أثارت الضربات الليلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، تساؤلات عن توقيتها، كما حصل في الغارات على حزب الله، أو على سوريا، أو إيران بعد أن ردت إسرائيل على هجوم  إيران، في نيسان الماضي.

وأرجع المحلل العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، لجوء المقاتلات إلى الغارات الليلية، إلى الحرص على التخفي في الليل، أكثر مما يتيحه النهار، رغم أن الرادارات قادرة على رصدها في أي وقت.



وقال أبو نوار وهو لواء طيار لـ24، إن "كشف الطائرات المقاتلة ليلا أصعب، لكن في النهار يمكن كشفها بالعين المجردة".

وأضاف أبو نوار أن "المقاتلات الإسرائيلية نجحت في تنفيذ ضربات مؤثرة في جنوب لبنان، باغتيال القيادات"، إضافة إلى غاراتها على البنية التحتية، وطرق التزويد والأنفاق لتهيئة ساحة المعركة، لكنه أشار إلى أن الفوز في المعركة براً غير مضمون.

وأضاف: "هذه حرب هجينة، وحرب عصابات وأنفاق والطائرات غير قادرة على حسم الحرب وتغيير مسارها".

ولفت إلى أن "لحزب الله قوة صواريخ هائلة للردع، وقادرة على تدمير مراكز الثقل في إسرائيل مثل ميناء حيفا ومنصات الغاز ومراكز القيادة والسيطرة والتحكم، لكن في مقابل تدمير لبنان".

وبمناسبة الحديث عن ضربة إسرائيلية متوقعة على إيران بعد الهجوم الصاروخي على إسرائيل، قال أبو نوار إن الضربة تحتاج لـ 120 طائرة مقاتلة على الأقل مع طائرات للتزود بالوقود التي تعد أهدافاً سهلة ومكشوفة لعجزها على المناورة، لافتا إلى أن مهمة حمايتها تتولاها طائرات أخرى.

وفي رده على إمكانية توجيه ضربة لمواقع إيران النووية، يرى المحلل العسكري أن إسرائيل لا تملك الأسلحة اللازمة لتوجيه ضربة مماثلة، لافتا إلى أن الوحيدة القادرة على ذلك هي الولايات المتحدة عبر قاذفات "B-2" و "B-52" وقنابل "GBU-57" الخارقة للتحصينات".

ويرى المحلل أن إسرائيل قادرة على ضرب الرادارات والمنشآت الصناعية المرتبطة بالمشروع النووي الإيراني، بالإضافة إلى منشآت النفط، مؤكداً أن هذه الضربة مجازفة كبرى قد تؤدي إلى حرب شاملة، لـ"أن إيران قد ترد بشكل أقوى".

وأكد أبو نوار، أن ضرب أي منشآت نووية قد يشكل خطراً على المنطقة بأكملها، مستبعداً أن تشارك الولايات المتحدة بشكل مباشر في ضرب إيراني مع إسرائيل، وقال إن دورها قد يقتصر على تزويد إسرائيل بالمعلومات الاستخبارية ومراقبتها بالرادارات الأميركية في المنطقة. (24)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أبو نوار إلى أن

إقرأ أيضاً:

لماذا تخشى إسرائيل الإفراج عن الطبيبين أبو صفية والهمص؟

#سواليف

أطلق مغردون حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي تطالب إسرائيل بالإفراج عن الطبيبين #حسام_أبو_صفية و #مروان_الهمص، وذلك بعدما أبلغت تل أبيب الوسطاء رفضها الإفراج عنهما.

وتساءل المغردون بداية: لماذا يخشى #الكيان_الصهيوني الإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية ومروان الهمص؟

وجاء رد بعض الناشطين بأن خطورة الدكتور حسام أبو صفية توازي خطورة شخصيات مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات ووائل البرغوثي، فهكذا يراه الاحتلال، إذ يحتجزه في قاعدة “سدي تيمان” العسكرية سيئة السمعة منذ اعتقاله في ديسمبر/كانون الأول 2024، ويرفض الإفراج عنه في أي صفقة، شأنه في ذلك شأن باقي المعتقلين المصنفين “خطرين”.

مقالات ذات صلة ثلاثة أسرى أردنيين مرشحون للتحرر ضمن صفقة التبادل المرتقبة 2025/10/12

وأضاف هؤلاء أنه تكمن خطورة أبو صفية والهمص في أنهما طبيبان لم ترهبهما تهديدات #الاحتلال ولا محاولة اغتيالهما.

