مواصلات الدقهلية رحلة عذاب يومية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
المواقف العشوائية، تغزو مدن ومراكز الدقهلية، ضجيج، وفوضى، وباعة جائلون، وتكدس رهيب، وبلطجة من السائقين على الركاب، ومشاجرات بين السائقين بألفاظ نابية، ومعظم سائقي الميكروباص من صغار السن، وعدد كبير منهم يتعاطى المخدرات ولا يحملون رخصة قيادة، فضلا عن عدم الإلتزام بالتعريفة المقررة، والحمولة تحدد كيفما يريدون، ويفتعلون مشاجرات ويثيرون مشاكل مع الركاب بسبب زيادة الأجرة بحجة زيادة أسعار البنزين والسولار.
المواقف العشوائية تنعدم بها الرقابة على السائقين الذين يُجبرون الركاب على دفع تعريفة أعلى من المُقررة، بطرق ملتوية، وذلك بتقسيم الخط المُحدد له إلى «مسافتين أو ثلاث».
ويعانى أهالى الدقهلية من انتشار هذه المواقف الواقعة تحت سيطرة مجموعة من البلطجية والخارجين على القانون وترك السائقون المواقف العمومية المخصصة من المحافظة ودفعوا فى المقابل أموال الكارتة للبلطجية القائمين على إدارة المواقف العشوائية، فقد تحولت شوارع وميادين المحافظة إلى جراجات مفتوحة حيث تتكدس السيارات فى صفوف ممتدة وسط غضب المواطنين الذين تعطلت مصالحهم بشكل يومى .
ففى مدينة سندوب التابعة لقسم أول المنصورة تقف السيارات على جانبى الطريق وتحت كوبري سندوب العلوي بشكل عشوائى على مسمع ومرأى من رجال المرور مما يشكل أزمة كبيرة فى المرور بتلك المنطقة حيث أن مساحة الطريق لاتتحمل وجود سيارات بهذا الشكل، والعجيب أن أغلبها سيارات مُتهالكة، ويقودها صبية، لا يحملون رُخص قيادة، وربما لا يحملون حتى بطاقات شخصية، يتسببون فى تكدس مرورى رهيب، ويمارسون كافة أشكال وأنواع البلطجة ضد الركاب، والمارة بالشارع، وأصحاب السيارات الملاكى.
وعلى بعد أمتار قليلة من المحطة الدولية بالمنصورة تختبئ السيارات الميكروباص خلف إدارة المنطقة الأزهرية بالدقهلية والتى تعمل على نقل الركاب خط سير المنصورة القاهرة نظير مبلغ وقدره خمسة وأربعون جنيها بالمخالفة تعريفة الأجرة ويقف بجوار السيارات بلطجى الموقف العشوائى يقوم بتحصيل الإتاوات والذى يعمل على منع أصحاب الشارع من ركن سياراتهم أمام منازلهم .
أما موقف أويش الحجر على بعد أمتار قليلة من جامعة المنصورة فقد تحول الطريق الموازى لنيل المنصورة الي مواقف عشوائية والسيارات تقف فى الشوارع دون رقابة .
ووجه الركاب انتقادات حادة للمسؤولين بإدارة مواقف الدقهلية لتركهم فريسة لمافيا السائقين، في ظل غياب الرقابة سواء من المحافظة أو المرور.
وتساءل الذين في حيرة من أمرهم «هل عجز المسئولين بمحافظة الدقهلية عن تخصيص مزيد من السيارات في ظل عدم التواجد الأمني والمرورى؟»، ما أدى إلى تفاقم الأزمة ، دون إيجاد الحلول المناسبة لها.
وأكد عبده سعيد موظف، إن أزمة الزحام في موقف سندوب مشكلة يعاني منها المواطنون يوميا بشكل متكرر في الذهاب والعودة من وإلى مدينة المنصورة ؛ بسبب قلة سيارات الأجرة ولا أجد كغيري من الآلاف من الطلاب والموظفين سيارات أجرة تكفي لنقل الركاب، وهو ما يدفع بعض السائقين إلى استغلال الراكب إما برفع الأجرة عن التعريفة المقررة أو يجبر السائق الركاب على تحميل عدد ركاب أكثر من المقرر ليجلس في الصف 4 ركاب بدلا من 3 خاصة في المقعد الخلفي الأخير.
وأوضح إبراهيم حسن موظف معظم سائقي الميكروباص من صغار السن ، وعدد كبير منهم يتعاطى المخدرات ولا يحملون رخصة قيادة، ويبدو هذا واضحاً من الصوت العالى للكاسيت داخل السيارة، وكذلك من السرعات الجنونية. ويشير إلى إنتشار ظاهرة البلطجة بين سائقى الأجرة فلا يلتزمون بالتعريفة المقررة، والحمولة تحدد كيفما يريدون، ويفتعلون مشاجرات ويثيرون مشاكل مع الركاب بسبب زيادة الأجرة بحجة زيادة أسعار البنزين والسولار، بالإضافة إلى قاموس الألفاظ البذيئة داخل المواقف وعلى طول خطوط السير دون رادع ولا مراعاة للركاب.
وطالب تامر محسن، طالب بطب المنصورة المسؤولين بضرورة تخصيص وسائل نقل عام، والتنسيق ما بين محافظة الدقهلية، وهيئة النقل، فضلا عن دخول شركات ووسائل النقل الخاصة والمينى باص، مؤكدا أنه كثيرا ما يتأخر عن الذهاب للجامعة بسبب الوقوف في طابور طويل يمتد لأوقات طويلة.
ويقول محسن شهاب محامى ان اختفاء عمال “الكارتة” من المواقف وعدم التعامل بحسم مع سائقى الميكروباص من قبل إدارة المرور يدفعهم للامتناع عن تحميل ركاب بعض المناطق والسير فى طرق غير خط السرفيس للتهرب من الكارتة مما يضطر الركاب إلى الوقوف طويلا داخل الموقف فى انتظار السيارات فضلا عن وجود ندرة فى سيارات الأجرة وقت الذروة داخل موقف سندوب نظرا لاشتراك معظم السائقين مع بعض الشركات لنقل العاملين والموظفين كـوردية صباحية وأخرى مسائية مما يتسبب فى تكدس شديد وانتظار بالساعات وقت خروج الموظفين من أعمالهم دون الوصول إلى منازلهم وكذلك فى ساعات الصباح الأولى هناك صعوبة فى إيجاد وسيلة مواصلات تنقلهم إلى أعمالهم.
وطالب المواطنين اللواء طارق دسوقى محافظ الدقهلية بسرعة التدخل لإصدار أوامره بتكثيف الحملات المرورية و حملات المرافق العامة فى شوارع مدن الدقهلية حرصاً على مصلحة المواطنين المتجولين في شوارع المدينة وأيضا حفاظاً على المظهر الجمالي والحضاري شوارع مدن المحافظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وميادين المحافظة رجال المرور الخارجين على القانون مراكز الدقهلية تكدس مروري انتقادات لاذعة ادارة المواقف نقل الركاب تعريفة سيارات الميكروباص
إقرأ أيضاً:
دعاء الحر الشديد والرطوبة .. اللهم قنا عذاب نار جهنم وزمهريرها
يبحث الكثيرون عن دعاء النبي في الحر الشديد، خاصة مع موجة الطقس الحار الذي تشهده البلاد، فيستحبُّ للإنسان عند اشتداد الحر أن يُكثر من قول "لا إله إلا الله"، وأن يستعيذ بالله تعالى من النار ومن حرِّ جهنم، وأن يسأله سبحانه العافية.
دعاء النبي في الحر الشديدووفقا لدار الإفتاء المصرية أنه على الإنسان أن يقول: "اللهم أجرني من حَرِّ جهنم"، أو "اللهم أجرنا من النار، ومن عذاب النار، ومن كلِّ عملٍ يقربنا إلى النار، وأصلح لنا شأننا بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفَّار"، ويجوز أن يدعو بغير ذلك من الأدعية التي يباح الدعاء بها عندما يحصُل للإنسان ما يقلقه أو يزعجه.
وبينت أنه من المقرر أن التوجيه الشرعي للإنسان إذا أصابه شيء يصعب عليه تحمله، أو كان سببًا في حصول المشقة عليه: أن يلجأ إلى الله تعالى راجيًا كشف الضر وإزالة البأس؛ فقد قال الله تعالى: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾ [النمل: 62]، وقال جلَّ شأنه: ﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ﴾ [الإسراء: 67].
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإِنَّ الدُّعَاءَ وَالْبَلَاءَ لَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، و"المعجم الأوسط"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.
ورُوي مُرسلًا عن الحسن البصري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اسْتَقْبِلُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ» رواه أبو داود في "مراسيله".
قال الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (3/ 47، ط. مكتبة الرشد): [السُّنَّة عند نزول الآيات: الاستغفار والذكر والفزع إلى الله تعالى بالدعاء، وإخلاص النيات بالتوبة والإقلاع، وبذلك يكشف الله تعالى ظاهر العذاب؛ قال الله تعالى: ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا﴾] اهـ.
وقال العلامة ابن رجب الحنبلي في "اختيار الأَوْلَى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى" (ص: 115، ط. مكتبة دار الأقصى): [فالمؤمن: مَن يستكين قلبه لربه، ويخشع له ويتواضع، ويظهر مسكنته وفاقته إليه في الشدة والرخاء، أما في حالة الرخاء: فإظهار الشكر، وأما في حال الشدة: فإظهار الذل والعبودية والفاقة والحاجة إلى كشف الضر] اهـ.
وأضافت: لا يخفى أن الحرَّ مشقة تلحق بالإنسان، وجهد ينزل ساحته؛ ولذا فقد بيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن شدة الحر من فيح جهنم؛ كما في حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» متفقٌ عليه.
قال الإمام الزرقاني في "شرحه على موطأ الإمام مالك" (1/ 111، ط. مكتبة الثقافة الدينية): [سَجْرُ جهنم سبب فيحها، وفيحها سبب وجود شدة الحر، وهو مظنة المشقة] اهـ.
دعاء النبي في الحر الشديدأما ما يقوله الإنسان عندما يشتد عليه الحرُّ فقد ورد أنه يقول: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه" وأنه يدعو الله تعالى بقوله: "اللهم أجرني من حَرِّ جهنم". وذلك لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ» رواه البيهقي في "الأسماء والصفات"، وذكره أيضًا مختصرًا في "الاعتقاد"، وابن السنّي وأبو نعيم في "عمل اليوم والليلة".
ونبهت: هذا الحديث وإن كان ضعيفًا فإنَّه ممَّا يعمل به في فضائل الأعمال على ما هو المقرر عند عامة العلماء في مثل ذلك؛ كما قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 8، ط. دار الفكر): [قال العلماءُ من المحدّثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويُستحبّ العمل في الفضائل وفضائل الأعمال بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعًا] اهـ.
وحتى لو لم يرد في الباب إلا هذا الحديث الضعيف فإنَّ النصوص الصحيحة الأخرى العامَّة التي تُرَغِّب في الدعاء وكثرة الذكر مطلقًا، وفي الاستجارة وطلب الوقاية من النار على الخصوص تكفي في إثبات المشروعيَّة؛ إذ إن القاعدة عندهم أن العامَّ يبقى على عمومه، والمطلق يجري على إطلاقه حتى يأتي مُخصِّص أو مُقيِّد. ينظر: "البحر المحيط" للعلامة الزركشي (5/ 8، ط. دار الكتبي)، و"التلويح على التوضيح" للعلامة التفتازاني (1/ 117، ط. مكتبة صبيح).
وقد رغَّب الشرع الشريف في الاستجارة من النار وطلب الوقاية منها بالعفو والمغفرة؛ حيث قال الله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 16].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلَّا قَالَتِ النَّارُ: رَبِّ، إِنَّ عَبْدَكَ فُلَانًا قَدِ اسْتَجَارَكَ مِنِّي فَأَجِرْهُ.. الحديث" أخرجه الإمامان أبو يعلى وإسحاق بن راهويه في "المسند"، والإمام البيهقي في "الدعوات الكبير".
كما يجوز للإنسان أن يدعو بغير هذا الدعاء من الأدعية التي يباح الدعاء بها عندما يحصل للإنسان ما يقلقه أو يزعجه؛ رغبةً في أن يدفع الله تعالى عنه هذا الأمر ومشقته؛ ففي السُّنَّة النبوية المطهرة كثيرٌ من الأدعية والأذكار التي يلتجئ بها العبد إلى الله تعالى عند وقوع ما يُفْزِعُه أو يقلقه متضرعًا راجيًا من ربه تعالى أن يكتب له السلامة والنجاة؛ فمنها: ما جاء عن عبد الله بن عمر، عن أبيه رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق، قال: «اللَّهُمَّ لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ، وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ» رواه الترمذي في "سننه"، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"، والإمام أحمد في "مسنده"، والحاكم في "المستدرك".
ومنها ما يقال عند الكرب والهم: "هو الله، الله ربي لا شريك له"؛ لما جاء عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا راعَه شيء قال: «هُوَ اللهُ، اللهُ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ» رواه النسائي في "السنن الكبرى"، وأخرجه أبو داود وابن ماجه في "سننهما" والطبراني في "المعجم الكبير" عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها.