أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة في جنوب لبنان واستهدفت موقعا جديدا في شماله، يوم السبت، بينما أُصيب فرد ثالث من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" في الصراع المتفاقم.

ونقلت رويترز عن مصدر بالدفاع المدني قوله إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 15 آخرون في غارات إسرائيلية على ثلاث مناطق في لبنان.

ويقع أحد الأماكن المستهدفة في بلدة دير بللا شمال لبنان الذي لم يتعرض للقصف من قبل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن جماعة حزب الله أطلقت قرابة 320 مقذوفا من لبنان على إسرائيل، يوم السبت، دون أن يقدم تفاصيل.

وأمر الجيش الإسرائيلي أيضا سكان 23 قرية في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم إلى مناطق شمالي نهر الأولي الذي يتدفق من سهل البقاع في الغرب إلى البحر المتوسط.

وشمل الأمر الذي صدر عبر بيان عسكري قرى في جنوب لبنان كانت أهدافا لهجمات إسرائيلية في الآونة الأخيرة، والكثير من هذه القرى بالفعل شبه خاوية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عمليات الإخلاء ضرورية لسلامة السكان بسبب زيادة عمليات حزب الله، مشيرا إلى أن الجماعة تستخدم هذه المواقع لإخفاء أسلحة وشن هجمات على إسرائيل. وينفي حزب الله إخفاء أسلحته بين المدنيين.

 أضرار كبيرة

وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، يوم السبت، إن فردا آخر من قواتها أصيب بالرصاص يوم الجمعة، مضيفة أن حالته مستقرة حاليا بعد أن خضع لعملية جراحية لإزالة الرصاصة.

وذكرت "يونيفيل" في بيان أن موقع تمركزها في بلدة رامية بجنوب لبنان تعرض لأضرار جسيمة بسبب انفجارات في أعقاب قصف في منطقة قريبة، لكنها لم تحدد الجهة المسؤولة عن أي من الهجومين.

وأصيب اثنان من قوات حفظ السلام الدولية في غارة إسرائيلية بالقرب من برج مراقبة في جنوب لبنان يوم الجمعة، مما دفع المنظمة الدولية ودولا عديدة للتنديد بالهجوم.

 وتصاعدت حدة الصراع بين إسرائيل وحزب الله على مدى الشهر الماضي، بعد أن تفجر قبل عام عندما بدأت الجماعة المدعومة من إيران في إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل دعما لحركة حماس في بداية حرب غزة.

وتشير إحصاءات الحكومة اللبنانية إلى أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة في جنوب لبنان وسهل البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت أجبرت ما يقرب من 1.2 مليون شخص على النزوح من منازلهم منذ 23 سبتمبر.

وفي أحدث إحصائية، قالت وزارة الصحة اللبنانية، يوم السبت إن عدد القتلى وصل إلى 2255 منذ بدء الأعمال القتالية وحتى الجمعة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غارات إسرائيلية شمال لبنان الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان يونيفيل وزارة الصحة اللبنانية الجيش الإسرائيلية االجيش الإسرائيلي جنوب لبنان قرى جنوب لبنان غارات إسرائيلية شمال لبنان الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان يونيفيل وزارة الصحة اللبنانية أخبار إسرائيل فی جنوب لبنان یوم السبت

إقرأ أيضاً:

نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: نزع سلاح حزب الله يجب أن يشمل الأراضي اللبنانية كافة

عشية زيارة جديدة ستقوم بها إلى لبنان، قالت مورغان أورتاغوس إن ما تطالب به واشنطن حول نزع سلاح حزب الله "لا يقتصر على منطقة جنوب الليطاني". اعلان

دعت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ قرار بشأن "نزع سلاح حزب الله". وخلال كلمة لها، يوم الثلاثاء، ضمن منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، رأت أورتاغوس أنّه ما زال أمام لبنان الكثير ليفعله في هذا الشأن.

وقالت: "المسؤولون في لبنان أنجزوا في الأشهر الستة الماضية أكثر مما فعلوا على الأرجح طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية" قالت أورتاوغوس.

وأوضحت المسؤولة الأمريكية أنّ الولايات المتحدة دعت إلى "نزع السلاح الكامل لحزب الله"، وأنّ هذا الأمر "لا يعني جنوب الليطاني فقط، بل في أنحاء البلاد كافة".

"أدعو المسؤولين اللبنانيين إلى "اتخاذ قرار بهذا الشأن".

Relatedإسرائيل تزعم استهداف مسؤول كبير في حزب الله بغارة جوية على جنوب لبناناليونيفيل ليورونيوز: التطورات في جنوب لبنان مقلقة وهناك خروقات يومية من جانب إسرائيل20 غارة إسرائيلية على بلدات قرب النبطية بجنوب لبنان ومصادر تتحدث عن هدف بالغ الأهمية

وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد صرّح في نهاية نيسان / أبريل الماضية، أمام وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي، بأن قرار "حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قد اتُّخذ، ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب"، في إشارة إلى سلاح حزب الله.

لكنّ "الانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمس يشكل ضرورة للإسراع في استكمال انتشار الجيش اللبناني" وفق تعبيره. 

وفي تصريحات تلفزيونيّة أشار عون إلى أنّ الجيش اللبناني يسيطر على 85% من جنوب البلاد، وأن ما يعيق استمرار انتشاره هو"احتلال إسرائيل للنقاط الخمس وخروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار".

ولفت الرئيس اللبناني إلى أنّ "الحلّ الوحيد لوقف الخروقات الإسرائيلية هو الحل الدبلوماسي"، وأضاف: "قد لا يعطي العمل الدبلوماسي نتيجة سريعة، لكنّنا نعمل يوميًّا مع الجهات الدوليّة بعيدًا عن الإعلام لتحقيق الغاية المطلوبة".

وأكّد عون أنّ "إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3000 مرة" منذ إبرامه في 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2024.

ويقول جيش الدولة العبرية إنه يستهدف ما يعتبره "خطرًا على إسرائيل، وانتهاكات فاضحة لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان".

 وفي وقت سابق، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب "التزم بوقف إطلاق النار جنوب نهر الليطاني، وساهم في تمكين الجيش اللبناني من نشر قواته، ليكون القوة الأمنية الوحيدة المسؤولة عن حفظ الأمن في هذه المنطقة"، إلا أن الخروقات الإسرائيلية المتكررة، بحسب قوله، "تستوجب تحركًا لبنانيًا رسميًا أكثر قوة وحزمًا".

واعتبر قاسم أنه "لولا حزب الله، لكانت إسرائيل تمكنت من قضم أجزاء من الأراضي اللبنانية تدريجاً عامًا بعد عام".

ومنذ توقيع الاتفاق، قتل أكثر من 200 لبنانيٍّ في غارات إسرائيليّة استهدفتهم في مناطق لبنانيّة عديدة، من بينها ضاحية بيروت الجنوبية، وقرى في شمال نهر الليطاني، لكن أغلبية الغارات تركّزت في بلدات جنوب نهر الليطاني.

اعلان

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمنيّ لبنانيّ قوله في وقت سابق: "تمكنّا من تفكيك ما يفوق 90% من البنية العسكرية لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني. قد تكون هناك مواقع لا نعلم بوجودها، لكن في حال اكتشفناها، سنقوم بالإجراءات اللازمة حيالها". وأضاف: "حزب الله انسحب وقال افعلوا ما تريدون... لم تعد ثمة تركيبة عسكرية للحزب في جنوب الليطاني".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: نزع سلاح حزب الله يجب أن يشمل الأراضي اللبنانية كافة
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث عن اغتيال قائد ميداني بحزب الله
  • إسرائيل تدعي اغتيال مسؤول في "حزب الله" جنوب لبنان
  • مخاوف من يوم السبت... هذا هدف إسرائيل
  • تسعة جرحى في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان
  • شهيد وإصابات بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • عدوان إسرائيلي جديد ضد جنوب لبنان
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: قتلنا أحد عناصر قوة الرضوان في حزب الله بغارة على جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته في جنوب لبنان.. تواصل خرق وقف إطلاق النار
  • من هو منشد حزب الله الذي تجسس لصالح إسرائيل وأطاح برؤوس حزب الله؟