الصحة العالمية: "صحة دون حدود" شعار الدورة الـ71 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت المدير الإقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بلخى أن الدورة الـ71 للجنة الإقليمية سيتم عقدها، في المدة من 14 إلى 17 أكتوبر الجاري في الدوحة، ستصبح تحت شعار "صحة دون حدود: العمل، الإتاحة، الإنصاف".
وقالت المدير الإقليمي، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء، إنه سيتم خلال الدورة عرض الخطة التنفيذية الاستراتيجية الإقليمية 2025-2028، التي تتضمن الكثير من الموضوعات التي توائم الأولويات العالمية للمنظمة، وتتمثل في تعزيز الصحة، وتحقيقها، وحمايتها، والتمكين من أجل تحسينها، وأدائها، بما يتلاءم مع السياقات الفريدة في إقليم شرق المتوسط.
وأضافت أن الخطة التنفيذية تتضمن 3 مبادرات رئيسية: هي توسيع نطاق الحصول المنصف على الأدوية واللقاحات المنقذة للحياة في الوقت المناسب؛ وبناء قوى عاملة صحية أكثر قدرة على الصمود؛ والحد من الوفيات والتكاليف الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات الناجمة عن تعاطي مواد الإدمان.
وأشارت إلى أن المبادرات الرئيسية ستكون عوامل تسريع لوتيرة تنفيذ الخطة التنفيذية الاستراتيجية الإقليمية التي ستخضع للمراجعة، معربة عن أملها أن يتم اعتمادها من جانب الدول الأعضاء.
وذكرت أن اللجنة الإقليمية ستتضمن أيضا مناقشات بشأن قضايا الصحة العامة ذات الأولوية، وورقات تقنية، واستعراض آخر المستجدات، وحلقات النقاش، ومجموعة كبيرة من الأحداث الجانبية.
وأوضحت أن الورقات التقنية تتناول موضوعات، مثل مقاومة مضادات الميكروبات، ونظم المعلومات الصحية، والتصدي لعبء الصدمات في الأوضاع الإنسانية، وتوسيع نطاق دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ، ومما يؤسف له أن الصراع في العديد من بلدان الإقليم وأراضيه يعني أن الحاجة إلى توسيع نطاق دعم الصحة النفسية، والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ، باتت أكثر إلحاحا اليوم من أي وقت مضى.
وأضافت المدير الإقليمي أيضا، أن مقاومة مضادات الميكروبات مشكلة صحية عالمية، حيث يعد معدل استخدام المضادات الحيوية في إقليم شرق المتوسط المعدل الأعلى -والأسرع نموا- مقارنة بأي من أقاليم المنظمة، موضحة أن إساءة استخدام مضادات الميكروبات والإفراط في استخدامها يزيد من الإصابة بالعدوى المقاومة للأدوية، ويوسعان نطاق انتشارها، وإذا لم تتخذ أي إجراءات عاجلة الآن، فقد تتسبب مقاومة مضادات الميكروبات في وفاة 39 مليون شخص بحلول عام 2050، أي 3 حالات وفاة كل دقيقة، ونحن في أمس الحاجة إلى تعزيز الإشراف على مضادات الميكروبات.
ولفتت إلى أن إقليم شرق المتوسط يواجه أيضا عبئا متزايدا بسبب الأزمات المتعددة التي يواجهها الإقليم، ولكن في ظل الأوضاع الإنسانية التي يشهدها الإقليم، ازدادت النظم الصحية الهشة ضعفا على ضعفها، وتعرضت لأضرار شديدة، وهو ما يحد من قدرة العاملين الصحيين على تقديم الخدمات الأساسية.
ونوهت إلى أن الورقة التقنية تقدم إطارا لعمل تعاوني سيدمج نهج المنظمة الذي يركز على الناس للتصدي لعبء الرضوح في برنامج العمل الإقليمي، ويستند إطار العمل هذا إلى مبدأ سويفت (SWIFT)، الذي يعني ضرورة أن تكون تدخلات علاج الرضوح مأمونة وعملية وبديهية وعادلة وآنية.
وأضافت أن الورقة التقنية الخاصة بنظم المعلومات الصحية تقدم استراتيجية إقليمية جديدة لتعزيز نظم المعلومات الوطنية ورقمنتها، وتهدف هذه الورقة إلى ضمان تسجيل البلدان لبيانات عالية الجودة ومناسبة في توقيتها ووثيقة الصلة ومصنفة وموثوق بها، للاسترشاد بها في السياسات والبرامج، ولرصد التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.
وأشارت إلى أن الصحة النفسية تمثل 5.1% من عبء الأمراض على مستوى العالم، و5.4% من عبء الأمراض في الإقليم، وسوف تستعرض اللجنة الإقليمية خلال اجتماعها ورقة تقنية تعرض خطة عمل إقليمية للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ، تشمل الفترة 2024 - 2030، قبل عرض الخطة على الأعضاء لاعتمادها.
