من قلب كارثة طبيعية، يتحدث الدكتور محمد أنس، المصري المقيم في فلوريدا، عن الأثر المدمر الذي خلفه إعصار ميلتون، الذي اجتاح الناحية الغربية من الولاية بقوة، مسببًا خسائر فادحة، إذ تسبب في وفاة 16 شخصًا، ويعيش السكان في حالة من الذعر بعدما تسللت مياه الإعصار إلى المنازل، وظهرت تماسيح في البيوت، ما دفع الكثيرين إلى الفرار.

فما الذي يحدث في فلوريدا؟ وكيف يمكن للولاية التعافي من هذه الكارثة؟

إعصار ميلتون بدأ من جزيرة تامبا

ويقول الدكتور محمد أنس، إنّ إعصار ميلتون أدى إلى خسائر عديدة وعنيفة، موضحًا أنّ خسائر الأعاصير ضربت الناحية الغربية من فلوريدا بقوة لا سيما من الناحية الشرقية. مضيفًا خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «8 الصبح» المذاع على قناة «DMC»، أنّ الإعصار بدأ من جزيرة تامبا مرورًا بأورلاندوا، مشيرًا إلى أن الإعصار في الفترة الحالية يتواجد في المحيط الأطلسي.

وتابع: «التأثير القوي لإعصار ميلتون كان في الناحية الغربية والشرقية، لكن هناك 16 متوفيا، 6 مهم كانوا في الناحية الشرقية ولكنه يعد أمر غريب، كون أن الإعصار من المفترض أن يضعف وتقل قوته كلما اتجه نحو الجهة الشرقية».

موجة الإعصار مرت بأقل من المتوقعات

وأشار إلى أن موجة إعصار ميلتون مرت بأقل من المتوقعات، ولكنه أدى إلى خسائر هائلة في البيوت، بسبب دخول المياه إلى البيوت، مؤكدًا أن بعض مقاطع الفيديو التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي غير حقيقية، ولكن هناك بعض التماسيح التي دخلت البيوت، ما أدى إلى ترك السكان منازلهم، إلى جانب انقطاع الكهرباء عن أكثر من 3 ملايين شخص.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ميلتون الإعصار تامبا فلوريدا إعصار میلتون

إقرأ أيضاً:

فيضانات وموت تحت الأنقاض: فصل جديد من الكارثة الإنسانية يضرب مخيمات غزة (تفاصيل)

يعيش قطاع غزة اليوم، كارثة إنسانية غير مسبوقة مع اشتداد الأمطار جراء المنخفض الجوي العميق، بالتزامن مع استمرار الإبادة الجماعية والحصار والتجويع للعام الثالث على التوالي، حيث يعيش أكثر من مليون ونصف نازح قسريًا في خيام مهترئة ومساكن مدمرة، معرضين لتهديد مباشر على حياتهم مع دخول فصل الشتاء، تفاقمت المأساة الإنسانية بفعل المنخفضات الجوية، التي أدت إلى غرق آلاف الخيام والمساكن، وأسفرت أمس عن وفاة 13 مواطنًا، من بينهم ثلاثة أطفال، نتيجة انهيار المنازل المدمرة وغرق الخيام، إلى جانب استشهاد 4 وإصابة 10 آخرين نتيجة استهداف الاحتلال. ويصل عدد ضحايا الإبادة منذ أكتوبر 2023 إلى 70373 شهيدًا، وعشرات الآلاف من المفقودين، و171079 إصابة.

وأكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن نحو 850 ألف نازح في أكثر من 760 موقع نزوح - أي ما يعادل 40% من سكان القطاع - يواجهون خطر الفيضانات المباشر، بعد أن غمرت المياه أو غرقت أكثر من 27 ألف خيمة، ما ترك سكانها بلا مأوى. وحذر من مخاطر تداخل مياه الأمطار مع مياه الصرف الصحي، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة، ويفاقم مأساة السكان، خصوصًا الأطفال وحديثي الولادة وكبار السن، الذين يواجهون البرد القارس دون مأوى أو تدفئة أو ملابس مناسبة.

