وزير الدفاع: الحوثيون يبنون شبكة تجنيد عابرة للحدود تستهدف الأفارقة
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
حذّر وزير الدفاع، الفريق الركن محسن الداعري، من تصاعد ظاهرة تجنيد المليشيات الحوثية لعناصر من الشباب الصومالي والمهاجرين الأفارقة، في إطار ما وصفه بـ"مخططات تخادم إرهابية" تربط الجماعة بتنظيمات متطرّفة تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وأكد الداعري، خلال لقائه في العاصمة عدن بكبير المستشارين العسكريين البريطانيين في الشرق الأوسط، الأدميرال إدوارد غراهام، والملحق العسكري البريطاني في سفارة المملكة المتحدة لدى اليمن العقيد بادي ويليامز، أن هذه التحركات الحوثية تمثل تطورًا خطيرًا في سلوك الجماعة، وتكشف انتقالها من توظيف مقاتلين محليين إلى بناء شبكة تجنيد عابرة للحدود.
وأشار الوزير إلى أن النظام الإيراني يواصل تهريب الأسلحة والمخدرات إلى مليشيات الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، مستفيدًا من مسارات تهريب بحرية معقدة وأذرع استخباراتية تسعى إلى تمكين الجماعة من مواصلة حربها وتهديداتها.
وأوضح أن المعلومات الاستخباراتية المتاحة لدى وزارة الدفاع تكشف عن تدريبات عسكرية يقدمها الحوثيون لمجموعات من الشباب الصومالي وعناصر من المهاجرين الأفارقة، بهدف الدفع بهم في عمليات قتالية أو استغلالهم في مهام ذات طابع إرهابي، معتبرًا أن هذا السلوك يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة وطرق الملاحة الدولية.
وأكد الداعري أن الحل الاستراتيجي لتأمين المنطقة يتطلب دعمًا جديًا ومباشرًا لقدرات القوات المسلحة اليمنية، وتمكينها من استكمال مهامها في تحرير الأراضي المختطفة واستعادة مؤسسات الدولة، إضافة إلى تعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات الحوثية المتنامية.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان مستجدات الأوضاع العسكرية والأمنية في اليمن، إلى جانب استمرار التهديدات التي تشكلها مليشيات الحوثي الإرهابية، وعلى رأسها استهداف السفن وتهديد خطوط الملاحة وجرّ المنطقة إلى توترات إضافية.
وأكد الجانب البريطاني استمرار دعم المملكة المتحدة للحكومة اليمنية في جهودها الرامية إلى تثبيت الأمن والاستقرار، ومنع توسع الأنشطة الإرهابية في البحر الأحمر وخليج عدن والممرات الدولية الحيوية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي: الإمارات والسعودية تقودان نمو اقتصادات الخليج في 2025
أكد البنك الدولي أن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي تواصل تعزيز زخم نموها في عام 2025، بدعم من الإصلاحات الهيكلية المتسارعة والتحول الرقمي واسع النطاق، مشدداً على أهمية تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان استدامة النمو وتنويع مصادر الدخل.
داخل غرفة الهلال السعودي.. إصابات نونيز تفرض واقعًا جديدًا في التخطيط الفني الجريدة الرسمية تنشر قرار رئيس الوزراء بتغيير اسم جامعة قناوفي تقريره الصادر اليوم الخميس، توقّع البنك أن تتصدر الإمارات والسعودية معدلات النمو في المنطقة خلال 2025، حيث ينتظر أن يسجل الاقتصاد الإماراتي 4.8% نمواً، يليه الاقتصاد السعودي بنمو 3.8%. كما توقع التقرير تحقيق البحرين نمواً بواقع 3.5%، ثم عُمان 3.1%، وقطر 2.8%، والكويت 2.7%.
استمرار الإصلاحات ضرورة حتمية
وأشار البنك الدولي إلى أن الحفاظ على مسار نمو قوي في دول الخليج يستلزم المضي قدماً في برامج الإصلاح الاقتصادي، خصوصاً ما يتعلق بخفض المخاطر المرتبطة بتقلب أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية وتباطؤ تنفيذ الخطط التنموية.
وأوضح التقرير أن دول الخليج حققت تقدماً “متوسطاً” في ملف التنويع الاقتصادي خلال العقد الماضي، مع بقاء القطاع النفطي اللاعب الرئيسي في الإيرادات، رغم توسع الصادرات غير النفطية بقيادة المنتجات الكيميائية. إلا أن التقرير يؤكد أن المسار الحالي يُظهر انتقالاً تدريجياً نحو اقتصاد أقل اعتماداً على النفط.
ثورة رقمية تقودها بنية تحتية فائقة التطور
وسلّط التقرير الضوء على القفزة الرقمية التي تشهدها المنطقة، حيث تتجاوز تغطية شبكات الجيل الخامس 90% في دول مجلس التعاون، إلى جانب توسع الاستثمارات في مراكز البيانات وأنظمة الحوسبة عالية الأداء، ما يعزز جاهزية المنطقة لثورة الذكاء الاصطناعي.
وأشارت صفاء الطيب الكوقلي، المديرة الإقليمية للبنك الدولي لدول الخليج، إلى أن التحول الرقمي لم يعد خياراً إضافياً بل "ضرورة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والازدهار المستدام". وأكدت أن البنية التحتية المتقدمة والمهارات التقنية المتنامية تعزز موقع الخليج كمنطقة رائدة في الابتكار.
ولفت التقرير إلى أن مشاركة المرأة الخليجية في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تفوق المتوسط العالمي، ما يدعم تنافسية أسواق العمل الرقمية.
دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة مفتاح التحول
أوصى التقرير بتوسيع برامج دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تنفيذ خطط تدريب لسد فجوات المهارات، وتعزيز التعاون الإقليمي لإنشاء مراكز تميز في الذكاء الاصطناعي وبنية تحتية رقمية مترابطة تُسهم في بناء سوق رقمية موحدة على مستوى المنطقة الأوسع.
آفاق اقتصادات الخليج في 2025
الإمارات – نمو واسع النطاق
يتوقع التقرير استمرار الزخم القوي في القطاعات النفطية وغير النفطية، ليبلغ النمو 4.8%، مدعوماً بالاستثمارات والابتكار الرقمي.
السعودية – دفع قوي من رؤية 2030
يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 3.8% رغم ضغوط انخفاض أسعار النفط واتساع العجز المالي الذي قد يصل بالدين العام إلى 32% من الناتج المحلي. وتشير التقديرات إلى استمرار تدفق الاستثمارات بدعم الإصلاحات الجارية وتعديل قوانين ملكية الأجانب.
قطر – قوة في القطاعات غير النفطية وتوسع في الغاز
تواصل قطر تحقيق نمو مستقر عند 2.8%، بدعم من توسعة حقل الشمال التي ستزيد إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتعزز الفوائض المالية.
عُمان – تسارع في التنويع الاقتصادي
ينتظر أن يسجل الاقتصاد العُماني نمواً 3.1%، مع زيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي.
الكويت – عودة إلى النمو بعد عامين من الانكماش
يتوقع تحقيق نمو 2.7% في 2025، بدعم من ارتفاع صادرات النفط وإقرار قانون الدين العام الذي يدعم استقرار المالية العامة.
البحرين – نمو يدعمّه القطاعان المالي والسياحي
تحافظ البحرين على معدل نمو قوي بواقع 3.5%، بفضل الاستثمارات في البنية التحتية والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا المالية، رغم استمرار الضغوط المالية.