رغم فوائده .. الإفراط في تناول الحليب يسبب تسوس الأسنان
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
يُعتبر الحليب من أكثر المشروبات أهميةً للصحة العامة، حيث يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الضرورية التي تدعم نمو الجسم ووظائفه المختلفة وهو جزء أساسي من النظام الغذائي حيث يلعب دورا محوريا في بناء وصيانة العظام والأسنان ،كما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام عند كبار السن ،فتناول كمية كافية من الحليب يوميا يساهم في الوقاية من مختلف الامراض وهذا مهم بشكل خاص للأطفال والمراهقين في مراحل النمو ، إلا إن هناك أضرار صحية لا تتعلق بالإفراط في تناوله فقط وأنما ترتبط بالعمر والجنس والعادات الغذائية وفق الدكتورة نورة الروشدية، طبيبة أسنان عامة بمستشفى طاقة، التي أوضحت بأنه قد أظهرت دراسة بحثية أجريت في كوريا بين عامي 2013 و2015 وجود ارتباط ملحوظ بين استهلاك الحليب وتزايد تسوس الأسنان مع التقدم في العمر وقد أظهرت النتائج أن الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و45 عاما كانوا أكثر عرضة لتسوس الأسنان مقارنةً بأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و39 عامًا ، وأضافت بأن الدراسة إلى أن تسوس جذور الأسنان كان أكثر انتشارًا بين كبار السن، وهو ما يعزز النتائج السابقة التي تربط بين التقدم في العمر وزيادة معدلات التسوس.
كما أوضحت الدراسة أن هناك فروقا في استهلاك الحليب بين الجنسين، حيث أظهرت أن طلاب الصف التاسع من الذكور كانوا أكثر استهلاكًا للحليب مقارنة بالإناث، وكانت إفرازاتهم من اللعاب أعلى، مما يعزز دور اللعاب في حماية الأسنان من التسوس ،ويعود ذلك إلى الاختلافات الهرمونية لدى الجنسين والتي تؤثر على إنتاج وتكوين اللعاب، وقد أظهرت الدراسة أن إفرازات اللعاب لدى الذكور كانت أكثر وفرة نتيجة الاختلافات الهرمونية إذ يعمل اللعاب على موازنة مستويات الحموضة في الفم، وبالتالي يقلل من احتمالية التسوس وأظهرت الدراسة أن تسوس الأسنان كان أقل شيوعًا عند الذكور مقارنة بالإناث نتيجة لذلك"
أكثر الأسئلة شيوعا التي يطرحها المراجعين عند زيارتهم لعيادات الأسنان هو كيف يحدث التسوس ونحن نحرص على تقديم نظام غذائي صحي لأطفالنا؟ - بحسب الروشدية - وأنهم يقدمون لأطفالهم عصائر طبيعية وفواكه وألواح طاقة (موسلي) وهي عباره عن حبوب مخلوطة بالمكسرات والفواكه الجافه توجد بها كميات سكر عالية ولكن من المفيد تناولها مره واحده في اليوم بالإضافة إلى الزبادي وكوب من الحليب قبل النوم ومع ذلك، يستمر التسوس في الظهور.
فتجيب الروشدية بأن الحقيقة تكمن في أن التسوس ليس مرتبطا بكمية السكر فقط، بل بتكرار تعرض الأسنان للسكريات على مدار اليوم فالعصائر والفواكه والعسل، عند تناولها بين الوجبات، تعرض الأسنان لهجوم مستمر، مما يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان وزيادة
وقالت :كما نعلم جيدا من خلال البحوث العلمية التي أصدرتها جمعية طب الأسنان البريطانية يتناول الأطفال اليوم وجبات خفيفة أكثر بكثير من الأجيال السابقة، مما يجعل الأسنان تحت هجوم مستمر وتشير طبيبة الأسنان إلى أن هناك طريقتين رئيسيتين تؤثران على صحة الأسنان نتيجة تناول بعض الأطعمة والمشروبات فالأولى هي التآكل الحمضي، الذي يحدث عندما تتعرض الأسنان للأطعمة الحمضية مثل العصائر والفواكه.والثانية هي السكر المكرر او السكر الطبيعي وكمية تناوله في الحليب والعسل والاطعمة النشوية مثل الخبز، حيث أن الحليب في الواقع يوجد فيه سكر اللاكتوز و ويمكن ان يكون ضارا للأسنان خاصة إذا تم تناوله قبل النوم مباشرة فكما نعلم جيدا ان البكتيريا الموجودة في الفم تتغذى على السكريات ، مشيرة بأن في كلا الامرين تتسبب البكتريا التي تعيش في الفم بالتسوس وذلك لأنها تتغذى على السكريات وتفرز حمضا يهاجم مينا الاسنان مما يسهم في تليين وتدمير الاسنان فعندما تنخفض مستويات الحمض في الفم إلى اقل من 5.5 على مقياس الاس الهيدروجيني (يبلغ الاس الهيدروجيني للبرتقال بين 3و4) بعد 30 دقيقة الى ساعة ، ويعمل اللعاب ليقوم بدوره في موازنة الحموضة في الفم لقلويته فيقوم على استعادة التوازن الطبيعي للأس الهيدروجيني في الفم وتتصلب مينا الاسنان ولكن اذا كان التعرض للحمض او السكر متكررا جدا بسبب تتناول الوجبات الخفيفة باستمرار فان مينا الاسنان تبدأ في بالتآكل ومن هنا تبدا الفجوات وتسوسات الاسنان .
وأشارت الروشدية إلى أن تناول الحليب قبل النوم مباشرةً يعد أمرا ضارا بالأسنان، إذ تزداد احتمالية التسوس بشكل كبير نظرًا لتراكم اللاكتوز في الفم طوال الليل دون تنظيف الأسنان ،وللوقاية من التسوس، نصحت بشرب الماء فقط قبل النوم بمجرد ظهور الأسنان لدى الأطفال بالإضافة الى تقليل استهلاك العصائر ،حيث انها تحتوي على قيمة غذائية قليلة، وهي مصدر كبير للسكر والسعرات الحرارية الزائدة، وبالتالي يجب الحد من استهلاكها ناهيك عن تجنب شرب المشروبات الغازية فلا يوجد مكان للمشروبات الغازية في النظام الغذائي للأطفال، حيث تضر بصحة الأسنان وتزيد من احتمالية التسوس.
وعن توقيت استهلاك المشروبات السكرية فضلت الروشدية تناول المشروبات التي تحتوي على السكر، بما في ذلك الحليب والمشروبات البديلة، خلال أوقات الوجبات فقط لتقليل تعرض الأسنان للسكر مع وجوب تنظيف الأسنان بعد 30 دقيقة من تناول الطعام أو شرب المشروبات الحمضية، والعصائر والحليب، لتجنب التآكل الحمضي وتليين المينا كما نصحت بتفريش الأسنان مرتين يوميًا على الاقل خاصة بعد الفطور وقبل النوم، للتخلص من بقايا الطعام التي قد تتحول إلى سكريات معقدة تحبها البكتيريا المسببة للتسوس.
ونوهت قائلة يجب البدء بتفريش أسنان الأطفال فور ظهورها، وتعليمهم العادات الصحية للعناية بالفم وفضلت الروشدية تجنب استخدام زجاجة الحليب قبل النوم لأنها تسبب تسوس الأسنان الأمامية العلوية للأطفال.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: تسوس الأسنان استهلاک ا قبل النوم فی الفم
إقرأ أيضاً:
4 مشروبات لتعزيز صحة الكبد.. فما هي؟
الحفاظ على صحة الكبد أمر بالغ الأهمية، وبعض المشروبات يمكن أن تُعزز هذا العضو الحيوي بشكل كبير، لذا يقدم الخبراء مجموعة من المشروبات الصحية التي تساعد على تعزيز صحة الكبد.
