العلامة محمد مفتاح: اليمن الصامد في وجه العدوان والحصار مقبل على نهضة علمية واقتصادية واستقرار سياسي غير مسبوق
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
بدأت اليوم بصنعاء، فعاليات الملتقى الأول لتنمية القدرات الإدارية للشباب الذي ينظمه المعهد الوطني للعلوم الإدارية على مدى أسبوع بتمويل من صندوق تنمية المهارات.
يهدف الملتقى إلى تعزيز وتنمية قدرات المشاركين من منتسبي الوزارات والجامعات والبنوك والمعاهد والشركات التجارية، في المجال الإداري عبر عدد من الدورات التي تنفذ ضمن الملتقى.
وفي الافتتاح أشار النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، إلى أن العنوان الذي يحمله الملتقى يعكس دلالات على أن اليمن بدأ مرحلة التعافي ويتجه نحو إعادة تأهيل الذات.. مؤكدا على ضرورة أن تكون الانطلاقة في مسار التأهيل والتدريب مبنية على أسس علمية.
وقال” ينبغي أن يستلهم الجميع الأوضاع الراهنة والمتطلبات التي يحتاجها الموظف في مختلف المستويات الوظيفية وماذا نحتاج لتنظيم الجهاز الإداري بكافة تفرعاته ومجالاته”.
وأكد العلامة مفتاح على ضرورة تقييم الاحتياجات عند إعداد المادة التدريبية التي يجب أن تكون علمية وقريبة من الواقع وكفيلة بتغطية جوانب القصور في مرافق الدولة، سيما وأن الملتقى يؤسس لمرحلة قادمة تمتد لعقود.
وأشار إلى أن اليمن الذي صمد عشر سنوات في وجه العدوان والحصار مقبل على نهضة علمية واقتصادية واستقرار سياسي غير مسبوق، وأن عملية البناء تحتاج لكوادر مؤهلة ومحبة للوطن ومدركة للواقع وقادرة على صنع التغيير المنشود.. مؤكدا حرص الحكومة على الاهتمام بمعهد العلوم الإدارية الذي يحمل على عاتقة مسؤولية بناء وتأهيل العنصر البشري.
من جانبه اعتبر وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي، التدريب مصدرا من مصادر المعرفة وعاملا مهما لسد الفجوة الوظيفية والإدارية وتعزيز كفاءة الموظف الإدارية والمعرفية وتحسين الأداء المؤسسي.. مؤكدا على ضرورة أن يكون العمل التدريبي مدروس ووفق الاحتياجات وبشكل تطبيقي يسهم في إكساب المهارات ويترك أثرا إيجابيا على الواقع.
وأشار إلى أن الوزارة تحرص في إطار برنامج الحكومة على إحداث نقلة نوعية في جانب التطوير الإداري من خلال الاهتمام بالعملية التدريبية والتأهيلية للكوادر عبر سلسلة من البرامج النوعية التي ستنفذ وفق أسس حديثة.. لافتا إلى انه سيتم إطلاق منصة افتراضية إلكترونية في الجانب التدريبي وربطها بقاعدة البيانات في نظام الوزارة.
ولفت وزير الخدمة إلى أن أحد مسارات عمل الوزارة التعاون مع عمادة معهد العلوم الإدارية لتطوير البناء المؤسسي للمعهد الذي يشمل قدراته وكوادره وبيئته التدريبية وإعادة النظر في برامجه التدريبية لتكون قادرة على إحداث تحول في الأداء والمخرجات.
وأوضح أن الوزارة بصدد تنفيذ العديد من المشاريع التدريبية مع المعهد والتي تصب في خدمة الكادر الاداري والوظيفي بوحدات الخدمة العامة.
وأشاد في الافتتاح الذي حضره وكيل الوزارة لقطاع الرقابة عبدالله حيدر، ونائب مدير صندوق تنمية المهارات جميل النعيمي، بالجهود المبذولة في تنظيم الملتقى.. مؤكدا على ضرورة أن تكون برامج الدورات معدة وفق أساليب علمية حديثة ومنسجمة مع الهوية الايمانية والثقافة الوطنية.
بدوره أوضح عميد المعهد الوطني للعلوم الادارية الدكتور محمد القطابري، أن الملتقى يتضمن العديد من الدورات حول مهارات الاتصال والتعامل مع الآخرين وحل المشكلات واتخاذ القرارات والتخطيط التشغيلي، ومهارات العمل الجماعي، وبناء فريق العمل وإدارة الوقت والأولويات وإدارة ضغوط الحياة والعمل.
وأشار إلى أن التدريب يعد الركيزة الأساسية لتحسين المهام والمهارات والمساهمة في خلق حراك إداري خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة.. لافتا إلى أن المعهد يحرص على الاهتمام بالجانب التدريبي باعتباره الذراع التدريبي لمؤسسات الدولة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي على ضرورة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
في لحظة فارقة من تاريخ اليمن، وبينما كان العدوان الغاشم يضغط بكل ثقله لإسقاط الجبهة الداخلية، جاءت فتنة ’’عفاش’’ في الثاني من ديسمبر كخيانة صريحة تستهدف الوطن من الداخل بعد فشله في اختراقه بكل أدوات العدوان العسكرية في المواجهة المباشرة، لكن القبائل اليمنية بخبرتها المتجذرة ووعيها العميق والتفافها حول دعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، للثبات أمام المؤامرات، قرأت تلك الدعوة منذ اللحظة الأولى باعتبارها امتداداً مخططاً لمشروع تفكيك الصف الوطني وإسقاط الانتصارات التي صُنعت بدماء أبنائها.
يمانيون / تقرير / طارق الحمامي
ومع إدراكها لطبيعة المخطط، تحركت القبائل بسرعة وحسم، فأغلقت منافذ الفتنة، وحاصرت تحركات عفاش قبل أن تتوسع، وثبّتت الجبهات عبر إبقاء مقاتليها في مواقعهم لإفشال رهانه على انهيار الداخل، وبوعيها الاستراتيجي، وموقفها التاريخي المتماسك، تمكنت القبائل من إسقاط الخيانة خلال ساعات، مثبتة أنها الحصن الأول للوطن، وأن التضحيات التي قدمتها ليست مجالاً للمقامرة السياسية ولا ورقة في يد أي طرف يساوم على أمن اليمن وسيادته.
هذه الوقفة القبلية الصلبة، التي التقت مع رؤية السيد القائد في مواجهة العدوان وإسقاط المؤامرات، لم تنقذ صنعاء فحسب، بل حفظت وحدة البلاد، وأكدت أن اليمن محصّن برجاله ودمائهم، وأن الخيانات تُدفن حيث تولد، وأن الوطن فوق كل الأشخاص وكل الانقلابات وكل التحالفات العابرة.
القبيلة اليمنية .. ذاكرة دم لا تقبل العبث
على امتداد سنوات العدوان، كانت القبائل اليمنية، خصوصاً قبائل الطوق، تمثل الركن الأساس في حماية العاصمة والجبهات. وقدّمت خيرة أبنائها وأثمن الرجال دفاعاً عن دين الله وعن الأرض والكرامة، لذلك لم تتردد لحظة في اعتبار خطاب عفاش خطوة تستهدف تلك التضحيات مباشرة، بل وتحوّلها إلى ورقة لتمرير تحالفاته المشبوهة مع دول العدوان.
ومع الساعات الأولى للأحداث، كان الوعي القبلي أعلى من أن يُستدرج إلى صراع داخلي، وقد ظهرت ملامح ذلك في أحاديث الشيوخ ومجالس القبائل التي رأت في خطاب عفاش تكراراً لأسلوبه القائم على المقامرة السياسية حتى لو كان الثمن سقوط الوطن.
التفاف القبائل حول دعوة السيد القائد .. نقطة التحول الحاسمة
قبل اندلاع فتنة ديسمبر، كانت القبائل قد استجابت بقوة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي للثبات أمام العدوان وكشف المؤامرات التي تستهدف الداخل، وقد لعب هذا الالتفاف دوراً مركزياً في بناء جبهة صلبة موحّدة جعلت القبائل أكثر قدرة على كشف أي محاولة للاختراق الداخلي.
لقد استوعبت القبائل، عبر هذه الدعوة، أن المعركة ليست فقط في الحدود ولا في الجبهات، بل في وحدة الداخل التي كان العدو يسعى لإسقاطها بالمال والإعلام والتحريض السياسي.
ومن هذا الإدراك، تشكلت لدى القبائل قناعة أن أي دعوة تهدف لشق الصف أو خلق صراع داخلي ليست سوى جزء من استراتيجية العدوان، مهما حاولت أن تظهر بوجه وطني.
ولذلك، عندما خرج عفاش بخطابه، كانت القبائل قد بنَت لنفسها حصانة فكرية وسياسية تجاه المؤامرات، وأصبحت أكثر استعداداً لرفض أي تحرك يستهدف الثبات الداخلي الذي دعت إليه القيادة.
لقد كانت دعوة السيد القائد أحد أهم الأسس التي جعلت القبائل تتعامل مع خطاب صالح باعتباره امتداداً واضحاً لمخطط خارجي لا يمكن السماح له بالعبور.
قراءة القبائل للفتنة .. الخيانة بلا تورية
لم يمض وقت طويل بعد خطاب عفاش حتى اتضحت لدى القبائل العلاقة بين دعوته وتحركات إعلامية متزامنة صادرة عن قنوات دول العدوان كانت تنتظر لحظة انفجار القتال الداخلي.
وفي تلك اللحظة، باتت الصورة واضحة، أن ما يحدث ليس خلافاً سياسياً، بل خيانة صريحة تحاول فتح ثغرة للعدو.
وقد عبّر مشائخ القبائل عن ذلك بوضوح في اجتماعاتهم التي سارعوا إليها، مؤكدين أن خيانة الداخل أخطر من قذائف العدوان الخارجي، وأن أي قبول لمغامرة عفاش وخيانته يعني السماح للعدو بتحقيق ما لم يستطع تحقيقه في سنوات القصف.
موقف القبائل على الأرض .. سرعة في الحسم ودقة في التقدير
تحركت القبائل لإغلاق الطرق المؤدية إلى مواقع حساسة، ومنعت تحركات مجاميع عفاش التي حاولت استغلال الفتنة.
وفي الوقت نفسه، حافظت على تماسك الجبهات بإصدار أوامر واضحة لمقاتليها بالثبات، فأسقطت بالضربة الأولى أهم رهانات عفاش الذي اعتمد على انهيار الجبهة لتمكين مشروعه.
ومع تماسك الجبهات، وانتشار القبائل في محيط صنعاء، باتت الفتنة محاصرة من كل الجهات، وأصبح واضحاً أن مشروع الخيانة فقد كل أسباب نجاحه، وكانت النتيجة أن الخيانة تسقط والوطن يثبت .
خاتمة
في الثاني من ديسمبر، كشفت القبائل اليمنية أنها الحصن الذي لا يُكسر، وأنها تملك البصيرة التي تميز بين الخلاف السياسي والخيانة، وبالتفافها حول دعوة القيادة للثبات، وبموقفها الحاسم من دعوة عفاش، أكدت القبيلة اليمنية أن الوطن فوق الأشخاص، وأن تضحياتها ليست جسراً يمر عليه أحد لتحقيق طموحات شخصية.
لقد سقطت خيانة ديسمبر لأن قبائل اليمن قررت أن وحدة الصف هي خط الدفاع الأول، وأن المؤامرات تُدفن قبل أن تولد، وأن الوطن لا يُباع ولا يُسلَّم للعدو تحت أي ظرف.