بوابة الوفد:
2025-12-12@16:21:28 GMT

حائط الصد

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

جاء على البلاد حين من الزمن كان فيه الحديث عن الإصلاح السياسى من الأمور المكروهة، المكروهية ليست على طريقة «مشايخ الفتة» و«فيس بوك» و«الترند» المنتشرة هذه الأيام، ولكن كانت مكروهة من طائفة التكويش المحلقين حول السلطة الذين يسعون لمصادرة كل ما فيه صالح المواطن وتقرير ما يضخم من نفوذهم. كما كانت المطالبة بتعديل الدستور لتعديل بعض الأوضاع المائلة رجسا من عمل الشيطان، وبقى الدستور الذى سمى بالدستور الدائم وهو أول دستور يصدر فى عهد السادات عام 1970، بدون تعديل لمدة 35 عاماً كاملة وعندما تم تعديله كان لهدف توريث السلطة.

الحديث عن الإصلاح السياسى أخذ فى طريقه وزيرا من المجموعة السياسية تم إقصاؤه من الكرسى عندما تحدث عن الإصلاح السياسى، رغم أنه لم يوافق على الإصلاح السياسى صراحة ولكنه قال: إن الوقت غير مناسب لإجراء إصلاح سياسى، وبعد نشر هذا التصريح فى الصحف، أسرع زميله الذى كان يقاسمه الوزارة إلى القيادة السياسية و«رزعه زُمبة طيرته من الكرسى فى أول تعديل وزارى». وظل الحال على ما هو عليه ما بين مطالبات بأن يسير الإصلاح السياسى بالتوازى مع الإصلاح الاقتصادى، وبين القابضين على السلطة وهم شلة المنتفعين من هذا الوضع، وكان يساعدهم على ذلك فرقة المطبلاتية تحت القبة التى كانت يتخذها حزب السلطة أغلبية ميكانيكية له.

دارت الأيام وتبدلت السلطة ولم يدرك الشعب غايته بعد ثورة كان عنوانها «عيش حرية عدالة اجتماعية» وعلى طريقة ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، خرج الشعب من حفرة ووقع فى دُحديرة، حيث اسولى على السلطة فصيل إرهابى، حاول اختصار الدولة فى عشيرة أو قبيلة، وأعلن زعيم القبيلة أن قرارته لا تناقش وأنا محصنة من الطعن، اكتشف الشعب أنه غريب فى وطنه، حتى الوطن حاولت الجماعة الإرهابية اختصاره فى إمارة يحكمها مرشد، وقرر الشعب تصحيح الوضع قبل فوات الأوان وكان له ما أراد عندما استدعى جيشه لإنقاذه من الحكم الفاشى، وانتصر الجيش الذى كان على رأسه قائد وطنى لإرادة الشعب وقرر الشعب أن يكون على رأس السلطة هذا القائد الذى أنقذ الوطن والشعب، وأعاد للدولة مكانتها وللشعب حريته وقبل القائد وهو المشير عبدالفتاح السيسى المهمة ومنحه الشعب أصواته فى انتخابات تنافسية شهد لها العالم وجرت تحت إشراف قضائى مستقل وأجرى «السيسى» عملية إصلاح اقتصادى على مسئوليته غير عابئ بشعبيته التى زادت فى الانتخابات التالية، وحارب الإرهاب فى سيناء وانتصر عليه وأدخله جحوره، وأطلق العديد من المبادرات الإنسانية فى كل المجالات، ووضع المواطن المصرى فى مقدمة أولوياته كما خاض معركة البناء وأقام فى عهده مئات المشروعات القومية التى كانت يحتاج تنفيذها إلى مئات السنين.

لم يتوقف «السيسى» عند الإصلاح الاقتصادى ولكنه أطلق عدة مبادرات للإصلاح السياسى منها دعوته للأحزاب السياسية لبحث فكرة اندماجها فى عدة أحزاب قليلة لتقويتها على المنافسة فى الانتخابات. كما أطلق أول مبادرة للحوار الوطنى والتى كانت بمثابة إلقاء حجر فى المياه الراكدة، وهى عملية نقاش مستمرة لسنوات لتحديد أولويات العمل الوطنى. ودعا «السيسى» كل المصريين إلى التحاور للوصول إلى توصيات ترفع إليه لاتخاذ ما يراه لتنفيذها ونفذ «السيسى» بعضها وأحال بعضها إلى البرلمان لحاجتها إلى تشريعات لتنفيذها ومنها ما تتم مناقشته حاليا وهو مشروع قانون الإجراءات الجنائية، وما يدور حوله من اختلافات ورؤى ووجهات نظر تم الترحيب بها من البرلمان لأهمية هذا القانون للمواطن والمتهم ولتحقيق العدالة الناجزة كما أعلى «السيسى» من أهمية حقوق الإنسان، والتى جاءت فى دستور 2014، الذى أفاض فى منح الإنسان حقوقه وأنشأ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ومنح حقوقا جديدة للمرأة لم تكن تتمتع بها فى السابق.

الثقة فى القيادة السياسية واحترام القيادة لمطالب الشعب هى التى تبنى الجمهورية الجديدة على أساس المواطنة.. قيادة تؤمن بالاختلاف الذى لا يفسد للوطن قضية فى دولة على شعبها من أمنها القومى ويلتف حول علمه يده مع جيشه وشرطته وخلف قائده الذى اعتاد على أن يصارحه بكل شىء بأن الولاء للوطن وللقائد والانتباه لمؤامرات الخبثاء هو حائط الصيد ضد عبث العابثين وهو المطلوب الانتباه له هذه الأيام لوأد الشائعات الخبيثة التى تحاول وضعنا فى مواجهة وإفساد وحدتنا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن حائط الصد محمود غلاب جاء على البلاد الإصلاح السیاسى

إقرأ أيضاً:

افتتاح دولي رفيع المستوى لمعرض IRC EXPO 2025 برعاية الرئيس السيسى وحضور رئيس الوزراء

مصر ترسخ ريادتها العلمية وتتحول إلى مركز إقليمي للابتكار واقتصاد المعرفة برعاية الرئيس السيسى وجهود د. أيمن عاشور
المعرض منصة وطنية كبرى ترجمت توجيهات الرئيس السيسي إلى استراتيجية تنافسية للريادة العلمية عالميارسائل د. أيمن عاشور الحاسمة: ابتكار محلي برؤية عالمية.. ومصر تفرض حضورها على خريطة الاقتصاد المعرفي بقوة الإرادة والتخطيط العلمي
قفزة مصرية غير مسبوقة في التصنيفات العالمية.. 1106 باحثين ضمن قائمة ستانفورد لأفضل 2% حول العالم
القاهرة في مصاف أفضل 100 تجمع علمي وتقني عالميا.. وريادتها تتجلى عربيا وإفريقيا
مصر ثالث أكبر دولة بالشرق الأوسط في استثمارات الشركات الناشئة بفضل الدعم المتواصل والجهود العلمية المتميزة

 


في حدث علمي ومعرفي كبير، انطلقت فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025، إلى جانب الجمعية العمومية للمؤتمر الثلاثي السنوي للشراكة بين الأكاديميات، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وقيادات الجامعات والمراكز البحثية.

وخلال الفعاليات، استعرض الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرؤية الوطنية للبحث العلمي في مصر، مؤكدًا أن الدولة تتحرك وفق خريطة استراتيجية شاملة للتحول نحو اقتصاد المعرفة بحلول عام 2030، ترتكز على دعم البحث العلمي والابتكار كمحرك رئيسي للتنمية.


وأكد الوزير إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام، التي تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار والبحث العلمي، موضحا أن الوزارة تعمل على تسويق مخرجات البحث العلمي وربطها بالصناعة والاحتياجات المجتمعية، بما يعزز تنافسية الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى قفزة كبيرة في عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن قائمة أفضل 2% عالميًا وفق تصنيف ستانفورد، حيث ارتفع العدد من 396 باحثًا إلى 1106 باحثين، ما يعكس تطور جودة البحث العلمي في مصر.

ولفت الوزير الى الإنجازات واضحة على خريطة النشر العلمي، حيث احتلت مصر المركز 25 عالميا في تصنيف سيماجو بأكثر من 41 ألف بحث مستشهد به، و53% من الأبحاث المصرية تُنشر حاليا في مجلات Q1، وهي المجلات الأعلى تصنيفا على مستوى العالم، كما ان القاهرة ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميا ومتصدرة على المستوى العربي والإفريقي.

وأشار د. أيمن عاشور إلى أن بنك المعرفة المصري تحول من مشروع وطني إلى مؤسسة إقليمية تصدّر خدماتها وبياناتها البحثية للدول العربية والإفريقية، مما يرسخ دور مصر كمنصة علمية محورية في المنطقة، وأوضح الوزير أن مصر أصبحت ثالث أكبر دولة في الشرق الأوسط في استثمارات الشركات الناشئة، حيث بلغ حجم الاستثمارات 2 مليار دولار، وهو ما يعكس نجاح البيئة الحاضنة للابتكار وريادة الأعمال التي ترعاها الوزارة.


كما أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نتائج مبادرة "تحالف وتنمية" وتوقيع اتفاقيات التحالفات الفائزة، مؤكدًا أن المبادرة تمثل تجسيدا عمليا للسياسة الوطنية للابتكار المستدام 2030. وأوضح أن الهدف منها هو بناء شراكات إنتاجية حقيقية بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص، تسهم في تحفيز ريادة الأعمال وتوليد حلول تكنولوجية مبتكرة تخدم الأقاليم المختلفة، مشددًا على أن هذه التحالفات ستتحول إلى محركات اقتصادية فاعلة تُسهم في خلق فرص عمل وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري.

وشهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي،  اليوم انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025 بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي،  وبحضور دولة رئيس مجلس الوزراء، وأكد الوزير أن المعرض يجسد تحول مصر من مستهلك للتكنولوجيا إلى شريك فاعل في صناعتها وتوطينها وتصديرها، مشيرا إلى أن إطلاق أول منصة إقليمية تربط مخرجات البحث العلمي بالصناعة والاستثمار يعد نقلة نوعية في دعم الابتكار وتوظيفه في قطاعات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحيوية، ما يعزز موقع مصر كمركز إقليمي للابتكار واقتصاد المعرفة.

ويعكس هذا الحدث الكبير حجم الجهد الذي تبذله وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بقيادة الدكتور أيمن عاشور، في إطار رؤية وطنية شاملة تدعم الابتكار والمعرفة كقوة ناعمة لمستقبل مصر، وتترجم توجيهات القيادة السياسية نحو بناء مجتمع علمي قادر على المنافسة عالميا.

ويعمل الدكتور أيمن عاشور بكل جهد على تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدقة واحترافية عالية، حيث نجح في تحويل الرؤية الوطنية إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع، خاصة في مجال البحث العلمي والابتكار.

وتتواصل جهود الدكتور عاشور فى تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي لتحقيق أهداف استراتيجية الدولة في بناء اقتصاد معرفي متكامل، يعزز مكانة مصر إقليميًا وعالميا، وبفضل إدارته تم تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية وقطاع الصناعة، مما أسهم في تسريع نقل مخرجات البحث العلمي إلى تطبيقات عملية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وتنمية المجتمع، ليؤكد بذلك التزام الوزارة بخطة شاملة ومتكاملة ترسخ مكانة مصر كقوة علمية وريادية في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • الضفة الغربية المحتلة على وشك الانهيار – صفارة إنذار
  • افتتاح دولي رفيع المستوى لمعرض IRC EXPO 2025 برعاية الرئيس السيسى وحضور رئيس الوزراء
  • «السيسى» وبناء الدولة
  • «المستشارة التى أرادت أن تصبح السيدة الأولى».. قصة لونا الشبل مع النظام السورى بعد فيديوهات مسربة مع بشار
  • الشعب يحاصر السلطة: كفى تواطؤاً… أين خبّأتُم نور زهير وأموال القرن؟
  • في تعطيل المهام الفلسطينية العاجلة
  • مصر تعاملت مع القضية الفلسطينية والتهجير بحنكة سياسية
  • مأساة الحارة رقم 7!!
  • قلب المجتمع!!
  • السودان الشقيق