الإمارات تحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
تحتفي دولة الإمارات باليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يوافق 10 أكتوبر من كل عام، تعزيزاً للوعي بأهميتها وتسليط الضوء على مفهومها وعرض التجارب المختلفة في هذا المجال، فضلاً عن تقديم مختلف خدماتها التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من منظومة الصحة العامة.
وأكدت أفنان العامري، أخصائي علم النفس السريري في قسم إعادة التأهيل لدى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي أهمية العناية بالصحة النفسية كجزءٍ لا يتجزأ من الصحة العامة، معبرة عن التزام المدينة بتوفير أفضل مستويات الرعاية الصحية النفسية للمرضى، وتقديم الدعم اللازم عند الحاجة من خلال فريقها الاستشاري في الطب النفسي، ونخبة من أخصائيي علم النفس السريري المؤهلين والمدربين تدريباً عالياً، إضافة للالتزام الراسخ بدعم الجهود المحلية والعالمية لتعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية.
وأشارت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً كبيراً في تقنيات علاج الصحة النفسية، ومنها العلاج السلوكي الإدراكي (CBT) الذي يعتبر أحد أشكال العلاج النفسي الأكثر فعالية، حيث يساعد الشخص على التعرف على الأفكار والتصورات السلبية وإعادة بنائها من أجل تكوين مشاعر وسلوكيات إيجابية والعلاج بالقبول والالتزام (DBT)، يركز هذا العلاج على اتخاذ إجراءات تجاه المشاعر والسلوكيات المؤلمة، حيث يساعد الشخص على التوقف عن التجنب والإنكار والصراع الداخلي وبالتالي تعزيز المرونة النفسية.
وأضافت: العلاج السلوكي الجدلي (ACT)، هو علاج يسهم في تعليم الشخص على المهارات التي تساعده في إيجاد أسلوب عيش مُحفز للحياة، وقد تم تطوير هذا العلاج ليساعد الشخص على التعامل مع المشاعر السلبية التي قد تتسبب في سلوكيات غير مرغوبة. وذكرت أن نسب الإصابة بالاضطرابات النفسية ونسب الشفاء تختلف منها باختلاف الدول والمجتمعات، وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعاني نحو 1 من كل 8 أشخاص في العالم من اضطراب نفسي، ويُعتبر الاكتئاب واضطرابات القلق من أكثر الاضطرابات شيوعاً.
التوازن النفسي
أكد الدكتور محمود نجم استشاري الطب النفسي في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، أن الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية يهدف لتعزيز مفهوم الصحة النفسية في المجتمعات ورفع الوعي ويؤكد على حق كل فرد في دعم الصحة النفسية، حيث إن الصحة النفسية والتوازن النفسي يدعمان الصحة البدنية ويحققان الوقاية من كثير من الأمراض الجسدية التي تحدث نتيجة الضغوط والأمراض النفسية.
وأشار إلى عدد من الأمور المهمة المتعلقة بالصحة النفسية والتي تضمن تحقيق النفسية المتوازنة، أهمها الابتعاد عن الأشخاص السلبيين في البيئة المحيطة، والمسببين للتوتر النفسي عند التعامل معهم، فضلاً عن إزالة العلاقات التي تؤثر على الصحة النفسية، والتقرب من الأشخاص الداعمين نفسياً.
وقال إن الأنشطة الممتعة ترتبط بالصحة العقلية، حتى لو كانت بسيطة في محتواها، كالذهاب إلى الأماكن التي يشعر الإنسان فيها بالسعادة، أو تناول الأطعمة أو المشروبات المفضلة لديه، والذهاب إلى الطبيعة والمساحات الخضراء كالحدائق والبحار، وفي النهاية يكون الإنسان بذلك قادراً على إسعاد نفسه بنفسه، غير معتمد في الحصول على السعادة من قبل الآخرين.
وأكد أهمية إدارة ساعات النوم وتوقيته، وهو الذي يعتبر عاملاً أساسياً في تحقيق التوازن حيث ثبت علمياً أن النوم الصحي في الليل، وساعاته الكافية، يساعد بشكل حاسم في استقرار الحالة النفسية وتحسين المزاج ويرفع درجة القدرة على التفكير العميق، وعليه فهو مرتبط أيضاً بالصحة الجسدية لأن القسط الكافي من النوم والراحة يجعل الجسم في حالة تيقظ وقدرة على ممارسة جميع المهام اليومية بكفاءة ونجاح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الصحة النفسية اليوم العالمي للصحة النفسية الصحة العامة مدينة الشيخ شخبوط الطبية الصحة النفسیة الشخص على
إقرأ أيضاً:
عبد الغفار: قريبا بناء نظام صحي رقمي متكامل يواكب التطور التكنولوجي
شهد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، توقيع اتفاقية تعاون مشترك بشأن مشروع تشغيل وإدارة منظومة الصحة الرقمية القومية ،بين وزارة الصحة والسكان وشركة تكنولوجيا تشغيل وإدارة خدمات التأمين الصحي "كك"، وذلك بمقر وزارة الصحة والسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة.
تأتي تلك الاتفاقية في إطار الخطة القومية الاستراتيجية للصحة الرقمية، وبما يسهم في الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية وتعزيز الصحة العامة.
أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن الاتفاقية تأتي في إطار رؤية الدولة نحو بناء نظام صحي رقمي متكامل يواكب التطور التكنولوجي ويعزز من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 في القطاع الصحي.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاتفاقية تهدف إلى التعاون بين الجانبين في ضوء الاستراتيجية القومية للصحة الرقمية، من خلال تبادل الخبرات وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية والخبرات الفنية لدى الشركة ، بما يدعم جهود التحول الرقمي للقطاع الصحي المصري.
مراجعة الاستراتيجية القومية للصحة الرقميةوتابع "عبدالغفار"، أنه بموجب الاتفاقية، ستتولى الشركة ” مراجعة الاستراتيجية القومية للصحة الرقمية المعدة من قبل وزارة الصحة والسكان، وتقديم نموذج تشغيلي متكامل لتنفيذها، فضلاً عن وضع نموذج مالي واستثماري يهدف إلى تحقيق الاستدامة وجذب الاستثمارات في قطاع الصحة الرقمية، كما ستقوم الشركة بإعداد خارطة طريق واضحة لتنفيذ الاستراتيجية القومية للصحة الرقمية وربطها بمراحل تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، بما يضمن التكامل في الأداء وتحقيق الأهداف المرجوة.
واستكمل المتحدث الرسمي، أن الدراسة الاستراتيجية التي سيتم إعدادها بموجب الاتفاقية تتضمن شقين رئيسيين، يتمثل الأول في البنية التحتية التكنولوجية والمعلوماتية اللازمة لتشغيل مختلف الأنظمة التي تدعم تنفيذ الاستراتيجية القومية للصحة الرقمية بكفاءة، والشق الثاني يتضمن خطة متكاملة لإنشاء وتطوير المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات، وكافة مقدمي الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية، وذلك من خلال طرح فرص استثمارية واعدة وشراكات طويلة الأجل، بما يضمن استدامة المنظومة وتحقيق أهدافها المستقبلية.
وأضاف "عبدالغفار"، أن البروتوكول ينص على تشكيل لجنة عليا بقرار من وزير الصحة والسكان، تكون معنية بالإشراف والمتابعة على تنفيذ بنود الاتفاقية، وإعداد التقارير الدورية اللازمة ورفعها إلى كل من وزير الصحة والسكان ورئيس مجلس إدارة الشركة .