بجانب عائلتها الجديدة من أجهزة سطح المكتب Arrow Lake، قدمت لنا Intel اليوم أيضًا بعض المعلومات حول شرائح Arrow Lake H المحمولة القادمة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة عالية الأداء. أولاً، من غير المتوقع وصولها حتى الربع الأول من عام 2025 - ولكن الانتظار الطفيف قد يستحق ذلك، حيث تقول Intel إنها ستقدم وحدات معالجة رسومية Xe جديدة قوية مع XMX.

وبفضل هذا الترقية، ستوفر وحدة معالجة الرسوميات وحدها معالجة أحمال عمل الذكاء الاصطناعي أفضل بأربع مرات من شرائحها السابقة، إلى جانب ضعف أداء تتبع الأشعة ومضاعفة ذاكرة التخزين المؤقت (8 ميجا بايت L2).

ومع ذلك، من الجدير بالذكر أن هذه الرقائق الجديدة ستظل متأخرة عن معالجات Lunar Lake الأقل قوة للشركة عندما يتعلق الأمر بأرقام NPU وإجمالي عمليات AI TOPS (عمليات تيرا في الثانية). ستصل NPU في Arrow Lake H إلى 13 TOPS، وستصل وحدة معالجة الرسوميات الجديدة إلى 77 وستقدم وحدة المعالجة المركزية 9 TOPS. عند النظر إليها مجتمعة، فإنها ستوفر ما يصل إلى 99 TOPS من الأداء. وفي الوقت نفسه، تتميز Lunar Lake بوحدة معالجة عصبية بقوة 48 TOPS وما يصل إلى 120 TOPS من أداء الذكاء الاصطناعي على مستوى النظام.


يبدو الاختلاف منطقيًا عندما تفكر في الغرض من هذه الرقائق. Lunar Lake موجه في الغالب نحو الأجهزة المحمولة للغاية ومحطات العمل النحيفة، بينما تستهدف شرائح Arrow Lake H أجهزة الكمبيوتر المحمولة المتطلبة ذات الأداء الشبيه بأجهزة سطح المكتب. في حين يمكن تسميتها تقنيًا بأجهزة كمبيوتر AI، فإن أداء وحدة المعالجة العصبية المنخفضة في Arrow Lake H لا يفي بمستوى شارة Copilot+ من Microsoft (تتطلب هذه الأجهزة ما لا يقل عن 40 TOPS من وحدات المعالجة العصبية). ستتمكن من تشغيل ميزات الذكاء الاصطناعي الأساسية، مثل تأثيرات Windows Studio في محادثات الفيديو، ولكن ليس المهام الأكثر تعقيدًا مثل Recall.

لم يكن لدى Intel الكثير من التفاصيل الأخرى لمشاركتها حول Arrow Lake H، ولكن من المحتمل أن نسمع المزيد في CES 2025.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا

في ظاهرة تبدو كأنها خرجت من قصص الخيال العلمي، كشفت دراسة حديثة أن البشر بدؤوا بالفعل تبني أسلوب لغوي يشبه إلى حد كبير أسلوب الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تشات جي بي تي.

هذا التحول الصامت، الذي رصده باحثون في معهد "ماكس بلانك لتنمية الإنسان" في برلين، لم يقتصر على المفردات فحسب، بل امتد إلى بنية الجمل والنبرة العامة للحديث، مما يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل اللغة والتنوع الثقافي في عصر هيمنة الآلة ومنطقها في التفكير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"كل ما نريده هو السلام".. مجتمع مسالم وسط صراع أمهرة في إثيوبياlist 2 of 2سيرة أخرى لابن البيطار بين ضياع الأندلس وسقوط الخلافةend of list تسلل إلى حواراتنا اليومية

اعتمدت الدراسة، التي لم تنشر بعد في مجلة علمية وتتوفر حاليا كنسخة أولية على منصة (arXiv)، على تحليل دقيق لمجموعة ضخمة من البيانات اللغوية، شملت ما يقرب من 360 ألف مقطع فيديو من منصة يوتيوب الأكاديمية و771 ألف حلقة بودكاست. وقام الباحثون بمقارنة اللغة المستخدمة في الفترة التي سبقت إطلاق" تشات جي بي تي" في أواخر عام 2022 وما بعدها، وكانت النتائج لافتة.

لاحظ الفريق البحثي زيادة حادة في استخدام ما أطلقوا عليه "كلمات جي بي تي"، وهي مفردات يفضلها النموذج اللغوي، مثل "delve" (يتعمق)، "meticulous" (دقيق)، "realm" (عالم/مجال)، "boast" (يتباهى/يتميز)، و"comprehend" (يستوعب). هذه الكلمات، التي كانت نادرة نسبيا في الحوار اليومي العفوي، شهدت طفرة في الاستخدام. على سبيل المثال، ارتفع استخدام كلمة "delve" وحدها بنسبة 48% بعد ظهور تشات جي بي تي.

وللتأكد من هذه "البصمة اللغوية"، قام الباحثون باستخلاص المفردات التي يفضلها النموذج عبر جعله يعيد صياغة ملايين النصوص المتنوعة. ووجدوا أن استخدام هذه الكلمات في كلام البشر المنطوق ارتفع بنسبة قد تصل إلى أكثر من 50%، مما يؤكد أن التأثير لم يقتصر على النصوص المكتوبة، بل امتد إلى المحادثات اليومية.

 تغير في الأسلوب والنبرة

المفاجأة الكبرى في الدراسة لم تكن في المفردات فحسب، بل في النبرة الأسلوبية العامة. لاحظ الباحثون أن المتحدثين بدؤوا يتبنون أسلوبا أكثر رسمية وتنظيما، وجملا أطول، وتسلسلا منطقيا يشبه إلى حد كبير المخرجات المنظمة للذكاء الاصطناعي، بعيدا عن الانفعالات العفوية والخصوصية اللغوية. هذه الظاهرة تعني أننا نشهد مرحلة غير مسبوقة: البشر يقلدون الآلات بطريقة واضحة.

إعلان

يصف الباحثون ما يحدث بأنه "حلقة تغذية ثقافية مغلقة" (closed cultural feedback loop)؛ فاللغة التي نعلمها للآلة تتحول، بشكل غير واع، إلى اللغة التي نعيد نحن إنتاجها.

يقول ليفين برينكمان، أحد المشاركين في الدراسة: "من الطبيعي أن يقلد البشر بعضهم بعضا، لكننا الآن نقلد الآلات"، في مشهد يؤكد تحول الذكاء الاصطناعي إلى مرجعية ثقافية قادرة على التأثير في الواقع البشري.

تآكل التنوع اللغوي

رغم الطابع الطريف الذي قد تبدو عليه هذه الظاهرة، فإن الدراسة تحمل في طياتها تحذيرا جادا حول مستقبل التنوع الثقافي واللغوي. يلفت الباحثون الانتباه إلى أن اعتمادنا المفرط على أسلوب لغوي موحد، حتى لو بدا أنيقا ومنظما، قد يؤدي إلى تآكل الأصالة والتلقائية والخصوصية التي تميز التواصل الإنساني الحقيقي.

وفي هذا السياق، يحذر مور نعمان، الأستاذ في معهد "كورنيل تك"، من أن اللغة عندما تكتسب طابع الذكاء الاصطناعي قد تفقد الآخرين ثقتهم في تواصلنا، لأنهم قد يشعرون بأننا نسعى لتقليد الآلة أكثر من التعبير عن ذواتنا الحقيقية.

تشير الدراسة إلى أن ما بدأ كأداة للمساعدة في الكتابة والبحث قد تحول إلى ظاهرة ثقافية واجتماعية مرشحة للتوسع. فإذا كان الإنترنت قد أدخل على لغتنا اختصارات تقنية مثل "LOL"، فإن ما يحدث اليوم هو انعكاس مباشر لعلاقة أعمق وأكثر تعقيدا بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

وتؤكد هذه النتائج أن اللغة ليست مجرد كلمات، بل هي مرآة للسلطة الثقافية ومنبع للهوية. ومع تحول الذكاء الاصطناعي إلى جزء من هذه السلطة، فإن تبنينا لأسلوبه قد يعني أننا، وبشكل غير محسوس، نفقد جزءا من شخصيتنا وهويتنا اللغوية الفريدة في ساحة معركة هادئة تكتب فيها فصول جديدة من تاريخ التواصل البشري.

مقالات مشابهة

  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • الوزراء: الإقبال على وحدات سكن لكل المصريين يعكس النجاح في توفير سكن بأسعار مناسبة
  • تمويل عقاري بفائدة 8% لمنخفضي الدخل و12% لمتوسطي الدخل بـ«سكن لكل المصريين 7» |إنفوجراف
  • تفاصيل طرح وحدات سكنية جديدة بمبادرة سكن لكل المصريين
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • حرائق الغابات تلتهم منازل في 6 ولايات تركية.. مراد كوروم يكشف الأرقام الصادمة
  • وحدات تكافؤ الفرص بالشرقية تُكثف نشاطها لتفعيل مبادرة معا...بالوعي نحميها
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • سكن لكل المصريين 7.. مواعيد فتح باب الحجز وأنظمة السداد وأماكن الوحدات