تُسبب أمراض الكبد حوالي مليوني حالة وفاة سنويًا، أي ما يُعادل 4% تقريبًا من إجمالي الوفيات عالميًا، يلعب النظام الغذائي دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الكبد. فالكبد، العضو الحيوي في الجسم، مسؤول عن أكثر من 500 وظيفة، بما في ذلك هضم البروتينات، وتخزين المعادن، وإنتاج العصارة الصفراوية، وتنقية الدم، كما أنه مسؤول عن تكسير السموم مثل الكحول والأدوية. لذا، يُعد الحفاظ على صحة الكبد أمرًا بالغ الأهمية للصحة العامة.
إليك أربعة مشروبات تُساعد على تعزيز صحة الكبد.
- القهوة
للقهوة تأثير إيجابي على الكبد، يرتبط تناول القهوة بانتظام بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد، مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) وتليف الكبد، ويعود ذلك إلى مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة، مثل حمض الكلوروجينيك، والتي تقلل الالتهاب وتحمي خلايا الكبد.
وقد وجدت دراسة أجريت عام ٢٠١٦ أن تناول كوبين من القهوة يوميًا يحمي من تطور جميع أنواع أمراض الكبد تقريبًا، كما أنه يقلل من خطر الإصابة بالكبد الدهني وسرطان الكبد. عند احتساء القهوة، تأكد من تجنب السكريات المضافة أو الكريمة الزائدة، كما أن القهوة منزوعة الكافيين تقدم فوائد مماثلة.
-الشاي الأخضر
تأثيرات وقائية وعلاجية على أمراض الكبد، فهو غني بالكاتيكينات، مثل إيبيغالوكاتشين غالات (EGCG)، وهو حليف قوي لصحة الكبد، وقد وجد تحليل تلوي للدراسات أُجري عام ٢٠١٥ أن الشاي الأخضر يمكن أن يساعد في تنظيم استقلاب الدهون، مما يقلل من تراكمها في الكبد.
كما أن الكمية الكبيرة من مضادات الأكسدة متعددة الفينول الموجودة في الشاي الأخضر مفيدة للكبد، فهي تكافح الإجهاد التأكسدي، وهو عامل رئيسي في تلف الكبد، ويمكن لكوب أو كوبين من الشاي الأخضر يوميًا أن يُقدم فوائد صحية.
-الشمندر
إكسيرًا طبيعيًا للكبد، غني بالنترات ومضادات الأكسدة، وخاصةً البيتالين، يُقدم عصير الشمندر فوائد مضادة للالتهابات ومُزيلة للسموم، وجدت دراسة أجريت عام ٢٠١٩ أن عصير الشمندر قد يُساعد في تقليل الضرر التأكسدي والتهاب الكبد، قد يكون تناول جرعات من الشمندر مرة أو مرتين أسبوعيًا مفيدًا؛ ولكن تذكر أن الاعتدال هو الأساس.
-الشاي
من كان ليتصور أن الحفاظ على صحة الكبد أمرٌ بسيطٌ كاحتساء الشاي! الشاي مفيدٌ للصحة العامة، وتشير بعض الدراسات إلى أن له تأثيرًا وقائيًا على الكبد أيضًا، وجدت دراسةٌ أُجريت عام ٢٠٢١ أن تناول مكملات الشاي يمنع تدهن الكبد والتهابه، ويُقلل الإجهاد التأكسدي، ويُنظم ميكروبات الأمعاء لدى الفئران المُعرّضة للكحول بشكلٍ مُزمن، وخاصةً شاي أولونغ والشاي الداكن، اختر أنواع الشاي غير المُحلّى، وقلّل من تناوله إلى كوبين أو ثلاثة أكواب يوميًا لتجنب الإفراط في تناول الكافيين، الذي قد يُرهق الكبد في حال الإفراط في تناوله.
المصدر: timesofindia.