الخبز الأبيض والنقانق والبطاطس المقلية تزيد الالتهابات
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
يؤثر الالتهاب بشكل سلبي على صحة الجسم، فما الذي يسببه؟ وكيف يمكن لتغيير نظامنا الغذائي أن يساعد في الحد منه؟
يعرف الالتهاب بأنه استجابة الجسم الطبيعية للإصابة أو العدوى أو التعرض للسموم، مثل احمرار الجرح أو التورم الناجم عن الإصابة بفيروس. ويمكن أن تتسبب الأنظمة الغذائية الغربية في إصابة أجسامنا بالتهاب مزمن.
وتنقل لوريل إيفز في مقال لها نشر في صحيفة التلغراف البريطانية عن الدكتورة شيلبا رافيلا، مؤلفة كتاب "النار الصامتة: قصة الالتهاب والنظام الغذائي والمرض": أن الجهاز المناعي يستجيب للنظام الغذائي الغربي كما لو كان جرثومة ضارة. ويتم تنشيط خلايا الإجهاد وينتج الجسم حمولة زائدة من الجزيئات الالتهابية. في محاولة لتوضيح أن ما نضعه في فمنا مهم.
إذا كنت ترغب في الحد من الالتهاب، فيجب أن تقلل تناول هذه الأغذية:
1- الخبز الأبيضعلى الرغم من أنه ليس حلوا فإن الخبز الأبيض يسبب ارتفاعا في نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى إطلاق الأنسولين لخفضه مرة أخرى. كما أن الكربوهيدرات البيضاء الأخرى مثل الأرز الأبيض والمعكرونة لها تأثير مماثل، وإن كان أقل قوة.
وتقول خبيرة التغذية الدكتورة فيديريكا أماتي: "يتم امتصاص الكربوهيدرات المعالجة بشكل كبير بسرعة في الكبد وتثير استجابة سريعة للأنسولين من البنكرياس. وتُظهر أبحاثنا أن الوجبات ذات الحمل السكري المرتفع -الكثير من السكريات المتاحة بحرية- تؤدي إلى استجابة التهابية أكثر وضوحا بعد الوجبة".
وتؤدي ارتفاعات السكر المتكررة في الدم إلى خدر خلايانا تجاه الأنسولين، وهي حالة تُعرف باسم "مقاومة الأنسولين"، والتي تسبب الالتهاب في جميع أنحاء الجسم ويمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن والأمراض. ويمكن تقليل تأثير الكربوهيدرات البيضاء عن طريق خلطها مع أطعمة أكثر صحة، مثل خلط الخضار مع الأرز أو خلط التوت أو المكسرات مع الوجبات المحتوية على الكربوهيدرات.
والأفضل من ذلك، استبدل الكربوهيدرات البيضاء واستخدام المصنوعة من الحبوب الكاملة، مثل خبز الحبوب الكاملة والأرز البني والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل. وهذه فرصة ذهبية لتعزيز استهلاك للألياف المفيدة لصحة الأمعاء، حيث لا يتناول معظمنا الكمية الموصى بها وهي 30 غراما يوميا.
2- النقانقربطت الدراسات بين تناول كثير من النقانق واللحوم المصنعة الأخرى وزيادة خطر الإصابة بالالتهاب. وغالبا ما يتم حفظ هذه اللحوم باستخدام النترات، التي عند دمجها مع البروتين يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب. كما أنها تحتوي على نسبة عالية من الملح والدهون المشبعة، وكلاهما يسبب الالتهاب.
قد لا تتم معالجة اللحوم الحمراء الطازجة، ولكنها تحتوي أيضا على مستويات عالية من الدهون المشبعة، مثل اللحوم المصنعة، فإن تناول كميات كبيرة يوميا يرتبط بسرطان الأمعاء. لذا اجعل بعض أيام الأسبوع خالية من اللحوم، واستبدل اللحوم الحمراء ببدائل أكثر صحة مثل الدجاج والأسماك.
3- البطاطس المقليةتزيد عملية القلي من إنتاج المركبات الضارة التي تسبب الالتهاب. فالبطاطس المقلية تحتوي أيضا على نسبة عالية من الدهون المشبعة، كما هو حال الأطعمة المقلية الأخرى مثل الدجاج المقلي.
وتقول الدكتورة رافيلا: إن "تقنيات الطهي اللطيفة مثل الطهي على البخار، والطهي على نار هادئة، والطهي تحت الضغط، والسلق، والخبز الخفيف، تسهم في تقليل الالتهاب. أنصحك بتقليل تناول الأطعمة المقلية مثل البطاطس المقلية، وإذا كنت ترغب في الاستمتاع بها، ففكر في صنعها في المنزل حيث يمكنك التحكم في نوع الزيت الذي تطبخها فيه وكمية الملح التي تستخدمها". كما يمكن أيضا استبدالها بالبطاطا الحلوة المخبوزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
عالجوا الالتهابات قبل مجيئ الانتخابات !؟
بقلم: عمر الناصر ..
قبيل كل موسم انتخابي ترتفع نسبة الالتهابات السياسية وتتأزم العلاقات بين القوى الحاكمة ويشتد سعير المنافسة والتسقيط المؤدلج والمبرمج ، ويكون امام بعض المرشحين مهمة معقدة لاجل استقطاب اكبر عدد من الناخبين من خلال الاستغلال الفعلي لامكانيات وموارد الدولة لضمان تحقيق عنصرين اساسيين في خطة الانتشار الناعم هما ، قوة وتنظيم الية ووحدة الخطاب او حجم ووحدة مساحة التأثير ، ليكون الاهتمام مؤقت وليس مستدام بنشاطات وفعاليات وحراكات تجذب اكبر عدد ممكن من الناخبين “المگاريد”، مما يجعل قرارهم في المشاركة بالانتخابات بين سندان الرغبة والطموح باحداث تغيير وبين سندان حالة الدهشة والصدمة جراء ” الدهاء والفنود ” والطرق الميكيافيلية التي يسلكها بعض المرشحين ، لحين وصولهم لنقطة الحسم والتردد باتخاذ قرار حازم بالمشاركة الانتخابية من عدمها ، بسبب ارتفاع منسوب وكمية الاحباط لديهم ، نتيجة تكاثر طرق الاحتيال وكمية “البلتيقات” التي تستخدم من قبل البعض ومحاولة تسخين الساحة الانتخابية باساليب وطرق ثعلبية عدة يقع ضحيتها الشارع ومنها رفع درجة حرارة الخطاب الطائفي والعنصري والمناطقي ، واشاعة خطابات الكراهية الممجوجة التي بدأ يلفضها حتى الجمهور المحتكر والثابت والمؤدلج الذي يطمح بإعادة الكرامة، او الضحك على ذقون البسطاء من خلال اظهار مشاهد البكاء والتعاطف على حالة انسانية بعدسة عين الصقر ” صورني واني ما ادري ” التي تثير الشفقة على المرشح “ابو گذيلة ” اكثر من الحالة الانسانية نفسها مما يجعل الكثير منهم في محط للسخرية ، او نافذة لترفيه المواطن الذي يشكر الله على نعمة الديموقراطية كونها تمنحه الفرصة لاجل الضحك المستمر على الشعارات الرنانة والموسيقية التي تُرفع والتي اعتقد بأنها لا تشفي التهابات يعاني منها جسد الانتخابات .
انتهى …
خارج النص // يعتقد البعض بأن المشاركة في الانتخابات هو موسم للتسوق .