الشارقة: «الخليج»
أطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، أعمال برنامج التميز الافتراضي لأمراض القلب والأورام في العاصمة البريطانية، لندن، الذي ينفذه المستشفى العالمي «رويال برومبتون» المتخصص في أمراض القلب والرئة، بتمويل من «القلب الكبير»، المؤسسة المعنية بمساعدة ودعم المحتاجين حول العالم ومقرها الشارقة، بقيمة مليون جنيه إسترليني، ويستهدف نحو 10 ملايين مستفيد من مختلف بلدان العالم.


ويهدف البرنامج، الأول من نوعه في المملكة المتحدة والأهم على مستوى أوروبا، إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السرطان، من خلال البحوث والدراسات العلمية المتخصصة في الأعراض الجانبية نتيجة العلاجات التي يتلقاها مرضى السرطان وتطوير آليات جديدة لعلاجها والتعامل معها، كما يرمي لتعميم ما يتوصل إليه الباحثون، من نتائج علمية مؤكدة، على نظرائهم من العالم في مراكز البحوث والمستشفيات ومراكز علاج السرطان وأمراض القلب، على حد سواء.
جاء ذلك خلال زيارة سموها إلى مستشفى رويال برومبتون على رأس وفد من «مؤسسة القلب الكبير»، ويرافقها الدكتور عبد العزيز المهيري، رئيس هيئة الشارقة الصحية؛ حيث أزاحت سموها الستار عن حجر تأسيس البرنامج، وكان في استقبال سموها الدكتور أليكساندر ليون، محاضر أول واستشاري فخري في أمراض القلب بالمستشفى ومدير برنامج التميز الافتراضي لأمراض القلب والأورام، إضافة لإدارة المستشفى والفريق المتخصص للبرنامج، واطلعت منهم على سير الأعمال ونتائج البحوث الأولية.

تقدم علمي

وأكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي، أن كل الإمكانيات التي تمكننا من الوصول لاكتشاف طبي وتقدم علمي جديد يجب أن تستثمر من أجل تخفيف معاناة مرضى السرطان والقلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض في هذا العالم، وأن كافة أشكال التعاون والجهود الدولية المشتركة يجب أن يكون محورها الإنسان وصحته واستقراره، مشيرةً إلى أن برنامج التميز الافتراضي لأمراض القلب والأورام، يستهدف كل عالم وباحث وكل مركز ومستشفى، وكل عائلة وفرد يعاني أو يعانون من هذه الأمراض، ويواجهون تداعياتها الجسدية والنفسية والاجتماعية.
وقالت سموها: «فخورة اليوم ونحن نضع اسم الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة لدعم إطلاق أهم برنامج طبي بحثي لصحة القلب والأوعية الدموية لمرضى السرطان، وسعيدة أن تكون هذه الأمانة بأيدي فريق عمل إنساني ومهني من مختلف دول العالم».
وأضافت سموها: «بفضل العلوم، أصبح اليوم لدينا الكثير من الأدوات التي لم تكن موجودة من قبل، وهذا يعني المزيد من الأمل لتحقيق النجاح وقطف ثمار ما كان في الماضي عبارة عن حلم وطموح لكل مخلص وحريص على الصحة العامة للمجتمعات، ونحن متشوقون جداً لرؤية النتائج التي ستخرج بها هذه العقول النيرة والقلوب المخلصة، ومتشوقون أكثر لنرى ملامح الشفاء على وجوه المرضى الذين سيستفيدون من هذا البرنامج، وملامح الثقة والطمأنينة على وجوه أهاليهم وأحبتهم».
كما اطلعت سموها، خلال الزيارة، على مرافق المستشفى، واستمعت إلى شرح مفصل عن مراحل عمل برنامج التميز الافتراضي لأمراض القلب والأورام والتقنيات الحديثة المستخدمة فيه والخدمات التي ستقدمها نتائج البرنامج للأطباء والمرضى.
والتقت سموها عدداً من المرضى الذين يعانون من اضطرابات القلب بعد علاجات السرطان، واستضافت سمو الشيخة جواهر القاسمي لقاءً خاصاً جمع الأطباء والباحثين في البرنامج، مشيدةً بدورهم الكبير في مواجهة أكثر الأمراض شراسةً وخطورة، وأكدت أن كل اكتشاف يقومون به، وكل حقيقة يتوصلون إليها، ستحدث أثراً إيجابياً في حياة ملايين البشر.

نقلة نوعية

يهدف البرنامج الذي يعدّ نقلةً نوعية نحو تطوير آليات علاج السرطان والتعامل مع آثارها على القلب والأوعية الدموية، إلى بناء شبكات تعاون مع المؤسسات والمنظمات البحثية والأكاديمية لتطوير منهجيات البحث وتعزيز مصداقية النتائج، وإنشاء مجموعة بحثية سريرية عالية التخصص لنشر الأبحاث وتعميم الفائدة منها، وتطوير خوارزميات في الذكاء الاصطناعي للتشخيص والرعاية والتنبؤ والوقاية من تسمم القلب.
كما يُسهم في إنشاء أول بنك حيوي بالمملكة المتحدة لتخزين المعلومات اللازمة حول المرض، وإنشاء شبكة عالمية لتسجيل المرضى بالتعاون مع مراكز ومنظمات عالمية، وتطوير تطبيقات تخدم أهداف البرنامج، إضافة إلى استحداث برامج تدريب تشمل الأطباء والأخصائيين على حد سواء.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جواهر القاسمي الإمارات الشارقة القلب والأوعیة الدمویة

إقرأ أيضاً:

سلطان بن أحمد القاسمي يثمن حصول جامعة الشارقة على “بلاتيني التعليم والأبحاث”

 

أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، استمرار دعم وترقية وتعزيز حضور الجامعة على النطاق العالمي وسط نظيراتها من الجامعات المرموقة، وذلك في مختلف المجالات الأكاديمية والعلمية وغيرها، ما يسهم في الارتقاء بها وترسيخ مسيرتها كواحدة من أفضل مؤسسات التعليم العالي داخل وخارج الدولة.

جاء ذلك بمناسبة إعلان حصول جامعة الشارقة، كأول جامعة في الشرق الأوسط، على التصنيف البلاتيني (Platinum) وفق نظام تقييم وتتبع الاستدامة ستارز (STARS AASHE) حيث حصلت على تقييم 100% في مجال التعليم والأبحاث المستدامة، الأمر الذي يعكس مدى التزامها بالاستدامة في العمليات والتخطيط وأهمية إعداد جيل واعٍ في هذا المجال، وبما يتماشى مع توجهات وأجندة دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة في مجال الاستدامة والوصول إلى الحياد الكربوني من خلال التعليم والأبحاث والابتكار وإدارة العمليات والتخطيط.

وبلغ عدد الجامعات التي حصلت على التصنيف البلاتيني 15 جامعة فقط منها 8 جامعات من الولايات المتحدة و6 من كندا إلى جانب جامعة الشارقة.

وبارك سمو رئيس جامعة الشارقة، لمجلس أمناء وإدارة الجامعة وأعضاء الهيئات الأكاديمية والإدارية والفنية والطلبة، هذا الإنجاز الجديد الذي يضاف إلى مجموعة بارزة من الإنجازات التي حققتها على مدار السنوات الماضية، وذلك بفضل الإستراتيجية والرؤية والمنهج المدروس الذين تسير وفقه الجامعة، والجهود الكبيرة التي يبذلها كافة المنتمين إليها لتهيئة السبل والوسائل كافة لطالب العلم كمحور رئيس للعملية التربوية والتعليمية.

وأكد حرص جامعة الشارقة على تقديم أفضل التجارب لطلبتها عبر ترقية البيئة الدراسية والعلمية بمكوناتها كافة من المناهج والبحث العلمي والأنشطة المتنوعة والمشاريع الطلابية ودعم الابتكارات، بالإضافة إلى الكوادر البشرية العاملة، وذلك وفق محور الاستدامة في التعليم العالي الذي يعد اتجاهاً عالمياً لتطوير الجامعات والكليات، لتستمر الجامعة في تطورها وحصولها على المراكز المتقدمة في التصنيفات العالمية في المجالات المختلفة.

وجاء فوز جامعة الشارقة بعد التقييم الذي اتبعه برنامج “التصنيف ستارز” وهو نظام يعمل بصورةٍ شفافة على تقييم وتتبع الاستدامة وقياس أدائها في الجامعات والكليات على مستوى التعليم العالي في دول العالم المختلفة؛ إذ يشمل البرنامج أهداف الاستدامة طويلة الأجل للمؤسسات المتميزة وتحفيزها على التحسن المستمر وبناء مجتمع جامعي مستدام أكثر تنوعاً وأداءً، والوصول إلى تعليمٍ جامعيٍ متميز.

وكانت جامعة الشارقة قد اشتركت في هذا التصنيف منذ عام 2021م، وحصلت على التصنيف الفضي ثم الذهبي في عام 2022م، كأول جامعة في الوطن العربي، ثم البلاتيني في هذا العام وهي الفئة الأعلى؛ ما يؤكد مكانة الجامعة في مجال الاستدامة.


مقالات مشابهة

  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • بدء تحكيم برنامج الشارقة لريادة التميز الرياضي
  • برنامج علاج لتحسين مستوي القراءة والكتابة للصفين الأول والثاني الابتدائي بمطروح
  • سلطان بن أحمد القاسمي: قانون السلطة القضائية في الشارقة يبدأ تطبيقه اليوم
  • سلطان بن أحمد القاسمي يثمن حصول جامعة الشارقة على «بلاتيني التعليم والأبحاث»
  • سلطان بن أحمد القاسمي يثمن حصول جامعة الشارقة على “بلاتيني التعليم والأبحاث”
  • كتالونيا الإسبانية تطلق برنامجًا رسميًا لتعليم العربية والثقافة المغربية في مدارسها
  • بحضور هالة زايد.. تفاصيل مؤتمر الجمعية المصرية الأفريقية لأمراض القلب
  • بدور القاسمي: التميّز في التعليم يتحقق عبر الاستثمار بالكفاءات
  • للمرة الأولى في المملكة.. برنامج «الثروة الحيوانية والسمكية» ينجح في توطين اختبارات التحسين الوراثي لرفع إنتاجية الأبقار