إسرائيل تأمر بإخلاء المزيد من قرى جنوب لبنان
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة في جنوب لبنان واستهدفت موقعا جديدا في شماله، يوم السبت، بينما أُصيب فرد ثالث من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" في الصراع المتفاقم.
ونقلت رويترز عن مصدر بالدفاع المدني قوله إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 15 آخرون في غارات إسرائيلية على ثلاث مناطق في لبنان.
ويقع أحد الأماكن المستهدفة في بلدة دير بللا شمال لبنان الذي لم يتعرض للقصف من قبل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن جماعة حزب الله أطلقت قرابة 320 مقذوفا من لبنان على إسرائيل، يوم السبت، دون أن يقدم تفاصيل.
وأمر الجيش الإسرائيلي أيضا سكان 23 قرية في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم إلى مناطق شمالي نهر الأولي الذي يتدفق من سهل البقاع في الغرب إلى البحر المتوسط.
وشمل الأمر الذي صدر عبر بيان عسكري قرى في جنوب لبنان كانت أهدافا لهجمات إسرائيلية في الآونة الأخيرة، والكثير من هذه القرى بالفعل شبه خاوية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عمليات الإخلاء ضرورية لسلامة السكان بسبب زيادة عمليات حزب الله، مشيرا إلى أن الجماعة تستخدم هذه المواقع لإخفاء أسلحة وشن هجمات على إسرائيل. وينفي حزب الله إخفاء أسلحته بين المدنيين.
أضرار كبيرة
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، يوم السبت، إن فردا آخر من قواتها أصيب بالرصاص يوم الجمعة، مضيفة أن حالته مستقرة حاليا بعد أن خضع لعملية جراحية لإزالة الرصاصة.
وذكرت "يونيفيل" في بيان أن موقع تمركزها في بلدة رامية بجنوب لبنان تعرض لأضرار جسيمة بسبب انفجارات في أعقاب قصف في منطقة قريبة، لكنها لم تحدد الجهة المسؤولة عن أي من الهجومين.
وأصيب اثنان من قوات حفظ السلام الدولية في غارة إسرائيلية بالقرب من برج مراقبة في جنوب لبنان يوم الجمعة، مما دفع المنظمة الدولية ودولا عديدة للتنديد بالهجوم.
وتصاعدت حدة الصراع بين إسرائيل وحزب الله على مدى الشهر الماضي، بعد أن تفجر قبل عام عندما بدأت الجماعة المدعومة من إيران في إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل دعما لحركة حماس في بداية حرب غزة.
وتشير إحصاءات الحكومة اللبنانية إلى أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة في جنوب لبنان وسهل البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت أجبرت ما يقرب من 1.2 مليون شخص على النزوح من منازلهم منذ 23 سبتمبر.
وفي أحدث إحصائية، قالت وزارة الصحة اللبنانية، يوم السبت إن عدد القتلى وصل إلى 2255 منذ بدء الأعمال القتالية وحتى الجمعة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غارات إسرائيلية شمال لبنان الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان يونيفيل وزارة الصحة اللبنانية الجيش الإسرائيلية االجيش الإسرائيلي جنوب لبنان قرى جنوب لبنان غارات إسرائيلية شمال لبنان الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان يونيفيل وزارة الصحة اللبنانية أخبار إسرائيل فی جنوب لبنان یوم السبت
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، التصعيد العسكري على الأراضي اللبنانية، معلنًا أنه استهدف ما قال إنه "مجمع تدريب تابع لقوة الرضوان" في جنوب لبنان، إلى جانب مواقع أخرى زعم أنها "بنى تحتية عسكرية" لحزب الله.
ورغم الرواية الإسرائيلية التي تكررت خلال الأيام الماضية عن استهداف "مراكز تدريب" و"مواقع إرهابية"، فإن السكان في الجنوب يتحدثون عن غارات تطال مناطق مأهولة وأراضٍ زراعية وأحياء قريبة من بيوت المدنيين، في وقت يزداد فيه القلق من توسع العدوان نحو العمق اللبناني.
وقال جيش الاحتلال في بيانه إن الطائرات الحربية قصفت "مجمع تدريب وتأهيل يستخدمه حزب الله"، وإن الاستهداف جاء بعد ضرب موقع مشابه قبل أيام.
وأضاف أن "المقاتلين في هذه المواقع يخضعون لتدريبات على الأسلحة وتنفيذ هجمات ضد جنود الجيش والمستوطنين"، على حد زعمه — وهي رواية اعتادت إسرائيل استخدامها لتبرير توسع عملياتها العدوانية داخل لبنان.
كما ادعى الجيش أنه استهدف "بنى تحتية عسكرية إضافية" في مناطق عدة جنوب لبنان، مستندًا إلى "معلومات استخباراتية".
لكن في لبنان، يشير ناشطون ومسعفون إلى أن هذه الادعاءات لا تخفي حقيقة أن القصف يجري في مناطق ملاصقة لبلدات سكنية، وأن ما تسميه إسرائيل "بنية تحتية عسكرية" يشمل في كثير من الحالات أبنية تضررت سابقًا أو أراضٍ فارغة قريبة من منازل المدنيين، الأمر الذي يزيد المخاوف من سقوط ضحايا في أي لحظة.
توتر متصاعد منذ حرب غزةيأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر على الجبهة اللبنانية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للمقاومة الفلسطينية. ومنذ ذلك الحين، يعيش جنوب لبنان تحت وطأة القصف الإسرائيلي شبه اليومي، الذي استهدف منازل، سيارات إسعاف، منشآت مدنية، ومناطق حدودية مكتظة بالسكان.
ووصلت الغارات خلال الأشهر الأخيرة إلى مناطق أبعد في العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، بينما يؤكد حزب الله التزامه بالرد على أي اعتداء واستمرار "معادلة الردع" لمنع الاحتلال من فرض واقع جديد.