حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الثلاثاء، من أن أي هجوم يستهدف البنية التحتية الإيرانية سيتبعه رد قوي وفوري من إيران. جاء ذلك في سياق تأكيده على استمرار دعم الحكومة الإيرانية لـ "محور المقاومة"، مشددًا على أن أي اعتداء من قبل إسرائيل سيؤدي إلى رد أقوى. وأكد عراقجي: "إذا تم استهداف منشآتنا، فإن ردنا سيكون حاسمًا".

وأضاف أنه يجب على إسرائيل تجنب "خوض أي مغامرة" مع إيران، حيث يعتبر التصعيد في المنطقة خطرًا كبيرًا، تسعى إسرائيل لتوسيع نطاق ردها على إيران ليشمل العديد من المناطق والأجنحة العسكرية الإيرانية، مستهدفة نقاطًا حيوية تؤثر على إيران عسكريًا واقتصاديًا.

يذكر أن إيران قد شنت في مطلع الشهر الحالي نحو 200 صاروخ على إسرائيل، مما يمثل ثاني هجوم مباشر لها على الدولة العبرية خلال أقل من ستة أشهر. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن معظم هذه الصواريخ تم اعتراضها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، بينما أصاب بعضها قواعد عسكرية، لكن دون أن تسبب أضرارًا كبيرة أو خسائر بشرية.

تستمر التوترات بين إيران وإسرائيل في التصاعد، مما يرفع من مستوى التوتر في المنطقة ويزيد من المخاوف من ردود فعل عسكرية محتملة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني ايران اسرائيل حاسم ا هجوم

إقرأ أيضاً:

أكاديمي إسرائيلي: إسرائيل تراهن على خطة خطيرة في غزة

في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس، يحذر عالم الاجتماع الإسرائيلي ياغيل ليفي من أن الخطة الجديدة التي وافقت عليها إسرائيل بشأن مستقبل قطاع غزة تمثل مقامرة خطيرة لا تستند إلى أي أساس واقعي أو سياسي.

وقال إن الخطة المدعومة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقوم على تحويل القطاع إلى منطقة بلا سيادة تُدار جزئيا بواسطة قوة متعددة الجنسيات تتولى مهمة نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واصفا إياها بأنها "مشروع خطير منفصل تماما عن الواقع".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قادة إسرائيليون سابقون: الحرب انتهت وحماس حصلت على ما تريدlist 2 of 2كاتب تركي: نتنياهو قبِل خطة ترامب لكنه يفكر كيف يفشلهاend of list

ويشير ليفي إلى أن تجارب نزع السلاح التي نجحت في نزاعات سابقة، مثل أيرلندا الشمالية وموزمبيق والسلفادور وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، لم تتحقق إلا في ظل ظروف استثنائية كاتفاقات سلام شاملة، أو اندماج سياسي، أو استسلام غير مشروط.

مخاطر جسيمة

بيد أنه يعتقد أن أيا من كل تلك الشروط غير متوفرة في غزة اليوم، حيث لا اتفاق سياسيا ولا استقرار مؤسسيا، كما أن حركة حماس لا تملك أي دافع لتسليم سلاحها.

ويتوقع الكاتب أن عودة مئات الآلاف من النازحين إلى منازلهم ستجعلهم في مواجهة سلطة أجنبية تفتقد الشرعية، ربما يرأسها مفوّض دولي، مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بينما تبقى أجزاء من القطاع تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة ضمن ما يسمى "المحيط الأمني".

ويحذر من أن هذا الوضع سيؤدي على الأرجح إلى تنامي مشاعر الغضب والتمرد، وظهور جماعات مسلحة جديدة تعمل خارج أي إطار رسمي.

ويرى ليفي أن الخطة، من منظور إسرائيلي، تنطوي على مخاطر جسيمة، إذ يمكن أن تؤدي إلى قيام منطقة عازلة عدائية غير خاضعة لحكم فعلي، تتولى مراقبتها قوة دولية بلا دافع حقيقي للمواجهة.

ياغيل ليفي: خطة مستقبل غزة تعكس رؤية أميركية تبسيطية تنطلق من أوهام "الهندسة الاجتماعية" لشعب فقد سيادته وإنسانيته معضلة مستقبلية

ويرى أن هذا الواقع سيضع إسرائيل أمام معضلة مستقبلية: إما أن تتحلى بضبط النفس مع تفاقم الفوضى، أو أن تستأنف عملياتها العسكرية في مناطق تخضع لتلك القوة نفسها، وهو ما قد يتحول إلى كارثة عسكرية وإخفاق أخلاقي.

إعلان

ويعتبر ليفي أن المشروع يعكس رؤية أميركية تبسيطية تنطلق من أوهام "الهندسة الاجتماعية" لشعب فقد سيادته وإنسانيته.

دمج حماس

وفي تقدير عالم الاجتماع أن الخطة التي كان قد اقترحها رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض بدمج حماس في منظمة التحرير الفلسطينية لتشكيل حكومة جديدة أكثر شرعية للسلطة الفلسطينية، تُعد بديلا يمكن أن يتيح فرصة واقعية لكي تتولى "سلطة فلسطينية إصلاحية" السيطرة على غزة، مع إطلاق سراح مروان البرغوثي لقيادة مسار سياسي جديد.

لكن إسرائيل -كما يقول- ترفض هذا المسار الذي من شأنه أن يحقق مصالحها لتختار طريقا يهدد أمنها أكثر من أي خيار آخر.

مقالات مشابهة

  • عراقجي حول عدم حضور إيران قمة شرم الشيخ: لن نتعامل مع من هاجموا شعبنا
  • والدة قتيل إسرائيلي في هجوم أكتوبر تنتحر بعد يومين من انتحار أحد الناجين
  • إسرائيل تشن أكبر هجوم على لبنان منذ حرب الـ66 يوما
  • إعلام عبري: وصول طائرات شحن عسكرية أمريكية إلى إسرائيل استعدادا لزيارة ترامب
  • أكاديمي إسرائيلي: إسرائيل تراهن على خطة خطيرة في غزة
  • عراقجي: إيران والولايات المتحدة تتبادلان الرسائل عبر وسطاء
  • كاتب إسرائيلي: دور أميركا في صنع السلام محوري واعتمادنا عليها كبير
  • وزير خارجية إيطاليا: بحثت مع نظيري الأمريكي وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير خارجية العراق: أسجل إعجابي بدور تركيا في وقف الحرب على غزة
  • وزير خارجية سوريا يرد على سؤال بشأن إمكانية زيارة أحمد الشرع إلى لبنان