وأشاد «عبد العاطي» بدور الطواقم الطبية والدفاع المدني، مشيرا إلى أنها تعمل بإمكانات محدودة للاستجابة لآلاف نداءات الاستغاثة، في ظل مواصلة الاحتلال عرقلة ومنع إدخال الخيام والمنازل المؤقتة والمعدات الثقيلة ومضخات المياه والمستلزمات الشتوية ومواد الإغاثة والإعمار والوقود من تداعيات الكارثة الإنسانية، ويحوّل المخيمات إلى ساحات موت يومية.

وأكد عبد العاطي أن ما يجري اليوم يشكل فصلًا جديدًا من الإبادة الجماعية، عبر مختلف الأدوات التي تشمل القتل الحصار والتجويع وترك المدنيين تحت وطأة الطقس القاسي، هذه السياسات والجرائم التي يتحمل المسؤولية الكاملة عنها دولة الاحتلال الإسرائيلي تشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، كما أن العجز الدولي عن وقف الكارثة الإنسانية، الذي تفاقم مع دخول المنخفض الجوي، يعكس فشلًا أخلاقيًا وانهيارًا كاملًا لمنظومة القوانين والقيم الدولية، ويشكل تواطؤًا يشرّع استمرار حرب الإبادة، حيث يترك المدنيين بلا حماية أمام تهديدات الموت اليومي.

وشدد عبد العاطي على الحاجة لتدخل دولي عاجل وجاد لإنقاذ سكان غزة قبل فوات الأوان، فكل ساعة تمر تزيد حجم الكارثة، مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية وأحرار العالم بالضغط والتدخل العاجل من اجل إلزام الاحتلال بإدخال جميع احتياجات القطاع، بما في ذلك خيام مقاومة للمياه والعواصف وكرافانات عاجلة، تضمن الحد الأدنى من الحماية والكرامة الإنسانية، وفتح جميع المعابر بشكل كامل ودون قيود لإدخال الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية، وتوفير حماية دولية فعّالة للمدنيين ووقف استهداف مراكز الإيواء، وتمكين المؤسسات الإنسانية، وخاصة الأونروا، من العمل دون قيود، مع تحرك أممي عاجل لوقف الإبادة الجماعية وبدء عملية استجابة إنسانية عاجلة لإنقاذ حياة السكان.

اقرأ أيضاًأكثر من 250 ألف نازح بسبب الأمطار.. بلدية غزة: الأوضاع كارثية (عاجل)

وزير الخارجية يبحث مع «جوتيريش» جهود دعم مسار التهدئة وتثبيت وقف اطلاق النار فى غزة

مستشار الرئيس الفلسطيني: قبلنا خطة ترامب لوقف الإبادة الجماعية في غزة

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني يحذر
  • فيضانات وموت تحت الأنقاض: فصل جديد من الكارثة الإنسانية يضرب مخيمات غزة (تفاصيل)
  • مستشارة أسرية: الهاتف أحد عوامل زيادة المشاكل في البيوت لانشغال الأزواج به عن بعضهما
  • حكم إخراج الزكاة في تسقيف البيوت.. مفتي الجمهورية يوضح
  • لافروف: الدول الغربية فشلت في إلحاق خسائر استراتيجية بالاقتصاد الروسي
  • 300 ألف أسرة متضررة.. منخفض جوي يفاقم الكارثة الإنسانية بغزة
  • اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. والسودان في قلب الكارثة
  • مياه الأمطار تغمر شوارع الحلة وتدخل المنازل (صور)
  • مقررة أممية: الجوع الذي يعانيه الأطفال في فلسطين نتيجة خيارات” تل أبيب” ودعم العواصم الغربية
  • اسرائيل تواصل انتهاك اتفاق غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية