الاعتداء على اليونيفيل لتعديل القرار 1701
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
كتب معروف الداعوق في" اللواء": ليست مصادفة ان تطلق قوات الاحتلال الإسرائيلي، النار على بعض مراكز قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، بل قامت باطلاق النار عمدا على ثلاثة مواقع، بما فيها احد المراكز الرئيسية، وعلى كاميرات المراقبة المثبتة، لترهيب هذه القوات واجبارها على الانسحاب من مواقعها وترك المنطقة تحت سيطرته وخارج مراقبة هذه القوات الاممية، تخرق القرار الدولي رقم١٧٠١، تتجاوز الحدود اللبنانية الجنوبية، وتمارس اعتداءاتها الصارخة على سيادة لبنان، بلا حسيب اورقيب.
وسبق هذه الاعتداءات الإسرائيلية، ممارسات واشارت عديدة، منها اعلان اكثر من مسؤول سياسي وعسكري إسرائيلي ان هدف العملية العسكرية المحدودة داخل الاراضي اللبنانية كما سماها، ازالة خطر تمركز عناصر حزب لله وقيامهم بإطلاق النار عبر الحدود، على المستوطنات الإسرائيلية، واجبارهم على الانسحاب إلى ماوراء نهر الليطاني شمالا مع اسلحتهم، لتمكين السكان من العودة إلى منازلهم .
وبعد توسع الاعتداءات والقصف الجوي والاغتيالات الإسرائيلية، التي استهدفت قياديين وكوادر اساسية من حزب لله وفي مقدمتهم الامين العام للحزب حسن نصرالله، وبدء الاجتياح العسكري الإسرائيلي للأراضي اللبنانية الجنوبية، واعلان قوات الامم المتحدة عن انتهاكات القوات الإسرائيلية، للخط الأزرق، وقيامها بعمليات القصف المدفعي وإطلاق النار على المنازل والقرى اللبنانية، لم يرق هذا الامر لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي بدات مضايقاتها لقوات اليونيفيل، وزادت من مطالبها بالإعلان عن ضرورة انسحاب عناصر حزب لله وسلاحه إلى مابعد نهر الاولي شمالا، وارفق شرطها الجديد، بمنع حركة المراكب وزوارق الصيد، جنوب هذا الخط، وهو مايخالف نصوص القرار الدولي رقم١٧٠١.
وفي وقت لاحق، كشفت إسرائيل بشكل غير مباشر عن هدف اطلاق قواتها النار على مراكز قوات اليونيفيل، بلسان مندوبها بالامم المتحدة داني دانون، الذي اكد ان المطلوب هو انسحاب هذه القوات لمسافة خمسة كيلومتر من مواقعها الحالية على الحدود اللبنانية الجنوبية، لتجنب المواجهة الدائرة بين القوات الإسرائيلية وحزب لله في المنطقة الحدودية.
وبالمقابل رفضت قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان بلسان المتحدث باسمها اندريا تينتي الانسحاب من مواقعها وترك المنطقة، واكد ان وجود هذه القوات بناء لقرار اممي صادر عن مجلس الأمن الدولي، وهي مستمرة بمهامها استنادا للقرار المذكور.
هذه المؤشرات والوقائع تدل بوضوح ان إسرائيل، تسعى لفرض تعديل القرار الدولي رقم١٧٠١، بما يتناسب مع شروطها،مستفيدة من تمركز بعض قواتها في الاراضي اللبنانية، وتوسيع رقعة اعتداءاتها على الاراضي، والاغتيالات التي ارتكبتها ضد قادة حزب الله، ويبقى السؤال المطروح، هل حققت هذه الشروط والمطالب، بقوة الأمر الواقع، في حين يرفض لبنان رفضا قاطعا هذا التعديل، مايعني باختصار الدخول في اشتباك ديبلوماسي مرتقب لمنع اي محاولة لتعديل القرار المذكور؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذه القوات حزب لله
إقرأ أيضاً:
كيرلي.. «ضربة مزدوجة»!
يوجين (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
انسحب الأميركي فريد كيرلي بطل العالم السابق في سباق 100 متر من بطولة الولايات المتحدة لألعاب القوى المقررة هذا الأسبوع في ولاية أوريجون، ما يعني غيابه تلقائياً عن بطولة العالم في سبتمبر المقبل في طوكيو.
وأعلن كيرلي، الحائز على ميداليتين أولمبيتين في سباق 100 متر، عن قراره في رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب كيرلي «يجب أن يكون سباق الـ 100 متر سباقاً سريعاً».
وأضاف: «مثّل عام 2025 عقبات عدة، سأحتاج إلى بعض الوقت لأعود إلى المسار الصحيح، لن أتمكن من المشاركة في بطولة الولايات المتحدة لألعاب القوى هذا العام، شكراً لجميع داعمي».
وحاز كيرلي (30 عاماً) على ميدالية فضية في سباق 100 متر ضمن دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، قبل أن ينتزع البرونزية في دورة باريس العام الماضي.
وكان سبق أن حقق الفوز في بطولة العالم لعام 2022 في يوجين، وهو الموقع نفسه الذي سيستضيف البطولة الأميركية التي تشكل أيضاً المحطة التأهيلية إلى بطولة العالم.
وسجل كيرلي زمناً بلغ 9:98 ثانية في سباق 100 متر في مايو، إلا أن الجدل أحاط بموسمه بعيداً عن المضمار، إذ انسحب في أوائل شهر مايو من لقاء «جراند سلام تراك» في ميامي بعد إيقافه بتهمة الاعتداء.
وفي يناير، ألقت الشرطة القبض عليه في ميامي، إثر مشادة كلامية حادة مع ضباط أدت إلى صعقه بالكهرباء، وُجهت إليه لاحقاً تهم الاعتداء على ضابط شرطة ومقاومة الاعتقال، والسلوك غير المنضبط، وفي قضية أخرى، تم اتهامه ومحاكمته في الشهر ذاته بتهمة العنف الأسري ضد والدة أطفاله، دفع ببراءته في كلتا القضيتين.