خلال تفتيش حرب بالجيش الثاني.. السيسي: الهدف من 2011 كان سقوط القوات المسلحة والشرطة والدولة المصرية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، إجراءات تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني في محافظة الإسماعيلية شرق البلاد.
وتحدث السيسي في كلمته بعد متابعته إجراءات تفتيش الحرب عن انتصار الجيش المصري في أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، وعن مخاطر ما شهدته مصر خلال ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وما تلاها في عام 2013.
وقال الرئيس المصري: "في 2011، و2013، كان يوجد اختبار حقيقي للقوات المسلحة، وبغض النظر عن اللي حصل في 2011، سواء كان ترتيبا أو سوء تقدير ولا مؤامرة، لكن الهدف منه في الآخر، سقوط جناحي الأمة في مصر، الشرطة والجيش، وتسقط الدولة في اقتتال أهلي ضخم جدا يستمر ويأكل كل فرص التنمية، حتى لو كانت فرص التنمية متواضعة أو محدودة".
وأضاف الرئيس المصري: "واللي بأقوله دا عبارة عن تسجيل وتقدير واحترام للدور اللي تم في الوقت ده لحماية الأمن القومي في مصر، وحماية الشعب المصري من تداعيات فترة من أصعب الفترات اللي مرت علينا، أعقبتها فترة صعبة جدا، وهي فترة مكافحة الإرهاب ومحاربته، واستمرت تقريبا 10 سنوات في محاربة الإرهاب، والحمدلله بأهنئ القوات المسلحة والشرطة والدولة للجهود اللي عملتها في هذه المهمة الصعبة اللي الكثير من دول العالم لم تستطع أن تنجزها".
ووجه السيسي الشكر للجيش المصري لعقيدته "الشريفة المخلصة لوطنها"، والجاهزية التي هو عليه دائما، كما وجه التهنئة بالذكرى الـ51 لانتصارات مصر في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وما قامت به القوات المسلحة في هذه الحرب.
وقال السيسي عن تلك الفترة قبل 51 عاما: "كانت فترة صراع وفترة كراهية شديدة في المنطقة، وكان الجيش المصري في محنة كبيرة، وكان فرق الإمكانيات كبير جدا، ولكن إرادة القتال لتحرير الأرض لم تكن في ذهن وقلب الجيش المصري فقط، بل في قلب كل مصري".
وأضاف الرئيس المصري: "حدثت حرب أكتوبر واللي أكدت إنه رغم الفرق الكبير في الإمكانيات إلا إن النصر ممكن يتحقق بالإرداة".
وأشاد السيسي برؤية الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، وأكد في كلمته: "القيادة التي كانت تقود الدولة المصرية في الوقت دا كانت قيادة لها رؤية بعيدة جدا واستطاعت أن تتجاوز عصرها وظروفها والحالة اللي موجودة في منطقتنا، وكانت تقول قاتلنا من أجل السلام واستعدنا أرضنا. فمهمة القوات المسلحة هو الحفاظ على أراضي الدولة وحماية حدودها".
ووصف السيسي تلك الرؤية بأنها "شديدة العبقرية"، موضحا أن تحقق السلام هو خيار استراتيجي للدولة المصرية.
وحول دور وعقيدة الجيش المصري، قال السيسي: "عمر القوات المسلحة رغم قوتها عمرها ما كانت إلا قوة رشيدة تتسم في تعاملها بالتوازن الشديد، وعمر ما كانت قوتها سببا أبدا أو مسارا لغطرسة في الأداء والتصرف سواء داخليا أو خارجيا، فسياستنا الخارجية تتسم بالتوازن والاعتدال الشديد والحرص على عدم إذكاء الصراعات، فهذه عقيدة القوات المسلحة التي هي جزء من الشعب المصري".
وأضاف السيسي: "إحنا عمرنا أبدا في القوات المسلحة وحتى على مستوى الدولة، كل همنا إن إحنا نحارب الجهل والتخلف والفقر ولا نضيع قدراتنا في ممارسات قد لا تكون عائدة بالنفع".
ومضى الرئيس المصري يقول: "نحن في الدولة المصرية ليست لنا أجندة خفية ضد أحد، كل ما نبغيه أن نعيش بسلام سواء على حدودنا الشمالية الشرقية أو الغربية والجنوبية، تجربتنا إن التعاون أفضل من الصراعات والاقتتال".
وختم السيسي قائلا: "طول ما القوات المسلحة يقظة ومستعدة ومدربة وأمينة وشريفة ما فيش خوف أبدا من حاجة، مصر بخير، وخلال الشهور القادمة نتمنى أن نتجاوز المحن والظروف الصعبة التي تمر بمنطقتها".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش المصري ثورة 25 يناير عبدالفتاح السيسي القوات المسلحة الرئیس المصری الجیش المصری
إقرأ أيضاً:
الأمين العام الأممي يكرم جنديا مغربيا من القوات المسلحة الملكية بذل حياته ضمن قوات حفظ السلام
قام الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتكريم روح جندي من حفظة السلام التابعين للقوات المسلحة الملكية، خلال اللقاء السنوي لتكريم أفراد القبعات الزرق العسكريين والمدنيين الذين لقوا حتفهم خلال عمليات حفظ السلام الأممية، بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، والمستشار العسكري بالبعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة، الكولونيل نجيم أسيد.
وخلال هذا الحفل، المنظم الخميس، تم منح ميدالية داغ همرشولد بعد الوفاة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة، إلى العريف أول كريم تمارة، الذي توفي في 2024 أثناء أدائه لمهمته النبيلة في حفظ السلام ضمن تجريدة القوات المسلحة الملكية المنتشرة في إطار بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبمناسبة هذه المراسم، كرم المجتمع الدولي أرواح أزيد من 4400 من حفظة السلام الذين بذلوا حياتهم منذ 1948، من بينهم 57 من الجنود وعناصر الشرطة والمدنيين الذين فقدوا حياتهم تحت لواء منظمة الأمم المتحدة خلال السنة الماضية.
وقال غوتيريش، في كلمة بهذه المناسبة، إن المنظمة تكرم “النساء والرجال الشجعان الذين قضوا بعيدا عن أوطانهم وأحبائهم، أثناء خدمتهم للسلام، أكثر قضايا الإنسانية نبلا”، مضيفا أن الخدمات التي قاموا بإسدائها والتضحيات التي بذلوها ستظل راسخة.
وأشار إلى أن العقود الماضية شهدت انخراط أزيد من مليونين من النساء والرجال ضمن 71 بعثة في أربع قارات، معربا عن امتنانه للدول الأعضاء على هذه المساهمات القيمة.
وفي كلمة بهذه المناسبة، تقدم السفير هلال بأصدق التعازي والمواساة لأسر جنود حفظ السلام الذين ضحوا بحياتهم ولأسرة حفظة السلام التابعة للأمم المتحدة.