وول ستريت جورنال: دول عربية تبلغ واشنطن رفضها استخدام أراضيها أو أجوائها لمهاجمة إيران
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
سرايا - أبلغت كل من الأردن وقطر والإمارات والسعودية الإدارة الأمريكية أنها لا تريد أن تستخدم الولايات المتحدة أو إسرائيل بنيتها التحتية العسكرية أو مجالها الجوي بأي عمليات هجومية ضد إيران.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الخميس نقلا عن مسؤولين عرب أن "طهران هددت من خلال قنوات دبلوماسية سرية من أن دول الخليج الغنية بالنفط وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ستكون مستهدفة إذا ما استُخدمت أراضيها أو مجالها الجوي لمهاجمة إيران".
وبحسب مصادر الصحيفة "هددت إسرائيل طهران برد انتقامي شديد بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، ما دفع بعض المسؤولين الإسرائيليين للمطالبة بتوجيه ضربات انتقامية مدمرة للمنشآت النووية أو البنية التحتية النفطية في طهران".
وعلى خلفية ذلك، حذرت إيران من أنها "سترد بضربات مدمرة على البنية التحتية المدنية الإسرائيلية، وستنتقم من أي دولة عربية تسهل الهجوم على أراضيها".
وأشارت الصحيفة إلى أن "بين الدول التي تلقت التحذير الأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول التي ينتشر الجيش الأمريكي على أراضيها".
وبحسب المسؤولين فإن "هذه الدول أبلغت إدارة بايدن أنها لا تريد أن تستخدم الولايات المتحدة أو إسرائيل بنيتها التحتية العسكرية أو مجالها الجوي في أي عمليات هجومية ضد إيران".
ووفقا للمصادر، فإن "هناك خطرا من توجيه ضربات للبنية التحتية النفطية لدول الخليج العربي، وكذلك للمنشآت العسكرية الأمريكية وموظفيها في المنطقة".
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتربا من التفاهم على نطاق الرد الإسرائيلي ضد إيران.
وأشار المسؤولون لوكالة "أكسيوس" إلى أن "إدارة بايدن تتقبل فكرة أن تشن إسرائيل قريبا هجوما كبيرا على إيران، لكنها تخشى أن تؤدي الضربات على أهداف معينة إلى تصعيد الحرب الإقليمية بشكل كبير".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الخطط الحالية لا تزال أكثر عدوانية مما يرغب البيت الأبيض.
وقد انعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي مساء الخميس لتلقي إحاطة بشأن خطط مهاجمة إيران والتفاهمات مع إدارة بايدن، بحسب مسؤولين إسرائيليين، ومن المرجح أن يفوض المجلس الوزاري الأمني المصغر نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت تحديد توقيت الهجوم المرتقب.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن المشاورات على مستوى العمل بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الرد على إيران استمرت يوم الخميس وستستمر في الأيام المقبلة.
ومن المحتمل أن يسافر غالانت إلى واشنطن في وقت مبكر من الأسبوع المقبل لمواصلة المناقشات مع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك ساليفان ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل "على أهبة الاستعداد" لضرب إيران
تلقى مسؤولون أميركيون معلومات تفيد أن إسرائيل "على أهبة الاستعداد" لشن عملية عسكرية ضد إيران، حسبما ذكرته مصادر متعددة لشبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية.
وقالت الشبكة إن مسؤولين إسرائيليين ومتحدثين باسم البيت الأبيض امتنعوا عن التعليق على هذه المعلومات.
ولسنوات أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشككا عميقا في أي اتفاق مع إيران، ويقول مكتبه إن إسرائيل نفذت "عمليات علنية وسرية لا تحصى" لكبح نمو البرنامج النووي لطهران.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى رغبة إسرائيل في توجيه ضربة لإيران، حتى مع المطالب الأميركية لها بعدم فعل ذلك طالما استمرت المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.
وفي شهر مايو الماضي، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب علنا أنه حث نتنياهو على عدم مهاجمة إيران، بينما تواصل إدارته المفاوضات معها.
ووقتها قال ترامب: "أخبرته (نتنياهو) أن هذا سيكون من غير المناسب القيام به الآن، لأننا قريبون جدا من الحل".
وفي حال وقعت الضربة الإسرائيلية، تتوقع الولايات المتحدة أن ترد إيران على بعض المواقع الأميركية في العراق المجاور.
وكانت واشنطن أعلنت عزمها تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية، حسبما أكد ترامب الذي اعتبر الشرق الأوسط "مكانا خطيرا"، وذلك عقب تهديد إيران باستهداف القواعد الأميركية بالمنطقة في حال اندلاع نزاع.
وتحدث ترامب عن إيران أثناء ظهوره في مركز كينيدي، الأربعاء، قائلا للصحفيين إن الأميركيين نُصحوا بمغادرة الشرق الأوسط "لأنه قد يكون مكانا خطيرا"، كما أكد مجددا أن الولايات المتحدة "لن تسمح" أن تطور إيران سلاحا نوويا.
وتسعى إدارة ترامب إلى إبرام اتفاق مع إيران للحد من برنامجها النووي، في حين تقول هيئات الرقابة الدولية إن طهران واصلت تخصيب اليورانيوم إلى ما يقارب المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية.
وتجرى المحادثات في مسار حساس، وليس من الواضح مدى قرب الطرفين من التوصل إلى اتفاق، فقد صرح ترامب أنه لن يقبل أي تخصيب لليورانيوم، لكن إيران ترى أن ذلك حق لن تتنازل عنه، مع نفيها بشدة السعي لصنع أسلحة نووية.
وصرح مسؤولان أميركيان لـ"سي بي إس"، أن مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لا يزال يخطط للقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، في جولة سادسة من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني.