إعلام إسرائيلي: الحرب على 8 جبهات والدعم الأميركي ضروري
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
كشفت تقارير إعلامية عن تزايد القلق في الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية إزاء ما وصفته بـ"الحرب على 8 جبهات"، مؤكدة على أهمية الدعم الأميركي في مواجهة هذه التحديات المتعددة.
ووفقا لمراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13، أور هيلر، فإن إسرائيل تواجه حاليا 8 جبهات، بعد أن كانت تعتبر الصراع محصورا في 7 جبهات إقليمية، وأوضح هيلر أن "الجبهة الثامنة" هي الجبهة الداخلية، التي تشهد توترا متصاعدا في الآونة الأخيرة.
وفي هذا السياق، سلط مراسل شؤون الشرطة في قناة كان 11، موشيه شتاينتس، الضوء على تزايد العمليات التي ينفذها عرب إسرائيليون.
وأشار إلى تنفيذ 12 عملية منذ بداية عام 2024، وهو رقم وصفه بأنه "ضخم" مقارنة بالسنوات السابقة، وأضاف أن هذه العمليات تشكل تحديا أمنيا جديدا للسلطات الإسرائيلية.
ضغوط قوية
وفي ظل هذه التحديات المتعددة، أكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يدلين على ضرورة الدعم الأميركي لأي عملية إسرائيلية واسعة النطاق.
وشدد يدلين على أهمية المساعدة الأميركية في مجالات مثل القذائف وطائرات التزود بالوقود وأنظمة الدفاع ضد الصواريخ الإيرانية، قائلا "حتى إذا ضربنا الأهداف الأكثر طموحا بالنسبة لنا، فإننا لن نتمكن من فعل ذلك وحدنا، يجب أن يكون الأميركيون معنا".
وفي سياق متصل، أشارت محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12، دانا فايس، إلى أهمية المكالمة الهاتفية الأخيرة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضحت فايس أن المكالمة تناولت حدود العملية الإسرائيلية المحتملة، مشيرة إلى وجود ضغوط من مسؤولين أمنيين للقيام بعملية قوية، حتى لو أدت إلى أضرار غير مسبوقة.
صواريخ إيرانية متطورة
وعلى صعيد التهديدات الخارجية، تطرق محلل الشؤون العسكرية في قناة كان 11، روعي شارون، إلى التطور في القدرات الصاروخية الإيرانية.
وأشار شارون إلى أن الصواريخ التي أطلقتها إيران مؤخرا كانت أكثر تطورا من تلك المستخدمة في هجوم أبريل/نيسان السابق، مقدرا أن إيران استخدمت حوالي ثلث ترسانتها من الصواريخ الباليستية المتطورة.
وأضاف "نحن نتحدث عن 180-200 صاروخ باليستي الأسبوع الماضي، وكانت أفضل ليس في وزنها بل في نوعيتها".
ومن جانبه، أشار محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13، ألون بن دافيد، إلى تطور تكتيكات إطلاق الصواريخ من قِبل المقاومة.
وأوضح أن المقاومة أصبحت قادرة على تكثيف وتركيز هجماتها الصاروخية، مما يشكل تحديا متزايدا لمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، وقال "إنهم قادرون على تكثيفها وتركيزها، فلم يعودوا يوزعون بضعة صواريخ هنا وبضعة صواريخ هناك، بل تمكنوا من استخدام منصات إطلاق متعددة الفوهات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات
إقرأ أيضاً:
دفاع إسرائيلي باهظ: ملايين الدولارات تتبخر في مواجهة الصواريخ الايرانية قليلة الكلفة
24 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ الثلاثاء 24 يونيو 2025، معلناً نهاية 12 يوماً من التصعيد العسكري غير المسبوق بين الطرفين، بدأت بهجمات إسرائيلية مفاجئة استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وردت عليها طهران بضربات صاروخية وطائرات مسيرة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق هدنة، أكد فيه أن إيران ستبدأ وقف إطلاق النار أولاً، تليها إسرائيل بعد 12 ساعة، مشيراً إلى أن الاتفاق جاء بناءً على طلب الطرفين لإنهاء الصراع. واعتبر المراقبون أن الهدنة تمثل مخرجاً دبلوماسياً، رغم الخسائر الباهظة التي تكبداها خلال المواجهات.
وكلفت الحرب إسرائيل مئات الملايين يومياً، إذ بلغت تكلفة الصواريخ الاعتراضية نحو 200 مليون دولار يومياً، بحسب تقديرات خبراء.
وأشار يهوشوا كاليسكي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إلى أن نظام “مقلاع داود” يكلف 700 ألف دولار لكل اعتراض، بينما نظام “أرو 3” يكلف 4 ملايين دولار لكل صاروخ باليستي بعيد المدى.
وتضررت مدن مثل تل أبيب وحيفا وبئر السبع، حيث قدرت تكلفة إصلاح المباني بأكثر من 400 مليون دولار، وسجل مقتل حوالي 30 إسرائيلياً، مع إصابة 380 آخرين، منهم 9 في حالة حرجة، خلال هجمات إيرانية استهدفت مواقع عسكرية وسكنية.
وتكبدت إيران خسائر مادية وبشرية.
وتفتقر إسرائيل إلى الموارد الاقتصادية واللوجستية لتحمل حرب طويلة الأمد، بسبب الكلف الباهضة التي تكلف ميزانيتها فيما تعتمد على الدعم الأمريكي لتجديد مخزونات الأسلحة، لكن التأخير في الإمدادات يعرضها للخطر.
وتؤثر الحروب المطولة على الجبهة الداخلية، حيث يتضرر الاقتصاد بسبب تعبئة الاحتياط وتوقف الأنشطة التجارية.
وتزيد الضغوط الاجتماعية والسياسية من هشاشة المجتمع الإسرائيلي أمام الصراعات المستمرة.
ويرى خبراء أن استنزاف الموارد أجبر إسرائيل على تسويات لم تكن تتمناها مع ايران.
و تستفيد إيران من حرب طويلة الأمد بفضل قدرتها على تحمل الخسائر الاقتصادية والعسكرية، مدعومة بشبكة وكلاء إقليميين مثل حزب الله وحماس، مما يوسع جبهات الصراع ويشتت إسرائيل.
وتمتلك إيران مخزونات صاروخية كبيرة وأقل تكلفة مقارنة بأنظمة الدفاع الإسرائيلية الباهظة، مما يمنحها ميزة استنزاف.
وتعزز الروح الوطنية والتكاتف الداخلي في إيران خلال النزاعات قدرتها على الصمود.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts