلقة
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، مقالا، جاء فيه إنّ: "تركيا تقترب من توقيع صفقة بقيمة 5.6 مليار دولار لشراء 40 طائرة يوروفايتر تايفون متطورة، من ألمانيا وبريطانيا، بالتوازي مع صفقة إف-16 مع الولايات المتحدة"، وهو ما يجعل دولة الاحتلال الإسرائيلي تشعر بالقلق.
وأضاف المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "صفقة تركيا مع ألمانيا لشراء 40 طائرة مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون، لا تُشكل تهديدًا مباشرا أو فوريا للتفوق الجوي الإسرائيلي، إلا أنها تُشكل: صداعًا".
"وفقا لتصريح مسؤول إسرائيلي لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يوم الأربعاء. تُمثل هذه الصفقة خطوةً مهمةً في جهود أردوغان المستمرة لتحديث جيشه" بحسب المصدر العبري نفسه.
وتابع: "من المتوقع أن توافق الولايات المتحدة على شراء تركيا سربين من طائرات إف-16 بلوك 70، وتحديث عشرات طائرات إف-16 الحالية، كبديل لشراء طائرات إف-35، التي تجنّبها الأمريكيون لأن تركيا اشترت أنظمة أسلحة روسية، وقرّرت بدلاً من ذلك توريد الطائرات المُحسّنة إلى اليونان".
واسترسل: "في غضون ذلك، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أنه من المتوقع أن تعلن تركيا قريبًا عن اتفاق مبدئي لشراء عشرات الطائرات المقاتلة المتطورة من طراز يوروفايتر تايفون، ضمن صفقة مع دول وسط أوروبا، بقيمة تُقدر بنحو 5.6 مليار دولار".
وأبرز: "تُعتبر هذه الطائرات، التي طُوّرت بشكل مشترك بين بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، من أكثر الطائرات المقاتلة تطورًا في العالم. ومن شأن انضمامها إلى أسطول القوات الجوية التركية أن يُعزز بشكل كبير قدرات البلاد القتالية الجوية"، مردفا: "وصرّح المسؤول الإسرائيلي: هذا لا يُشكّل تهديدًا يُغيّر قواعد اللعبة ضد قواتنا الجوية".
ونقلا عن المسؤول الإسرائيلي ذاته، تابعت الصحيفة: "فطائرة تايفون طائرة فعّالة، لكنها لا تتفوق على طائراتنا المقاتلة، لكنها تُمثّل مؤشرًا واضحًا ومقلقًا على أن تركيا تُسرّع وتيرة تسليحها بطريقة قد تُشكّل في نهاية المطاف تحديًا للتفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة".
وبيّن المقال: "تتميز طائرات يوروفايتر تايفون من الجيل 4.5 بقدرتها على المناورات على ارتفاعات عالية، وهي مجهزة بأنظمة رادار متطورة، وقادرة على أداء مهام متعددة، بما في ذلك التفوق الجوي والهجوم البري. ورغم أنها قد لا تضاهي قدرات التخفي لطائرات إف-35 الإسرائيلية، إلا أن اقتناءها سيعزز بشكل كبير مرونة تركيا العملياتية وقدرتها على الردع الإقليمي".
واسترسل: "في الوقت نفسه، وكما ذُكر سابقًا، تعمل تركيا بنشاط على تأمين صفقات إضافية لشراء طائرات إف-16 الأمريكية، بل وحتى طائرات إف-35، على الرغم من استبعادها من برنامج إف-35 عام 2019 بسبب شرائها أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس-400. وأثارت هذه الجهود المتجددة قلقًا بالغًا في القدس، لا سيما في ضوء التقارير التي تفيد بأن أنقرة تعمل أيضًا على توسيع قدراتها البحرية وقدراتها في مجال الطائرات المسيرة".
وأردف: "هاجم زعيم المعارضة، يائير لابيد، الحكومة الإسرائيلية، متّهما إياها بالفشل في منع بيع طائرات يوروفايتر، ومحذّرا من القوة العسكرية لتركيا: لو كانت لإسرائيل وزارة خارجية فاعلة، أو حكومة عادية، لمنعت منذ زمن طويل إبرام صفقة بيع طائرات يوروفايتر تايفون 4.5 لتركيا من قبل ألمانيا وبريطانيا".
واختتم بالقول: "اليوم، تمتلك تركيا بالفعل أكبر وأقوى بحرية في الشرق الأوسط، وقد وضعت لنفسها هدفًا يتمثل في تحقيق توازن جوي مع إسرائيل. هذا أمر خطير، وحكومتنا الفاشلة سمحت لهذه الصفقة بالمضي قدما دون أن تفعل شيئا حيالها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات تركيا الولايات المتحدة الشرق الأوسط الشرق الأوسط تركيا الولايات المتحدة طائرة تايفون المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یوروفایتر تایفون طائرات إف
إقرأ أيضاً:
مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة
أُدخلت الطائرة حديثاً في الخدمة لدى قوات الحرس الثوري البرية، وخضعت لاختبار ميداني خلال المناورات العسكرية المشترك "سهند 20" عام 2025.
كشف الحرس الثوري الإيراني عن طائرة مسيرة انتحارية جديدة تحمل اسم "حديد-110"، مزوَّدة بمحرك نفاث وخصائص تخفٍّ متقدمة، تهدف صراحةً إلى "اختراق طبقات الدفاع الجوي وتدمير أهداف حساسة"، وفق ما أوردته صحيفة طهران تايمز.
ولا تعتمد الطائرة، المعروفة أيضاً باسم "دلاهو"، على القوة العددية أو التكلفة المنخفضة، بل على مزيج نادر في الترسانة الإيرانية: سرعة فائقة تصل إلى 517 كيلومتراً في الساعة، وانخفاض ملحوظ في البصمة الرادارية، ما يجعلها قادرة على الاقتراب من الأهداف قبل أن ترصدها أنظمة الإنذار المبكر.
وبخلاف طائرات "شاهد" الشهيرة، التي تُطلَق بأعداد كبيرة لتشبع الدفاعات، فإن "حديد-110" تُجسّد تحولاً تكتيكياً. فهي تنطلق بمعزز صاروخي، تحمل رأساً حربياً بوزن 30 كيلوغراماً، ولا تحلّق أكثر من ساعة واحدة. لكن في تلك الساعة، تستطيع قطع 350 كيلومتراً والوصول إلى ارتفاع 90,000 متر — وهو ما يجعلها أسرع طائرة مسيرة إيرانية مسجّلة حتى اليوم، بحسب بيانات شبكة OE Data Integration التابعة للجيش الأمريكي.
وتعني هذه المواصفات أن دورها ليس في الضربات الاستراتيجية العابرة للقارات، بل في مهمات دقيقة داخل ساحات القتال الإقليمية، تستهدف بطاريات الصواريخ، مراكز القيادة، الرادارات، والبنى التحتية الحيوية.
اختبار عملي في مناورات "سهند 20" بمشاركة دول شنغهايأُدخلت الطائرة حديثاً في الخدمة لدى قوات الحرس الثوري البرية، وخضعت لاختبار ميداني خلال المناورات العسكرية المشترك "سهند 20" عام 2025.
وشهدت المناورات مشاركة عسكرية من عشر دول أعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون — روسيا، الصين، الهند، إيران، باكستان، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، وبيلاروس — إضافة إلى مراقبين من السعودية، عُمان، أذربيجان، والعراق.
وكان أول ظهور علني للطائرة في فبراير 2024، حين عُرضت على المرشد الأعلى علي خامنئي خلال معرض للصناعات الدفاعية الإيرانية.
Related الشعاع الحديدي: الليزر الإسرائيلي يُغيّر قواعد الحرب وإيران الهدف الأولأوروبا تطالب بتحقيق أممي بشأن طائرات إيرانية بدون طيار في أوكرانيا وطهران تندد اختبار "شاهد 161" العلني.. هل تبدأ إيران إعادة رسم ميزان القوى بالمسيّرات الشبحية؟ استجابة لدروس "الأسد الصاعد": من الكمّ إلى النوعيأتي هذا الكشف بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل — المعروفة في تل أبيب باسم "الأسد الصاعد" — حيث أطلقت طهران أكثر من ألف طائرة مسيرة، لكن الغالبية الساحقة منها سقطت في مواجهة أنظمة دفاع إسرائيلية متطورة.
ومن تلك التجربة، استنتجت طهران أن الكمّ وحده لا يكفي. فبينما تبقى عائلة "شاهد" — التي تطير بسرعة 185 كم/ساعة وقدرة على قطع 2000 كيلومتر — أداة الإغراق والضغط الاستراتيجي (وهو ما جعلها عنصراً حيوياً في الترسانة الروسية بأوكرانيا)، فإن "حديد-110" تُمثل الجناح الآخر: الاختراق النوعي في الأجواء المحمية.
بذلك، لم تعد المواجهة مع القدرات الإيرانية مقتصرة على اصطياد طائرات بطيئة تحلّق لساعات. بل باتت تتطلب أنظمة قادرة على رصد اهداف تقترب بسرعة طائرة مقاتلة وتظهر على الرادار متأخراً - ما يقلّص وقت اتخاذ القرار إلى ثوانٍ معدودة.
وقد حوّلت إيران تفوقها في تصنيع الطائرات غير المأهولة إلى ورقة ضغط عسكرية واقتصادية، إذ أصبحت من أبرز مصدّري هذا النوع من الأسلحة في العالم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة