لماذا تهاجم إسرائيل أعداءها ليلاً؟
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
مُني حزب الله اللبناني بخسائر فادحة إثر غارات جوية مكثفة تشنها مقاتلات إسرائيلية منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، أسفرت عن مقتل قياداته، وعلى على رأسهم الأمين العام حسن نصرالله.
وأثارت الضربات الليلية خاصةً تساؤلات عن توقيتها، كما حصل في الغارات على حزب الله، أو على سوريا، أو إيران بعد أن ردت إسرائيل على هجوم إيران، في أبريل (نيسان) الماضي.وأرجع المحلل العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، لجوء المقاتلات إلى الغارات الليلية، إلى الحرص على التخفي في الليل، أكثر مما يتيحه النهار، رغم أن الرادارات قادرة على رصدها في أي وقت.
وقال أبو نوار وهو لواء طيار لـ24، إن "كشف الطائرات المقاتلة ليلا أصعب، لكن في النهار يمكن كشفها بالعين المجردة". هل تهاجم إسرائيل إيران في ذكرى 7 أكتوبر؟ - موقع 24تتزايد المؤشرات على قرب إسرائيل من الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني عليها في بداية الشهر الجاري، والذي أطلق خلاله الحرس الثوري الإيراني عشرات الصواريخ على إسرائيل.
وأضاف أبو نوار أن "المقاتلات الإسرائيلية نجحت في تنفيذ ضربات مؤثرة في جنوب لبنان، باغتيال القيادات"، إضافة إلى غاراتها على البنية التحتية، وطرق التزويد والأنفاق لتهيئة ساحة المعركة، لكنه أشار إلى أن الفوز في المعركة براً غير مضمون.
وأوضح "هذه حرب هجينة، وحرب عصابات وأنفاق من يرى الأول يقتله"، مشيراً إلى أن الطائرات غير قادرة على حسم الحرب وتغيير مسارها.
ولفت إلى أن "لحزب الله قوة صواريخ هائلة للردع، وقادرة على تدمير مراكز الثقل في إسرائيل مثل ميناء حيفا ومنصات الغاز ومراكز القيادة والسيطرة والتحكم، لكن في مقابل تدمير لبنان".
وبمناسبة الحديث عن ضربة إسرائيلية متوقعة على إيران بعد الهجوم الصاروخي على إسرائيل، قال أبو نوار إن الضربة تحتاج لـ 120 طائرة مقاتلة على الأقل مع طائرات للتزود بالوقود التي تعد أهدافاً سهلة ومكشوفة لعجزها على المناورة، لافتا إلى أن مهمة حمايتها تتولاها طائرات أخرى.
وفي رده على إمكانية توجيه ضربة لمواقع إيران النووية، يرى المحلل العسكري أن إسرائيل لا تملك الأسلحة اللازمة لتوجيه ضربة مماثلة، لافتا إلى أن الوحيدة القادرة على ذلك هي الولايات المتحدة عبر قاذفات "B-2" و "B-52" وقنابل "GBU-57" الخارقة للتحصينات".
ويرى المحلل أن إسرائيل قادرة على ضرب الرادارات والمنشآت الصناعية المرتبطة بالمشروع النووي الإيراني، بالإضافة إلى منشآت النفط، مؤكداً أن هذه الضربة مجازفة كبرى قد تؤدي إلى حرب شاملة، لـ"أن إيران قد ترد بشكل أقوى".
وأكد أبو نوار، أن ضرب أي منشآت نووية قد يشكل خطراً على المنطقة بأكملها.
واستبعد اللواء المتقاعد، أن تشارك الولايات المتحدة بشكل مباشر في ضرب إيراني مع إسرائيل، وقال إن دورها قد يقتصر على تزويد إسرائيل بالمعلومات الاستخبارية ومراقبتها بالرادارات الأمريكية في المنطقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إيران إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل أبو نوار إلى أن
إقرأ أيضاً:
محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل
تستعد الولايات المتحدة لتقديم "ورقة شروط" إلى إيران، في ظل مفاوضات نووية مستمرة منذ أسابيع. هذا الأمر يفاقم التوتر مع إسرائيل، التي تخشى من إتفاق لا يلبي مطلبه. اعلان
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة بصدد تقديم "ورقة شروط" إلى إيران تطالبها فيها بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم، وذلك ضمن مسار تفاوضي مستمر منذ أكثر من سبعة أسابيع بين الطرفين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع تحذيره من أن رفض طهران لهذه الشروط "لن يكون يوماً جيداً لها"، ملمّحاً إلى خيارات بديلة قد تشمل تصعيداً عسكرياً.
هذه التطورات تأتي في ظل خلافات متفاقمة بين واشنطن وتل أبيب بشأن سبل التعامل مع الملف النووي الإيراني. فبينما تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوصل إلى إطار عمل يهدئ المخاوف الإسرائيلية ويؤجل أي عمل عسكري محتمل، تبدو تل أبيب غير مطمئنة للاتجاه الذي تتخذه هذه المفاوضات.
قلق إسرائيليوبحسب الصحيفة، يتزايد في إسرائيل القلق من أن واشنطن تقترب من اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ بجزء من قدراتها النووية، خصوصاً في مجال التخصيب، مقابل ضمانات لا ترقى إلى مطلبها الصريح بـ"صفر تخصيب".
وتخشى تل أبيب أن يحدّ أي اتفاق من قدرتها على تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ما يضعها في موقف حرج أمام أحد أقرب حلفائها.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب صراحة عن هذه المخاوف، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق "سيئ" سيكون أخطر من غياب الاتفاق كلياً. في المقابل، عبّر مسؤول أميركي عن "خيبة أمل" البيت الأبيض من محاولات إسرائيل التأثير في موقف واشنطن التفاوضي، مشيراً إلى وجود تباينات بين الطرفين حول كيفية إدارة الملف الإيراني.
Relatedطهران ترد على مزاعم قرب توصلها إلى اتفاق نووي مع واشنطنترامب يقول إنّه حذر نتانياهو من ضرب إيران: المحادثات النووية جيدة جدًارئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: إذا اتفقنا مع واشنطن قد نسمح لمفتشيها بتفقد مواقعنا النوويةتحذيرات متبادلة وتصعيد محتملوفي سياق التوتر المتصاعد، وجّه ترامب تحذيراً إلى نتنياهومن القيام بأي عمل عسكري أحادي من شأنه أن يُفشل المسار التفاوضي، وقال: "أبلغته أن ذلك سيكون غير مناسب إطلاقاً في هذه المرحلة، فنحن قريبون جداً من حل محتمل".
وتشهد العلاقات بين الزعيمين الأميركي والإسرائيلي هي الأخرى فتوراً ملحوظاً، لا سيما في ضوء خلافات حول ملفات إقليمية أخرى، أبرزها الحرب في غزة. فقد تجاهل ترامب التنسيق مع إسرائيل خلال زيارته الأخيرة إلى الخليج، وأبرم اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي رغم استمرار استهدافها لإسرائيل. كما أجرى مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس لتأمين الإفراج عن الأسير الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، من دون إشراك الحكومة الإسرائيلية.
ووفقاً للصحيفة، تسعى واشنطن إلى إنهاء جولة المفاوضات الحالية مع طهران باتفاق يُرضي مصالحها ويخفف من قلق تل أبيب، مع إبقاء الخيار العسكري مطروحاً كأداة ضغط.
وفي هذا الإطار، شدد يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، على أن "أي اتفاق سيئ يجب أن يُواجه بالقوة العسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني، حتى لو عارضت الولايات المتحدة ذلك".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة