عربي21:
2025-07-29@21:00:53 GMT

تحية لدول جنوب أمريكا..

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

باستثناء الأرجنتين جميع دول أمريكا الجنوبية كان لها موقف مشرف من القضية الفلسطينية ومن إدانة العدوان الصهيوني على غزة.

وقد وصل الأمر ببعضها إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان وقوفا إلى جانب الحق الفلسطيني، ورفضا للإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين.

آخرها كانت “نيكارغوا” التي قطعت علاقتها مع العدو الصهيوني أول أمس مُتَّهِمة الحكومة الصهيونية بالفاشية وبأنها تمارس الإبادة الجماعية.

وكانت كل من كولومبيا وبوليفيا قبلها قد اتخذتا ذات القرار، في حين استدعت كل من بليز ” هندوراس البريطانية” وتشيلي وهندوراس سفراءها من الكيان، وجميعها اتهمت الصهاينة بانتهاك القانون الدولي الإنساني. يحدث هذا رغم الضغوط الأمريكية على هذه الدول ورغم العقوبات التي تنتظرها.

وكان الرئيس البرازيلي “داسيلفا” باعتباره رئيس أكبر دولة في المنطقة قد شبّه ما يحدث بغزة في فبراير من العام الجاري بالمحرقة، ووصف القادة الصهاينة بالنازيين مما جعل الإعلام الموالي للكيان يتهمه بمعاداة السامية، ولكنه أصر على موقفه ولم يتراجع، وهكذا باتت كبرى الدول في أمريكا الجنوبية مؤيدة للحق الفلسطيني، وفي ذلك دلالة كبيرة على التراجع الواضح للنفوذ الأمريكي والصهيوني في المنطقة.
بين أسباب هذا الموقف الأمريكي الجنوبي هو شعور شعوب وقادة دول المنطقة أن الفلسطينيين يتعرضون لنفس ما تعرضوا له هم في العقود الماضية
ومن بين أسباب هذا الموقف الأمريكي الجنوبي هو شعور شعوب وقادة دول المنطقة أن الفلسطينيين يتعرضون اليوم لنفس ما تعرضوا له هم في العقود الماضية، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الدكتاتورية، وكان الكيان الصهيوني يدعمها بالمال والسلاح.
لم يقف الطرفان أبدا إلى جانب شعوب المنطقة أو إلى جانب حركات تحررها، بل العكس هو الصحيح.

وكان من نتيجة ذلك أن أصبحت هذه الدول مُهيَّأة للوقوف في وجه المشروع الأمريكي الغربي المُهميمِن. وهو ما يفسر صعود اليسار اليوم في أمريكا الجنوبية أو ما يُعرَف بالاشتراكية الجديدة، في موجات متتالية من الفوز بالسلطة عبر صناديق الاقتراع. إذا أضفنا إلى هذا التأثير الكبير لانضمام البرازيل إلى مجموعة “بريكس” يتبين لنا التبدل الواضح في موازين القوة بالمنطقة لصالح الشرق على حساب الغرب.

هذا الواقع الجديد يجعلنا نتوجه بالتحية إلى شعوب وقادة دول أمريكا الجنوبية، ويجعل مساحة الأمل تتسع لدينا بأن العالم الغربي اليوم بِرأس حربته الصهيونية المغروسة في قلب فلسطين يتجه نحو الانهزام أمام القوى الصاعدة، إن كانت دول عظمي  كالصين وروسيا أو كانت دول ناشئة كالبرازيل وجنوب افريقيا وإيران. إلا أن هذا التوجه الغربي نحو فقدان هيمنته على العالم يجعلنا ننتظر منه ردة فعل انتقامية كبيرة في نموذج ما يقوم به الكيان في فلسطين ولبنان.

لقد باتت الإبادة الجماعية في غزة، ومؤشراتها الأولى في لبنان دالة على هذا التوجه الانتقامي الأعمي. ومن شأن تطور الأحداث في الأسابيع والأشهر القادمة أن تعطينا مؤشرات أكثر دلالة على هذا التوجه.

وحتى وإن زادت همجية العدوان الصهيوني بتوسعة العدوان على لبنان إضافة إلى غزة، أو من خلال التصعيد العسكري مع إيران، فإم المؤكد أن القوى المتحكمة في الاتجاه العام لمنحنى الصراع الإقليمي والعالمي لم تعد اليوم الأدوات الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بل باتت قوى صاعدة جديدة وأخري تطمح للصعود يجمع بينها عامل مشترك واحد هو رفض النظام العالمي الحالي القائم على هيمنة القوى الرأسمالية الليبرالية ذات التوجه الصهيوني الواضح، ويحوِّدها العمل على بناء نظام أكثر عدلا تنال فيه الشعوب المضطهَدة حقوقها كاملة. وما التغير الحاصل في أمريكا الجنوبية اليوم سوى إشارة دالة على ذلك، فتحية مرة أخرى لشعوب وقادة هذه المنطقة الصديقة.

الشروق الجزائرية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال أمريكا اللاتينية نيكاراغوا مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة تكنولوجيا رياضة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أمریکا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

الديمقراطية : تحية إلى شعب اليمن الشقيق ووقوفه الصادق إلى جانب شعبنا الفلسطيني ومقاومته

 

الثورة نت/

وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، اليوم الاثنين، التحية النضالية لشعب اليمن الشقيق، وجيشه، وقيادته السياسية، وعلى رأسها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، لوقوفه الصادق إلى جانب شعبنا الفلسطيني ومقاومته وصموده في قطاع غزة.

ونوهت بتحدي اليمن “بذلك التحالف الأميركي – الإسرائيلي الأطلسي، الذي لم يتورع عن شن حربه الهمجية ضد اليمن، متقصداً بنيته التحتية بشكل خاص، معتقداً أنه بذلك سينجح في ترويع الشعب والجيش والقيادة في اليمن ليكف عن مساندته لشعبنا”.

وأضافت الجبهة الديمقراطية، في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ):” لقد قدم شعب اليمن، وجيشه، وقيادته، نموذجاً ساطعاً لمعاني الأخوة والتضامن العملي والميداني، وتحويل القول إلى فعل مؤثر، أسهم في فتح جبهة قتال وضغط مؤثر على العدو الإسرائيلي، أرغمته على إغلاق مرفأ إيلات، بعد أن أغلقت بوابات البحر الأحمر أمامه”.

وجددت الجبهة الديمقراطية تحياتها “إلى شعب اليمن، وشهدائه، وجرحاه، وأبطال جيشه، وقيادته السياسية وعلى رأسها المناضل عبد الملك الحوثي”.

مقالات مشابهة

  • أمريكا.. إمبراطورية الأزمات
  • الأرصاد لـ ”اليوم”: رطوبة عالية بالشرقية وحرارة شديدة وأمطار على المناطق الجنوبية
  • الأرصاد لـ ”اليوم”: رطوبة عالية بالشرقية وحرارة شديدة وأمطار على المناطق الجنوبية - عاجل
  • الاحتلال يواصل أعمال التجريف بأراضي خربة مسعود جنوب جنين
  • قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية يدشن العمل بمراكز شرطة مديرية شعوب بالأمانة
  • الاحتلال يُجرف أراضٍ جنوب جنين لتوسيع بؤرة استيطانية رعوية
  • الديمقراطية:تحية إلى شعب اليمن ووقوفه الصادق إلى جانب فلسطين
  • الديمقراطية : تحية إلى شعب اليمن الشقيق ووقوفه الصادق إلى جانب شعبنا الفلسطيني ومقاومته
  • هجوم أوكراني على جنوب روسيا بالطيران المسير
  • العدو الصهيوني يقتحم وادي الفارعة جنوب طوباس وبلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله