لبنان ٢٤:
2025-07-05@00:33:18 GMT

مُبادرة رئاسيّة لباسيل... ولائحة من عشرة اسماء

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

مُبادرة رئاسيّة لباسيل... ولائحة من عشرة اسماء

كتب ميشال نصر في" الديار": يستعد «التيار الوطني الحر» لافتتاح جولة اتصالات جديدة واطلاق مبادرة جديدة، تقوم على عرض لائحة من عشرة اسماء للرئاسة، يتم التشاور حولها مع الجهات المختلفة.
مصادر مقربة من ميرنا الشالوحي، رأت ان الوقت قد حان للتحرك الجدي ولوقف الانهيار، من خلال انتخاب رئيس للجمهورية لاستلحاق الوقت، ليتولى ادارة الحوار والانقاذ، والاهم ادارة وتنسيق عملية التفاوض مع دول العالم، بعدما بلغت الامور حدودا بات الكيان معها في خطر، خصوصا ان رئيس الجمهورية هو ضمانة للجميع، مشيرة الى ان عدة عوامل فرضت نفسها، ابرزها:

- صعوبة تأمين وصول «مرشح الممانعة»، في ظل خلط الاوراق والموازين الراهنة، كاشفة عن ان رئيس مجلس النواب يحاول لم شمل الثامن من آذار للاتفاق حول اسم «توافقي» بالاتفاق مع رئيس «تيار المردة»، محاولا ضم التيار الى هذه المشاورات، غامزة من قناة حصول تواصل مع «بيك» زغرتا عبر طرف ثالث، بناء لنصيحة «ابو مصطفى»، الا انه لم يوصل الى اي نتيجة.


عدم ارتياح التيار للموقف الايراني في الملف الرئاسي، والذي جاء خلافا لما صدر عن اللقاء الثلاثي في عين التينة، وحظي بموافقة النائب جبران باسيل، رغم «الاعتراض» على الشكل من قبل البعض.
- الحاجة الى تامين مخرج يفضي الى وقف النار يحفظ كرامة لبنان وحزب الله، رغم ان التيار لم يكن موافقا منذ البداية على سياسة الحزب منذ الثامن من تشرين، وقد اعلن ذلك صراحة، محذرا من وصول الامور الى ما وصلت اليه راهنا.
وفي هذا الاطار، اعادت المصادر التأكيد، على ما سبق وابلغه رئيس الجمهورية السابق مرتين لحزب الله، ومفاده ان الامور في المنطقة ذاهبة الى مكان آخر، وان الزلزال الذي سيضربها سيكون مدمرا، الا ان حارة حريك لم تأخذ برأي التيار ، دائما حسب مصادره، سواء عندما التقى الحاج وفيق صفا الذي كان مبتسما وهو يستمع لعرض «الجنرال»، او خلال استقباله لرئيس كتلة الوفاء للمقامة الحاج محمد رعد، الذي رد بان «لا تعطل همّ، المقاومة قوية ومعادلات الردع كفيلة بحماية لبنان».
وختمت المصادر بان المبادرة التي ستطرح بالتأكيد ليست موجهة ضد اي طرف، انما هدفها ايجاد مساحة مشتركة تراعي الاوضاع القائمة الحالية، في ظل الانهيار المتسارع، آملة ان يلاقيها الجميع للخروج بالازمة باقل اضرار ممكنة، في ظل «الحصار الدولي السياسي» الذي يتعرض له لبنان، ولن يخرقه الا انتخاب رئيس للجمهورية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

السفينة مادلين التي أبحرت ضد التيار بشراع الإنسانية

ارتقى الإمام المنبر ليخطب خطبة الجمعة التي صادفت أول أيام عيد الأضحى المبارك، ولأن هذا اليوم كان يوم عيد، اختزل الإمام خطبته في كلمات بسيطة كان له دويٌّ في نفسي كدويّ المدافع؛ فلقد أبدى الإمام شعورًا بالخيبة والخذلان مما يحدث في قطاع غزة، وجاءت نبرات صوته المتقطعة الواهنة دليلا على مدى العجز وقلة الحيلة في تقديم المساعدات لأهالي غزة، المضروب عليهم الحصار والمحرومون من الماء والغذاء، وكيف لا نستطيع كشعوب ودول متاخمة ومجاورة للقطاع بأن نمد لهم يد العون ولو بشربة ماء أو كسرة خبز، توقَّف الشيخ للحظة ليطرد غصة اعترضت حلقه، فقام أحد المصلين بتقديم المساعدة للشيخ بإعطائه قارورة ماء صغيرة ليطرد الغصة التي اعترضته، فتناولها الشيخ وبعد ارتشافه لبعض الماء، راحت الغصة عنه، لكن غصة قلبه كانت أمضى وأشد، فانساحت الدموع من مقلتيه غزارًا، لتعبّر عن مدى الهوان الذي يعيشه المحاصرون في غزة، ولسان حاله يقول: لقد وجدت من أعانني بشربة ماء، فمن يعين هؤلاء المضروب عليهم الحصار بشربة مثلها تبل ظمأهم، وكسرة خبز يتبلغون بها، وقطعة قماش تقيهم صر البرد وقيظ الحر، وعهد أمان يلوذون به من ضراوة الخوف وبشاعة الدمار والموت!

ودَّع المصلون المسجد، وكلٌ ذهب إلى غايته وأنا معهم، لكن حديث الشيخ ظل يلازمني، وتبينت مدى العجز وقلة الحيلة، واستصغرت كل ما من شأنه لا يضيف بعدًا عمليًّا للقضية الفلسطينية، فالتنديد والشجب، وسكب الكلمات الرنانة لا تسمن ولا تغني من جوع، بعدها انصرفت لشؤون حياتي كالعادة، لكن الصفحة ما زالت مفتوحة لم تطو بعد، فما هي إلّا ساعات معدودات حتى كان خبر السفينة مادلين، هذه السفينة التي قرّر بحّارتها ومَن على متنها من نشطاء إنسانيين، أن يشقوا سدف الليل بنور الحرية وعدم الاكتفاء بالتنظير والتنديد والشجب، بل قرّروا خوض الغمار عمليًّا من خلال محاولة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب المحاصر في قطاع غزة من خلال تقديم المساعدات من ماء وغذاء وكساء وأدوية.

السفينة مادلين التي أبحرت من ميناء «كاتانيا» في جزيرة «صقلية» الإيطالية، أفردت شراع الحرية، لم تهَب خطر الموت، حمل كل من على متنها باختلاف عقائدهم وجنسياتهم رسالة الوفاء للإنسانية، وتضامنهم مع إخوانهم في الإنسانية الذين يرزحون تحت نير الحصار الذي جرّعهم ويلات الخراب والدمار الذي يودي بهم إلى الموت اللحظة تلو الأخرى.

ربما نكون قد سمعنا عن رحلات بحرية لسفن عديدة، جابت البحار وقطعت أمواجه لتحقيق أهداف وغايات تصبوا إليها، فشد الرحال والإبحار يعني التوق إلى الحرية مهما كانت الأهوال والمخاطر، وعندما يتم فرد الشراع فذلك تأكيد على الانطلاق من القيود نحو رحابة الوجود الإنساني، وقد حفل التاريخ الإنساني بالعديد من الحالات الإنسانية التي أرادت التحرر من ربقة الطغيان والعبودية واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، ولعل سفينة «باونتي» البريطانية خير شاهد على ذلك؛ فلقد غادرت السفينة إنجلترا وأبحرت تقصد جزيرة «تاهيتي» لجلب نوع مخصوص من النباتات، وكان يقود السفينة قبطان يدعى «وليم بلان» كان طاغية مستبدًا، يسوم البحارة سوء العذاب، وينتقص منهم، ويعاملهم معاملة السوء، فحمل له البحّارة البغض والشنآن، ولأنهم كانوا يتوقون إلى حريتهم وإنسانيتهم، قرّروا التخلص من هذا الطاغية، والإبحار بالسفينة نحو جزيرة «تاهيتي» فاتخذوها دار مقام لهم، ولاذوا بها وبطبيعتها وبسمائها الصافية، وأقاموا مع أهلها الطيبين، واجهوا خطر الموت وعقوبة التمرد من أجل الحياة، لم يكتفوا بالتظاهر وترديد الكلمات، بل تمردوا وأبحروا نحو غايتهم، وهي الظفر بحريتهم وبإنسانيتهم، ورغم ما كانوا يعلمونه من مغبة تمردهم إلّا أن ذلك لم يَحُل بينهم وبين تنفس هواء الحرية.

بحارة «باونتي» كان هدفهم إنسانيا نبيلا، لكنه كان يتمحور حول الذات، أمّا بحارة «السفينة مادلين» فهدفهم تجاوز الذات، وتجاوز العِرق والجنسية والمعتقد، فكان هدفهم أسمى وأجلّ وهو الانتصار لقيم الحق والحرية والعدالة، الانتصار للإنسانية، لقد استطاعت هذه السفينة التي هي عبارة عن قارب صغير، أن تعبّر عن قوة الإرادة الإنسانية، وعن روح وضمير الإنسان، لم تخش أهوال البحر ولا صخب أمواجه، ولا رياحه العاتية، ولا الأخطار الأنكى والأشد من أهوال البحر المتمثل في طغيان الكيان الصهيوني، الذي ما إن رصد السفينة، حتى تعقبها وأعلن اعتقال الناشطين على متنها، ومنعهم من بلوغ وجهتهم قطاع غزة المحاصر لكسر الحصار، وتسليم ما لديهم من معونات ومساعدات إنسانية لأهالي القطاع، وتم وضع النشطاء الذين كانوا على متنها رهن الاعتقالات والتحقيق معهم من خلال الكيان الصهيوني.

لقد أثبتت السفينة مادلين أن الإنسانية لم تمت بعد وأن هناك مَن يضحي من أجلها، وأن لديهم الاستعداد للإبحار في لجة الحياة المتلاطمة، يجابهون الصراعات والتحديات من أجلها، لا يخشون الطغيان والظلام والفساد، وفي رأيي أن هذه الإبحار الذي قام به هؤلاء الناشطون على متن هذا القارب الصغير سيظل من أهم الرحلات التي سوف يتم تخليدها في ضمير الإنسانية عبر الزمن؛ لأنهم لم يستهدفوا من رحلتهم غاية شخصية أو مصلحة ذاتية، بل كانت غايتهم هي الحب والوفاء للإنسانية.

مقالات مشابهة

  • بتوجيهات ولي عهد الفجيرة.. انطلاق المرحلة الثانية من مُبادرة تحدّي الحساب الذهني
  • رئيس وزراء باكستان يبحث مع الرئيس التركي سبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • الحاج حسن: الضغوط لن تُثني المقاومة عن خياراتها الثابتة
  • بعد الحرب الإيرانيّة – الإسرائيليّة... حان الوقت لتسليم السلاح
  • حاصباني: لم تنشأ معامل كهرباء جديدة من قِبل التيار
  • السفينة مادلين التي أبحرت ضد التيار بشراع الإنسانية
  • عضو فيلق القدس الإيراني الذي استهدف في خلدة بلبنان يدعى قاسم الحسيني
  • الحاج بحث والسفير البلجيكي في سبل تعزيز التّعاون في قطاع الاتّصالات
  • رئيس “سدايا”: مُبادرة “سماي” مكّنت حتى اليوم أكثر من 330 ألف مواطن ومواطنة من الذكاء الاصطناعي
  • جمعية المصارف: نُرحّب بهذا القرار الذي يهدف إلى حماية جميع المودعين