- نهيان بن مبارك: ركزنا على الهوية والابتكار والاستدامة وفق الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة.

أبوظبي في 13 أغسطس /وام/ اختتمت أمس فعاليات البرامج الصيفية التي نظمها صندوق الوطن على مدى شهر كامل في أبو ظبي والرويس وشارك بها 2250 طالبا وطالبة من أبناء وبنات الإمارات من المدارس الحكومية والخاصة بالدولة، وذلك بالشراكة مع مدارس الدار ومدارس أدنوك وبالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والاتحادية والخاصة، وبرعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن.

وركزت الأنشطة على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة وتعريف الطلبة بالرموز الوطنية الإماراتية، والتركيز على اكتشاف الموهوبين وتشجيع الابتكار والإبداع لدى الطلبة، إضافة إلى أنشطة تتعلق بالاستدامة وحماية البيئة، وتدوير المخلفات.

كما نظمت البرامج الصيفية 24 رحلة ثقافية وترفيهية وتاريخية لكافة الطلبة المشاركين بالأنشطة، وحظيت البرامج الترفيهية والألعاب الرياضية والمسابقات، والعروض المسرحية والفنية والموسيقية بإقبال واهتمام كبير من جانب الطلبة أيضا، حيث تجاوز عدد الفعاليات 125 فعالية مختلفة، شارك في إداراتها أكثر من 122 من المدرسين والمدربين والمشرفين، واستضافت الأنشطة 50 فنانا وكاتبا ومبدعا إماراتيا، وحسب آخر استبيان شارك به أولياء الأمور في كانت نسبة الرضا عن الأنشطة والبرامج بشكل عام 91.2%.

وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققتها البرامج الصيفية لصندوق الوطن في موسمها الأول، مؤكدا أنه فخور بمستوى رضا الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين وضيوف هذه البرامج الصيفية عن هذا الحدث من حيث أهدافه السامية والمحتوى المعرفي الذي قدمه، والنظام الذي اتبعه، ومستوى الفريق الذي أشرف على الحدث تخطيطا واستعدادا وتنفيذيا، مشيدا بتبني البرامج الصيفية لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة باعتبارها هدفا ساميا لنا جميع، مؤكدا أن هذا النجاح يدفعنا لدراسة تعميم هذه التجربة على كافة إمارات الدولة بداية من العام المقبل، لكي تعم الفائدة.

وأكد معاليه ان كل ما يقوم به صندوق الوطن من مبادرات وأنشطة تشمل معظم فئات المجتمع ولاسيما الأجيال الجديدة والشباب من أبناء وبنات الإمارات، إنما هو تجسيد حي للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، الذي يوجهنا دائما بالاهتمام بشباب الإمارات باعتبارهم حاضر الوطن ومستقبله المزهر بإذن الله، مؤكدا أن سموه حريص كل الحرص على شباب الوطن ولاسيما طلاب المدارس والجامعات، موضحا أن عمل الصندوق ينطلق دائما من هذه الرؤية وهذا التوجه السامي.

وأوضح معاليه أن اللجنة المشرفة على البرامج الصيفية لصندوق الوطن قدمت تقريرا مفصلا تناول الحدث وأهم التحديات التي واجهته، وأهم التوصيات التي قدمها أولياء الأمور والطلبة والمدرسين من أجل التطوير والتوسع في الأنشطة، مؤكدا أنها جميعا محل تقدير، وسيتم داستها، للاستفادة منها في الأعوام المقبلة، مشيرا إلى أهمية تعميم هذه التجربة لتشمل كافة إمارات الدولة كي تصل الفائدة للجميع.

وأضاف معاليه أن صندوق الوطن حرص منذ اللحظة الأولى للتخطيط لهذه البرامج على عقد شراكة مع مؤسسة الدار للتعليم للاستعانة بالكوادر التعليمية والفضاءات التعليمية، و تم تشكيل لجنة مُشتركة لتطوير المادة الثقافية والترفيهية للبرامج، لتركز على الثقافة الإماراتية، وقيم المجتمع الإماراتي، والتاريخ والرموز الإماراتية، والتحديات البيئة والحلول المستدامة، وتعزيز التفكير التصميمي والناقد، والاستفادة من التقنيات الحديثة أداة لمواجهة التحديات، و تم تنظيم رحلات ميدانية لأهم المعالم الإماراتية، مؤكدا أن هذا المحتوى المهم شملته برامج ثلاثة هي هويتي وفكرتي، ومستقبلي، وهو ما جعل أداء البرامج الصيفية مختلفا ومتميزا سواء على مستوى التقديم الشيق، او المحتوى المفيد والهادف.