وأضافت أنه يتم خلال حلقة النقاش تناول: سبل تعزيز الفرص المتاحة، والتخفيف من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي، للمساعدة على نشر التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي في جميع أنحاء الإقليم.
وقالت إنه سيجري أيضا إطلاع وزراء الصحة والمشاركين الآخرين على أحدث أعمال هيئة التفاوض الحكومية الدولية، والتقدم المحرز في استئصال شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط كما سيتلقى المشاركون أيضا آخر المستجدات عن الوضع الصحي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية إقليم شرق المتوسط الأدوية الادمان الميكروبات مضادات المیکروبات إقلیم شرق المتوسط إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأميرة منى تؤكد أهمية الاستثمار بالتمريض خلال إطلاق تقرير التمريض العالمي 2025
صراحة نيوز ـ شاركت سمو الأميرة منى الحسين، راعية التمريض والقبالة في إقليم شرق المتوسط ورئيسة المجلس التمريضي الأردني، في حفل إطلاق “تقرير حالة التمريض العالمي 2025″، الذي نظمته منظمة الصحة العالمية والمجلس الدولي للتمريض.
وتضمن احتفالية عالمية، بالإضافة إلى جلسة لقادة إقليم شرق المتوسط بعنوان: “تحدي التمريض الآن – التمريض في القرن الحادي والعشرين: رؤى من شرق المتوسط”، وكذلك احتفالية خاصة لإقليم شرق المتوسط نظمتها وزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وألقت سموها كلمة مسجلة عن بعد خلال الحفل الذي تزامن مع اليوم العالمي للتمريض، والذي يصادف في 12 أيار من كل عام، أكدت فيها أهمية الاستثمار الاستراتيجي في الكوادر التمريضية، مشددة على الدور المحوري الذي يلعبه الممرضون في تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وأشارت سموها إلى أن التقرير يسلط الضوء على الإنجازات والتحديات التي تواجه مهنة التمريض عالميا، مبينة أن الممرضين ليسوا مجرد مقدمي رعاية، بل شركاء أساسيون في بناء أنظمة صحية مرنة.
ودعت الحكومات والشركاء الدوليين إلى تبني سياسات تدعم تعليم التمريض، وتوفر بيئات عمل آمنة، وتضمن حقوقا عادلة للكوادر التمريضية، مؤكدة ضرورة الاستثمار في تطوير وتعزيز أدوار الممارسة التمريضية المتقدمة بشكل أوسع في المؤسسات الصحية.
كما لفتت إلى أن الأردن، برؤية قيادته، يقدم نموذجا يحتذى في تمكين الممرضين، مشيدة بجهود الكوادر التمريضية الأردنية خلال جائحة كورونا، حيث كانوا في خط الدفاع الأول، وأكدت أن جهودهم تستحق كل تقدير ودعم.
وأشار التقرير إلى أن “الدول التي تستثمر في التمريض تسجل تحسنا بنسبة 25 بالمئة في مؤشرات جودة الرعاية الصحية”.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “لا يمكننا تجاهل عدم المساواة التي تميز مشهد التمريض العالمي، في يوم التمريض العالمي، أدعو الدول والشركاء إلى استخدام هذا التقرير كعلامة إرشادية، تظهر لنا من أين بدأنا، أين نحن الآن، وإلى أين يجب أن نصل وبأسرع وقت ممكن.”
كما أكدت رئيسة المجلس الدولي للممرضين (ICN)، الدكتورة باميلا شيبريانو، ضرورة الاعتراف بقيمة الممرضين وتمكينهم كعوامل للتغيير الإيجابي في النظم الصحية.
وأشار الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للممرضين، هوارد كاتون، إلى القضايا المستمرة مثل النقص العالمي في التمريض والتوزيع غير العادل للقوى العاملة، مؤكدا أهمية الاستثمار الفوري في التمريض لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وتحدث العديد من قادة التمريض في العالم عن قضايا تخص تحسين ظروف العمل، وتحقيق المساواة في الأجور، ودعم الصحة النفسية، وتعزيز أنظمة التعليم، وتسخير التقنيات الرقمية في خدمة المهنة، وتعزيز القيادة في التمريض، وضمان تكافؤ الفرص لتطوير القيادات التمريضية.
وشاركت مستشارة سمو الأميرة منى للصحة والتنمية والمجتمع الدكتورة رويدا المعايطة، بشكل فاعل كمتحدث رئيسي في احتفالية إقليم شرق المتوسط، وكذلك في الاحتفال العالمي بيوم التمريض العالمي الذي أقامته منظمة الصحة العالمية والمجلس الدولي للتمريض.
وأكدت الدكتورة المعايطة، أن الأردن يواصل تعزيز مكانة التمريض كأولوية وطنية، عبر شراكات دولية ومبادرات محلية تترجم رؤية سمو الأميرة منى الحسين وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، مشددة على أن الكوادر التمريضية، بإصرارها وتضحياتها، ستبقى عنوانا لنهضة صحية مستدامة تعكس ريادة الأردن إقليميا في هذا المجال