تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

توصل خبراء صندوق النقد الدولي والحكومة الأردنية، إلى اتفاق بشأن المراجعة الثانية بموجب تسهيل الصندوق الممدد. 

وأشار الخبراء إلى أنه جرى الوفاء بجميع الالتزامات الخاصة بالمراجعة الثانية بموجب البرنامج، مما يدل على التزام
السلطات الراسخ بالسياسات الاقتصادية الكلية السليمة والتقدم المستمر في الإصلاحات.

وأضافوا أن الأردن يواصل إظهار المرونة والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي، على الرغم من الرياح المعاكسة الناجمة عن تصاعد الصراع في المنطقة.

وتوقع الصندوق أن ينمو اقتصاد الأردن بنسبة 2.3% في عام 2024 و2.5% في عام 2025، ومع ذلك يظل الدعم الدولي القوي وفي الوقت المناسب مهمًا لمساعدة الأردن في مواجهة الرياح المعاكسة الخارجية، والاستمرار في تحمل تكلفة استضافة عدد كبير من اللاجئين السوريين.

وقال الخبراء إن دفع الاقتصاد الأردني إلى مسار نمو أعلى أمر ضروري لخلق المزيد من فرص العمل وزيادة الرخاء، وهذا يتطلب تسريع الإصلاحات الهيكلية، مع الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي، وإحراز تقدم كبير في تنفيذ رؤية السلطات للتحديث الاقتصادي.

وسيؤدي استكمال هذه المراجعة إلى إتاحة 97.784 مليون وحدة حقوق سحب خاصة أخرى (نحو 131 مليون دولار أمريكي)، من حجم البرنامج المعتمد سابقًا والبالغ 926.370 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (نحو 1.2 مليار دولار أمريكي).

وزار فريق من خبراء صندوق النقد الدولي، بقيادة رون فان رودن، العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة من 30 سبتمبر إلى 10 أكتوبر الجاري، لمناقشة مشاورات المادة الرابعة لعام 2024 والمراجعة الثانية بموجب الترتيب بموجب تسهيل الصندوق الممتد لصندوق النقد الدولي (EFF)، والذي وافق عليه المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في 10 يناير 2024.

ويظل القطاع المالي سليمًا وممولًا بشكل جيد، ومن المتوقع أن يتقلص عجز الحساب الجاري إلى 4.4% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مما يساعد في بناء احتياطيات البنك المركزي الأردني، وأن يتسع قليلًا إلى 4.7% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025.

وأضاف خبراء الصندوق "تأثرت إيرادات الحكومة سلبًا هذا العام بضعف الطلب المحلي، فضلًا عن الانخفاض الحاد في أسعار السلع الأساسية للتصدير، واتخذت السلطات إجراءات قوية لتعويض العجز في الإيرادات لاحتواء عجز ميزانية الحكومة المركزية لهذا العام".

وبين الخبراء أن السلطات الأردنية لا تزال ملتزمة بالحد من العجز الأولي للحكومة المركزية لهذا العام (باستثناء المنح والتحويلات إلى المرافق العامة) إلى 2.9% من الناتج المحلي الإجمالي، بزيادة طفيفة عن 2.7% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023. جنبًا إلى جنب مع التدابير المتخذة للحد من الخسائر التشغيلية لشركات المرافق والفوائض المستمرة لنظام الضمان الاجتماعي، من المتوقع أن يظل العجز الأولي للحكومة العامة الإجمالي (باستثناء المنح) دون تغيير على نطاق واسع هذا العام، عند 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 1.4% في عام 2023، وأن يتم احتواء الدين العام عند أكثر من 90% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2024.

وقال خبراء الصندوق "إن الحكومة الأردنية ملتزمة التزاما راسخا بمواصلة تنفيذ سياسات اقتصادية كلية سليمة للحفاظ على الاستقرار وتعزيز الإصلاحات البنيوية اللازمة لتعزيز مرونة الاقتصاد الأردني وتحسين مستويات معيشة الناس، كما هو متتصور أيضا في رؤيتها للتحديث الاقتصادي.

الجدير بالذكر أن السياسة المالية تهدف إلى خفض الدين العام إلى 80% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2028 لضمان الاستدامة المالية، من خلال تعزيز التعزيز المالي التدريجي، بما في ذلك الحد من العجز الأولي للحكومة المركزية (باستثناء المنح والتحويلات إلى المرافق العامة) إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025.

وأشار الخبراء إلى أن السياسة النقدية للبنك المركزي الأردني ستظل مدعومة بالتزامه الراسخ بربط سعر الصرف بالدولار الأمريكي والحفاظ على معدل تضخم منخفض، ويظل البنك المركزي الأردني على استعداد لإجراء التعديلات السياسية حسب الضرورة لحماية الاستقرار النقدي والمالي بشكل موثوق.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي اللاجئين السوريين الأردن من الناتج المحلی الإجمالی النقد الدولی فی عام

إقرأ أيضاً:

العاهل الأردني: لا بد أن نظل صامدين في وجه الفوضى ونعمل للسلام العالمي

أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن "الدبلوماسية والمفاوضات واحترام القانون الدولي هي الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة".

العاهل الأردني: الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة تنذر بتصعيد خطيرالعاهل الأردني: الاعتداءات الإسرائيلية على إيران تهدد أمن المنطقةالعاهل الأردني: ننسق مع تركيا وقبرص لدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار بالمنطقةهجوم إسرائيل على إيران انتهاك للقانون الدولي وسيادتها

شدد الملك  خلال مؤتمر صحفي على أن "الهجوم الإسرائيلي على إيران يُعد خرقًا صريحًا للقانون الدولي وتعديًا على السيادة الوطنية"، محذرًا من أن مثل هذه التحركات ستؤدي إلى "تصعيد خطير وزيادة في التوتر الإقليمي".

الأردن يواصل التنسيق لوقف التصعيد

أوضح الملك عبد الله أن المملكة "تواصل جهودها وتنسيقها الإقليمي والدولي من أجل الوصول إلى تهدئة شاملة"، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود لتفادي مزيد من التصعيد.

الأردن لن يكون طرفًا في أي صراع

وجدّد العاهل الأردني تأكيده على موقف بلاده الثابت بأن "الأردن لن يكون ساحة لحرب أو صراع إقليمي"، مشددًا على ضرورة حماية استقرار المملكة والمنطقة.

وقال الملك: "العالم اليوم ينحدر بسرعة خطيرة، وإنسانيتنا وقيمنا تتأثر بهذا المسار و لا بد أن نظل صامدين في وجه الفوضى ونعمل من أجل السلام العالمي".

طباعة شارك الملك عبد الله الثاني العاهل الأردني الدبلوماسية والمفاوضات

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني: لا بد أن نظل صامدين في وجه الفوضى ونعمل للسلام العالمي
  • وزير الشئون النيابية: 10% من الناتج المحلي الإجمالي تنفق على الصحة والتعليم والبحث العلمي
  • أسعار النفط تواصل الارتفاع مع تنامي المخاوف بشأن الإمدادات
  • وزير المالية: نستهدف خفض الدين إلي 82% من إجمالي الناتج المحلي
  • تحويلات الخارج تتحدى الأزمات.. واحتياطي النقد الأجنبي يسجل رقمًا قياسيًا
  • البنك الدولي: صرف ربع تمويل مشروع تحديث التعليم والإصلاحات الإدارية في الأردن
  • 482 مليار دولار الناتج المحلي للإمارات في 2024 بنمو 4%
  • مدبولي: القطاع الخاص يُمثل 70% من الناتج المحلي الإجمالي
  • مدبولي: القطاع الخاص يخلق وظائف بنسبة 80% ويقود 70% من الناتج المحلي
  • نمو الناتج المحلي للإمارات 4% مسجلًا 1.77 تريليون درهم في 2024