علم اليمن تحت الأقدام .. حقائق أخطر المؤامرات التي كشف تفاصيلها السيد القائد قبل سنوات
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
لم تعد حادثة إهانة علم الجمهورية اليمنية في وادي حضرموت مجرد تجاوز، ولا فعلًا فوضويًا من مرتزقة الإمارات، إنها تعبير صريح عن واقع جديد وخطير، واقع يُظهر أن الجنوب اليمني قد انزلق إلى مشروع استباحة يتعامل معه كغنيمة حرب لا كجزء من وطن مستقل، المشهد الذي تصدّر واجهات الإعلام ومواقع التواصل لم يكن مفاجأة لمن قرأوا الأحداث مبكرًا، لكنه صدم كل من كان يغضّ الطرف ويتعلّق بوهم الدعم الخليجي.
فمن الذي يهين علم بلد يزعم مساعدته؟ ومن الذي ينشر قواته في موانئه وجزره؟ ومن الذي يتحكم بقرارات محافظاته بينما قياداته المحلية لا تملك سوى الطاعة؟
يمانيون / تقرير / طارق الحمامي
حضرموت آخر صفحات الإهانة المفتوحة
في عدن، بدأت القصة، وفي شبوة، استمرّت، وفي أبين، تمددت الفوضى المُدارة من السعودي والاماراتي معاً ، وفي المهرة، فُرض وجودٌ سعودي لا يشبه أي وجود داعم.
واليوم، حضرموت، المحافظة الأكبر مساحة والأغنى موارد، تنضم إلى سلسلة المناطق التي تتعرض للإذلال والهيمنة.
انتشار عسكري، قواعد سعودية، نفوذ إماراتي، تشكيلات مسلحة تُدار من غرف عمليات خارج اليمن، وحادثة إهانة العلم التي لم تكن سوى تتويجًا لمرحلة طويلة من تجريف السيادة.
إهانة العلم ليست حادثًا، بل نهجًا سياسيًا احتلالياً
الرموز الوطنية حين تُهان لا تكون الإهانة موجهة للرمز، بل للوطن نفسه.
وتحالف العدوان وبالأخص السعودية والإمارات لم يعد يخفي رسالته، ’’نحن أصحاب الأرض، وأنتم تابعون.’’
ومن يتابع تسلسل الأحداث سيجد أن ما جرى في وادي حضرموت هو خطوة أخرى في مشروع متكامل يستخدم أدوات محلية من المرتزقة ، لسلخ الهوية اليمنية والسيطرة على القرار السياسي والاقتصادي والأمني.
الجرح الذي فُتح منه باب الاستباحة
تحالف العدوان السعودي الاماراتي ، عرف كيف يكسر الوحدة الداخلية ويحوّل المحافظات الجنوبية إلى مربعات نفوذ متناثرة، كل فصيل فيها يبحث عن حماية خارجية بدل أن يبحث عن شركائه في الوطن.
وقد وجد تحالف العدوان في هذا الانقسام فرصة ذهبية، فحوّل كل محافظة إلى ساحة منفصلة يسهل إدارتها وإخضاعها ونهب ثرواتها، لأنه وجد فرصة من تطاول الطموحات للمرتزقة الذين وصل بهم الحال أن سلموا المحافظات الجنوبية للمحتل بأيديهم ، هذا هو نفسه المشروع الذي كان يريد تحالف العدوان أن يجري في شمال الوطن ، ولكنه فشل ورجع يجر أذيال الخيبة والهزيمة لأنه وجد أمامه صخرة فولاذية من الوعي والتفاف شعبي وقبلي كبير بقائد مسيرة النصر المباركة التي عملت منذ وقت مبكر على تعزيز وعي اليمنيين لمواجهة هذا الخطر تحت راية السيادة والحرية والاستقلال ووفق منهجية قرآنية تجمع كل اليمنيين تحت راية واحدة تعرف عدوها وتعرف مخططاته وتواجهها بكل ما أوتيت من قوة بثقة كبيرة وعالية بنصر الله وتأييده
تحذيرات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي .. قراءة مبكرة لمخطط احتلالي يتكشف اليوم
لم تكن التطورات الحالية بعيدة عن التحذيرات التي أطلقها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، في خطابات عديدة على مدى السنوات الماضية، ففي الوقت الذي كان بعض القوى الجنوبية تظن أن تحالف العدوان يُقاتل ، خصمًا سياسيًا، كان السيد القائد يُحذّر من أن هذا التحالف يريد استباحة اليمن بكله، لا طرفًا واحدًا.
وأكد السيد القائد في عدة خطابات أن السعودية والإمارات تسعيان إلى فرض نفوذ مباشر على المحافظات الجنوبية، وإضعاف الدولة لصالح تكوين كيانات تابعة.
وأشار إلى أن الجنوب سيشهد محاولات لصناعة واقع أمني وسياسي مفروض، وهو ما نراه اليوم عبر انتشار قواعد عسكرية في سقطرى وميون والمهرة وعدن.
السيطرة على الموانئ والجزر ليست حماية بل مشروع استحواذ
حذّر السيد القائد مبكراً من أن أبوظبي على وجه الخصوص تسعى للسيطرة التامة على الشريط البحري الحيوي الممتد من عدن إلى باب المندب، وأن ذلك سيكون على حساب اليمن وثرواته ومصالحه.
ومع مرور الزمن، تكشفت هذه التحذيرات على أرض الواقع، قواعد إماراتية في ميون، ونفوذ في سقطرى، وسيطرة على الموانئ، وإدارة خطوط الملاحة البحرية عبر قوات إماراتية لها ارتباط بقوات أمريكية وبريطانية وأخرى صهيونية.
كما أن السيد القائد في أكثر من مناسبة ، وجّه رسائل واضحة لأبناء المحافظات الجنوبية بأن التحالف سيستخدمهم ثم يتخلى عنهم، وأن أي كيان دولي يفرض نفوذه على أرض بلد ليس صديقًا لها مهما رفع من شعارات.
وقد كان يؤكد دائمًا أن الخطر الحقيقي ليس في الحرب، بل في مرحلة ما بعد الحرب، حين تتغلغل الدول المحتلة في مفاصل القرار المحلي وتتحكم بمصير المنطقة.
ضمن التحذيرات، أكد السيد القائد إن تحالف العدوان سيعمل على خلق تشكيلات موالية له تعمل ضد وطنها، وهذا ما رأيناه اليوم في حجم التبعية التي تعيشها بعض القوى الجنوبية التي أصبحت تعمل وفقًا للمصالح السعودية والإماراتية لا وفقًا لمصلحة اليمن.
اليوم .. الواقع يلحق بالتحذيرات
ما يحدث في وادي حضرموت وبقية الجنوب هو تجسيد حرفي للتحذيرات التي قيلت مرارًا، احتلال ناعم، ثم علني، ثم صريح.
نهب للثروات، سيطرة على الموانئ، تدخل في القرار السياسي، وإهانة للعلم الوطني.
المشروع السعودي _ الإماراتي .. احتلال كامل ونهب بلا حدود
ثروات تُنهب دون أن تمر عبر أي سلطة محلية، نفط شبوة، غاز بلحاف، ثروات حضرموت، كلها تدار خارج سيطرة اليمن.
عمليات التصدير تتم بعيدًا عن مؤسسات من تسمي نفسها الحكومة الشرعية، وموانئ تُدار بقرار إماراتي وكأنها ليست يمنية،
ميناء عدن، المخا، كلها أصبحت جزءًا من شبكة المصالح الإماراتية، وجزر تُحوَّل إلى قواعد عسكرية للمحتلين، سقطرى وميون هما المثال الأكثر وضوحًا على أن اليمن يُدار بأيدي المحتل، فماذا بعد ؟
ختاماً
ما يجري في الجنوب هو نتيجة طبيعية لتصديق فصائل المرتزقة وعود لم يكن الهدف منها سوى تمهيد لاستباحة كاملة وإن كان الدرس قاسياً وموجهاً إلا أن الرسالة قد وصلت، والعلم الذي أُهين في حضرموت لم يُهَن وحده، بل أُهين وطن كامل، وما لم يستوعب اليمنيون أن الخارج لا ينقذ، وأن الانقسام هو الباب الذي دخل منه الاحتلال، فإن القادم سيكون أشدّ قسوة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المحافظات الجنوبیة تحالف العدوان السید القائد
إقرأ أيضاً:
محمد السيد الشاذلي: معركة الهوية أهم المعارك التي تخوضها الأمم
تصوير- نادر نبيل:
أكد محمد السيد الشاذلي، رئيس لجنتي الشئون العربية والخارجية والحج والعمرة بنقابة الصحفيين، أن استضافة الصالون الشهري بعنوان "معركة الهوية وحماية الثوابت في عالم سريع التغيّر" تأتي في إطار حرص اللجنتين على مناقشة القضايا الفكرية والدينية الكبرى، وفتح حوار مستنير حول التحديات، التي تواجه الهوية والثوابت في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.
