اعتماد الأدلة الرقمية فى الإثبات الجنائى وفقا لقانون مكافحة جرائم الالكترونية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تعرف الأدلة الجنائية بأنها كل دليل يؤدي إلى إظهار الحقيقة، والتي تقود في علم الجريمة إلى معرفة سبب وقوع الحادثة، واثبات من خلالها إدانة المتهمين في الجرائم من عدمه.
الأحكام الجنائية تُبنى على الجزم واليقين
ووفقا لأحكام محكمة النقض فأن الأحكام الجنائية يجب أن تُبنى على الجزم واليقين من الواقع الذي يثبته الدليل المعتبر ولا تؤسس على الظن والاحتمال من الفروض والاعتبارات المجردة، ولذلك يستعين المحققين في القضايا الجنائية سواء قتل أو إصابة أو تعاطى المخدرات أو التزوير وغيرها بالطب الشرعي لبحث الأمور الفنية والوصول الى أدلة جنائية.
والدليل الجنائي قد يكون دليلا معنويا مثل الشهادة أو الاعتراف، وقد يكون دليلا ماديا مثل العثور على هوية أحد الأشخاص بمحل الجريمة، أما الدليل الفني فهو تخصيص من الدليل المادي، وهو ما يتطلب خبير متخصص للتعامل معه.
أنواع الأدلة الجنائية
وتتنوع الأدلة الجنائية ما بين أدلة فيزيائية مثل البصمة الوراثية وآثار أو بصمات الأحذية، وآثار الإطارات، وآثار أو بصمات الأدوات مثل الأسلحة والمفكات وكذا البارود، كما هناك أدلة متتبعة ومنها الزجاج، والأصباغ والخيوط، والمخدرات، والأسلحة، وأدلة حيوية ومنها الدم، واللعاب، والسائل المنوي والشعر.
ولم تعد الأدلة الجنائية تعتمد على الأدلة التقليدية فقط في الوصول الى الحقيقة حيث بدأ اعتماد الأدلة الرقمية التي تعد فرع من فروع علوم الأدلة الجنائية المستمدة من أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وأجهزة التخزين وغيرها، وتتناول البحث عن البيانات المخزنة في أجهزة إلكترونية، والحصول عليها ومعاملتها وتحليلها والإبلاغ بها.
اعتماد الدليل الرقمي
واعتمدت مصر الدليل الرقمي رسيما وفقا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات الصادر عام 2018، حيث نصت المادة 11 من القانون على أن يكون للأدلة المستمدة أو المستخرجة من الأجهزة أو المعدات أو الوسائط أو الدعامات الإلكترونية أو من النظام المعلوماتي أو من برامج الحاسب ، أو من أي وسيلة لتقنية المعلومات ذات قيمة وحجية الأدلة الجنائية المادية في الإثبات الجنائي متى توافرت بها الشروط الفنية الواردة باللائحة التنفيذية لهذا القانون.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الأدلة الرقمية الأدلة الجنائية مكافحة جرائم تقنية المعلومات الأدلة الجنائیة
إقرأ أيضاً:
الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن "هناك معلومات ومؤشرات عن المكان المحتمل لجثة الأسير الأخير الجندي ران غويلي" لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي أسر وقُتل يوم اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت المصادر للقناة 12 العبرية، إنه "جرى في الأيام الأخيرة بدء فحوص ميدانية مرتبطة بخيوط أولية عن مكان جثمان غويلي".
وأضافت المصادر، أن "الفحوص تُجرى في منطقة يُعتقد أنها على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية أسر الجندي".
وأشارت القناة إلى تقديرات تفيد بأن عناصر حركة الجهاد الذين دفنوا غويلي "لا يزالون على قيد الحياة".
وأوضحت أن "المؤسسة الأمنية ترى أن حركة حماس في حال رغبتها بإعادة الجثة قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".
والاثنين الماضي، انتعت عملية للبحث عن جثة الأسير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة دون العثور على الجثة حيث حاول فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إيجاد الجثة داخل مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من حي الزيتون دون جدوى، وسط صعوبات كبيرة، إذ كانت تلك العملية هي الخامسة بخصوص جثة "غويلي".
وقد سلّمت المقاومة الفلسطينية 27 جثة للاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتبقَّ إلا جثة واحدة.
من جهتها، قالت والدة الأسير الإسرائيلي إن "جراح إسرائيل لن تلتئم إلا بعد عودته أو إعادة رفاته، والمرحلة التالية من خطة السلام يجب ألا تمضي قدما قبل ذلك" وفق القناة العبرية.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على عدم بحث المرحلة الثانية من خطة ترامب إلا بعد إعادة جثة آخر أسير لدى المقاومة.
والجندي الإسرائيلي غوئيلي مقاتل في لواء النقب التابع لفرقة غزة بجيش الاحتلال، وتقدم صفوف القتال بمعركة "ألوميم"، وبحسب ما أعلنه الاحتلال بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير 2024، فإنه قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر، وجرى نقل جثته إلى قطاع غزة.
ينتمي إلى مستوطنة "ميتار"، وكان في إجازة مرضية بعد خلع كفته حينما نفذت حركة حماس هجومها على المستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة في قطاع غزة، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في 9 أكتوبر 2023.، لكنه قرر ارتداء زيه العسكري والانضمام للقتال رغم إصابته.