رئيس "الرقابة النووية والإشعاعية" يزور الإمام الطيب.. ويثمن دور الأزهر في دعم الهيئة
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
زار الدكتور سامي شعبان، رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، اليوم الأحد الموافق ١٣ أكتوبر ٢٠٢٤ فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، بمقر مشيخة الأزهر الشريف في الدراسة.
تأتي هذه الزيارة في إطار التعاون المشترك والدعم الذي توليه مؤسسة الأزهر الشريف، جامعًا وجامعة، لدور هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، بتوجيه واهتمام من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف.
وأعرب "شعبان" عن سعادته بلقاء الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، الذي دعم بقوة دور الهيئة في المجتمع خلال الفترة الماضية، وتوجيهه بتنفيذ عدد من الفعاليات داخل جامعة الأزهر التي تمتد كلياتها في ربوع الجمهورية، وهو ما أسهم في توصيل رسالة الهيئة التوعوية لعدد كبير من الجمهور.
وخلال اللقاء اطلع فضيلة الإمام الأكبر على تقرير عن الجهود التوعوية المشتركة بين الأزهر الشريف وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، تضمن الفعاليات الميدانية في كليات جامعة الأزهر، وكذلك مشاركات أساتذة الأزهر بآرائهم في القضايا التي تطرحها مجلة الهيئة، والتي كانت لها ثمار طيبة في نشر الوعي.
في السياق ذاته، رحب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بالتعاون بين جامعة الأزهر وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، والمشاركة في البرنامج التوعوي للهيئة في كليات الجامعة، مشيرا إلى ضرورة صياغة الحملات التوعوية عن الانشطة الإشعاعية من خلال واقع مدروس وبشكل جاذب للجمهور بما يعزز الإحساس بأهميتها وتأثيرها على نهضة المجتمعات، واستعداد الأزهر لتعزيز التعاون مع الهيئة من خلال عقد مزيد من المحاضرات العامة والندوات التوعوية بالانشطة النووية داخل جامعة الأزهر، وتخصيص يوم للتعريف بالطاقة النووية في المعاهد الأزهريّة.
رافق رئيس الهيئة كلٌ من: الأستاذ الدكتور أسامة صديق عبد الغفار، نائب رئيس الهيئة، والأستاذ رامي عفيفي، مسؤول التواصل الاستراتيجي والتعاون الدولي بالهيئة، والأستاذ محمود جودة، رئيس تحرير مجلة الهيئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرقابة النوویة والإشعاعیة فضیلة الإمام الأکبر الأزهر الشریف جامعة الأزهر IMG 20241013
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاة محمود شلتوت.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر وأحد شيوخ التجديد
يحل اليوم السبت الثالث عشر من ديسمبر كل عام ذكرى وفاة أحد أكبر أئمة التجديد الديني في القرن العشرين، باسهامات بارزة وغير مسبوقة، في مضمار الشريعة الإسلامية، وهو الشيخ محمود شلتوت.
من هو الشيخ محمود شلتوت؟الشيخ محمود شلتوت ولد في محافظة البحيرة في أواخر القرن التاسع عشر، الذي كان قرنا مليئا بالعبقريات الاصلاحية والدينية، وبالتحديد سنة 1893، ورحل عن عمر يناهز الـ70 عاما في عام 1963، بعدما خطا رحلة طويلة في مضمار التجديد الديني، وتولى مشيخة الأزهر الشريف سنة، 1958 وأول حامل للقب الإمام الأكبر وانتخب عضوا بمجمع اللغة العربية أو مجمع الخالدين عام 1943.
وأضاف الشيخ شلتوت رحمه الله، في مجال التجديد الديني الكثير والكثير، وقد اختير عضوًا في الوفد الذي حضر مؤتمر "لاهاي" للقانون الدولي المقارن سنة 1937م، وألقى فيه بحثًا تاريخيا هاما، تحت عنوان "المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر، فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور، واعتبروها آنذاك في ثلاثينيات القرن العشرين، وفي عز وجود الاستعمار في مصر وفي شتى أرجاء العالم العربي والاسلامي، مصدرًا من مصادر التشريع الحديث، وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية، ونال بهذا البحث المتفرد، عضوية جماعة كبار العلماء. كما ينسب للشيخ شلتوت أفكاره التنويرية، وكان أول من نادى بتشكيل مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام، وتنقية كتب الدين الإسلامي من البدع والضلالات، وكانت هذه الدعوة مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.
محمود شلتوت شيخا للأزهروفي سنة 1958م، وبعدما صدر قرار تعيينه شيخًا للأزهر الشريف، سعى الشيخ شلتوت جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار الكثير من بلدان العالم الإسلامي، وقد كان مؤمنا أشد الإيمان بضرورة القضاء على الخلاف بين المذاهب الإسلامية، ويعتبر أول من أدخل دراسة المذاهب في الأزهر الشريف، فقد كان مع توحيد المسلمين ولم شملهم، وصدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر الشريف سنة 1961م. كما دخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، ولم تعد الدراسة في الأزهر الشريف، من وقتها، مقتصرة على العلوم الدينية فقط وأنشئت العديد من الكليات، وارتفعت مكانة شيخ الأزهر، ومكانته كعالم بارز من علماء الدين الإسلامي في مختلف البقاع.
أول حامل للقب الإمام الأكبروفي سنة 1957م اختير سكرتيرًا عامًا للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلًا للأزهر، وفي سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخًا للأزهر، وكان أول من حمل لقب الإمام الأكبر، وسعى جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي.
مؤلفات الشيخ محمود شلتوتومن مؤلفاته: « فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، القرآن والقتال، ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوي)»،كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات، منها: منهج القرآن في بناء المجتمع، رسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية الإسلامي.
والاقتراب من فكر د. محمود شلتوت شيخ الأزهر الراحل لابد وأن يدفعنا الى التفكير اليوم وغدًا، في استكمال طريقه سواء في العمل على إصلاح الأزهر الشريف وتنقية كتب التراث، ليس بدافع الهدم والابادة، كما يتصور بعض الخبثاء ويشيعون ذلك، ولكن بدافع الاستفادة والتقدم للأمام، فما من أمة تدمر ماضيها وتأمل بعد ذلك أن يكون لها مستقبل. كما أن هناك حاجة لإزالة الغبار واللبث عن بعض المفاهيم المغلوطة عن الدين، وتوضيح المعاني الحقيقية للجهاد في العصر الحديث، بعد انتهاء عصر المسلمين والكفار، والاستمرار في دراسة حوار الحضارات والأديان، ونزع الرؤى المتعصبة وتأسيس جيل قادر على معايشة عصره والتقدم التكنولوجي الهائل الموجود بين أيدينا، وفي نفس الوقت الاحتفاظ له بدينه وروحانياته.