وأكد آخرون أن أبو صفية ظل حريصا على إنقاذ الأطفال، من غير أن يدرك أنه بذلك يقهر الاحتلال الذي يستهدفهم عمدا، خوفا من أن يخرج من بينهم قائد جديد مثل السنوار أو الضيف أو البرغوثي أو عياش.

ورأى مدونون أن أبو صفية يشبه غزة كثيرا.. بعنفوانه وكرامته وتضحيته وبطولته، ويختم أحد المدونين منشوره، فهل عرفتم الآن لماذا لا يريدون الإفراج عنه؟

وكتب آخرون: لهذه الأسباب يرفضون الإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية، لأنه بثوبه الأبيض الذي لطخوه بالدماء، وبإنسانيته العالية وكبريائه الذي بلغ السماء، وبصبره الكبير على ما حل به من ابتلاء، فقد دفن بيديه ابنا من أبنائه، ولأنه رفض تهديدهم وأصر على البقاء.

وأضافوا: لقد سجن الطبيب الإنسان بأخلاقه ووطنيته قادة الكيان قبل أن يسجنوه، وحاصرهم قبل أن يحاصروه، وأذلهم قبل أن يذلوه، وهم يدركون أن خروجه مرفوع الرأس ضمن صفقة تبادل سيهدم أسطورة جبروتهم المدعى، وسيهزم دباباتهم التي تقدم نحوها بكل ثبات في أحلك الأوقات.

وعلّق ناشطون على الرفض الإسرائيلي بالقول: حين ترفض إسرائيل إطلاق سراح أطباء أنقذوا الأرواح، وتعبث بقوائم الأسرى لتخفي الحقيقة، فهي بذلك تؤكد أن الاحتلال يخشى الإنسان الحر أكثر مما يخشى السلاح، الحرية للدكتور حسام أبو صفية والدكتور مروان الهمص، ولكل أسير فلسطيني دفع ثمن كرامته.

وتساءل آخرون عن الخطر الذي يشكله الأطباء على دولة الاحتلال الإسرائيلي قائلين: حتى الأطباء لم يسلموا من بطش العدوان، وما الخطر الذي قد يشكله طبيب يحمل سماعة لا سلاحا؟ حين يعتقل من يضمد الجراح، ندرك أن الأزمة أعمق من صراع، فهي أزمة إنسانية وأخلاقية.

وتمنى آخرون الإفراج عنهم فورا بقولهم: نتمنى أن يفرج عن الطواقم الطبية ورؤساء المستشفيات الذين اختُطفوا من قطاع غزة، إن عدم إدراجهم ضمن المطالب والضغط للإفراج عنهم يعد منحا لشرعية السردية الإسرائيلية التي تزعم أن المستشفيات بنية تحتية عسكرية، وأن العاملين فيها جزء من تلك المنظومة.

وأشاروا إلى أن إطلاق سراحهم يجب أن يكون أمرا غير قابل للنقاش ضمن قائمة الـ1700 أسير من قطاع غزة، فهم كوادر إنسانية مدنية اختُطفوا أثناء أداء عملهم، وأُسروا لأنهم رفضوا إخلاء المستشفيات والنزوح وترك المرضى والمصابين خلفهم، تحدثنا جميعا عندما مارسوا دور البطولة وتم اختطافهم، والآن حين أصبحت هناك فرصة للإفراج عنهم، صمتنا!

مقالات مشابهة

  • لماذا أعاد السوداني مفتي الديار إلى بغداد وأغضب حلفاء إيران؟
  • بعد شنها غارات على منشآت مدنية.. لبنان يطلب تحركاً دولياً ضد إسرائيل
  • روسيا توجه ضربة ليلية واسعة تستهدف طاقة ولوجستيات كييف
  • لبنان يتقديم بشكوى لمجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بعد غارات على قضاء صيدا
  • لماذا تخشى إسرائيل الإفراج عن الطبيبين أبو صفية والهمص؟
  • لبنان يشكو إسرائيل لمجلس الأمن بعد غارات المصيلح
  • لماذا أرسلت واشنطن 200 عسكري إلى إسرائيل؟
  • إسرائيل تشن غارات جوية جنوب لبنان
  • إسرائيل تشن غارات عنيفة على جنوب لبنان
  • لماذا تدعم دول جزر المحيط الهادي إسرائيل؟