أكتوبر.. عيد الأبطال على مر السنين
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سيظل الاحتفال بانتصار السادس من أكتوبر 1973، عيد سعيد لنا ولأولادنا أبد الدهر، وأفضل مناسبة نعيش فيها ونتعايش عام بعد عام، فهي ذكرى عزيزة وغالية علينا وللأبطال من أفراد الجيش المصري العظيم الذين حرروا الأراضي المصرية، واستردوا الكرامة العربية بعد أن انهارت سنوات وسنوات، وحقق الجيش انتصارا تعجبت منه دول العالم وانبهرت به، بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات قائد الحرب والسلام، والذي حطم الأسطورة الكاذبة للجيش الإسرائيلي المتغطرس، والتي كانت تقول بأنه جيش لا يقهر، ولا يمكن هزيمته بسهولة، وقد انهزم فعلا هزيمة نكراء على يد الجيش المصري العظيم الذي اتبع سياسة الخداع الاستراتيجي، وحقق النصر المبين، واليوم نحتفل بذكرى مرور واحد وخمسين سنة على الحرب في أكتوبر عام 1973، عندما استعد الجيش بالقوة والإيمان، واسترد الأرض والكرامة، وأجبر الكيان الإسرائيلي على الانصياع للإرادة المصرية.
دروس كثيرة نتعلمها من حرب أكتوبر المجيدة بأن الذي أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، كما قال الرئيس عبد الناصر، وأن والاستعداد الجيدة للمعركة تكون النتيجة هي الانتصار والفوز على العدو، وأن الصبر على البلاء وانتظار اللحظة الحاسمة من علامات النصر على كل من تُسوِّل له نفسه المساس بالأراضي المصرية ومقدراتها.
وتعلمنا الحرب أيضا أن تراب مصر أغلى شيء في الوجود ينبغي أن نحافظ عليه من أي اعتداء، ونستمر في معركة التنمية والبناء في كافة المجالات المجتمعية لمواجهة تحديات المرحلة الحالية والمستقبلية، وتحقيق التقدم والازدهار المجتمعي، وأن الاعتماد علي العلم والأبحاث وتطوير الأسلحة والذخائر والسعي لامتلاك أحدثها هو الطريق السليم نحو حماية مقدرات البلاد والعباد، وهي القوة التي يخافها الأعداء، وتمنعهم من الاقتراب من حدود البلاد والاعتداء على الأملاك، وهو ما فعلته مصر في السنوات الأخيرة عندما طورت من الأسلحة والذخائر، والأساطيل البحرية، مثل المسترال العملاقة وغيرها من الأسلحة التي جعلت عددا كبيرا من الدول المجاورة تخاف منا.
ذكرى انتصار حرب أكتوبر هي الأهم في تاريخ مصر الطويل، منذ القضاء على الهكسوس على يد أحمس، حتى حرب أكتوبر وقائدها الهمام الرئيس الراحل السادات الذي هزم إسرائيل، لأن القائد فيهما كان مصريا خالصا، فكانت تأثيرهما أعمق في القلوب أبد الدهر.
ستظل حرب أكتوبر ذكرى جميلة وسعيدة لأجيالنا سنوات وسنوات، لكي تعبر عن العزة والكرامة والشموخ المصري والعربي، مهما طال الزمن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أكتوبر الجيش المصري الكرامة حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
الرئيس عباس: سنعقد انتخاباتنا البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، اليوم الجمعة، 12 ديسمبر 2025، أنه سيتم عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .
وقال الرئيس خلال كلمة ألقاها، أمام المؤتمر السنوي لحزب "إخوة إيطاليا"، إن نيل دولة فلسطين لاستقلالها على خطوط العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار الدائمين في منطقتنا.
وأضاف إن دولة فلسطين حين تكون كاملة السيادة، لن تشكل عبئا أمنيا على أحد، بل ستكون عنصر استقرار إقليمي، وشريكا مسؤولا في حفظ الأمن وبناء السلام.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس عباس كامل ة:
السيدة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني،
السيدات والسادة قادة وأعضاء حزب "إخوة إيطاليا"،
السيدات والسادة ضيوف المؤتمر،
أود في البداية أن أهنئ السيدة ميلوني وقيادة حزبها، حزب "إخوة إيطاليا"، على انعقاد مؤتمرهم السنوي الذي يعكس حيوية الحياة السياسية في ايطاليا، وأشكركم على دعوتي للمشاركة فيه.
وأغتنم الفرصة لكي أؤكد على عمق علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين بلدينا وشعبينا، والقائمة على الاحترام المتبادل.
ونثمّن عالياً مواقفكم الداعمة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مجددين الشكر لإيطاليا على مساندة جهودنا في بناء مؤسسات دولتنا وتدريب الشرطة المدنية الفلسطينية، وتقديم المساعدات الإنسانية لشعبنا، وعلاج الجرحى من الأطفال، والمشاركة في قوة المراقبة الأوروبية في معبر رفح .
السيدات والسادة،
خيارنا الاستراتيجي هو السلام القائم على حل الدولتين وفق القانون الدولي. ونؤمن أن نيل دولة فلسطين استقلالها على خطوط العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام متبادلين، هو الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار الدائمين في منطقتنا.
لقد أثبتت الأحداث الأخيرة، أن غياب الدولة الفلسطينية المستقلة لا يشكل فقط ظلما تاريخيا لشعبنا، بل هو أحد جذور عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط، ويغذي دوائر العنف والتطرف، ويؤثر على أمن المنطقة وأوروبا وإيطاليا على حد سواء.
نحن نميز بوضوح بين حق أي دولة في الأمن، وهو حق مشروع، وبين استمرار الاحتلال وسياسات فرض الأمر الواقع بالقوة، التي لا تحقق أمنًا دائمًا لأحد.
إن دولة فلسطين حين تكون كاملة السيادة، لن تشكل عبئًا أمنيًا على أحد، بل ستكون عنصر استقرار إقليمي وشريكا مسؤولا في حفظ الأمن وبناء السلام.
السيدات والسادة،
أقف أمامكم اليوم ممثلًا لشعب يتطلع إلى أن يعيش في وطنه بحرية وكرامة، في دولة حديثة تؤمن بالديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة، والتعددية، والمساواة، ونبذ العنف، مؤكدين اننا سنعقد انتخاباتنا البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب.
نحن نبني ركائز دولتنا لتكون شريكاً ملتزما في المعاهدات والمعايير الدولية، وقرارات الشرعية الدولية، عبر برنامج وطني شامل للإصلاح المؤسسي والمالي والإداري والقضائي والتعليمي والاجتماعي، قائم على سيادة القانون والشفافية والمساءلة. ونلتزم التزامًا كاملًا بمبدأ: دولة واحدة، قانون واحد، سلاح شرعي واحد. وإن الالتزام بهذه المبادئ ينطبق على جميع الفصائل الفلسطينية دون استثناء.
لقد اختارت دول عدة في الفترة الأخيرة الاعتراف بدولة فلسطين، والتي وصلت إلى 160 دولة، وذلك انطلاقًا من قناعتها بأن هذا القرار هو استثمار إيجابي في مستقبل السلام والاستقرار، وليس موجّهًا ضد أي طرف، والتي نشكرها جميعاً.
ونحن نتطلع بثقة إلى أن تواصل إيطاليا، بتاريخها العريق ودورها المحوري ومسؤولياتها الدولية، التقدم نحو هذا المسار، بما يسهم في حماية حل الدولتين وترسيخ أسس السلام في منطقتنا، وتعزيز ثقة الشعوب بالنظام الدولي، وألا يتم استبدال منطق العدالة وحق تقرير المصير بمنطق القوة الغاشمة.
ونقدر عالياً مواقف الجماهير الإيطالية التي عبرت، من خلال تحركاتها، عن تضامنها الإنساني مع معاناة أهلنا في قطاع غزة، ودعمها الثابت لحقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
السيدات والسادة،
نتطلع إلى توسيع آفاق التعاون الفلسطيني– الإيطالي في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات، والتعليم، والسياحة، بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز استقرار منطقتنا المتوسطية التي تجمعنا.
وفي الختام، أتقدم بالشكر مجددًا لدولة رئيسة الوزراء ميلوني ولقيادة حزب "إخوة إيطاليا" على هذه الدعوة الكريمة، وأؤكد استعداد دولة فلسطين للعمل مع الحكومة الإيطالية ومع مختلف القوى السياسية في إيطاليا من أجل سلام عادل ودائم وأمن متبادل.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة حاضرة في اجتماع الرئيس عباس مع رئيسة وزراء إيطاليا المنظمة الدولية للهجرة: أمطار وسيول تهدد حياة مئات آلاف النازحين في غزة حماس: انهيارات المنازل وسقوط الشهداء في غزة امتداد لحرب الإبادة الأكثر قراءة محدث: نتائج قرعة كأس العالم 2026 كاملة - الأردن والجزائر بالمجموعة العاشرة دول عربية وإسلامية تعقب على نية إسرائيل فتح معبر رفح باتجاه واحد أوتشا: تضاعف إصابات الفلسطينيين على يد المستوطنين في الضفة العام الجاري رئيس وزراء مالطا يعود طفلا جريحا من غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025