يديره مقرب من المشاط..مركز إنساني حوثي ينسق الهجمات على السفن في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
كشف تحقيق منظمة غير حكومية سويسرية، أن هجمات الحوثيين في اليمن، بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، يشرف عليها مركز لتنسيق العمليات الإنسانية أسسته الميليشيا هذا العام.
وأفاد تحقيق منظمة InPact، أن العمليات ضد الملاحة قبالة سواحل اليمن، أشرف عليها "مركز تنسيق العمليات الإنسانية" اليمني، الذي أنشئ في فبراير (شباط) بمرسوم من رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، أعلى مسؤول سياسي في الميليشيا المدعومة من إيران.
ومن مهام المركز رسمياً "التخفيف من الآثار والتداعيات الإنسانية في مسرح العمليات العسكرية" عبر "الامتثال للقانون الدولي الإنساني، والقوانين والمواثيق الدولية الأخرى ذات العلاقة"، و"التواصل والتنسيق داخلياً وخارجياً مع جميع الأطراف والجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية".
وأكدت المنظمة السويسرية أن المركز يديره "أحمد حامد، وهو شخصية نافذة لدى الحوثيين، وقريب من مهدي المشاط والقوات المسلحة للحوثيين".
واعتبر تقرير لفريق خبراء للأمم المتحدة عن اليمن في 2021، حامد "ربما يكون أقوى زعيم مدني حوثي من خارج أسرة الحوثي".
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر، وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023
ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير (كانون الثاني). ويضرب الجيش الأمريكي، وحده بين حين وآخر، صواريخ وطائرات دون طيار، يقول إنها معدّة للإطلاق. وعقب ذلك، أكد الحوثيون أن السفن الأمريكية والبريطانية باتت أهدافاً مشروعة لهم.
وتطرق تحقيق المنظمة السويسرية إلى أسلوب عمل المركز الذي يختار الشركات التي يسمح لسفنها بعبور الممرات المائية المحاذية لليمن، خاصةً مضيق باب المندب. وقال:"يشارك مركز تنسيق المساعدات الإنسانية على الأرجح في تحديد الأهداف والهجمات".
وأفادت المنظمة بأن المركز "يضفي الطابع المؤسسي على حرب العصابات البحرية التي تشنّها الجماعة المسلحة"، وأنه "وفّر وسائل للسفن للتواصل مع المنظمة مباشرة" مثل أجهزة الاتصال الإذاعي، وأرقام هواتف، وعناوين بريد إلكتروني.
ونشرت المنظمة السويسرية رسالة إلكترونية وجهها الحوثيون في مارس (آذار) إلى المنظمة البحرية الدولية المسؤولة عن السلامة البحرية، وتمنع الرسالة عبور سفن 4 فئات من شركات النقل، العائدة إلى أو المشغّلة أو المدارة من إسرائيل، أو الولايات المتحدة، أو بريطانيا، إضافة إلى المتجهة إلى ميناء إسرائيلي.
وطلب المركز من المنظمة الأممية إبلاغ الشركات المالكة والمشغّلة للسفن، إضافة إلى شركات التأمين، بذلك.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تراجع حاد في حركة الملاحة قبالة سواحل اليمن.
وقالت المنظمة السويسرية إن حامد، وهو مدير مكتب المشاط، "يعرف برئيس الرئيس، لأن كل القرارات الاستراتيجية لحكومة الحوثيين لا تتخذ دون موافقته".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اليمن إسرائيل غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
واشنطن تجدد تهديداتها لسفن الوقود التي تصل مناطق الحوثيين بـ "عقوبات قاسية"
جددت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، تهديداتها للسفن التي تحمل الوقود للمواني اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بفرض "عقوبات قاسية"، بإعتبار تصنيف واشنطن للحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية".
وقال بيان صادر عن السفارة الأمريكية لدى اليمن: "لا تزال جماعة أنصار الله (الحوثيون) تُصنّف رسميًا كمنظمة إرهابية أجنبية السفن التي تُسلّم أو تفرغ الوقود المكرر بعد 4 أبريل 2025 قد تواجه عقوبات قاسية. كما يُعرّض ذلك السفن وأفراد طواقمها لخطر هجمات الحوثيين أو احتجاز الرهائن".
وأوضح البيان، أن "تفتيش أي سفينة من قبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن (UNVIM) لا يعني أنها في مأمن من العقوبات الأمريكية، خاصةً تلك السفن والكيانات والأفراد الذين يقدمون دعمًا ماديًا للحوثيين".
وأضاف: "لقد تم إنشاء آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش بناءً على طلب الحكومة اليمنية لتسهيل دخول السلع التجارية المدنية إلى الموانئ الواقعة خارج سيطرة الحكومة الإجراءات التي وضعتها آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش هي لأغراض محدودة لدعم نظام عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المنشأ بموجب قراره رقم 2216 لعام 2015 وكلاهما مستقل ويجب التمييز بينه وبين أنظمة العقوبات الوطنية الأخرى وإجراءاتها المرتبطة".
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في الرابع من مارس الماضي، تطبيق تصنيف جماعة الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وأصدرت الخزانة الأمريكية عدة قرارات وعقوبات طالت قيادات عليا في الجماعة، بالإضافة لقرارات متعلقة بالمشتقات النفطية والاتصالات، متوعدة بمزيد من القرارات خلال الفترة المقبلة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قرر، في 22 يناير/كانون الثاني، إدراج جماعة الحوثي على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية".