٢٦ سبتمبر نت:
2025-07-05@12:24:54 GMT

خطاب السيد القائد .. رسائل عابرة للحدود

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

خطاب السيد القائد .. رسائل عابرة للحدود

فهي ليست مجرد كلمات تُلقى على مسامع جمهور، بل هي دعوة صادقة إلى الوعي والمقاومة، تحمل في طياتها معاني عميقة تلامس وجدان الأمة. في هذه الكلمة، استعاد السيد عبد الملك الحوثي اللحظة التاريخية للسابع من أكتوبر، موضحا أهميتها كرمز لإعادة إحياء القضية الفلسطينية في ضمير الأمة.

لقد استحضر من خلالها مشاعر الفخر والعزة، مُذكرا بأن هذا اليوم يمثل نقطة تحول أساسية في مسار المقاومة ضد الاحتلال السابع من أكتوبر كان محورا رئيسيا في خطاب السيد عبد الملك الحوثي، حيث اعتبره لحظة تحول تاريخية في الصراع مع الكيان الصهيوني.

هذه العملية، التي حملت اسم "طوفان الأقصى"، لم تكن مجرد حدث عسكري، بل هي إعادة صياغة لمسار القضية الفلسطينية وإعادتها إلى صدارة الاهتمام العربي والإسلامي والعالمي مؤكدا أن هذا اليوم يمثل نقلة نوعية في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ أثبتت المقاومة الفلسطينية قدرتها على توجيه ضربات موجعة لجيش الاحتلال، وعلى تحدي هيمنته العسكرية، ما كشف نقاط ضعفه أمام العالم.

السيد عبد الملك الحوثي وصف السابع من أكتوبر بأنه يوم مفصلي في مسار القضية الفلسطينية، ليس فقط من حيث النتائج الميدانية، بل من حيث المعاني الرمزية التي يحملها. فالعملية مثلت رسالة واضحة أن المقاومة ما زالت قادرة على فرض واقع جديد، وأنها تمتلك القدرة على المبادرة والتصعيد في وجه الاحتلال مؤكدا ان هذا اليوم أسقط كل الرهانات على التطبيع أو التواطؤ مع إسرائيل،

وأكد أن المقاومة هي الخيار الوحيد لاستعادة الحقوق وتحقيق النصر. بل كان هذا اليوم بمثابة رسالة تحذير للعدو، بأنه مهما بلغت قوته العسكرية، فإن إرادة الشعوب المقاومة لا يمكن أن تُقهر.

كما أن عملية "طوفان الأقصى" لم تكن مجرد هجوم عسكري، بل كانت بمثابة استنهاض للهمم وإعادة للتوجيه نحو الجهاد. من خلال هذه العملية، يرى السيد الحوثي أن الأمة قد عادت إلى دائرة الاشتباك والمواجهة مع العدو، مما يدل على تغييرات في الوعي الجماعي للمسلمين.

مثل خطاب السيد الحوثي تجسيدا للمعاناة المشتركة، حيث ركز على الأبعاد الروحية والسياسية للصراع، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ليست مجرد مسألة جغرافية أو سياسية، بل هي قضيّة وجود تتطلب من الجميع التكاتف والتضحية مشيرا كيف أن السابع من أكتوبر يعكس إرادة الشعوب في استعادة حقوقها المسلوبة، وهو بمثابة دعوة صريحة للتمسك بالمبادئ الإسلامية السامية.

تجلى في كلمات السيد عبد الملك الحوثي العمق التاريخي للفكر الإسلامي، حيث ربط بين الماضي والحاضر، مؤكدا أن الأمة قادرة على تجاوز الأزمات إذا ما تحركت بالإرادة والعزيمة وفقا لتوجيهات الإلهية كما لم يغفل السيد الحوثي الأبعاد النفسية والاجتماعية للواقع العربي والإسلامي، إذ دعى إلى ضرورة العلاج الروحي والمعنوي لمشاعر الإحباط والضعف التي تُعاني منها الشعوب.

لقد كانت كلماته مُعززة للإرادة، مُشجعة على الوحدة والتضامن، وفيها دعوة إلى النهوض لمواجهة التحديات بقلوب مؤمنة ونفوس طامحة إلى الحرية.

إن ما قاله السيد عبد الملك الحوثي اليوم هو أكثر من مجرد خطاب؛ إنه رؤية شاملة تتطلب من كل فرد في الأمة العمل بها ونشرها.

فالكلمات التي ألقاها ليست مجرد تعبير عن واقع مرير، بل هي دعوة للايمان بالله والتوكل عليه والثقة به وبنصره .

هذه الكلمة التاريخية للسيد عبد الملك الحوثي في ذكرى السابع من أكتوبر "طوفان الأقصى" حملت معها العديد من الرسائل المعقدة والمترابطة التي تستهدف مختلف الفئات في الأمة الإسلامية، وتتناول الواقع السياسي والعملي للمقاومة الفلسطينية.

وذلك بطرح القضية الفلسطينية في صلب الاهتمام، مؤكدا على ضرورة استعادة الوعي الجمعي للأمة تجاه هذه القضية المركزية وأهمية فلسطين كجزء لا يتجزأ من الهوية الإسلامية، مما يستدعي تحركا جماعيا نحو تحريرها.

تمثل فكرة زوال الكيان الصهيوني أحد النقاط الجوهرية في الكلمة، حيث يعبر السيد الحوثي عن إيمانه الراسخ بأن الاحتلال لن يدوم مستندا بذلك على القران الكريم هذا الإيمان يمثل عنصرا نفسيا مهما يعزز من روح المقاومة ويحفز الشعوب على الاستمرار في مسار المقاومة تظهر جبهات الإسناد، كما يصفها الحوثي، نموذجا للتضامن المستمر بين الفصائل المقاومة، مما يعكس فهما عميقا لمتطلبات المرحلة الحالية من الصراع.

وان من بركات طوفان الاقصى وجود هذه الجبهات الثابتة عندما يشير الحوثي إلى أن جبهات الإسناد في اليمن والعراق ولبنان قد تشكلت كحدث لم يكن موجودًا منذ 75 عاما، فإن ذلك يتضمن دلالات استراتيجية عميقة.

فهو يُشير إلى أن هذه الجبهات تأتي في وقت يزداد فيه التحدي من قبل الأعداء، مما يتطلب تنسيقا متزايدا بين مختلف الفصائل والمقاومات فالتعاون بين جبهات الإسناد يمثل قوة دافعة لتعزيز الجهود العسكرية والسياسية، وهو ما يعكس قدرة هذه الفصائل على التكيف مع الظروف المتغيرة في المنطقة.

تتسم تصريحات السيد عبد الملك الحوثي بوضوح الرؤية وعمق التحليل، حيث يعرض رؤية شاملة لطبيعة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وتأثيره على المنطقة.

تتضح في كلماته ملامح خطاب يتسم بالعزيمة والثقة، إذ يبرز تأكيده على حتمية زوال الكيان الإسرائيلي، مما يعكس إيمانا راسخا بقدرة المقاومة على الانتصار رغم كل التحديات.

يُبرز السيد الحوثي العديد من النقاط المهمة حول كيفية سعي الأعداء لإعادة تشكيل البيئة السياسية الإقليمية والدولية بما يخدم أهداف "إسرائيل" ويعزز من نفوذها. أولا، يتحدث السيد الحوثي عن جهود الأعداء لإعادة هيكلة التحالفات الدولية لتعزيز علاقات "إسرائيل" مع القوى العالمية الكبرى.

هذا التحليل يعكس مدى وعي السيد الحوثي وتنبيهه بتغيرات المشهد الجيوسياسي وكيف أن "إسرائيل" تسعى إلى استخدام علاقاتها الدولية لتعزيز وجودها واستراتيجيتها في المنطقة.

هذه الرؤية تشير إلى أهمية الفهم الشامل لعلاقة "إسرائيل" مع القوى الكبرى وتأثيرها على الصراعات الإقليمية، مما يعكس أبعادًا أعمق للصراع تتجاوز الحدود الإقليمية.

ثانيا، يشير الحوثي إلى محاولة الأعداء لإعادة تعريف قواعد الاشتباك بما يسمح للعدو الإسرائيلي بتوجيه ضربات مؤلمة إلى الدول العربية والإسلامية دون الحاجة إلى شن حرب كاملة. هذا المفهوم يدعو من خلاله السيد الحوثي الى التفكير ومعرفة كيفية استخدام الأساليب غير التقليدية للحرب، حيث يرى أن "إسرائيل" تسعى إلى فرض هيمنتها من خلال عمليات دقيقة ومباشرة تترك آثارا مدمرة، مما يجعل من الضروري تطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة هذه التهديدات.

كما يسلط السيد الحوثي الضوء على السيطرة التي تسعى "إسرائيل" للقيام بها على بعض الأنظمة العربية، وتجند جيوشها لصالحها هذه النقطة تُظهر أن بعض الأنظمة العربية قد فقدت استقلاليتها، وأصبحت أدوات في يد القوى الغربية و"إسرائيل".

بالإضافة إلى ذلك، يربط السيد الحوثي بين هذه السياسات والتغيرات في موازين القوى في المنطقة، حيث يعتبر أن القضاء على حركات المقاومة الفلسطينية في غزة ومشروع الدولة الفلسطينية هو جزء من خطة الأعداء لتعزيز سيطرتهم هذا التحليل يتناول أهمية دعم المقاومة كجزء من الهوية الوطنية والقومية، ويعبر عن الإيمان بقدرة هذه الحركات على مواجهة الاحتلال بالرغم من التحديات.

فيما يتعلق بالسعودية، يشير السيد الحوثي إلى استمرار المملكة في مغازلة "إسرائيل" على الرغم من العدوان المستمر في غزة، مما يعكس انعدام المصداقية في مواقف بعض الأنظمة العربية.

يعتبر الحوثي هذا التوجه مؤشرا على ترسيخ العلاقات بين هذه الأنظمة و"إسرائيل"، مما يتطلب من الشعوب العربية أن تكون أكثر وعيا لمواقف حكوماتها.

في كلمته، يُبرز السيد الحوثي موقف المطبعين والمتخاذلين،مما يحدث في غزة ولبنان مشددا على أن مصيرهم هو الخسارة المحققة هذا التحذير لا يأتي كإجراء سطحي، بل يعكس يقينه العميق بأن الذين يختارون الخيانة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي سيواجهون عواقب وخيمة في المستقبل.

معتبرا أن هذه الخسارة ليست مجرد مسألة سياسية، بل هي عقاب إلهي ينزل بمن يتجاهل قضايا الأمة ويغض الطرف عن دماء الشهداء وأصوات المظلومين.

كما يتناول الحوثي دور بعض الأنظمة العربية، مشيرا إلى أنها تلعب دورا شبيها بجماعات الضغط التي تسعى لإضعاف المقاومة الفلسطينية.

يرى الحوثي أن هذه الأنظمة، بدلا من أن تكون في صف المقاومة، تضع العراقيل أمام جهودها، مما يعكس تواطؤها مع العدو. في كلمته بمناسبة السابع من أكتوبر، أظهر السيد الحوثي بوضوح عالمية الخطاب الذي يتبناه، مؤكدا على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية محلية، بل هي قضية إنسانية تهم كل حر في هذا العالم.

لقد استند الحوثي في خطابه إلى جذور تاريخية عميقة، مؤكدا على أن كل مقاوم يحمل في قلبه هموم فلسطين، مما يبرز الارتباط الوثيق بين القضايا الوطنية والقضايا الإنسانية الشاملة.

لقد تناول الحوثي في كلمته قضايا مشتركة تتجاوز الحدود الجغرافية، منددا بالسياسات الاستعمارية التي تنتهك حقوق الشعوب. من خلال استحضاره لرمزية الأقصى، أكد الحوثي أن كل مقاوم لا يناضل فقط من أجل أرضه، بل من أجل العدالة والحرية التي يستحقها كل إنسان، سواء كان في فلسطين أو في أي مكان آخر في العالم. خطابه يعكس أيضا ضرورة الوحدة بين الشعوب، داعيا إلى تضامن دولي ضد قوى الهيمنة، مما يخلق جبهة موحدة لمواجهة الاستبداد.

تأكيده على المقاومة كخيار شامل يجسد الرغبة في إنهاء الظلم، ويحفز الأحرار في جميع أنحاء العالم للانخراط في كفاحهم من أجل تحقيق العدالة.

إن عالمية خطاب السيد الحوثي ليست مجرد كلمات، بل هي دعوة صادقة للتلاحم بين كل الذين يؤمنون بحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

لقد رسخ السيد الحوثي في كلمته مفاهيم الكرامة والعزة، مذكرا بأن الجهاد من أجل فلسطين هو نضال من أجل كل القضايا العادلة. هذا هو الخطاب الذي يسعى إلى حشد الجهود وتوحيد الرؤى، مُثبتا أن الأقصى وفلسطين هما رمزان للحرية في وجه الظلم.

هذه الكلمة التاريخية هي ليست فقط وثيقة يجب أن تُسجل في ذاكرة الأمة، بل هي مشروع نهضوي يتطلب من كل الإعلاميين والكتاب والمثقفين أن يكرسوا جهودهم لنقلها إلى العالم بأسره.

رسالة السيد عبد الملك الحوثي ليست مجرد خطاب داخلي، بل هي نداء عالمي للحرية والعدالة، يتطلب أن يُترجم إلى كل لغات العالم ويصل إلى كل أذن صاغية، ليكشف للعالم الحقيقة ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية.

في النهاية، ما قدمه السيد عبد الملك الحوثي في هذه الكلمة هو رؤية متكاملة للأمة، تتجاوز حدود اللحظة، وتستشرف مستقبلاً مشرقا، إذا ما تمسكنا بالقيم والمبادئ التي أرساها.

إنها كلمة تتطلب منا جميعا جهدا استثنائيا لنقلها وتحقيق رؤيتها على أرض الواقع، لأن ما جاء فيها هو نور وهدى لمن يريدون النجاة في هذا الزمن العصيب.

- صحفي متخصص في الشأن العسكري

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: السید عبد الملک الحوثی بعض الأنظمة العربیة القضیة الفلسطینیة السابع من أکتوبر السید الحوثی خطاب السید هذه الکلمة الحوثی فی هذا الیوم لیست مجرد مما یعکس فی کلمته ما یعکس من أجل التی ت

إقرأ أيضاً:

السيد القائد يسلط الضوء على مستجدات غزة والضفة والمسجد الاقصى وينبه لخطورة الوضع!

وأوضح السيد أن العدو الإسرائيلي يواصل جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى 21 شهرا وعلى مرأى ومسمع من المسلمين جميعا ومرأى ومسمع العالم ويستهدف بشكل مكثف مراكز ومخيمات إيواء النازحين وكذلك الإمكان التي يستقرون فيها . يستهدفهم بالغارات الجوية والقصف المدفعي والطائرات المسيرة.

ولفت السيد إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر بكل همجية ووحشية وإجرام إلى درجة عجيبة تكشف حقيقته الإجرامية ولو كان مصاص الدماء الصهاينة وشركاؤهم الأمريكيون القتلة المجرمون عبارةً عن وحوش من وحوش الغاب أو كلاب مسعورة لكانوا قد سئموا من نهش لحوم الناس في قطاع غزة، فكلما أوغل العدو الإسرائيلي في دماء الأطفال والنساء افتتحت شهيته أكثر وابتكر وسائل وطرقاً جديدة للقتل والإبادة.

وبيّن أن ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في غزة يكشف حقيقة العدو الإسرائيلي فيما هو عليه من حقد وعدوانية وتوحش وإجرام، وما يرتكبه العدو الإسرائيلي في غزة يكشف حقيقة الغرب الداعم للكيان المجرم.

وقال السيد: "العدو منذ تشكيله كعصابات والغرب يدعمه ليؤدي دوراً وظيفيا هو نفس الدور الإجرامي الذي يمارسه ضد الشعب الفلسطيني وضد أمتنا، الدور الوظيفي الذي أراده الغرب للعدو الإسرائيلي هو السعي للسيطرة على الأمة واحتلال الأوطان وفرض معادلة الاستباحة، وهذا الدور الوظيفي العدواني التدميري للعدو الإسرائيلي يأتي في إطار المخطط الصهيوني وما يشكله من خطورة على أمتنا الإسلامية".

لا تعويل على المؤسسات الدولية

وأوضح السيد أن توحش العدو الإسرائيلي جلي  وواضح وكاف على أن ما تسمى بالمؤسسات الدولية لا يمكن أن تمثل أبداً سنداً لأي شعب مظلوم ومستضعف، فلأكثر من قرن من الزمان منذ الاحتلال البريطاني ولأكثر من سبعة عقود منذ الاحتلال والسيطرة اليهودية الصهيونية فما الذي أمكن أن تقدمه المؤسسات الدولية؟!، لافتا إلى أن الرهان على المؤسسات الدولية في أي تقديرات أو حسابات أو سياسات هو الخطأ الفادح الذي يتيه بالأمة دون أن تحقق أي نتيجة. مشيرا إلى أن باستطاعة الأمة أن يكون لها موقف حاسم لكن الكثير منهم في حالة التفرج والتخاذل والبعض في مستوى التواطؤ مع العدو والتعاون.

وأكد أن حجم الإجرام الصهيوني اليهودي ضد الشعب الفلسطيني وطول أمده يكشف جلياً الحقائق الثلاث عن العدو وعن داعميه وعن المؤسسات الدولية.

خطورة الوضع على الأمة

وأوضح أن واقع أمتنا يشكل خطورة حقيقية عليها في تفريطها العظيم بمسؤولية عظيمة مقدسة والخطورة عليها أيضا في طمع الأعداء. لافتا إلى أن ما يحدث تجاه أمتنا ومقدساتها من قبل اليهود الصهاينة هو شيء رهيب جداً وفظائع كبيرة فاليهود الصهاينة يسيئون لخاتم أنبياء الله رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأسوأ الإساءات وينتهكون حرمة المقدسات، كما أن اليهود الصهاينة يتفننون بأنواع بشعة للغاية من الإجرام وبطريقة وقحة جداً واستفزازية للغاية ضد الشعب الفلسطيني.

وبيّن أن الكثير من أبناء الأمة هم بدون أي موقف معتبر وهذا يكشف الحقيقة السلبية لواقع الأمة وانحدارها الكبير على مستوى القيم الإنسانية. وأكد أن استمرار الأمة في تجاهل مسؤوليتها ليس حلاً بل ستصل إلى نتائج خطيرة جداً عليها ولو استفادت بعد حين فستكون قد تحملت تكاليف باهظة جداً.

الإجرام الصهيوني

وأوضح السيد أن الأعداء الصهاينة اليهود يتنافسون ويتباهون بجرائمهم في قتل الأطفال والنساء في قطاع غزة وأحد الجنود الصهاينة يتفاخر بأنه قتل 600 فلسطيني في قطاع غزة. مؤكدا أن اليهود الصهاينة جبناء في القتال ومن الواضح كيف حالهم عندما يدخلون في مواجهة مباشرة مع الأخوة المجاهدين في قطاع غزة والجنود الصهاينة يختبئون ويتجمدون من الذعر والرعب حتى في داخل آلياتهم العسكرية عندما يتقدم إليهم المقاتلون.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي يعمل على التدمير الشامل في قطاع غزة وأصبح يستدعي مقاولين لأداء مهمة تدمير بقية المنازل، وهناك مقاولون يتقاضون ما يعادل ألف وخمسمائة دولار عن كل منزل يقومون بهدمه، كما أن العدو الإسرائيلي يواصل إبادته بالتجويع وبمصائد الموت ومجازر المساعدات.

وأكد أن مصائد الموت هي هندسة أمريكية إسرائيلية للتحكم بالمساعدات الإنسانية ومن يأتي إليها فهو مهدد بالقتل . ولفت إلى أن الكثير من الناس في غزة يضطرون للذهاب بهدف الحصول على المساعدات ولكنهم يعيشون حالة الخطر بالاستهداف والإبادة أثناء استلام المساعدات، مضيفا أن العدو الإسرائيلي يقتل البعض أثناء ذهابهم من أجل تلك المساعدات، والبعض أثناء التجمع، والبعض أثناء الاستلام، والبعض أثناء العودة.

وقال السيد: العدو الإسرائيلي يراقب من عادوا بأكياس الطحين وما إن يصلوا إلى أهليهم وأسرهم حتى يستهدفهم. وأكد أن مسألة مصيدة الموت ومجازر المساعدات هي من أبشع أنواع الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد أن من العار على المؤسسات الدولية وعلى الدول والبلدان والأنظمة والحكومات أن تسكت تجاه جرائم العدو بحق منتظري المساعدات ولا تتحرك لاتخاذ عملية ضد العدو الإسرائيلي. موضحا أن العدو الإسرائيلي يتشجع في الاستمرار في أبشع الجرائم لأن الكثير من الأنظمة والحكام لم يصل إلى مستوى اتخاذ الإجراءات العادية.

وبيّن أن من الفضائح الكبرى للعدو الإسرائيلي التي تبين مدى إجرامه ومعه الأمريكي دس حبوب المخدرات في بعض أكياس الطحين. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي هما من أكبر من يروج للمخدرات في العالم ويستهدفون بها الشعوب واقتصاد البلدان ومجتمعاتها.

كما أوضح السيد أن العدو الإسرائيلي أفرغ شمال القطاع بالكامل من المستشفيات بعد أن دمرها أو جعل بعضها في حالة محاصرة بشكل تام وشبه مغلقة .

القتل بالقنابل الأمريكية

وأوضح السيد أن  الأمريكي يواصل الدعم بالآلاف من القنابل في شحنات إضافية للعدو الإسرائيلي ليستمر في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني و ضد شعوب أمتنا، والأمريكي أعلن عن صفقة أسلحة ضخمة جديدة للعدو الإسرائيلي تشمل 3845 مجموعة توجيه قنابل تزن الواحدة منها 900 كيلوغرام، كما أن الأمريكي ومعه البريطاني والألماني والفرنسي، الكل يدعمون العدو الإسرائيلي ليس فقط بالأسلحة بل حتى بالكلاب المدربة لنهش لحوم البشر.

العدوان على الأقصى

وبيّن أن الاقتحامات الصهيونية اليهودية هي شبه يومية للمسجد الأقصى مع دعوات من الصهاينة لهدم المسجد الأقصى، موضحا أن العدو الإسرائيلي يستخدم سياسة الترويض، ومسألة الاقتحامات لباحات المسجد الأقصى قضية خطيرة مستفزة جداً للمسلمين، مضيفا أن العدو الإسرائيلي وصل إلى أن يطلق التهديدات بهدم المسجد الأقصى من ساحات المسجد الأقصى والدعوة إلى بناء الهيكل المزعوم .

وأكد أن الترويض المستمر يشكل خطورة حقيقية على المسجد الأقصى وهدمه هدف معلن مرسوم في المخطط الصهيوني ومن مرتكزاته. مشيرا إلى أن الكثير من الخطوات والإجراءات في القدس والضفة هي بهدف الوصول في نهاية المطاف إلى تحقيق هدفهم العدواني الإجرامي في هدم المسجد الأقصى.

وشدد على أن الحالة التي تحصل في الأقصى حالة خطيرة جداً، وردود الفعل الرسمية باردة وهي مؤشر خطير على حالة التراجع تجاه هذه القضية. مضيفا أن الخطر على الأقصى يمتد إلى بقية المقدسات: المسجد الحرام، الكعبة أيضاً، مكة والمدينة ضمن المخطط الصهيوني. و العدو سيطمع إذا نجح في أن يصل إلى هدفه فيما يتعلق بالمسجد الأقصى إلى أن يصل إلى تحقيق أهدافه العدوانية ضد بقية مقدسات المسلمين.

وشدد على أن المسلمين إذا وصلوا إلى حالة من اللامبالاة تجاه أي شيء مقدس وعظيم وعزيز عليهم فهذا هو خطر فظيع جداً على الأمة.  وإذا وصلت الأمة إلى درجة لا تتفاعل مع أي شيء مهما كان عظيماً ومهماً فالخطورة البالغة عليها، فيطمئن أعداؤها وتفقد رعاية الله وتأييده.

العدوان الإسرائيلي على الضفة

وأوضح السيد أن الوضع في الضفة الغربية في تصاعد و5 أشهر من بدء التصعيد هناك تدمير واسع لا سيما في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس وهناك أكثر من 40 ألف فلسطيني هجروا قسريا من أبناء الضفة الغربية ويعانون معاناة كبيرة فالعدو الإسرائيلي يسعى إلى منع مهجري الضفة من العودة إلى المخيمات.

وأكد أن البؤر الاستيطانية يخطط لها أن تكون بالشكل الذي يحقق له السيطرة التامة على الضفة الغربية والعدو الإسرائيلي أعلن مؤخرا عن عدد من البؤر الاستيطانية التي يغتصب فيها مواقع جديدة في إطار السيطرة التامة على الضفة الغربية. مضيفا أن من الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية هو تقطيع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية بالحواجز والجدران.

وفيما يتعلق بصمود الشعب الفلسطيني فقال السيد: "مع الروح المعنوية العالية والصمود والثبات، ماذا لو امتلك المجاهدون في قطاع غزة من الأسلحة بمثل ما بحوزة الجيوش العربية؟ الجيوش العربية انهزمت في 6 أيام، بينما المجاهدون في قطاع غزة ثابتون وصامدون على مدى 21 شهراً".

 

وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا فأوضح السيد أن الاعتداءات الصهيونية متواصلة على لبنان، والتوغلات داخل الأراضي اللبنانية من أخطر أنواع الانتهاكات للاتفاق. مضيفا أن ما يفعله العدو في سوريا يأتي في إطار أطماعه ومخططاته الإجرامية دون أي مبرر، لأن سوريا ليست ضمن الجبهات المعادية له.

ولفت السيد إلى أن موافقة الحكومة الإيرلندية على مشروع قانون يحظر استيراد السلع من المستوطنات في الضفة الغربية والقدس خطوة مهمة وإيجابية. مؤكدا أن خطوة الحكومة الإيرلندية ولو أنها جزئية لكنها في سياق عملي

وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أنه  يفترض بالأنظمة العربية والإسلامية أن تتقدم بخطوات عملية كبيرة في المقاطعة الكاملة للعدو سياسيا واقتصاديا، كما يفترض بالأنظمة العربية والإسلامية أن تسعى مع بقية البلدان لمحاصرة وعزل العدو الإسرائيلي.

 

مقالات مشابهة

  • فلسطين في الوجدان اليمني .. قضية مركزية حاضرة في خطاب المسيرة القرآنية
  • السيد القائد يدعو لخروج مليوني غدا نصرة للشعب الفلسطيني
  • بتواطؤ أمريكي ودولي .. العدو الصهيوني يهدد مقدسات الأمة ومستقبلها وهذا ما كشفه السيد القائد
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غداً جهاداً في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني
  • السيد القائد يحذر من الخطر الوجودي للأمة ويكشف : هذا ما سيحدث بعد فلسطين (تفاصيل)
  • السيد القائد يكشف الإحصائية الأسبوعية لعمليات الإسناد
  • السيد القائد يقدم رسالة عالمية ويكشف الحقائق .. العدو يذبح الأمة ولا عذر للساكتين
  • السيد القائد يسلط الضوء على مستجدات غزة والضفة والمسجد الاقصى وينبه لخطورة الوضع!
  • شرق أوسط على حافة الأيديولوجيا.. من التخادم إلى الصدام.. !
  • شحاتة السيد يكتب: الأسرار المناخية في الأمطار الصيفية