وأضاف محمد السيد الشاذلي خلال كلمة له فى الصالون الشهرى الذى تنظمه لجنتا الشئون العربية والخارجية والحج والعمرة بنقابة الصحفيين، أننا نلتقي اليوم في زمن تتسارع فيه الأحداث، وتتبدل فيه الموازين، وتتداخل فيه الثقافات، حتى أصبح العالم قرية صغيرة تتقارب مسافاتها وتتشابك تحدّياتها.
وأوضح محمد السيد الشاذلى، أنه فى خضم هذا العالم المتغيّر، تبرز معركة الهوية كإحدى أهم المعارك التي تخوضها الأمم والمجتمعات للحفاظ على وجودها وخصوصيتها وطريقها الحضاري.
وتابع: "الهوية ليست شعاراً يرفع، ولا خطاباً يُتلى، بل هي منظومة قيم، ولغة، وذاكرة، وتراث، وانتماء، وشعور جماعي يربط الماضي بالحاضر، ويمنح المستقبل جذوره الصلبة، ومن هنا، فإن حماية الثوابت ليست رفضاً للتقدّم، ولا خصومة مع الحداثة، بل هي الضمانة الأساسية لتقدم متوازن، يفتح الأبواب للمعرفة ويُبقي على الأصالة".
وشدد على أن الحفاظ على الثوابت في عالمٍ متغيّر لا يعني الجمود، بل يعني الثبات على الأسس، والتحرّك في الاتجاه الصحيح، لافتا إلى أنه حين تمتلك الأمة هويتها وتتمسّك بقيمها، فإنها تكون قادرة على الإبداع، وعلى المنافسة، وعلى تقديم نموذج حضاري يُحتذى به.
ونوه الى أن الصالون يسعى إلى تقديم رؤية شاملة تساعد الصحفيين على تناول هذه القضايا بوعي ومسئولية، مشيرًا إلى أن حضور فضيلة المفتي يمنح اللقاء قيمة علمية وفكرية مضافة.
تستضيف لجنتا الشئون العربية والخارجية والحج والعمرة بنقابة الصحفيين، برئاسة محمد السيد الشاذلي، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، وذلك ضمن فعاليات الصالون الشهري للجنة، الذي يأتي بالتزامن مع الاحتفال بتوزيع تأشيرات العمرة.
ويناقش الصالون موضوعًا محوريًا بعنوان: "معركة الهوية وحماية الثوابت في عالم سريع التغيّر"، وهو أحد الموضوعات، التي تكتسب أهمية متزايدة في ظل التحولات المتسارعة، التي يشهدها العالم.
يشهد الصالون توزيع تأشيرات العمرة للزملاء الصحفيين المشاركين في برنامج العمرة، الذي تنظمه النقابة، إلى جانب مشاركة فضيلة الدكتور أحمد المالكي من علماء الأزهر الشريف لشرح مناسك العمرة للزملاء المشاركين فى عمرة شهر ديسمبر، والمنشد محمود هلال، منشد الشارقة، ومديح لأبناء الطريقة البرهامية لإحياء أجواء الاحتفال بتوزيع تأشيرات العمرة، وتقديم الإعلامى الدكتور وليد الحسيني.
اقرأ أيضاً:
فرصتان لكل مادة.. خطوة جديدة من التعليم لإنصاف طلاب STEM
4 غرف عمليات لـ"أبو الريش".. قرارات جديدة بشأن مستشفيات قصر العيني
بعد تداول فيديو قطة نافقة.. فصل 4 طلاب ومجازاة المسؤولين بإحدي مدارس الهرم
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
محمد السيد الشاذلي معركة الهوية أهم المعارك نقابة الصحفيين أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
محمد السيد الشاذلي: معركة الهوية أهم المعارك التي تخوضها الأمم
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
22 12 الرطوبة: 30% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية