الثورة نت /..

أكدت قبيلة الترابين في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن أبناءها وقفوا دائما إلى جانب شعبهم وقضيته العادلة.

وحسب وكالة “قدس برس”وشددت القبيلة في بيان ، على أنهم “لم ولن يكونوا غطاء لأي من مثيري الفتن أو المتعاونين مع العدو، مهما حاول البعض الزج باسم القبيلة في مسارات لا تمت لتاريخها وأخلاقها بصلة”.

وأوضحت القبيلة، أنها تتابع ما جرى في رفح خلال الأيام الماضية، معتبرة أن مقتل ياسر أبو شباب على يد المقاومة مثّل “نهاية صفحة سوداء” لا تعبّر عن تاريخ الترابين ولا عن مواقفها الراسخة.

وشددت القبيلة على أن “دم هذا الشخص، الذي خان عهد أهله وتورط في الارتباط بالعدو، قد طوى صفحة عار عمل أبناء القبيلة على إنهائها بموقف واضح وصريح”.

وجددت قبيلة الترابين إعلان اصطفافها الكامل إلى جانب المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها، والوقوف مع أهل غزة في مواجهة العدوان، مؤكدة رفضها لأي محاولة لاستغلال اسم القبيلة أو أفرادها في تشكيل ميليشيات أو مجموعات تعمل لصالح العدو أو تخدم مشاريعه.

كما دعت القبيلة أبناء العائلات والقبائل كافة إلى “التمسك بوحدة الصف ورفض كل من يسعى للعبث بالنسيج الوطني والاجتماعي”، مشددة على أن “غزة لا مكان فيها للخيانة ولا للمتعاونين”، وأن الشعب الفلسطيني يقف موحدا خلف مقاومته حتى نيل حقوقه كاملة.

وفي وقت سابق اليوم، كشف مصدر مقرب من “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة “حماس”، أن اغتيال ياسر أبو شباب، جرى عبر كمين محكم نفذته الكتائب داخل مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من قتل ياسر أبو شباب؟.. ثلاث فرضيات تتصدر المشهد

يرى الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيف أن التخلص من ياسر أبو شباب قائد المليشيا المسلحة شرقي رفح في قطاع غزة يُشكّل ضربة موجعة لمجهودات كبيرة بذلتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وتحديدا جهاز "الشاباك"، الذي عمل على تشكيل هذه المجموعات ورعايتها.

وأعلنت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مقتل أبو شباب، الذي كان اسمه حاضرا بقوة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث تعاونت مليشياته مع جيش الاحتلال وفرضت سيطرتها على بعض المناطق في القطاع.

ولفت عفيف إلى أن الإعلانات حتى اللحظة تصدر من الإعلام العبري فقط، في حين تبقى الفرضيات مفتوحة حول الجهة التي نفّذت العملية.

وتُعدّ الفرضية الأساسية أن المقاومة الفلسطينية تقف خلف هذا الاغتيال، باعتبار أن هذه المجموعات العميلة تمثل هدفا أوليا لها سواء في شمال القطاع أو جنوبه.

وأشار إلى أن المقاومة لم تُعلن حتى الآن تبنّيها للعملية، رغم أن المصلحة والأولوية تقتضيان أن تكون هي من تقف وراءها، ويُثير غياب هذا الإعلان تساؤلات حول ملابسات العملية وكيفية تنفيذها.

وفي سياق متصل، طرح المحلل السياسي تساؤلات جوهرية حول قدرة المقاومة على الوصول إلى منطقة تُعدّ آمنة تماما، إذ يتمركز أبو شباب وجماعته في المناطق الواقعة ضمن "الخط الأصفر" تحت سيطرة الاحتلال المباشرة، وتتمتع بحماية واسعة ومنظومة استخبارات متقدمة تشمل طائرات مسيّرة تراقب على مدار الساعة.

وكشف عفيف عن فرضية ثانية، تتمثل في احتمال مقتل أبو شباب خلال العمليات الميدانية التي كُلّفت بها مجموعته.

وأوضح أن الأيام الماضية شهدت إعلانات عن قيام هذه المليشيات بملاحقة المقاومين في رفح، حيث يدفع بهم الجيش الإسرائيلي كخطوط أولى في مناطق السكان للوصول إلى المعلومات، باعتبارهم عناصر يمكن التضحية بها.

فرضية ثالثة

ومن جهة أخرى، لم يستبعد عفيف فرضية ثالثة تتعلق بتصفيات داخلية ضمن هذه المجموعات، في إطار محاولة لإعادة هندسة شكلها وتحديد قيادتها.

إعلان

وأشار إلى أن هذه الفرضية تبقى قائمة ما لم تُعلن المقاومة بشكل صريح مسؤوليتها عن العملية.

وعلى صعيد الموقف الشعبي، أكد المحلل أن هذه المجموعات منبوذة تماما من المجتمع الفلسطيني في غزة، ولا تمتلك أي أرضية أو قوة ذاتية.

وأضاف أن العائلات والشارع يصمونها بالعمالة والتعاون مع الاحتلال، في حالة إجماع شبه كاملة على رفضها.

وطرح عفيف تساؤلات حول هوية القتلى الآخرين، متسائلا عما إذا كان غسان الدهيني، الذي يُوصف بأنه الرجل الثاني والمسؤول عن التنسيق مع الاحتلال، قد قُتل أيضا أم أنه لا يزال في المشهد.

وخلص إلى أن الإجابات حول هوية المنفذين وكيفية التنفيذ والإطار الجغرافي للعملية تبقى مُعلّقة بانتظار مزيد من المعلومات.

يذكر أن أبو شباب كان يوجد في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، وكان يتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يبني عليه آمالا كبيرة ويعوّل عليه في إنشاء نموذج في رفح لإدارة قطاع غزة بعيدا عن الجهات المحسوبة على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في مقابل رفض كبير لذلك على مستوى الشارع الفلسطيني، لكن قوات الاحتلال كانت توفر غطاء وحماية له.

وياسر أبو شباب فلسطيني ولد عام 1990 في رفح جنوب قطاع غزة، ينتمي إلى قبيلة الترابين، وكان معتقلا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بتهم جنائية، وأُطلق سراحه عقب قصف إسرائيل مقرات الأجهزة الأمنية.

وبرز اسمه بعد استهداف كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- قوة من "المستعربين" شرق رفح، في 30 مايو/أيار 2025، وتبين أن معها مجموعة من العملاء المجندين لصالح الاحتلال ويتبعون مباشرة لما وصفته المقاومة بـ"عصابة ياسر أبو شباب".

مقالات مشابهة

  • أول صورة لـ قاتل ياسر أبو شباب.. وعشيرته تنعيه: «فصل جديد من الفخر»
  • من يقف خلف مقتل العميل ياسر أبو شباب في رفح؟
  • بيان عاجل لقبيلة ياسر أبو شباب
  • مصير محتوم للعملاء.. مغردون يعلقون على مقتل ياسر أبو شباب
  • من قتل ياسر أبو شباب؟.. ثلاث فرضيات تتصدر المشهد
  • غزة.. مقتل ياسر أبو شباب على يد مجهولين
  • عاجل.. تقارير عبرية: مقتل ياسر أبو شباب قائد الميليشيا المسلحة فى رفح الفلسطينية
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل ياسر أبو شباب على يد مجهولين في رفح
  • جيش الاحتلال: مقتل ياسر أبو شباب خلال اشتباكات في رفح الفلسطينية