ونبه معاليه إلى صندوق الوطن وفر بالتعاون مع مؤسسة الدار كافة سبل الراحة والأمان والمتعة لأبناء وبنات الإمارات المشاركين بالأنشطة، حيث استفاد كافة الطلبة المسرح للمشاركة في اللقاءات الفكرية والعروض الفنية والتفاعلية، ومن صالة الألعاب الرياضية المُكيفة لممارسة كافة الأنشطة الرياضية، إضافة على أجنحة خاص بالتراث، والطاقة النووية السلمية، وجناح خاص بالإبداع والابتكار، وهو ما أضاف الثراء والمتعة لمختلف الأنشطة.

واختتم معاليه بتوجيه الشكر لكافة الشركاء والمشرفين، والضيوف الذي أثروا البرامج الصيفية لصندوق الوطن بخبراتهم ومواهبهم وقدراتهم الإبداعية.

ومن جانبه أكد سعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن أن كافة فعاليات البرامج الصيفية التي نظمها صندوق الوطن بالتعاون مع مدارس الدار ومدارس أدنوك وبالتعاون مع العديد من الجهات ركزت على أن تصل بثقافة الهوية الوطنية إلى كافة المشاركين بكافة صورها كاللغة والقيم والتراث ، مؤكدا استخدام كافة الإمكانات الممكنة لهذا الغرض ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الفن و الأدب، والذكاء الاصطناعي والابتكار، ووسائل الاتصال الحديثة، وكذلك زيرة الأماكن الوطنية والثقافية والتاريخية بالإمارات، من أجل ترسيخ قيم الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة وبالتالي نضمن لها الاستدامة التي ينادي بها جميعا.

وأكد القرقاوي أن صندوق الوطن يضع تعزيز الهوية الوطنية بكافة عناصرها كاللغة والثقافة والتراث والتاريخ والرموز الوطنية والتاريخية للإمارات كواحد من المجالات المهمة التي يركز عليها الصندوق خلال المرحلة الحالية إضافة إلى تمكين أبناء وبنات الدولة من القطاع الخاص، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الشباب، منوهاً أن صندوق الوطن برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حريص على استدامة وتعزيز والحافظ على اللغة وموروثنا الشعبي، باعتبارهما من أهم عناصر هويتنا الوطنية، مؤكدا أن وجود هذا الكم من الشباب، يؤكد على اهتمام الأجيال الجديدة بهويته الوطنية وحرصه عليها وولاءه وانتماءه للوطن وقيادته الرشيدة.

عماد العلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: البرامج الصیفیة لصندوق الوطن الهویة الوطنیة نهیان بن مبارک صندوق الوطن آل نهیان

إقرأ أيضاً:

طفرة جديدة في طرق الاحتيال !

أصبح التسول عبر الفضاء الإلكتروني قضية مثيرة للاهتمام والمناقشة، كما أضحى مشكلة اجتماعية تثير قلق مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أوجدت حالة من «الجدل والإثارة» في صفوف الأفراد في الكثير من المجتمعات. واستغل جمع غفير من المستخدمين للبرامج التواصلية الفرصة للحصول على الفوائد المكتسبة من خلال «التسول الإلكتروني» والجلوس لساعات طويلة في مناشدة الناس بالمساعدة، مستخدمين تقنية «البث المباشر» عبر التطبيقات ذات الشهرة العالمية. وأصبح التسول عبر برامج «الدردشة الصوتية والمرئية» سلوكًا متّبعًا في كثير من دول العالم، وحالة يومية تجذب أنظار آلاف البشر. المحتوى عبارة عن «قصص احتيالية منمقة ومحكمة التفاصيل، وبكاء وعويل، وتصرفات غير أخلاقية»، الأمر الذي دفع الجهات الرقابية إلى التدخل ومتابعة هذه الظاهرة، وملاحقة المتعدين على القيم والأخلاق «قانونيًّا».

لكن مع هذا الكم الهائل من المستخدمين يوميًا، وانضمام أعداد غفيرة منهم، وأيضًا استخدامهم لبعض الأساليب المبتكرة في تضليل الجهات الرقابية، مع استمرارهم في ابتزاز الآخرين والتأثير عليهم من أجل الحصول على المال بدافع الشفقة أحيانًا، ولأغراض أخرى؛ جعل الأمر يصبح حالة من «الكرّ والفرّ».

بعض المستخدمين يتنازلون تلقائيًا عن آدميتهم وإنسانيتهم التي فُطروا عليها، من أجل الحصول على المال، فيستبيحون الحُرمات، ويعقدون حجرات البث المباشر في أماكن ذات خصوصية شخصية. لا يلتزم بعضهم بالجوانب الأدبية والأخلاقية، ولا يحفظون ألسنتهم من التلفظ بألفاظ خارجة، والقيام بحركات مشينة، بل يحاولون أيضًا تداول جولاتهم وسخافاتهم عبر تلك القنوات التفاعلية بشكل علني!

الدافع إلى كل ذلك -كما قلت سابقًا- هو الحصول على المال دون عناء أو مشقة. ومن المثير في الأمر أن بعض المتسولين على مثل هذه البرامج نجحوا في إقناع الداعمين لهم بتقديم الهدايا الثمينة والمبالغ المالية الوفيرة، فمن بث مباشر واحد، يجني بعض المستخدمين ثراءً غير معقول!

وهذا يُفسّر حالة التغيّر في حياة بعض «العابثين» ممن يفتحون «البث المباشرة» بشكل يومي، يقدمون أفكارًا مسمومة ونماذج مغلوطة عن الحياة، وأصبح هؤلاء الراغبون في الثراء السهل يخرجون إلى العلن في كل يوم مع أطفالهم وأسرهم. فالكثير منهم يدّعي «العوز والفقر» ولا يُقدّم أي محتوى هادف يمكن أن نُطلق عليه «محترم».

الكثير من «المتسولين» في بعض التطبيقات يستخدمون استراتيجيات متعددة لجذب التعاطف العام بسهولة.

ومن أخطر أنواع الاستراتيجيات المستخدمة من قِبل بعض منشئي المحتوى هو استغلال فئة كبار السن من الآباء والأمهات، وإظهارهم بشكل بائس وحزين، وذلك لكسب تعاطف الناس والحصول على المكسب المادي السريع، والدخول في جولات التحدي التي تستمر لساعات، ويتم فيها إسقاط أسس الفضيلة، وإبراز مصطلحات الرذيلة على أنها جزء من «الهرج والمرج»، أيضًا اللجوء إلى الاستعطاف المباشر من خلال الأسر والأفراد وغيرها من الحيل الذكية.

إن غرف المحادثات المباشرة أصبحت «بؤرَة ضلال وفساد» تدرّ على محاربي القيم والأخلاق الفاضلة أموالًا طائلة، ولذا فهم يستمرون في تقديم التفاهة والابتذال والسخرية، وأحيانًا الخروج عن القيم بأفعال منافية للآداب العامة، وغيرها من الأمور التي لا يجب ذكرها أو التطرق إليها هنا.

وبما أن هذه البرامج متاحة للجميع وبالمجان، وتَجلب الشهرة والمال، فإنها أصبحت «مهنة من لا مهنة له»، والبعض لا يفكر أصلًا في العمل أو التعب أو حتى تقديم محتوى يستفيد منه الآخرون، بل يهتم أكثر بالتركيز للحصول على الدعم من المتابعين، الذين يجتمعون في مكان واحد، ولأغراض مختلفة، يُنفقون ما لديهم من مال في سبيل الحصول على التفاهة تحت مسميات براقة.

الحرب التي تشنها الجهات الرقابية على مثل هذه البرامج لم تأتِ من فراغ، وحملة التحذير من تجاوز الخطوط الحمراء لها ما يُبررها قانونيًّا وأخلاقيًّا. فكثيرًا ما نقرأ عن محاسبة بعض المشتغلين في مثل هذه البرامج الذين يُصدر بحقهم أحكام قضائية، وبعضهم يذهب خلف القضبان.

من المؤسف أن مثل هذه البرامج يستخدمها جميع فئات الناس، صغيرًا وكبيرًا، وقد تكون أداة سهلة للخروج عن المبادئ والأطر الإنسانية والأخلاقية في سبيل الحصول على المال.

وتبقى الحلول المقترحة، التي دعا إليها الخبراء في مجال تقنية المعلومات، هي في التعرف على دور خوارزميات المنصات الاجتماعية في انتشار ظاهرة التسول الإلكتروني، بالإضافة إلى مراجعة القوانين والسياسات المتعلقة بالتسول الإلكتروني.

مقالات مشابهة

  • وسط استمتاع وتفاعل الزوار.. اختتام فعاليات عيد الأضحى في الشرقية
  • الحجاج يواصلون رمي الجمرات قبيل اختتام مناسك الحج
  • مدير عام الدفاع المدني يشهد اختتام الأعمال التطوعية لحج هذا العام 1446هـ
  • أنشطة توعوية بأضرار تعاطى المخدرات ينظمها صندوق الإدمان بالحدائق العامة
  • صندوق مكافحة الإدمان ينفذ أنشطة توعوية للأطفال والشباب في الحدائق العامة والمناطق المطورة خلال عيد الأضحى
  • تقارير: نادٍ سعودي يضع مدافع برشلونة كريستنسن ضمن اهتماماته الصيفية
  • جدل في ليبيا حول تخصيص 69 مليار لصندوق يترأسه ابن حفتر
  • بإطلالة جرئية.. صبا مبارك تخطف الأنظار من عطلتها الصيفية
  • بفستان قصير ..إطلالة لافتة لـ مي سليم من عطلتها الصيفية
  • طفرة جديدة في طرق الاحتيال !